الثورة الفرنسية الأسباب
الأسباب
مفصلة أسباب الثورة الفرنسية
Antoine-François Callet - Louis XVI, roi de France et de Navarre (1754-1793), revêtu du grand costume royal en 1779 - Google Art Project تصغير بالثياب الملكية الرسمية، لويس السادس عشر ، ملك فرنسا والنافار.
غالبية المؤرخين، يكادوا أن يجمعوا، على اعتبار تركيبة نظام فرنسا القديم النظام الملكي الفرنسي نفسها أحد أبرز سبب من أسباب الثورة. الأسباب الأخرى بشكل أساسي هي اقتصادية، إذ كان الجوع وسوء التغذية منتشرًا بين الفئات الفقيرة في فرنسا مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية خبز كالخبز وأسعار المحاصيل، بنتيجة الكوارث الطبيعية والعوامل الجويّة إلى جانب نظام وسائل النقل غير الكافية التي كانت تعيق نقل القمح من المناطق الريفية إلى المراكز السكانية الكبيرة، إلى حد زعزع لدرجة كبيرة استقرار المجتمع الفرنسي في السنوات التي سبقت الثورة.Hibbert. Pg 96. ومن القضايا الاقتصادية الأخرى كان إفلاس الدولة بسبب التكلفة الكبيرة للحروب السابقة، لاسيّما بعد مشاركتها في حرب الاستقلال الأمريكية ، التي كان من نتيجتها ارتفاع الدين العام الذي تراوح بين 1000-2000 مليون فضلاً عن الأعباء الاجتماعية المتولدة من الحرب؛ وفقدان فرنسا عددًا من ممتلكاتها الاستعمارية في أمريكا الشمالية وتزايد هيمنة بريطانيا التجارية. كما أن النظام المالي الفرنسي قد وصف بالبالي وغير الفعال وغير القادر على إدارة الديون الوطنية وتسديد أقساط القروض التي كفلتها الحكومة. أمام هذه النوائب الاقتصادية كان ينظر إلى الديوان الملكي في فرساي أنه منعزل وغير مبال بالطبقات الدنيا من الشعب، تحت قيادة الملك لويس السادس عشر ذي الصلاحيات المطلقة، وقيل عنه في كثير من الأحيان أنه غير حاسم بمواقفه ومعروف بتراجعه عن قراراته في حال واجه معارضة قوية، إلى جانب أنه لم يخفض النفقات الحكومية واستطاع البرلمان إحباط محاولات كثيرة لسنّ قوانين إصلاحية لازمة. بكل الأحوال، فإنه منذ ما قبل الثورة كان معارضو حكم لويس السادس عشر يوزعون مناشير سريّة حملت في كثير من الأحيان معلومات مبالغ فيها، تُتنقد من خلالها الحكومة وإدارته لها، وقد ساهمت هذه المناشير في إثارة الرأي العام ضد النظام الملكي. cite web url http //www.britannica.com/EBchecked/topic/602094/traite Encyclopأ¦dia Britannica  — Traite accessdate 16 October
هناك العديد من العوامل الأخرى، يمكن النظر إليها أنها سبب في اندلاع الثورة، كالرغبة في القضاء على الحكم المطلق، والاستياء من الامتيازات الممنوحة للإقطاع وطبقة النبلاء، والاستياء من تأثير الكنيسة على السياسة العامة والمؤسسات، والتطلع نحو الحرية الدينية والتخلص من الأرستقراطية الدينية، وتحقيق المساواة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية سيّما مع تقدم الثورة للمطالبة بنظام جمهوري. أيضًا فإن الملكة ماري أنطوانيت يعتبرها البعض من أسباب الثورة، إذ نظر إليها الفرنسيون واتهموها - زورًا في أغلب الأحيان - بأنها جاسوسة النمسا ومبذرة وسبب اغتيال وزير المالية الذي كان محبوبًا من قبل الشعب.William Doyle, < >The Oxford History of the French Revolution > (2nd ed. 2003), pp.73–74الثورة الفرنسية]، الموقع الاشتراكي المصري، 1 .http //www.almasryalyoum.com/node/760136 دروس الثورة الفرنسية، المصري اليوم، 1 .[http //www.achamel.info/Lyceens/cours.php?id 568 الثورة الفرنسية، الشامل، 1 .
قبل الثورة
الأزمة المالية
Marie Antoinette and her Children by أ‰lisabeth Vigée-Lebrun 250 تصغير يسار العائلة الملكية الفرنسية الملكة ماري أنطوانيت وأولادها الثلاثة.
