شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Sat 06 Dec 2025 الساعة: 09:30 AM


اخر بحث





مرض المياه البيضاء مرض بسيط بقليل من الاهتمام

تم النشر اليوم 06-12-2025 | مرض المياه البيضاء مرض بسيط بقليل من الاهتمام
مرض المياه البيضاء مرض بسيط بقليل من الاهتمام تحدثنا من قبل عن المياه الزرقاء (الجلوكوما) وأنها تلقب بالسارق الصامت، لأنها تسرق بصر المريض بها دون أن يشعر وتعد ثاني أسباب العمى، واليوم سنتناول المياه البيضاء (الكتاراكت) والتي تختلف عن المياه الزرقاء من حيث الأسباب والأعراض وطرق العلاج.. ما الكتاركت؟ الكتاراكت أو الماء الابيض عبارة عن إعتام يصيب عدسة العين التي في الاحوال الطبيعية تكون شفافة. وتبدو العدسة في هذه الحالة مثل لوح من الزجاج متسخ بالغبار. وعادة ما يستغرق الأمر سنوات حتى يبلغ الاعتام حداً يمنع الضوء من الوصول إلى الشبكية أو تفريق أشعة الضوء، وفي الحالتين يحدث فقدان البصر. وعلى عكس ما يعتقده كثيرون، لا تحدث المياه البيضاء بسبب سرطان، والغلالة التي تغطي العين ليس لها علاقة بإجهاد العينين، وهي لا تمتد من إحدى العينين إلى الأخرى (رغم أن في بعض الحالات قد تصاب العينان معاً). ومع الشيخوخة، تصبح العدسة أقل مرونة، وأكثر سمكاً، وتصبح الألياف المكونة للعدسة اكثر انضغاطاً وتصبح العدسة أكثر صلابة، وعلاوة على ذلك تبدأ جزيئات البروتين بداخل العدسة في الالتصاق معاً. وهذا التغير الذي يطرأ على العدسة مشابه لما يحدث عندما نغلي بياض البيض فيتحول من اللون الشفاف إلى المعتم. الاسباب أسباب المياه البيضاء تشمل: - التغيرات المرتبطة بالسن - العامل الوراثي - اصابات العين - بعض العقاقير (خاصة الكورتيزون) - المشكلات الصحية مثل البول السكري - احتساء المشروبات الكحولية والتدخين - التعرض للشمس لمدة طويلة قد يسهم كذلك في أن يتعرض المرء لخطر أكبر. - في حالات نادرة، إذا اصيبت الأم الحامل بالحصبة الالمانية خلال الشهور الثلاثة الاولى من الحمل، قد يولد الطفل مصاباً بالكتاراكت. خطر الإصابة بالكتاراكت خطر تعرضك للإصابة به ا يؤثر على إبصارك خلال سنين حياتك يتزايد إذا كنت ضمن واحدة من تلك الفئات الأعلى خطراً: - الأنثى - فرط تعاطي الكحوليات - تدخن السجائر - العرض لمستويات عالية من الأشعة فوق البنفسجية - وجود أخ أو أخت مصاب بالكتاراكت - الاصابة صبت بالسكر في سن صغيرة - تناول عقاقير الكورتيزون لمدة طويلة الأعراض الكتاراكت مرض لا يسبب الألم ويتفاقم ببطء، وعادة ما يصيب الابصار بتشوش أو اعتام، ويسبب وهج الاضواء والشمس الضيق للمصاب، وقد يعاني كذلك من تشوه الصور التي يراها. وفي المراحل المبكرة قد يصاب المرء بالمزيد من قصر النظر، لأن العدسة التي صارت أكثر كثافة تصبح ذات قوة مشتتة للضوء أكبر، ما يجعل بؤرة تجمع الضوء تصبح أمام الشبكية. وتسوء حالة الرؤية الليلية، وتصبح الالوان أقل حيوية. تضعف الرؤية لأن الضوء الذي يدخل العين لابد أن يمر علي عدسة العين المصابة فتعرقل مروره، ويعتمد حجم الجزء المصاب في العدسة علي نسبة وجود المياه البيضاء في عدسة العين. تقوم حدقة العين بالانقباض حين التعرض للضوء الأبيض وبالتالي تقلل حجم الضوء الذي يدخل العين لذلك يصعب علي الضوء المرور من خلال هذه المياه. لذلك فإن الضوء الأبيض يسبب مشاكل خاصة للأشخاص الذين يعانون من المياه البيضاء حيث أنهم يروا هالات علي النور أو أضواء مشتتة وهذه المشكلة تزداد خاصة عندما ينتقل الشخص المريض من الظلام إلي النور أو إذا حاول القراءة في ظل الضوء الأبيض. الأشخاص الذين يتناولون علاج يساعد علي تضيق حدقة العين أكثر عرضة لفقدان الرؤية. تتداخل المياه البيضاء في مؤخرة العدسة مع الرؤية في الضوء الأبيض، وهذا النوع يؤثر علي الرؤية أكثر من الأنواع الأخرى وذلك لأن الظل الذي يحدث