شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اخر المشاهدات
مواقعنا
اخر بحث
الرئيسية الدليل خارطة الموقع
غسيل سجاد رخيص كفالة يومين – نغطي الكويت
الخوف المرضي المزمن.. الأسباب والعلاج السؤال : السلام عليكم أعاني من الخوف المرضي المزمن، حيث أنني لا أستطيع السفر أو الابتعاد عن المحيط المألوف لدي؛ مما يجعلني دائم الانشغال والقلق، مع أدوية الأطباء تتحسن حالتي قليلاً، لا إلى العلاج التام، وبدونه ترجع الحالة إلى السوء نفسه، الآن ومنذ تقريباً 15 يوماً أستعمل دواء وصفه لي أحد الأطباء، وهو دواء الافكسور 37.5 ملغ حبتين في اليوم، مع دواء آخر اسمه دوكماتيل 50 ملغ ثلاث حبات في اليوم، وكذلك 4/1 حبة من زيبام 6 ملغ لكنني لم أتحسن بعد. سؤالي: ما هو الحل؟ وشكراً. الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عيدان نور الدين حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: بما أنك لا تحب الابتعاد عن المحيط المألوف، فهذا يعرف برهاب الساحة، وهو نوع من المخاوف النفسية، وفي بعض الأحيان يكون مصحوبا بمخاوف أخرى، نصيحتي لك هو أن تحقّر فكرة الإغلاق على نفسك، وتحاول وسوف تنجح - إن شاء الله - في الاختلاط بالآخرين، وعليك أن تبدأ بالأماكن القريبة، ويمكن أن تستعين بصديق أو قريب ليخرج معك في بداية الأمر؛ لأن الذين يعانون من رهاب الساحة يحسون بالأمان نسبياً في وجود من يعرفون، لابد أن يكون لك برامج يومية لئن تخرج من المنزل، وبالتدريج سوف تجد أن الأمر أصبح لا يسبب لك القلق والتوتر كما كان في السابق. التفاعلات الجماعية مثل ممارسة الرياضة مع الآخرين، وحضور حلقات التلاوة يشجع الإنسان كثيراً لئن ينسجم مع من يعرف ومن لا يعرف. العلاج الدوائي مفيد جداً، والأبحاث تدل أن الفافرين هو أفضل علاج لمثل هذه الحالة، لا ننكر أن هنالك دراسات تشير أيضاً أن الإيفكسر يفيد البعض، ولكن لابد أن تكون الجرعة مرتفعة، وفي حدود 225 مليجرام في اليوم، وقد لا يتحمل البعض مثل هذه الجرعة، إذن يمكنك التوقف عن الإيفكسر، وتبدأ في تناول الفافرين بجرعة 50 مليجرامليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة بنسبة 50 مليجرام كل أسبوعين حتى تصل إلى 200 مليجرام في اليوم، والتي يفضل أن تتناولها بجرعة 100 مليجرام صباحاً و100 مليجرام مساء، ويجب أن تستمر على هذه الجرعة لمدة 9 أشهر، ثم تخفّض الجرعة بمعدل 50 مليجرام كل شهر حتى تتوقف عن الدواء. أما بالنسبة للدوجماتيل فيمكن أن تستمر عليه بجرعة 50 مليجرام صباحاً ومساء لمدة 4 أشهر، ثم 50 مليجرامليلاً لمدة أشهر أخرى ثم تتوقف عنه، أما بالنسبة للزيبام فأنصحك أن تخفض الجرعة تدريجياً حتى تتوقف عنه تماماً بعد 4 أسابيع؛ لأن الاستمرار عليه أكثر من هذه المدة سوف يؤدي إلى التعود أو ربما الإدمان. أسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية. ------------------------------------------------------------------------------ انتهت إجابة الدكتور محمد عبد العليم الطبيب النفسي تليها إجابة الشيخ أحمد الهنداوي المستشار الشرعي: فإنك قد أشرت بوضوح للمعاناة التي تعانيها، والتي لخّصتها بالخوف من المرض، وأشرت إلى أنها من النوع الشديد، حتى إنك لا تستطيع أن تبتعد عن المحيط الاجتماعي الذي قد ألفته، وهذا يصنف في المخاوف التوقعية التي تجعل الإنسان يتوقع المصائب أو يتوقع الموت أو الخوف من أن يعرض له عارض وهو بعيد عن أهله وأحبائه ومجتمعه، وربما تصور أنه بمجرد أن يخرج إلى مكان بعيد أنه سوف يموت، وربما يعرض له بعض الحوادث التي تجعله يتعرض لأذىً ونحو ذلك من الأمور فيصبح قلقاً خائفاً لا يستطيع أن يشعر بطعم السعادة الحقيقية، وحتى في أثناء بقائك مع أهلك