شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اخر المشاهدات
مواقعنا
اخر بحث
الرئيسية الدليل خارطة الموقع
غسيل سجاد رخيص كفالة يومين – نغطي الكويت
[بحث] عبدة الشياطين ( الجزء الأول) - ملخصات وتقارير جاهزة للطباعة عبد الفتاح بن عمار من يتتبع أثار عبادة الشيطان لا شك أنه سيجدها بعيدة الغور في الحضارات القديمة وجذورها تعود إلى الأجيال البشرية الأولى،وأنها كانت موجودة على مدار التاريخ وعبر كل العصور الغابرة،وكانت في تلك الأزمنة طوائف الشيطان تعمل سرا وعلنا بظواهرها وخوافيها من أجل ترسيخ أفكارها، وضمت إليها المشتغلين بهدف واحد؛ مناصرة الشيطان، وتغليب دينه على بقية الأديان.والسعي لنشر الرذيلة ومحاربة كل ما هو فضيلة، والعمل على ضرورة تغيير العقائد الصحيحة التي درجت عليها الشعوب التوحيدية على مر العصور. ونظرا لوجود مثل هذه الفرق ومن يؤيدها، شاعت عبادة الشيطان في الأمم الحديثة، وفي بلدان أوروبا وأمريكا وإسرائيل الحالية على وجه الخصوص، فسمحت لفرق عبدة الشيطان استخدام كل الوسائل المادية والمعنوية والعقائدية من أجل بلوغ أهدافها وتصدير الأفكار الشيطانية إلى البلدان الإسلامية. ومع بروز هذه الطائفة في الساحة العالمية استطاعت أن تثبت وجودها وتجبر بعض الدول الكبرى بسن قوانين تحميها من أي اضطهاد أو تمييز لتضمن لها القوانين الدولية ممارسات حرة لشعائرها التعبدية،بل وفرت لها كل وسائل الدعاية والترويج عبر مختلف منابر الإعلام الغربي التي تديرها الصهيونية العالمية. وعبدة الشيطان يكنون في نفوسهم للشيطان حرمة وتقديسا. وقد برزت هذه الفرق إلى الوجود، في الماضي، على شكل تنظيمات سرية تدعو إلى هذه العبادة ، ثم خرجت من السرية إلى العلن؛ لتدعو الناس جهرا لمبايعة الشيطان إله الشر والظلام. وقد كانت لبعض أسفار اليهود والنصارى سببا لبروز هذه الطائفة كونها جعلت لإبليس سلطة كبيرة على بني البشر في كتبهم. ومن تلك المعتقدات انبثقت الفرق الضالة التي تؤمن بأن الشيطان كائن مظلوم، طرد من الجنة بسبب رفضه السجود لآدم البشر وعلى خلفية تزعمه ثورة العصيان على الله في السماء، وبرر هؤلاء عصيان إبليس أنه طرد من الجنة وحرم منها بغير حق وإنصاف. ولهذه الدواعي فهم يناضلون لرد الاعتبار لحقوق سلبت منه، ولذلك حسب نظرهم فهم محقون في الدفاع عنه وعن مبادئه ولا يخشون في ذلك لومة لائم، كما أنهم يسعون لأن تكون للشيطان قسمة متساوية مع الله في ملكوت السماوات والأرض، والعمل من أجل تقسيم الكون إلى مملكتين: مملكة في السماء، ومملكة في الأرض، بإضفاء الطابع الشيطاني على مملكة الأرض، وهو ما ظلت تدعيه فرق عبدة الشيطان منذ زمن بعيد. لا شك أن عقيدة عبدة الشيطان هي عقيدة شاذة يغلب عليها طابع الجنس الفاحش وقتل النفس والإباحية المطلقة، وهي لا تخرج عن كونها دعوة صريحة لمحاربة فضائل الديانات السماوية وتدمير كيان الأخلاق النبيلة، فضلا عن أن خطاباتهم التي يرددون في مناسبات قداسهم تطغى عليها شعارات وعبارات تدعون إلى التمرد على قيم الديانات السماوية وإنكارهم لوجود الله صراحة وأنه حسب رأيهم لا وجود لدين في الأرض إلا دين الشيطان، ويدعون أيضا أن الأنبياء والرسل هم أشخاص ادعوا النبوة، وأن كل التعاليم التي جاءوا بها ما هي إلا افتراءات على الناس، وأنه لا قيامة ولا حساب ولا عقاب، وأن الشياطين وأتباعهم من الجن والإنس هم الغالبون والمنتصرون في نهاية