ما هي الحصبة الألمانية؟ هي عدوى تسبب طفحاً جلدياً أحمر مائلاً إلى اللون الوردي، يظهر أولاً في الوجه وسرعان ما ينتشر في كافة أنحاء الجسم. من أعراضها ارتفاع طفيف في درجة الحرارة وانتفاخ في الغدة الليمفاوية. تستغرق دورة الفيروس الكاملة ثلاثة أيام تقريباً. مع أن الروبيلا من الأمراض الخفيفة، إلا أنها شديدة الخطورة إذا أصابت السيدة الحامل، فقد تجرّ على الجنين مشاكل عدة، تتراوح بين الصمّم والتهاب الدماغ وعيوب خلقية في القلب. لكن من حسن الحظ، أن حوالي 75% من السيدات يتمتعن بمناعة ضد المرض أثناء فترة حملهن، إما لأنهن قد أخذن تطعيماً ضده في طفولتهن، أو أنهن أصبن بالحصبة الألمانية في وقت سابق. ماذا أفعل إذا لم تكن لدي مناعة؟ إذا علمت أنك لا تتمتعين بمناعة ضد الحصبة الألمانية، حاولي أخذ تطعيم قبل حدوث الحمل ثم انتظري شهراً كي تعطي جسمك الوقت الكافي للقضاء على الفيروس الذي تمّ حقنك به، وكي لا تعرضي طفلك لخطر التقاطه. لو حدث أن أخذت التطعيم خلال الأسابيع الأولى من الحمل من دون أن تعرفي أنك حامل، حاولي ألا تقلقي كثيراً لأن احتمال أذية طفلك بعيد جداً. في كافة الأحوال، سوف ينصحك طبيبك بإجراء كشف بالموجات فوق الصوتية في الأسبوع الثامن عشر حتى يتمكن من متابعة طفلك بشكل دقيق وتفصيلي ويطمئنك إن شاء الله. تزداد فرص التأثير السلبي للحصبة الألمانية على طفلك بحسب توقيت إصابتك بها. فلو حدثت الإصابة خلال الشهر الأول من الحمل، يكون احتمال تعرّض طفلك للأذى بنسبة واحد من كل اثنين، لذلك حاولي الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالحصبة الألمانية خاصة خلال أشهر حملك الأولى لو كنت تشكّين في مناعتك ضد هذا المرض. وتنخفض نسبة الخطر مع بداية الشهر الثالث، لتصل إلى واحد من كل عشرة. أما بعد الأسبوع السادس عشر، فتتضاءل جداً نسبة المخاطر الجسيمة. لسوء الحظ، أن ليس بالإمكان فعل شيء لحماية طفلك لو أصبت بالحصبة الألمانية. حينذاك ستحتاجين إلى استشارة طبيبك لمعرفة التحاليل والأشعة التي تكشف احتمالات حدوث أي مكروه لطفلك.
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا