دواء سوليان لعلاج الفصام الوسواسي

تم النشر اليوم 05-12-2025 | دواء سوليان لعلاج الفصام الوسواسي
السؤال : السلام عليكم ورحمة الله جزاكم الله كل خير على ما تقدمونه لنا من خدمات، وجعلها في ميزان حسناتكم. لقد أرسلت لكم من فترة استشارة برقم ^254309^ أشرح فيها حالة أخي، وقد شخصتم الحالة على أنها "فصام وسواسي" وأشرتم إلى أن يأخذ إضافة إلى دواء الزيروكسات دواء (Solian). ولكن أود أن أوضح نقطة ربما لم تكن واضحة في الاستشارة السابقة، وهي أن أخي الآن بحالة جيدة والحمد لله، ولا يعاني من أي وسوسة أو اكتئاب، ولكن ما يعاني منه منذ حوالي شهرين من فترة لأخرى هو (إحساس بالتلييف في الفم، وشعور بالضيق، وعدم الإدراك التام لما حوله) تأتي هذه الحالة للحظات ثم تذهب، فما أود أن أعرفه هو طبيعة هذه الحالة وسببها؛ لأن الطبيب المعالج هنا لم يجد لها سببا؟! وهل دواء Solian يعالج هذه الحالة أم أن هناك دواء آخر لها؟ وجزاكم الله خيراً. الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم. الأخت الفاضلة/ غادة حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فمثل هذه المشاعر الغريبة كالشعور بالتليف في الفم وأنه غير مدرك، هي قطعاً من سمات الفصام، لكن ربما تأخذ أيضاً الصيغة الوسواسية وهذا ليس مستبعدا؛ لأن عددا كبيراً حوالي 40% من مرضى الفصام يكون لديهم أيضاً نوع من الوساوس. وإذا كان - حسب ما هو ظاهر في رسالتك هذه – أن هذا الأخ مستقر وهو الحمد لله بحالة جيدة فإذن يلتزم فقط بالسوليان كعلاج له؛ لأن السوليان هو في الأصل دواء يساعد في علاج الضيقة كما أنه يساعد في هذه الأفكار الخاطئة، ومثل هذه المشاعر الغريبة كالتليف في الفم؛ لأن الكثير من مرضى الفصام تأتيهم مرات مشاعر غريبة حول أجسادهم. الجزء الأخير في رسالتك ليس واضحاً بالصورة الكاملة، ولكن مما فهمته أنك تريدين أن تعرفي طبيعة السوليان، فالسليان دواء ممتاز وفعّال وهو يعرف علمياً باسم إيمسلبرايت Amisulipride، والإيمسلبرايت من الأدوية الجيدة والممتازة جدّاً، ولا ينصح باستعماله في بعض الحالات بالنسبة للنساء لأنه يرفع هرمون الحليب بصورة كبيرة. إذن: هذا الأخ يستمر على السوليان، وهنالك حقيقة يجب أن أؤكدها وهي أن الجرعة لابد أن تكون جرعة علاجية صحيحة، وهذا الدواء يمكن أن يعطى حتى 800 مليجرام في اليوم. أرجو أن أكون قد أوضحت ما هو مطلوب، وبالله التوفيق.