تاريخ الخدمات الطبية في الكويت الحبيبة

تم النشر اليوم 15-12-2025 | تاريخ الخدمات الطبية في الكويت الحبيبة
التاريخ الصحي في الكويت لم يكن الكويتيون في السابق يحظون وينعمون بالخدمات الطبية فلم يكن لديهم مستشفيات ولا مراكز صحية وظروف معيشيتهم في آنذاك صعبة حي كانوا عرضة للأمراض والآوبئة بسبب عدم توفر الخدمات الصحية والعناية الطبية فعلى مرة التاريخ تعرضوا للكثير من الأمراض والأوبئة و من اشدها فتكا بهم ماحدث في عام 1831م والذي عرف " بسنة الطاعون" حيث كانت من اشد وأقساها السنوات عليهم حيث قضي مرض الطاعون على عدد كبير من سكان الكويت ولم يكن طاعون عام 1831م اخرها بل تتابعت عليهم الأمراض والأوبئة فيما بعد فجاء الطاعون الثاني والجدري هذا بالاضافة لتعرضهم لأمراض أخرى كالسل والزهري والسعال الديكي والحصبة هذا بالأضافة للأمراض المعوية وآلام الأسنان وغيرها فلم يكن لديهم غير وسائل للعلاج غير الطب الشعبي والأدعية لعلاج الأمراض التي يتعرضون لها, وكانوا يـتألمون من شدة المرض وهم يبحثون عن علاجهم دون إن يجدوا من يعالجهم . طرق العلاج : استخدم الكويتيون قديما طرق لعلاج مرضاهم ومن تلك الطرق استخدم الكحل لعلاج المرضي المصابين برمد العيون كما استخدم الكي لعلاج الكثير من الأمراض فكان كي البطن لعلاج يستخدم للأمراض المعوية وكي الرسغ بخطيين متوازين وعلى اللسان لعلاج مرضي السل كما استخدم البدو وزر الإبل " كعلاج لأمراض العيون وتطهير الجروح ومعالجة الالتهابات كما استخدم كمسهل كما استخدم روث الحيوانات المجفف لعلاج القروح والدمامل كما استخدمت اسماك القرش كعلاج للضعف الجنسي لدى الرجال .واستخدمة مادة وصخ الصفار وهي مادة كيماوية ناتجة عن معالجة الصفار للقدور الطبخ لعلاج الجروح والقروح كما كان العلاج بواسطة بالأدعية من الطرق التي يتم اللجوء لها للتعافي من الأمراض فمن الشائع في الكويت قديما مشاهدة الصبيه يقفون وهم يحملون وعاء مملوء بالماء خارج المسجد في انتظار المصلين خروج المصلين من الصلاة لكي يأتي كل منهم في نفخة بالماء وقراءة الفاتحة مع بعض الأدعية حيث يذهب بعدها الصبي للمريض مباشرة ليشرب منه, أما علاج الاسنان فلم يعرف الكويتيون الراحة من آلام الأسنان الأبعد ظهور المستشفيات فيما بعد وظهور المخدر "البنج" حيث كان علاج الأسنان في السابق متعب ومؤلم للمريض نفسه ومن المعتقدات في علاج الأسنان في السابق طرق مسمار في قطعة من جذع النخل ومع كل طرقه يقوم بالدعاء للمريض بالشفاء ومن ثم يأتون بخيط رفيع تقرأ علية أدعية خاصة لشفاء المريض وتربط في يده وفي الوقت نفسه تربط في قطعة جذع النخلة كما لعب لعب المشايخ دوراً كبير في علاج المرضي وكانوا يقومون بعلاج مرضاهم بواسطة الأدعية وكتابة الحجب والكتابة على الصحون بماء الزعفران حيث يتم تقديمة للمريض لكي يشربه منه كما كانت تقام الموالد والزار وغيرها من الطرق المعروفة والتي كانت شائعة لدى الكويتيون في السابق وإذا استنفذت جميع الطرق المستخدمة في العلاج ولم يتم علاجة نسب المرض للجن حيث يتحول المريض إلي من يمارسون الشعوذة لمعرفة أسباب مرضه. اشتهر بالكويت قديما أشخاص قاموا بعلاج المواطنين الكثير من أهالي الكويت وقد فاقت شهرتهم للدول المجاورة ومنهم : 1. المرحوم محمد سعيد عبدالله الكويتي " مساعد العازمي": وهو أول كويتي مارس عملية التلقيح ضد الجدري ولد رحمه الله في عام 1885 ميلادي وغادر إلي مصر لتلقي العلم في الأزهر وهناك تعرف على أحد الأطباء فأبدي رغبته في تعلم التلقيح ضد الجدري وبعد إنهاء دراسته في مصر سافر إلي الهند لشراء بعض الأدوية اللازمة للتلقيح ومنها ذهب إلي اليمن وراس الخيمة والكويت حيث زوال عملة ومنها إلي البحرين التي توفي فيها في عام 1943 ميلادي رحمه الله وكان أول كويتي يمارس مهنة الطب والتلقيح ضد مرض الجدري . 