أعاني من الرهاب الاجتماعي، وأريد الوصفة المناسبة لي

تم النشر اليوم 05-12-2025 | أعاني من الرهاب الاجتماعي، وأريد الوصفة المناسبة لي
السؤال : د. محمد عبد العليم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا الآن أبلغ من العمر 48 سنة، وأعاني من الرهاب الاجتماعي منذ فترة طويلة، وسبق وأن أخذت عدة أدوية ولم ينجح معي سوى علاج الأوروركس، فقد أخذته مع اللوسترال ونجح معي تماماً ولله الحمد والمنة. الآن أريد أن أعود وأستخدمه بعد أن عثرت عليه في السعودية، وأطلب منك مشكورا إعطائي الوصفة الصحيحة لمثل حالتي. وهل استخدامه لفترة طويلة يؤثر على الحالة النفسية والعقلية؟ وهل له تفاعل مع الأدوية الأخرى؟ لك مني صادق الدعوات بالتوفيق. الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبدالعزيز حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أرحب بك في الشبكة الإسلامية. عقار (اوروركس) والذي يُعرف باسم (ماكلومابيد) والذي تنتجه شركة (روش) من الأدوية النفسية الممتازة، لكن بكل أسف لم يجد وضعه الصحيح لأسباب غير واضحة. الدواء دواء ممتاز، دواء نقي، يُعالج الاكتئاب، يُعالج الخوف الاجتماعي، يُعالج القلق والتوتر بصورة فاعلة جدًّا، ربما يُعاب عليه أن جرعته متعددة، بمعنى: يجب أن يتناوله الإنسان بمعدل ثلاث مرات في اليوم، لكن هذه ليست مشكلة ما دام الدواء مفيد. الدواء ليس له تفاعلات سلبية كثيرة مع الأدوية الأخرى، بالرغم من أنه ينتمي إلى مجموعة الأدوية التي تعمل على الـ (مونوأمين Monoamine). لا مانع من استعماله مع الـ (لسترال)، لكن لا تفوت أو لا تزيد الجرعة عن خمسين مليجرامًا في اليوم، أي جرعة اللسترال يجب أن تكون في هذه الحدود. بالنسبة لجرعة الأوروركس: هي أن تبدأ بمائة وخمسين مليجرامًا ثلاث مرات في اليوم. الدواء لا يحتاج لتدرُّجٍ في بناء الجرعة، إنما أخذ الجرعة الكلية من البداية هو الأفضل وهو الأفعل، وهذه الأربعمائة وخمسين مليجرامًا يوميًا تعتبر جرعة علاجية لكثير من الناس، والجرعة القصوى هي ستمائة مليجرام في اليوم، لكن لا أعتقد أنك سوف تحتاجها ما دمت تتناول الأوروركس. أخي الكريم: ليس هناك مانع من أن تستمر على الدواء لفترة طويلة، فهو دواء سليم، لكن نقول أن الحكمة تقتضي أن الإنسان ما دام يتناول أدوية – أو حتى إن لم يكن يتناول أدوية – سيكون من الأفضل أن يُراجع طبيب الأسرة مثلاً مرة كل ستة أشهر، وذلك من أجل إجراء الفحص والكشف الدوري الروتيني، هذا دائمًا أفضل - أخي الكريم – وأرجو أن تطمئن. والدواء سوف يُؤثّر على حالتك النفسية إيجابًا، أي أنه مفيد، وليس له تأثير سلبي على حالتك العقلية، وهو سليم - أيها الفاضل الكريم – كما ذكرتُ لك، فالاستمرار عليه يمكن أن يكون مثلاً لمدة عام، بعد ذلك يمكن أن تُراجع هل أنت في حاجة إليه أم لا. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على ثقتك في شخصي الضعيف وفي استشارات .