علي العدسة يكون في المكان الذي ينعكس فيه الضوء. أما إذا كانت المياه البيضاء في منتصف العدسة يمكن أن يساعد ذلك علي تحسين الرؤية في البداية. وحيث أنها تعمل علي إعادة تمركز الضوء، يؤدي إلي تحسين الرؤية للأشياء القريبة من العين حتى أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الرؤية بالنسبة للأشياء القريبة منهم (طول النظر) يستطيعوا الرؤية بدون استخدام النظارات الطبية. ونظراً لأن أغلب حالات الكتاراكت تظهر ببطء شديد، فإن كثيرا من الناس لا يشعرون بأن ثمة خطأ ما إلا بعد أن ترغمهم حالة التدهور التي تصيب حدة إبصارهم على إجراء تغييرات على كشوف نظاراتهم أو عدساتهم اللاصقة. التشخيص يمكن أن يقوم الطبيب بتشخيص المياه البيضاء عن طريق فحص عين المريض جهاز لفحص ما بداخل العين. فيتمكن الطبيب من رؤية مكان المياه البيضاء بالتحديد ومدى العتمة في العين. عادة ما يشعر مريض المياه البيضاء بألم شديد وعدم الراحة ولا يستطيع القيام بمهامه اليومية، وعندئذ لابد من إجراء العملية الجراحية. لا يوجد ميزة في القيام بالعملية مبكراً قبل الشعور بمشاكلها. خيارات العلاج الاستئصال الجراحي للمياه البيضاء، وفيه تستأصل العدسة المعتمة وتستبدل بأخرى مصنوعة من البلاستيك تزرع مكانها، هو العلاج الوحيد الفعال. غير أن تشخيص الحالة على أنها مياه بيضاء لا يعني بالضرورة أنك في حاجة لجراحة فورية. إذا لم يكن الإبصار قد حدث له سوى تشويش طفيف، يمكن ضبط وتصحيح درجة الإبصار بتصحيح كشف النظر وتقوية الإضاءة. وقد يكون من المفيد ايضاً لدى البعض تناول العقاقير الموسعة للحدقة. كثيرون يؤجلون بنجاح جراحة المياه البيضاء لسنوات، وهناك آخرون لا يحتاجون إليها مطلقاً. ومع اتباع الأساليب الأحدث في الجراحة، لم يعد من الضروري الإنتظار على المياه البيضاء حتى تنضج (أي تصبح العدسة معتمة تماماً) كي تستأصل. استشر طبيب العيون وناقشه بالأمر في مخاطر وفوائد إجراء الجراحة. وأسّس قرارك على درجة فقدانك للبصر وقدرتك على أداء وظائفك. فإذا أثّر ضعف إبصارك على أنشطة الحياة اليومية، مثل قيادة السيارة أو صعود السلم، ففكر في إجراء الجراحة. بالنسبة لأولئك الذين أصيبوا بمياه بيضاء في كلتا العينين، فإن العدسة الأكثر إعتاماً هي التي تستأصل أولاً. ثم إن العين الثانية لا تجرى فيها جراحة إلا بعد أن تستقر حالة الابصار في العين الأولى. قد يوصي الطبيب باستئصال المياه البيضاء إذا كانت حالات أخرى مرضية بالعين مثل اعتلال الشبكية السكري أو الثقوب الشبكية أو الانفصال الشبكي، حتى إذا لم يتعرض ابصارك لضعف شديد. وقد تعوق المياه البيضاء عملية الفحص السليم وعلاج هذه الحالات. الأغلبية العظمى ممن أجريت لهم عمليات زرع عدسة وقد عاد إلى ما كان عليه قبل إصابتهم بالكتاراكت. غير أن بعض الناس يظلون في حاجة لنظارات لرؤية أكثر وضوحاً للقراءة أو لرؤية الاشياء البعيدة مثلاً. قبل التفكير في القيام بالعملية هناك وسائل أخرى يمكن اتباعها: - النظارات الطبية والعدسات يمكن أن تقوم بتحسين النظر . - في بعض حالات المياه البيضاء وبالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من المياه الزرقاء أيضاً ولا يتناولون لها علاج، هناك بعض العقاقير يمكن أن تساعد في علاج هذه الحالة حيث تقوم بتوسيع حدقة العين. - ارتداء نظارات الشمس في الضوء الأبيض. - استخدام المصابيح التي تعكس الضوء بدلاً من الضوء المباشر يمكن أن تساعد في تحسين الرؤية إزالة المياه البيضاء جراحة المياه البيضاء تعد واحدة من أكثر الجراحات أماناً. 