فائدة الفافرين في علاج الخوف والرهاب

تم النشر اليوم 10-12-2025 | فائدة الفافرين في علاج الخوف والرهاب
السؤال : السلام عليكم. أنا أعاني من خوف بسيط منذ سنة تقريباً، وحاولت تناول الدواء لكن أخاف من تناوله، ومن كثرة قراءاتي في المنتدى عن الرهاب، ذهبت مرة إلى مناسبة زواج وأصابتني حالة رهاب، ومن بعدها وأنا أعاني منها، وأنا الآن عزمت على تناول الدواء. ولكن هل (الفافرين) يفيد في الخوف والرهاب معاً؟! وكم جراماً آخذ باليوم؟! علماً بأن البداية بنصف حبة والحبة 100 جرام. وشكراً. الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أبو خالد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فالرهاب بجميع أنواعه يمكن القضاء عليه تماماً، فعليك بمواجهته وعدم تجنبه، فهذا يعتبر أمراً ضرورياً جدّاً في علاج الرهاب، كما أؤكد لك أن الشعور بالأعراض فيه الكثير من المبالغة، أي يعتقد صاحب الرهاب أنه سوف يسقط أو أنه سوف يغمى عليه، وهذا الشعور ليس حقيقياً تماماً.. إذن؛ عليك ألا تكون تحت هذا النوع من القلق التوقعي؛ لأنه يؤدي إلى زيادة الرهاب وتعقيد المشكلة، وعليك بالمواجهة. وأما بالنسبة للعلاجات الدوائية فالحمد لله هي كثيرة ومتوفرة، و(الفافرين) من الأدوية الجيدة جدّاً لعلاج الرهاب، وهنالك أبحاث حديثة تدل على فعاليته وفائدته. والجرعة المطلوبة في علاج الرهاب يجب ألا تقل عن 200 مليجرام في اليوم، و(الفافرين) يوجد في جرعتين 50 و100 مليجرام، البداية – كما ذكرت – يمكن أن تكون بـ 50 مليجرام، ثم بعد ذلك يمكن أن ترفع الجرعة بمعدل 50 مليجرام كل أسبوعين حتى تصل إلى جرعة 200 مليجرام في اليوم. وإذا لم يحدث تحسن واضح بعد شهرين من بداية الجرعة العلاجية – 200 مليجرام – لا مانع مطلقاً أن ترفع الجرعة إلى 250 مليجرام بعد أسبوعين، ثم إلى 300 مليجرام وهي الجرعة القصوى السليمة التي يجب ألا يتعداها الإنسان. والعلاج يجب أن يكون متواصلاً على الجرعة العلاجية لمدة لا تقل عن ستة أشهر، هذه أقل مدة نحن نراها مفيدة، وبعد ذلك تخفض الجرعة وتستمر على الجرعة الوقائية، التخفيض يمكن أن يكون بمعدل 50 مليجرام كل شهر، هذا يعتبر نوع من التدرج الجيد جدّاً. وأنصح بتناول (الفافرين) بعد تناول الطعام؛ لأنه في بعض الحالات ربما يؤدي إلى عسر بسيط في الهضم، ولكن إذا تناول الإنسان الدواء بعد الطعام هذا لا يحدث مطلقاً. ويتميز (الفافرين) بأنه لا يزيد الوزن، كما أنه لا يؤدي إلى صعوبات جنسية. إذن؛ تناوله على بركة الله، ولا تنس أبداً أن الجانب السلوكي المعرفي والذي يقوم على المواجهة يعتبر هام جدّاً في علاج الرهاب. بالطبع توجد أدوية أخرى أيضاً فعّالة منها (السبراليكس) و(الزولفت) و(الزيروكسات). أسأل الله لك الشفاء والعافية، وبالله التوفيق.