نزول المذي أو الودي أثناء الصلاة .. بين الواقع والوسوسة

تم النشر اليوم 08-12-2025 | نزول المذي أو الودي أثناء الصلاة .. بين الواقع والوسوسة
السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إنني أعاني من مشكلة أرجو إرشادي حتى أستريح منها وهي كالآتي: عند نزول الودي بعد التبول في بعض الأحيان أقوم بغسل العضو، ثم أتوضأ للصلاة، لكني أحس أثناء ذلك وأثناء أدائي للصلاة بوجع في الذكر، ومن بعد أداء الصلاة أتفقد نفسي في بيت الراحة فأجد ذكري ملتصقاً بالملابس الداخلية، وقد تكرر ذلك معي منذ 4 سنوات. أفيدوني أفادكم الله هل أعيد الصلاة؟ وهل هذا شيء طبيعي؟ وكيف أتخلص من هذا الداء؟ بارك الله فيكم. الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Amin حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فبداية فإننا نسأل الله تعالى، أن يجزيك خير الجزاء على حرصك على طهارتك، وعلى رعايتك لحدود الله تعالى بالمحافظة على الصلاة المفروضة، ونسأل الله لك الثبات على دينك، وأن يجعلك من عباده الصالحين. وأما عن الحالة التي أشرت إليها، فهي حالة معتادة طبيعية – بإذن الله تعالى – فإن ( الودي) ربما خرج أحياناً كما هو واقع لك، وقد يخرج قبل التبول، والغالب أنه بعده، وهو سائل أصفر (مائل للصفرة ) ثخين، وهي حالة معتادة لا ضرر فيها يؤثر على الإنسان – بحمده تعالى – وأما عن حكمه فهو نجس باتفاق أهل العلم – عليهم جميعاً رحمة الله تعالى – ولا يلزمك إلا غسله كما تغسل البول عن الذكر، والموضع الواجب غسله هو رأس الذكر، ولا يلزمك غسل جميع العضو. وأما عن التصاق الذكر بالملابس الداخلية فهذا راجع إلى خروج شيء من المذي أو الودي عقب البول، ولأنهما سائلان لزجان يحصل التصاق للذكر بالملابس وهذا أمر معلوم قد يقع، وليس هنالك من ضرر منه – إن شاء الله تعالى - وإذا وجدت الأمر بعد الصلاة على حالة الالتصاق التي أشرت إليها، فلا يلزمك إعادة الصلاة، بل الظاهر صحتها، بل لا يلزمك أن تفتش ملابسك وأن تنظر فيها، فعود نفسك على عدم الالتفات إلى ذلك حتى لا تقع في مصائد الوسوسة التي قد تفسد عليك راحتك وطمأنينتك. ومن الأمور التي ينبغي أن تراعيها أن لا تضغط على ذكرك عند الاستبراء من البول، بل إن فعلت ذلك فافعله برفق ولطف، ودون أي شدة، فإن الوجع الذي تحسه قد يكون راجعاً إلى طريقة الاستنزاه من البول أو نتيجة الاحتقان، فحاول أن تقضي حاجتك متى ما شعرت بالرغبة في ذلك. ونحن نطمئنك بأن حالتك حالة معتادة وليست بالحالة المرضية على حسب ظاهر وصفك. ونسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن ييسر أمرك في الدنيا والآخرة . وبالله التوفيق والسداد.