تم النشر اليوم 2023-09-27 | السؤال :







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل من الممكن أن تخبروني بكيفية التدرج في قطع دواء سبرالكس؟ مع العلم أنني أتناول بقدر (20 mg) وجزاكم الله خيراً.















الجواب :







بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كيان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الـ (سبرالكس Cipralex) ويعرف علمياً باسم (استالوبرام Escitalopram) من الأدوية الجيدة جدّاً، لكن كما ذكرت وتفضلت التوقف عنه يتطلب شيئاً من التدرج، وهنالك عدة مدراس لكيفية التدرج في قطع والتوقف عن هذا الدواء.

أختي الكريمة! يجب أن تتأكدي تماماً أنك قد أكملت الفترة العلاجية التي حددها لك الطبيب، بعد ذلك انتقلي للمرحلة التدرجية للتوقف، خفضي الجرعة واجعليها خمسة عشر مليجراماً، وهذه يمكن الحصول عليها بأن تتناولي حبة كاملة من فئة الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرامات ونصف حبة من نفس الفئة، واستمري على هذه الجرعة -أي خمسة عشر مليجراماً- لمدة شهر، بعد ذلك خفضي الجرعة إلى عشرة مليجرامات لمدة شهر آخر، أي تناولي حبة يومياً لمدة شهر، بعد ذلك خفضي الجرعة إلى خمسة مليجرامات لمدة أسبوعين، ثم إلى خمسة مليجرامات يوماً بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم إلى خمسة مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين أيضاً.

هذا أيتها الفاضلة الكريمة هو الوضع الأمثل والأدق والأكثر علمية للتدرج في التوقف عن السبرالكس، وكما تلاحظين أيتها الفاضلة الكريمة فإننا بجانب التوقف التدريجي حاولنا أن ندعم الجرعة الوقائية خلال هذه الفترة أيضاً.

بالطبع توجد نظم أخرى أكثر سرعة، مثلاً البعض يُخفض خمسة مليجرامات من السبرالكس كل خمسة أيام، هذا وارد أيضاً، أي تنتقلي من عشرين إلى خمسة عشر مليجرام وبعد خمسة أيام إلى عشرة أيام إلى خمسة مليجرامات، وهكذا ثم ينتهي الأمر، هذه كلها سُبل وطُرق.

هنالك أيضاً طريقة علمية، أنا أمارسها وأنصح بها في بعض الأحيان للأشخاص الذين لديهم حساسية شديدة في شخصياتهم حول الأدوية، وهي أنني أخفض السبرالكس لجرعة عشرة مليجرامات، وأنصح الشخص بأن يتناول البروزاك بجرعة عشرين مليجراماً في نفس الوقت، ثم بعد أسبوعين أخفض السبرالكس إلى خمسة مليجرامات، ثم بعد أسبوعين أيضاً أجعل الشخص المعني يتوقف عن السبرالكس تماماً، ولكن يستمر على البروزاك خلال هذه الفترة، ثم بعد ذلك يستمر على البروزاك لمدة شهر، ثم يتوقف عنه.

البروزاك يتميز بأنه قريب جدّاً من السبرالكس، ولكن نسبة لما يحتويه من مكونات وإفرازات ثانوية تظل في الجسم لفترة طويلة، فإنه لا يؤدي إلى آثار انسحابية.

هنالك أختي الكريمة أمر هام آخر، وهو ضرورة ممارسة التمارين الرياضية، خاصة حين يبدأ الإنسان في التدرج من أجل أن يتوقف عن السبرالكس، وذلك لأن الرياضة تؤدي إلى إفراز مواد تعويضية داخل الدماغ، هذه المواد اتضح أنها ذات قيمة نفسية عالية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على تواصلك مع .