الأمر، وأن هذه الحياة الدنيوية لا يمكن إلا أن تكون فاحشة وزنا ولهو وآكل ومأكول وقاتل ومقتول وظالم ومظلوم وغني وفقير لا غير!!! تاريخ طائفة عبدة الشياطين لقد اختلفت الروايات في مصدر نشأة فرقة عبدة الشيطان، هناك من يقول إن مصدرها أمريكا حيث ظهرت هناك لأول مرة سنة 1966 (فرانسيسكو)، ثم أنشئت لها فروعا في أوروبا. وقيل أن أول محفل أنشأته هذه الطائفة يعود في أساسه إلى " اليستر كروالي" ( 875 1-1947 ) من أصل بريطاني، إذ كان اهتمامه في البدء الاشتغال بدراسة الظواهر والعبادات الغربية، وكان موقفه الدفاع عن الإباحية والإثارة والشهوات الجنسية بقوة ، وكان عضوا في جمعية سرية اسمها ( نظام العهد الذهبي ) وأصبح بعد ذلك زعيما لها ثم تركها وأسس نظاما خاصا به سماه ( النجم الفضي) ثم سافر إلى إيطاليا وبقي هناك لعدة سنوات وكان يقوم برحلات لعدة بلدان بهدف الترويج لأفكاره. وفي آخر أيام حياته أتعقد أنه أصبح مصاصا للدماء ولجأ إلى حقن نفسه بالهيروين حتى عثر عليه ميتا بين زجاجات الخمر وأكياس المخدرات. وهذه الطائفة أنشئت في القرن الأول الميلادي على أساس تمجيد الشيطان وتعظيمه وجعل عبادته مساوية لعبادة الله، وفي تلك الفترة من التاريخ قامت الكنيسة المسيحية بمحاربة تلك الطائفة وإبادة فلول افرادها عن آخرهم وتخلصت من بقاياها، غير أنه ظهرت بعد ذلك في عهد البابا ( أنوسينت ) طائفة تسمى ( الكثاريين)، فقام بشن حرب دامية عليها دامت عشرين سنة،وظل الباباوات من بعده يتعقبون كل من ثبتت عليه فكرة عبادة الشيطان حتى تمَّ القضاء على أتباع الطائفة وذلك في القرن الثالث عشر على يد (غريغوريوس) التاسع. بعدما شن عليها الباباوات حربا طويلة في أوروبا انقرضت واندثرت تماما وأصبحت أثرا بعد عين، غير أنه في القرن التاسع عشر الميلادي وعلى يد ساحر إنجليزي يدعى ( أليستر كرولي ) ( 1875م - 1947م ) بدأت في الظهور من جديد، وأحيا فكرة عبادة الشيطان وألف كتابا دعا فيه إلى إباحة الشذوذ الجنسي والعمل على تحطيم الأسس والقواعد الأخلاقية والديانات التي تحكم المجتمعات، وقدم 150 ضحية بشرية قربانا في طقوسه السحرية للشيطان.وكان الضحايا في هذه المجزرة جميعهم من الأطفال الذين قدموا أنفسهم قرابين للشيطان لأنهم حسب الاعتقاد الشيطاني هم الأطهر والأفضل للتقرب إليه. وكان اليهودي ( أنطوان لافيه ) أول من أسس معبدا رسميا لعبدة الشيطان سنة 1966م في سان فرانسيسكو بأمريكا. ويذهب بعض المؤرخين إلى أنها نشأت في إسرائيل، وبعضهم يقول أنها نشأت في عهد اليزيد بن معوية الذي كان يتهم بالكفر والزندقة وعبادة الشيطان،ومازالت الطائفة اليزيدية التي ورثت هذا الاسم تعبده إلى اليوم وتؤلهه في صورة الإله الأرضي وهي طائفة توجد في العراق من مئات السنين ضمن طوائف موازية لطوائف شيعية تؤله عليا رضي الله عنه. والبعض الآخر يرجعها إلى مذهب الثانوية (فرقة مجوسية)، أو يجعلونها امتدادا لهذا المذهب الذي كان سائدا منذ زمن بعيد في بلاد فارس القديمة وما حولها، بين عشائر لا تؤمن إلا بوجود الشياطين والعفاريت والغيلان، وتزعم أن النزاع قائم منذ أزل الآزال وإلى أبد الأبيد بين إله السماء وإله الأرض، لذا فهم يعتقدون أنه من واجب البشر أن يعبدوا الإلهين بالتوازي، ليتحقق لهم ما ينشدونه في الدنيا وما لا يلاقونه في العالم الماورائي. والراجح من كل تلك الروايات ما ذهب إليه العقاد بقوله : " إن الثانوية كانت تفرض لإله