ومحيطك الاجتماعي فإنك لا تكون مرتاحاً، تظل قلقاً تشعر بشعور في داخل نفسك، ربما لم تعبر عنه في هذه الرسالة، وهو أنك تشعر وكأنك تعيش حالة من الذل النفسي الذي يجعلك مرعوباً خائفاً لا تستطيع أن تتحرك كما ينبغي، وربما انصرف بعض الناس إلى بعض الأساليب الخاطئة كالذهاب إلى أهل السحر والعرافين والشعوذة واستعمال أنواع البخور التي يُزعم أنها تشفي المريض، وربما قيل له لابد أن يكون لك أوضاع معينة أو أوراد خاصة تلتزم بها، وكل ذلك على خلاف نهج النبي - صلوات الله وسلامه عليه – .. فلا تلتفت إلى ذلك ولا تعول عليه. فإن قلت: فلمن أفزع إذن، ماذا أصنع؟ فالجواب: إنه ربك الكريم جل وعلا، إنه أن تملأ نفسك بالتوكل عليه.. إن قلبك ما هو إلا إناء فاملأه بما شئت، فإن شئت أن تملأه بالتوكل عليه والاعتماد عليه فعلت، وإن شئت توجهت إلى غيره – وحاشاك أن تفعل ذلك لاسيما وقد أشرت في بعض رسائلك الكريمة إلى هذه المعاني – فلابد إذن أن تفزع إلى ربك، أن تلجأ إليه، أن تطلب منه الإعانة الكاملة، إن دواءك الحقيقي هو التوكل على الله جل وعلا، إن دواءك وشفاءك محصّلٌ في أمر واحد، وهو: (أن توقن أنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك)، أجلس مع نفسك وتأمل واسألها وقل لها: يا نفس إنني الآن أخاف أن أبتعد عن أهلي أو أن أبتعد عن محيطي الذي أنا فيه أو أن أبتعد عن قريتي، فهل أهلي هم الذين سيدفعون عني الشر؟! هل سيدفع عني هذه الجدران وهذه الأرض التي أعيش فيها هذه الآفات وهذه الشرور كالموت أو الأمراض أو الحوادث؟! إنني متوكل على الله وأعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتب الله، سأقولها صريحة وأسير عليها ولن أنثني عنها: (( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ))[التوبة:51] ثم ماذا قال بعدها: (( هُوَ مَوْلانَا ))[التوبة:51] يعلمنا جل وعلا أن نفوض أمرنا إليه؛ لأنه هو متولي أمورنا، فهو مولاك – أي المتولي أمورك – فبهذا يحصل لك اليقين الكامل بأنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك، فلا تلتفت إذن إلى هذه المخاوف وتجاوزها بأن تعتمد على ربك جل وعلا. وأيضاً فلو اجتمع الناس كلهم على أن يضروك بشيء لم يصلوا إلى ذلك إلا أن يكتبه الله، فقد قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (واعلم بأن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإذا اجتمعوا عن أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف) أخرجه الترمذي في سننه. ومعنى (رفعت الأقلام وجفت الصحف) أي أن الله قد كتب مقادير الخلق كلهم، وكتب ما يحصل لهم، وكتب متى سيموتون ومتى يحيون، قال تعالى: (( فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ ))[النحل:61]. وقال تعالى: (( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ))[القمر:49]. فبهذه المعاني العظيمة يحصل لك دفعة عظيمة، وانتصار على نفسك وانتصار، على كيد الشيطان الذي يخذلك ويخوفك، قال تعالى: (( إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ))[آل عمران:175]. فلا تلتفت إلى هذه المعاني، ولكن التفت إلى تعظيم أمر ربك وإلى التوكل عليه، وإلى ملء قلبك بالاعتماد عليه، فهذا هو الذي سيجعلك تنتصر - بإذن الله عز وجل - على كل هذه المخاوف، ولن تلتفت إليها بعد ذلك. نعم قد يحصل للإنسان أن يصبح في شيء من الرهبة من بعض الأماكن، وهذا يقع على أنواع عديدة من الناس، فمنهم من يخاف الصعود إلى الأماكن العالية ومنهم من يخاف من الأماكن المنسفلة ومنهم من يخاف من الأماكن الواسعة ومنهم من يخاف أن يخرج من محيطه وقريته، فهذه أنواع تقع ولكن الذي يجمعها هو أمر واحد وهو أنها (مخاوف وسواسية) تحصل للإنسان بسبب كيد الشيطان ووسوسته، وبسبب التفكير والاسترسال فيه، فاعرف ذلك فإنه دواؤك وشفاؤك. وانتقل إلى الخطوة الثانية: إنها أن تكون قريباً من الله، أن تكون محافظاً على صلاتك، أن تكون عاملاً بما أمره جل وعلا من غض بصرك، وبُعدك عن الحرام، وبُعدك عمَّا يُغضبه، فإن قلت: فإني أعلم أن طاعة الله هي أعظم ما يحرص عليه المؤمن ولكن ما علاقتها بما أنا فيه من الخوف وما أنا فيه من الرعب الحاصل بي؟ فالجواب: علاقة وطيدة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (احفظ الله يحفظ احفظ الله تجده أمامك، تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة) رواه أحمد في المسند. فعلى قدر قوة طاعتك لربك على قدر نيل حفظ الله جل وعلا. وأمر آخر لطيف لو أنك انتبهت إليه: إنه الشعور بالأمن بالقرب من ربك، إن القلب القريب من ربه قلب آمن ساكن مطمئن، قال تعالى: (( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))[الرعد:28]. وقال تعالى: (( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ))[الأنعام:82]. إذن إذا أردت الأمن فلتحصله بقربك من طاعة ربك، ولتنتقل إلى الخطوة الثالثة وهي: أن تضاد هذه المخاوف وألا تلتفت إليها، فها أنت الآن تسير - بحمد الله - بخطوات ثابتة إلى المسجد لتذهب فتؤدي صلاة الجماعة، ثم بعد ذلك تذهب في نزهة على الأقدام إلى آخر حدود قريتك ومحيطك الذي تعيش فيه، ثم بعد ذلك تزيد من هذا شيئاً ما، فلتجعل صلاة المغرب بعدها في مسجد بعيدٍ نوعاً ما عن قريتك، ثم فلتذهب إلى مسافة أبعد من حدود محيطك الاجتماعي، ثم لتزيد في ذلك شيئاً فشيئاً حتى تتعود على الذهاب وحدك إلى أماكن بعيدة وتجد أنك تحررت من هذه القيود، وانتقل بعد ذلك إلى الخطوة الرابعة – وهي من آكد الخطوات – وهي: قطع الفكرة الوسواسية التي تأتي بهذه المخاوف، فإذا مرت عليك فلا تلتفت إليها، واستعذ بالله منها، واعلم أن مصدرها الشيطان الذي يريد أن يخذلك وأن يخوفك وأن يحزنك، قال تعالى: (( لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ))[المجادلة:10]. فهذا أمر لابد من الانتباه إليه، وهو عدم الالتفات إلى هذه الفكرة، واعلم أنك بذلك تحصل المقصود بإذن الله. وخطوة خامسة حسنة لطيفة، إنها: الصحبة الصالحة، لابد لك من رفقة مؤمنة تعينك على طاعة الله، تعينك على أن تكتسب منها القدرات الاجتماعية والقدرات النفسية الشعورية. أيضاً قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (المرء على دينه خليله فلينظر أحدكم من يخالل) رواه أبو داود في السنن. وقد أحسن من قال: (كل قرين بالمقارن يقتدي). والخطوة السادسة: الحرص على ممارسة الأنشطة النافعة والتي يدخل فيها الرياضة كرياضة المشي، ويدخل فيها كذلك الدعوة إلى الله عز وجل، فها أنت توزع بعض الأنشطة الإسلامية، بعض الصدقات على الفقراء والمساكين، بعض الكتيبات النافعة، تشارك في حلقة لتجويد كتاب الله عز وجل.. فبهذا يحصل لك العطاء والثمرة والثقة في النفس، فاعرف ذلك فإنك بذلك تحصل فيه خيراً كثيراً. ونود أن تعيد الكتابة إلى الشبكة الإسلامية بعد ثلاثة أسابيع بذكر عامة الثمرات والنتائج، ولتقديم مزيد من الإرشاد والتوجيه، مع التكرم بالإشارة إلى رقم هذه الاستشارة، ومع الحرص الكامل على العمل بهذه الخطوات التي فيها سعادتك في دينك ودنياك. ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يجعلك من عباد الله الصالحين وأن يوفقك لما يحب ويرضى. وبالله التوفيق.
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا
ماتكتبه هنا سيظهر بالكامل .. لذا تجنب وضع بيانات ذات خصوصية بك وتجنب المشين من القول

captcha
اشتراكات مصبغة محافظة مبارك الكبير والأحمدي
هل أنت صاحب المنشأة؟ قم بتحديث صفحتك مجاناً