2.المرحوم السيد أحمد محمد الغانم : وهو من اشهر من يعالج في الكويت قديما في الأعشاب والنباتات التي يجلبها من الهند واشتهر رحمه الله في علاج الكسور وكان بارع في هذه المهنة وهو أول كويتي مارس مهنة التجبير في الكويت قديما وقد عالج أحد أطباء مستشفي الإرسالية الأمريكي قديما وتوفي رحمه الله في عام 1962 ميلادي. 3.المرحوم عبداللطيف ابراهيم الدهيم : هو أول كويتي رحمه الله يمارس مهنة الصيدلة في تاريخ الكويت قديما وافتتح صيدلية بيع فيها الأدوية وهي أول صيدلة قي تاريخ الكويت. لم يستمر الوضع على ماهو عليه ففي أوائل القرن العشرين ظهرت فيما بعد المستشفيات والمراكز الصحية التي لعبت دورا كبير في علاج مرضي أهل الكويت وتخفيف معاناتهم من هذه الإمراض وهي على النحو التالي : مستشفي الإرسالية الأمريكية " المستشفي الأمريكي : هو أول مستشفي يقام على ارض الكويت قديما حيث كان الكويتيون قديما يعتمدون على الطب الشعبي في علاج مرضاهم كما ذكرت وترجع فكرة تأسيس مستشفي الإرسالية الأمريكية إلي مطلع القرن الحالي في عام 1909م عندما كان حاكم الكويت الشيخ مبارك الصباح في زيارة إلي الشيخ حزعل بن مردوا أمير المحمرة وصادف خلالها الشيخ مبارك الدكتور " أرثورك بنت " رئيس البعثة الطبية الأمريكية في البصرة وطلب منه الشيخ مبارك زيارة الكويت لإجراء عملية جراحية في عين شقيقته رحمهم الله جميعاً وخلال تواجده في الكويت عام 1910م قام بفتح مستوصف صغير لعلاج المرضي وقام الدكتور " أرثورك " وزميل له باستئجار " دواينة عائلة بودي في وسط المدينة في بادي الأمر ثم ما لبث إن حصل مكان على في الطرف الغربي لجون الكويت مقابل البحر لإقامة المستشفي عليه بعد أن شرط علية الشيخ مبارك أمير الكويت رحمه الله استخدامها كمستشفي واستقدام المزيد من الأطباء والممرضين للعمل في الكويت وكان المستشفي الأمريكاني أول مبني يبني في الكويت من الخرسانة المسلحة واستوردت جميع مواد البناء من خارج الكويت وقدرة تكاليف بنائه في ذاك الوقت ستة آلاف دولار أي ما يعادل في هذا الوقت ثمانمائة دينار كويتي في الوقت الحالي وتم افتتاح المستشفي الأمريكي في عام 1913 ميلادي ولم يهتم به الكويتيون في بادئ الأمر وذلك لجهلهم رحمهم الله وكانوا يسخرون منه حيث كانوا يطنون أن كل من ذهب إليه لا يرجع معافى هذا . ثم بعدها ما لبث أن تتطلع القائمين على المستشفي الأمريكي قديما إلي إقامة بناء جديد فتح فيه عيادة للنساء تماشيا مع عادات أهل الكويت قديما بالقرب من مستشفي الرجال الذي افتتح في عام 1913م وتولي أداره العيادة النسائية التي افتتحت في عام 1914 م حيث افتتحت في عام 1917م وأصبح مستشفي للنساء الدكتورة " إليانور كالفرلي" المعروفة في الكويت قديما باسم "حليمة خاتون" و استطاعت الدكتورة " اليانور " بطريقتها الخاصة الدخول إلي داخل المجتمع الكويتي وتذليل الصعوبات والمخاوف من الذهاب إلي المستشفي وذلك بسبب بساطتها في وفهما لشخصية المرأة الكويتية قديما و فهم