الشر في بعض الأزمنة سلطانا أكبر من سلطان إله الخير في العوالم الأرضية، وسُوِّغَ هذا الفرض الغريب بأن سلطان الشر (الشيطان) سلطان موقوت يندثر بعد حين، فالنور والخير منفردان بالسماوات العلى، والظلمة والشر غالبان على الأرضين السفلى إلى الموعد المعلوم، ثم يتقهقر هذا السلطان في العالم الإنساني ليخلفه سلطان الخير أبد الآبدين… في تلك الأرجاء تأصلت الثانوية وتأصلت معها العبادة (الشامانية) وهي عبادة الأرواح والشياطين… فتأصلت الثانوية، وعلمت الناس أن الشر غالب على الأرض ولكنه مغلوب بعد حين، وأن أهرمن رأس الأرواح الخبيثة نافذ السلطان في عالم الإنسان… ونشطت مع المسيحية في مجال واحد عقيدة ثانوية حملها جنود الرومان من تخوم الهند إلى الجزر البريطانية، وهي عقيدة (مترا) بطل النور الذي استشهد في حربه لإله الظلام، ووعد عباده بالعودة إليهم بعد حين مظَفَّرا متمكنا من الأرض والسماء مادامت الأرض والسماء… ولم تكن المسيحية في دعوتها تنفي غلبة الشيطان على العالم وانقياد السادة المسيطرين على الأمم لوساوسه ورذائله… فالوجود من أزل الآزال وجودان منفصلان: عالم النور وعالم الظلام، ولا فاصل بينهما يمنع أحدهما أن يبغي على الآخر إذا شاء، ولكن عالم النور لا يعرف البغي، بل يعرفه رب الظلام حسدا، فيزحف بجنوده كرة بعد كرة، ويأبى رب النور أن يقابل العداء بالعداء لأنه بطبيعته محبة وسلام، وحسبه أن يتخلى حيث شاء فيجعل منه الظلام. ولما تكررت هجمات رب الظلام على العالم النوراني يحاول أن يكمن فيه وينتزع منه ما استطاع، خلق رب النور آدم السماوي وأرسله إلى الأرض بمزيج من طبيعة الملك العلوي والحيوان الأرضي ليلقى جنود الظلام في ميدان القتال، وكان آدم طيبا سليم القلب يحارب شريرا مزودا بسلاح الخدعة والدهاء، فانهزم ووقع في أسر الظلام، ولم يجد رب النور بُداًّ من الهبوط بنفسه إلى الميدان لإنقاذ مخلوقه الأثير لديه من غياهب العالم السفلي، فأنقذه ورفعه إلى الشمس حيث يقيم بعيدا عن الأرض وعالمها المهدد بغزوات الشياطين ". عن كتاب (إبليس). فجذور عبادة الشيطان رغم أنها أقدم من العبرية والمسيحية إلا أنها ترسخت نتيجة الاعتقاد السائد عند المسيحيين الذين يؤمنون بسلطان الشيطان على الأرض،وأصبحوا باسم حرية التعبير وحرية الاعتقاد يصدرونها إلى بلدان لا تؤمن بهذه الأفكار الشاذة على غرار البلدان التي احتضنتها لأول مرة، وقد نجحوا في إيصالها إلى بلاد عربية وإسلامية بمختلف الحيل والأساليب بهدف تمييع الشباب ونشر الفساد والمروق عن الدين الأصلي وإضعاف إيمانهم بربهم وإثارة الفتن والنزاعات بين أبناء المسلمين،وزعزعة حصون قلوبهم المنيعة وإدخال الشك والريبة في نفوسهم. تقاليد قداس عبدة الشياطين وأما التقاليد المعمول بها عند افتتاح القداس الشيطاني هو أن يتعرى الكاهن ( الشيطان الأكبر ) وسط القداس ويجامع النساء أمام الحضور ثم يذبحون القطط السوداء ويشربون دماءها ويلطخون بها أجسادهم،ويصلون لشيطانهم وسط النساء العاريات في جو احتفالي يتبادلون خلاله ممارسة اللواط والسحاق. تمارس هذه الطقوس أثاء إقامة القداس،وأبرزها ( القداس الأسود ) الذي يعتقد من خلاله استحضار الشيطان الأكبر لحضور المراسيم الأربعة: التجديف على القربان، والقتل وشرب الدم والجنس.