السلام عليكم.

عمري 18 سنة، تعرفت على شاب منذ شهرين ونصف عن طريق لعبة أون لاين على الجوال، كنا نتكلم عن الدوام، وما يحدث معنا، وأخبرني بأنه معجب بي، ويحب أسلوبي، وأنه يرغب بخطبتي من أهلي، ولكني شعرت بالذنب، فقللت كلامي معه لعله أن يبتعد عني، ولكن ذلك لم ينفع، وصار ينتابني الأرق بسبب شعوري بالذنب، وفي نفس الوقت أنا لا أحب أن أحزن أحدا، فهل أعطيه رقم أهلي؟ لأني أستحي أن أفتح معه الموضوع، وما نصيحتكم لي؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فغالبة الشباب المتواجدين على النت سواء في وسائل التواصل الاجتماعي أو على الألعاب من الذئاب البشرية الذين ينصبون شباكهم لبنات المسلمين من اللعب بمشاعرهن وعواطفهن، وصولا إلى العبث بشرفهن، ونحن لا نتهم أحدا بعينه هنا، ولكن هذا الشاب بكلامه معك يريد أن يبتدئ بربط العلاقة معك، ويكسر حاجز الخوف والحياء، ومن ثم يمارس معك لعبته القذرة، فأنت لا تعرفين هذا الشاب من هو؟ ومن هي أسرته؟ وهل هو صاحب دين وخلق أم أنه من أفسد الخلق؟ ونصيحتي لك -ابنتي الكريمة- أن تقطعي التواصل معه قطعا كليا، وأن تغيري رقم هاتفك إن كان قد تعرف عليه، ولا تقلقي بحال من الأحوال، ولا تحسي بالذنب أنك أحزنت ذلك الولد، بل الذنب كل الذنب أن تستمري بالتواصل معه، وإياك أن تعطيه رقم أهلك؛ فقد يستعمله في الضغط عليك، وأنت لا زلت في عمر الزهور، ونصيبك سيأتيك -بإذن الله -، فكوني عزيزة مطلوبة لا ذليلة طالبة.

وهذه وصيتنا لك بتوثيق الصلة بالله ، والإكثار من الأعمال الصالحة، والتضرع إلى الله وأنت ساجدة، وفي أوقات الإجابة أن يرزقك الله الزوج الصالح الذي يسعدك في هذه الحياة، وأسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد، وأن يجنبك كل مكروه إنه سميع مجيب..