طبيعة المجتمع الذي تعيش فيه وأزاله الهيبة من" البنج " التي كانت عند الكويتيون قديما لأجراء العمليات الجراحية وأول امرأة قامت بعلاجها الدكتورة اسمها " مبروكة" قدمت من السودان في ذاك الوقت وأول عملية أجرتها لامرأة في الكويت في المستشفي النسائي التابع للمستشفي الأمريكاني لسيدة اسمها عمشه بنت عبدالله وكانت عملية ناجحة وضلت الدكتورة تعمل في المستشفي وأصدرت كتاب " كنت أول طبية في الكويت " وحلت بعدها الدكتورة " ميري اليسن " المعروفة باسم" خاتون وسمية "ثم الدكتورة " روث كراوس المعروفة باسم " خاتون شفيقة" , أما بالنسبة لأول دكتور عمل في المستشفي الأمريكاني " بنت " واستمر في عملة من عام 1910م إلي عام 1913 م وحل محلة الدكتور " ستانلي ملري " الذي خلف" بنت " وهو زوج الدكتورة " اليانور كالفري" حتى توفي في الكويت عام 1952 م ثم خلفه " الدكتور "بول هاريسون" ولويس سكدر". دور المستشفي الأمريكي في الحروب : للمستشفي الأمريكاني وأطبائه مكانة خاصة في نفوس الكويتيون حيث قاموا بعلاج المواطنين ولهم مواقف مشرفة مع أهل الكويت فقد عالج أطباء المستشفي الأمريكي جرحي معركة الجهراء والرقعي وساهم المستشفي في مكافحة الكثير من الأمراض والأوبئة في ذاك الوقت ومنها الجدري في عام 1930 واجري في المستشفي الكثير من العمليات الجراحية وساهم في تخفيف إلمام ومعناه مرضي الكويتي قديما وللدكتور " لويس سكدر" موقف في معركة الجهراء حيث عالج لوحدة مائة وأربعين جريج من جرحي معركة الجهراء مما أدي إلي قيام الشيخ سالم المبارك رحمه الله بتكريمه في ذاك الوقت بمنحة ماليه وفي عام 1954 م تم إعادة بناء المستشفي الأمريكي واحتفل في الكويت بوضع حجر الأساس لإعادة بناء المستشفي الأمريكي في الكويت حضرة أمير الكويت في ذاك الوقت الشيخ عبدالله السالم الصباح رحمه الله , وظل هذا المستشفي يعمل في تقديم خدماته الطبية حتى مطلع الستينات حيث قامت الحكومة في فتح المراكز الصحية والمستشفيات مما أدي لإغلاق هذا المستشفي وفي عام 1967 م تم تحويل المبني إلي قسم الأمراض الجلدية لوزارة الصحة ثم إلي مقر للطب الشرعي التابع لوزارة الداخلية وفي عام 1993 تم تحويله إلي دار الآثار الإسلامية التابعة لوزارة الإعلام و لايزال مبني المستشفي قائما مقابل البحر كأحد الرموز التاريخية في الكويت . المستوصف السوري: في عام 1938 م بدا الاهتمام من قبل الحكومة بالخدمات الصحية للمواطنين بعد أن كانت تقتصر على المستشفي الأمريكي الذي أقامته الإرسالية الأمريكية في عهد المرحوم الشيخ مبارك الصباح ولتخفيف الحمل والضغط الكبير على المستشفي الأمريكي وحيث لم يكن المستشفي الأمريكي في ذاك الوقت يسد احتياجات المواطنين المتزايدة على العلاج حيث لم تكن الأدوية كافية ولم يكن بمقدور بسكان المناطق البعيدة الوصول إلي المستشفي الأمريكي قامت الحكومة في هذا العام بافتتاح مستوصف بإيجار بيت عائلة معرفي المقابل لقصر السيف وأطلق عليه هذا المستوصف السوري نسبة للأطباء العاملين وهم من سوريا وهم المرحوم الدكتور يحيي الحديدي والدكتور صلاح أبوالذهب رحمهم الله جمعياً واستمر العمل في هذه المستوصف وخفف الضغط على المستشفي الأمريكي لفترة قصيرة حيث أصبحت الحكومة تفكر في بناء مستشفي أخر لسد النقص في الخدمات الطبية. المستشفي الأميري أول مستشفي كويتي الحلم الذي تحقق: رواد الكويتيون حلم بناء مستشفي يكون سابقة وفريد من نوعه