والمقصود من القداس الأسود استحضار الشيطان في غرفة مظلمة سوداء على غرار ما يتم بطريقة استحضار الأرواح بواسطة التجديف وعملية القتل وشرب الدم وممارسة الجنس الفاحش،وفي طقوس أخرى يتم استحضاره بالبخور وشموع سوداء وقرابين بلون أسود وطلاسم سحرية، ويمنع أن يذكر الحضور في هذا المقام اسم الله، وعندئذ تتقمصهم الشياطين كتقمص أهل الحضرة الصوفية، ومن ثم تبدأ الهلوسة الجماعية،وتبدأ معها الشياطين المكبوتة تتكلم بألسنتهم بل ترقص وتغني بأبدانهم، ومن ثم يدخلون جماعيا في غيبوبة تامة فلا يدرون ما يفعلون ولا ما يقولون،بل تفعل بهم الشياطين ما تريد أثناء القداس.كل ذلك من أجل اللذة والمتعة يبيع الإنسان نفسه للشيطان. أما ( القداس الأحمر) فالإضافة إلى العناصر الأولى يضاف إليه عنصر جديد يتمثل في تقديم القرابين البشرية،بحيث يشترط ذبح طفل رضيع يكون من أبناء أحد أعضاء المجموعة أو ابن زنا ،وعندما يتم استحضار القربان يقومون بذبحه وسط القداس ثم يجمع دمه في إناء ويشربه أعضاء المجموعة الواحد تلو الآخر،ثم تقطع الجثة إلى أشلاء ويحضر بها طعام القداس، وذلك لاعتقادهم أن أكل اللحوم البشرية تمكنهم من كسب القوة الخارقة والتفوق وما شابه ذلك. كل هذه الطقوس المقززة تتم وسط وقع موسيقي صاخب مع تعاطي المخدرات وممارسة اللواط والسحاق وشرب أنواع عدة من الكحول.لإدماج قوة الشيطان بأجسادهم. وقد سئل بعض الشباب الذين ينتمون إلى الطائفة الشيطانية عن الهدف من الانتماء إلى مثل هذه الجماعة المارقة عن الديانات والقوانين،فأجاب بافتخار: كون الشيطان يمنح لأتباعه القوة والمتعة والطاقة،ومن رضي عنه الشيطان أوصله إلى أعلى مرتبة ومنحه أيضا القوة والسحر وخضوع الناس إليه.وقال أحدهم :أنا أعيش بالقرب من الشيطان ولا أدري متى يطلب مني الانتحار.وإذا طلب مني ذلك فلا أتردد في تنفيذ الأمر على الفور لأعيش إلى جنبه !!! ويقول بعض الذين انضموا لهذه الطائفة الشاذة أن الدافع الرئيس لعبادة الشيطان سببها الحياة الروتينية والملل والقرف من الحياة والدين الذي يمنعهم من ممارسة الجنس بحرية تامة ,وأما دين الشيطان يمنحهم الحرية المطلقة ولا يوجد في دينه شيء اسمه الممنوع أوالحرام ولذلك وهبنا أنفسنا للشيطان.ولعل أفكار ( فرويد ) ساهمت قد بشكل كبير في إطلاق عنان الإشباع الجنسي لهذه الطائفة، ولأن كل ما تتضمنه مبادئ عبدة الشيطان كان قد نادى به (فرويد ) من قبل ووصى بممارسة الجنس الفاحش بلا قيود وبلا حدود، بل رأى أنه لا حرج في مجامعة الابن لأمه ومزاحمة أبيه في معاشرة أمه. وأما ما يجب على الأعضاء الجدد القيام به عند انضمامهم لأول مرة إلى الطائفة تتمثل في القبول بما يسمى بالعمادين الشيطانيين الصغير والكبير.العماد الأول: أن تكون الممارسة الجنسية علنية بحضور الكاهنة العظيمة أو الكاهن الأعظم.أما في العماد الثاني هو أن يدخل العضو الجديد عاريا ثم يتمدد على الأرض، فتأتي الكاهنة وهي عارية فتقوم بمسح جسده بزيت سحري ثم تقوم بمعاشرته بحضور الأعضاء. ولا تكتفي أعمال عبدة الشيطان حصرا بشرب الدم واكل لحم الضحايا البشرية وإنما يلجأون إلى الوشم واللباس الأسود وحلق الرؤوس من الجهتين وترك جزء منه في الوسط عبارة عن ذيل طويل ورسم بعض الأرقام كرقم 6 و3 ووشم أجسادهم بالجماجم ووضع صورة الشيطان داخل نجمة خماسية الأضلاع . أما ما يرددونه أثاء تأدية طقوس تمجيد الشيطان.قولهم في بعض الأغاني التي تتضمن صرخات هسترية، أحياناً دون كلمات مفهومة.