98 % تتم بنجاح حيث يستعيد المرضى درجة جيدة من الابصار، مع افتراض أنه لا توجد لديهم مشكلات أخرى بالعين. وتجرى العملية عادة باستعمال مخدر موضعي دون الحاجة للمبيت بالمستشفى. أكثر من 98 % ممن يجرون جراحة الكتاراكت أو المياه البيضاء تجرى لهم أيضاً زراعة عدسة بلاستيكية داخل العين بدلاً من العدسة الطبيعية للعين. وقبل الجراحة، يقيس طبيب العيون استدارة القرنية وطول العين لدى المريض ليحسب قوة العدسة المطلوب زرعها. تستغرق الجراحة في العادة أقل من ساعة، وعلى الرغم من أن المريض يكون مدركاً لوجود الفريق الجراحي، فإن لا يشعر بأي ألم بل وقد يدرك ما إذا كانت مفتوحة أم مغلقة. إزالة العدسة يصنع الجراح فتحة بالعين بمساعدة ميكروسكوب مكبر وتزال العدسة المعتمة، تاركة الكبسول (الحافظة) الخلفي للعدسة سليماً، وهذا يوفر دعماً للعدسة التي ستزرع ويقلل من خطر حدوث مضاعفات للشبكية. ويغلق الجرح بعدة غرز دقيقة الحجم تذوب من تلقاء نفسها. وهذه العملية قد تتسبب في استجماتيزم بالقرنية أو تزيد من حدته إن كان موجوداً أصلاً. وفي اسلوب أحدث يسمى الاذابة بالموجات، تستخدم الموجات فوق الصوتية ذات التردد العالي في تحليل أو إذابة العدسة المعتمة بحيث يمكن شفطها بعد ذلك من خلال انبوب على شكل ابرة رفيعة. وهذا يقلل بقدر كبير من حجم الفتحة الجراحية (إلى 1/8 بوصة فقط) ويصبح لا داعي هنا لعمل غرز. ويترك الجرح ليلتئم أسرع مع قدر أقل من الاستجماتزم. زرع العدسة بمجرد استئصال العدسة، تصبح العين مصابة بطول نظر شديد وتفقد قدرتها على تجميع الضوء في بؤرة. ويتم زرع عدسة بلاستيكية بصورة دائمة في العين. وهي لا تحتاج لأي عناية وعادة ما تحقق إبصاراً جيداً. وفي الغالب توضع العدسة خلف القزحية، وتسمى هذه عدسة الحجرة الخلفية. أما إذا زرعت أمام القزحية، سمّيت عدسة الحجرة الامامية، وتقوم حلقات بلاستيكية دقيقة الحجم بتثبيت العدسات المزروعة في موقعها. وفي الاذابة بالموجات الصوتية، يتم ادخال عدسة مطوية مصنوعة من مادة السيليكون أو الإكريليك في فتحة دقيقة بعد شفط العدسة المعتمة، ثم تعود العدسة الجديدة لتفتح طياتها من تلقاء نفسها داخل موقعها بالعين. أما إذا إستعملت عدسة تقليدية بعد الإذابة بالموجات، فإن على الجرّاح في هذه الحالة أن يوسع الفتحة التي صنعها حتى يتمكن من زرع العدسة. بعد الجراحة قد يضع الجرّاح رباطاً وغطاء فوق عينيك وسوف تستريح بعض الوقت قبل أن تعود إلى منزلك. وبإتباع أحدث اسلوب جراحي، وبإستعمال أضيق فتحة جراحية ممكنة وعدم وجود غرز جراحية بعد العملية، يتحسن الابصار في بضعة ايام. وأغلب الناس يمكنهم إستعادة أنشطتهم الطبيعية خلال بضعة أيام، ولكن عليك بسؤال طبيبك عن الارشادات الواجب اتباعها. يمكن أن تحدث بعض الإصابات في العين بعد القيام بالعملية ويمكن أن يؤدي ذلك إلي حدوث فقدان للبصر. بالنسبة للأشخاص الكبار في السن، يجب التأكد من وجود شخص يساعدهم في المنزل بعد إجراء العملية. يجب حماية العين من الإصابات وذلك باستخدام النظارات حتى يتم التئام الجرح تماماً وذلك يحدث عادة بعد بضع أسابيع. يجب زيارة الطبيب بعد العملية مباشرة وبعد ذلك كل أسبوع أو أسبوعين لمدة 6 أسابيع. هناك بعض المرضى الذين يقومون بزرع العدسات يحدث لهم تضخم خلف العدسة لمدة أسابيع أو سنين بعد زرعها. وعادة يتم علاج هذا التضخم عن طريق الليزر. من المهم ألا تفرك عينيك وألا تهز رأسك. الحكة والتصاق الجفون، وذرف الدموع بقدر بسيط والحساسية للضوء كلها أمور طبيعية قد تستمر لبضع ساعات بعد الجراحة، غير أن الألم الشديد والتغير المفاجيء في درجة الإبصار ليسا كذلك. اتصل بطبيبك على الفور إذا حدث ذلك. ويمكن تخفيف الاحساس بضيق بسيط بتناول بدائل الاسبرين ( لأن الاسبرين قد يسبب النزيف) كل 4 إلى 6 ساعات. وعلى مدى بضعة اسابيع، قد تكون بحاجة لوضع مرهم أو قطرة مضاد حيوي ومضاد للالتهاب (لمنع حدوث عدوى وللحد من الالتهاب). نظف جفونك بماء معقم لإزالة أي افرازات قشرية، وتجنب ضوء الشمس، وارتد ِ واقياً معدنياً ليلاً فوق العين التي أجريت فيها العملية.

شاركنا رأيك