في المنطقة ويكون انطلاقة في صعيد الخدمات الطبية في الكويت بني المستشفي في عام 1941 م بعد موافقة مجلس الشورى في ذلك الوقت واجهت عملية البناء صعوبات كثيرة منها فترة الحرب العالمية الثانية وتأثيرها على عمل البناء حتى توقف الحرب وأكمل بنائه وكان المستشفي حديث المنطقة وكان صرحا ومفخرة لأبناء وتحقق هذا الحلم ففي أكتوبر من عام 1949 م وافتتح أول مستشفي كويتي في تاريخ الكويت وهو المستشفي الأميري وضم المستشفي في أول الأمر 45 سريراً وغرفة للعمليات وصيدلية ومختبر وفي السبع السنوات الأولي من افتتاحه عمل فيه طاقم مكون من 24 طبيباً وطببيه واحدة للنساء والعاملين في المستشفي وهم كتالي: 1. الدكتورة منيرة العظم الخياط – أخصائية أمراض النساء. 2. الدكتور اربك باري - رئيس الاطباء. 3. الدكتور أحمد الخطيب – أمراض الباطنية. 4. الدكتور على العطاونة – مساعد جراح. 5. الدكتور وليم رثول – جراح متخصص. 6. الدكتور مصطفي عبدالتواب – أمراض باطنية . 7. الدكتور ال اليان – جراجة عيوان . 8. الدكتور جميس فوريس – تخدير. 9. الدكتور جميل خضر – مساعد أخصائي أطفال . 10. الدكتور أبان لك - بيثولوجي . 11. الدكتور ناظم الغبر – أمراض باطنية . 12. الدكتور ادوايس اوانيسيات - جراحة . 13. الدكتور توفيق الترك واراماند بحويشي – عيون . 14. الدكتور عادل نسيبة - ولادة . 15. الدكتور لطيف علكة – حوامل . 16. الدكتور سليمان كنخدا – العيادات الخارجية نساء . 17. الدكتور عوني سعيد – أمراض جلدية . 18. الدكتور يحيي الحديدي - العيادات الخارجية رجال . 19. الدكتور يوسف ميرزا – رئيس قسم الأطفال . 20. الدكتور محمد نوري الغصين والدكتور ممدوح تحسين – أسنان . استمر هذا المستشفي في تقديم خدماته الصحيحة للكويتيين ثم تمت توسعته عدة مرات ومن ثم تم هدمة وإعادة بناءة في عام 1984 م ولا يزال يقدم خدماته الصحيحة للمواطنين ساهم الكثير من أهل الخير من أهل الكويت في تطوير المستشفي الأميري في الوقت الحاضر في بناء وتراميم المبني الموجود حاليا على نفقتهم الخاصة . مستشفي الصباح ومستشفي الولادة : يعتبر من أضخم المشاريع التي قامت بها وزارة الصحة العامة يعتبر الصحة استغرق العمل في بنائه وتجهيزه مدة عامين كاملين ، وافتتح في 20/6/1962 تحت رعاية المغفور له الشيخ عبد الله السالم الصباح . أمير البلاد والدبلوماسيين وغيرهم وقامت الوزارة بتجهيز المستشفى بكافة المعدات والتجهيزات الطبية الحديثة و من الكوادر الفنية المتخصصة من الأطباء والفنيين. ويعتبر مستشفىالصباحرمزامنرموزالنهضةالصحيةفيالبلاد وفي عهد المرحوم الشيخ صباح السالم افتتح أول مستشفى متخصص في الولادة في الكويت في عام 1968 . توالت بعدها إنشاء المستشفيات الحكومية كمستشفي الولادة وغيرها من المستشفيات الخاصة التي انشأ منها الكثير من الوقت الحالي . في الختام هذه نبذه بسيطة عن تاريخ الكويت الصحي قديما تطرقت خلالها عن الوضع الصحي في الكويت في السابق حيث كان الكويتيون يعالجون مرضاهم بواسطة الطب الشعبي والأدعية في فترة كانت الأمراض والأوبئة تفتك بها بس الأوضاع الصحية الرديئة التي كانت في الكويت قديما حتي ظهرت المستشفيات في بداية القرن العشرين ووصولا إلي مستشفي الصباح الذي يعد رمز من رموز النهضة الصحية في البلاد بعد الاستقلال وذلك لتوثيق هذه المعلومات في أرشيف منتدى تاريخ الكويت. الحقوقمحفوظة لاصحابها موقع تاريخ الكويت