شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Fri 05 Dec 2025 الساعة: 05:00 PM


اخر بحث





زوجتي لا تسعدني جنسياً.. فما الحل

تم النشر اليوم 05-12-2025 | زوجتي لا تسعدني جنسياً.. فما الحل
زوجتي لا تسعدني جنسياً.. فما الحل السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: قبل عدة أيام حصلت مشادة كلامية بيني وبين زوجتي بسبب عدم قدرتها على إسعادي جنسياً، وإعطائي حقي كزوج في هذه الناحية كما هو مطلوب، رغم أنها ممتازة في كل شيء آخر مطلوب منها كربة منزل. المهم أنني بنهاية الكلام قلت لها: خلاص، أنا سأعطيك كل حقوقك الزوجية المطلوبة مني كرب أسرة ما عدا حقك من هذه الناحية، وسنعيش مع بعضنا كالإخوة فقط. ومن يومها ما نمت معها بالفراش.. ما هو الحكم؟ وجزاكم الله خيراً. الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن السعادة في الفراش من أهم أهداف الزواج، ولها صلة وثيقة جداً بتحقيق الوفاق والتفاهم والانسجام، لدرجة أن الإنسان يستطيع أن يقول: ( تعاون على الطاعات + نجاح في الفراش + تفاهم = سعادة زوجية). ولذلك فنحن نطالب بعدم الاستمرار على هذا الهجران؛ لأن النتائج سوف تكون سالبة ولن يحصل استقرار أو نجاح في تربية الأولاد بهذه الطريقة، وسكوتك عن الفراش لا يعني أن المسألة قد انتهت، ولكن يعني أنها تحولت إلى الداخل، وبذلك تكون الأسرة مهددة بالانفجار، وأنت تكون قد عرضت نفسك للفتن، ولذلك أرجو أن أوجه رسالة لزوجتك وأخرى لك. أما رسالتي للزوجة فأقول فيها ما يلي : ابنتي الفاضلة! لقد أثنى عليك زوجك وذكر الجوانب التي تميزت بها، ونحن نشكره على ذلك، ونهنئك على تلك النجاحات في رعاية الزوج والأولاد، ونسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتك، ولكني أذكرك بأن الزوج يمكن أن يجد الأكل في المطاعم ويجد النوم والهدوء في الفنادق، ولكنه لا يجد السكن والمتعة الحلال إلا عندك أنت. فاتقي الله في نفسك وفيه، واعلمي أن طاعته من طاعة الله، وأن الممتنعة عن فراش زوجها تعرض نفسها لغضب الله. وأرجو أن أقول لك هامساً: إن الرجل ما هو إلا طفل كبير، وقد يوجد في الرجال من يغار من تفضيل زوجته أولاده عليه. واعلمي أن النجاح يكون بالتوفيق بين المهام، والأصل مقدم على الفرع وحسن الاعتذار يطيب الخاطر، ورضى الزوج قريب المنال، فإذا كنت متعبة فصارحيه بمعاناتك وبيني له مقدار حبك له، وبشريه بالخير، وعبري له عن حاجتك للفراش، وأظهري له أنوثتك ودلالك، ولا تحرميه من حقه الحلال فيندفع إلى الحرام ويفكر في جلب أخرى لتشاركك فيه، وإذا كانت هناك أشياء تضايقك فاختاري الوقت المناسب واعرضيها عليه، فإنه إذا عرف السبب بطل العجب، وسهل تصحيح الخلل والعطب. وأما أنت أيها الابن الكريم: فأرجو أن تعرف لزوجتك فضلها، وأعلن لها إعجابك بجوانب تميزها واحمد الله جداً أمامها، وحاول أن تشاركها في رعاية العيال، وخاطبها بأحسن المقال، وتجنب التوبيخ والمقارنة السالبة، وذكرها بطاعة الكبير المتعال، وإذا أردت أن تطاع فمرها بالمستطاع – واحرص على معرفة أسباب ذلك الامتناع فإن الزوجة تكره فراش زوجها إذا لم يهتم بنظافته ومظهره، وتكره فراش زوجها إذا لم يحقق لها الإشباع العاطفي، وتتضرر وتتألم من معاشرة زوجها إذا لم يمهلها حتى تقضي حاجتها، كما أرجو أن تغير طريقة المعاشرة، واكتشف مواطن الإثارة في جسدها، واترك لها فرصة التعبير عن كل ما في نفسها. فإذا وصلت رسالتي هذه فلاطف زوجتك، وفاجئها بهدية، وذكرها بالأيام الجميلة والمواقف الظريفة، وقدم لمعاشرتها بمداعبات وملاعبات ومضاحكات، واختر لمعاشرتها الوقت والمكان المناسب، وتوجه قبل ذلك لله قائلاً ( اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا). وهذه وصيتي لك بتقوى الله وأرجو أن أسمع عنك الخير ومرحباً بك.

شاركنا رأيك