والانغماس في الخطيئة، ومن ضمن ما يقوله العضو: (إني أدخل إلى الخطيئة.. فإني أحب أنى أمارس ما أدعو إليه ) وفى أغنية أخرى: ( لك المجد أيها الشيطان،هب لنفسي أن تستريح بجوارك تحت شجرة المعرفة ).ويرددون كلمات أثناء القداس الأسود: " يا إبليس.. أننا نعبدك.. أنت إله الإدراك السليم .. يا سيد يتوسل إليك خدامك.. وهم منحنون على ركبهم.. يترجون منك أن تحفظ لهم البهجة.. بارتكاب جرائمهم التي لا يكتشفها القانون.. وأن تعينهم في الأعمال الشريرة، بطرقها السرية المحيرة " . وبما أن كل شيء مباح في عرف العقيدة الشيطانية تراهم يمارسون كل ما هو سحري يقربهم إلى الشيطان كالتنجيم، وقراءة الطالع في "الكوتشينة" وتحضير الأرواح، والعصا السحرية، والتنويم المغناطيسي وبرمجة العقول بل يمارسون كل أنواع السحر، ويعتبرون كل هذه الأشياء من عبادة الشيطان ومن الوسائل التي يتقربون بها إليه. فإيقاعات الموسيقى ( الروك ) الصاخبة تساعد بإدخال المتعبد الشيطاني في غيبوبة كاملة وتسهل على الشيطان طريقة التباسه قلبا وقالبا، وأرجع الباحثون في موضوع عبادة الشيطان إلى أن نغمات الموسيقى الصاخبة التي يستعملونها في القداس مستعارة أساسا من موسيقى القبائل الوثنية التي تعبد الأرواح الشريرة في إفريقيا، وتستخدم في طقوسها وقع يقود الفرد إلى استعمال العنف الذي يؤدي بصاحبه إلى الرغبة في الانتحار كما يرددون ذلك في بعض أغانيهم ويعتبرون ذلك من الحلول اللازمة. إن سجل عبدة الشيطان حافل بالممارسات الدموية، منها ما وقع سنة 1970 من أحداث مروعة في أمريكا حيث ذبحت هذه الجماعة العديد من الأشخاص بغية تقديمهم كقرابين للشيطان، وفي بعض الطقوس ب ( كاليفورنيا ) تم قتل سبعين شابا يعملون في مزارع الكروم بعد انضمامهم لهذه الطائفة ، وفي سنة 1972 قدمت امرأة في شيكاغو أولادها قربانا للشيطان وتم ذبحهم وحرقهم في مذبحة رهيبة. وبعد إتمام القداس يذهبون إلى الصحراء بعيدا عن أعين الناس فيعتكفون لعدة أيام في الظلام. وتكون التحية بينهم برفع إصبعين، وهي علامة تدل على أن في الكون إلهين… كل ذلك مرضاة لإله الشر والظلام. ومن اعتقادتهم السخيفة قولهم: أن الشيطان عرض دعوته للتفاوض مع إله السماء بغية التفاهم حول أمور حال أهل الدنيا. وتتلخص مطالب الشيطان في أن يتخلى إله السماء عن أهل الأرض، لأن الأرض حسب اعتقاد عبد الشيطان ملك لإله الظلام. ومهما يكن من تعليل في هذا الشأن، فإن الشيطان لا يَكَلُّ ولا يمل حتى يحقق وعده المشئوم:] لأغوينهم أجمعين [، وإذا كان قد تحقق له بعض ما يريد، ومما ظل يسعى إلى نيله، وذلك بإنشاء جيوش الغواية من الإنس والجن وديانات لها أتباع على نطاق واسع في العالم المعمور فإن دين الله باق، وصدق الله إذ يقول : ] وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم [ ] يعدهم ويمنيهم، وما يعدهم الشيطان إلا غرورا[ ] ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا[. وأن هذه الآيات تبين بشكل لا يحتاج إلى تعليل كون الشيطان له مشروع يعمل على إنجازه بكل الحيل وأساليب الكيد، لإضعاف عوامل الإيمان بالله أمام عوامل الشك والإنكار، وفي ما هو من شأنه أن يلغى من الضمير الإنساني تعلقه بربه . البقية في الجزء الثاني.
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا
ماتكتبه هنا سيظهر بالكامل .. لذا تجنب وضع بيانات ذات خصوصية بك وتجنب المشين من القول

captcha
اشتراكات مصبغة محافظة مبارك الكبير والأحمدي
هل أنت صاحب المنشأة؟ قم بتحديث صفحتك مجاناً