ارتقى لويس السادس عشر العرش في وسط أزمة مالية؛ كانت الدولة تقترب من الإفلاس والنفقات فاقت الدخل. السبب الرئيس للأزمة المالية، هو حرب السنوات السبع ، ومشاركة البلاد في حرب الاستقلال الأمريكية .Frey, p. 3 cite web url http //www.sparknotes.com/history/european/frenchrev/section1.html France's Financial Crisis 1783–1788 accessdate 26 October في 1776 استقال وزير المالية بعد فشله في تطبيق إصلاحات؛ وعين إثر ذلك الغير فرنسي جاك نيكر، مراقبًا للمالية العامة من قبل الدائنين؛ ولم يحز لقب وزير لكونه بروتستانتيًا.Hibbert, p. 35, 36 أدرك نيكر أن النظام الضريبي الفرنسي يعرض الطبقات الأكثر فقرًا لعبئ ثقيل، بينما طبقة النبلاء وطبقة رجال الدين معفاة من الضرائب. عارض نيكر زيادة الضرائب على عامة الشعب، واقترح فرض ضريبة على رجال الدين لاسيّما على العقارات التي يديرونها سواءً كانت كنائس أم أديرة أم غيرها من مؤسسات العمل الاجتماعي؛ والإنقاص من الامتيازات المالية للكنيسة الكاثوليكية التي كانت فرنسا تدعى «ابنتها البكر»،Frey, p. 2 وهو ما كان برأيه كافيًا لحل مشاكل البلاد المالية، إذ يقلل من العجز بقيمة 36 مليون ليفر. كما اقترح نيكر أيضًا وضع مزيد من القيود القانونية على الإنفاق العام في الجمعية الوطنية.
لم يقبل وزراء الملك اقتراح نيكر، فأقيل وعين تشارلز ألكسندر دي كالني مكانه، فاقترح قانون ضرائب جديد. جاء مشروع قانون الضرائب الجديد شاملاً ضرائب على الأراضي والعقارات بما فيها تلك المملوكة لطبقتي النبلاء ورجال الدين؛ غير أن معارضة شديدة واجهت الاقتراح في الجمعية الوطنية، ورغم المحاولات في إقناع الأعضاء إلا أن الجمعية فشلت في تأييد مقترحات الوزير، والتي كان يدعمها الملك. ردّ الملك على رفض اقتراح القانون بدعوة الناخبين الفرنسيين لانتخاب جمعية وطنية جديدة، وكانت تلك المرة الأولى التي تجرى فيها انتخابات في البلاد منذ 1614؛ بينما كان الملك يعيّن جميع أعضاء الجمعية طوال الفترة السابقة.Doyle, < >The French Revolution A very short introduction >, p. 34Doyle 2003, p. 93
انتخاب الجمعية الوطنية
Couder Stati generali 250 تصغير يسار جلسة افتتاح الجمعية الوطنية في فرساي عام 1789.
Estatesgeneral 250 تصغير يسار قاعة الجمعية الوطنية الفرنسية لعام 1789، والتي كانت المحرك الرئيسي للثورة.
كانت الجمعية الوطنية تمثل السلطة التشريعية في فرنسا، وتقسم إلى ثلاث فئات، حسب طبقات المجتمع طبقة رجال الدين، وطبقة النبلاء، وطبقة عموم الشعب. نظام التصويت داخل الجمعية يلحظ أنه في حال اعترضت مجموعتين من المجموعات الثلاث على قانون ما، يعتبر لاغيًا. قبيل الانتخابات، طالب الكثير من الفرنسيين تعديل النظام الداخلي للجمعية؛ كما تمت المطالبة بمضاعفة أعداد ممثلي الطبقة الثالثة. غير أن الطبقات الأكثر ثراءً، اعترضت على أي تعديل في نظام التصويت، فحسب رأيها يجب أن يلحظ موقع خاص لمن لديهم سيادة ؛ رغم هذه المعارضة مرر الملك اقتراح تعديل نظام التصويت في 27 ، وترك قضية مضاعفة عدد ممثلي الطبقة الثالثة للأمين العام للجمعية.Doyle 2001, p. 38Hibbert, pp.42–45
أجريت انتخابات الجمعية الوطنية في ربيع 1789، وفق نظام الانتخاب الذي يحصر حق التصويت بالفرنسيين الذكور والذين تجاوزوا الخامسة والعشرين من العمر، مع شرطي الإقامة في فرنسا ودفع الضرائب على الأملاك - أي لا يمنح حق التصويت من لا أملاك له -. كانت نسبة الإقبال قوية، وبلغ عدد المنتخبين في الجمعية 1201 عضو، 291 من النبلاء، 300 من رجال الدين، و610 من أعضاء الطبقة الثالثة. تم تجميع كافة مشاكل فرنسا المالية، ووضعها في جدول أعمال لتقوم الجمعية بمناقشتها، كما وضعت مقترحات جديدة مثل استحداث منصب لجباية الضرائب العامة، وتنوير المدن الفرنسية. تزامنًا عرفت الصحافة الفرنسية مرحلة من الازدهار والحرية بعد رفع الرقابة الحكومية المسبقة عن الصحافة، وهو ما ساهم في صدور مقالات وتقارير عن الوضع الاجتماعي والمطالبة بالعدالة، مثل كتيب < >ما هي الطبقة الثالثة؟ > الذي نشر في 1789، من تأليف الكاهن الكاثوليكي أمانول جوزيف سييس إيمانويل سييس ، وجاء مختصر جوابه الطبقة الثالثة هي كل شيء لم يتم تمثيله في النظام السياسي القائم، أتريد أن تكون شيئًا؟ . عقدت الجمعية اجتماعها الأول في قصر ساليس سابقًا في فرساي يوم 5 1789، وافتتحت بكلمة دامت ثلاث ساعات من قبل نيكر.Frey, pp. 4, 5Ass blée Nationale (French)Furet, p. 45
الجمعية الوطنية لعام 1789
في 10 1789 أعلن أمانول جوزيف سييس إيمانويل سييس ، أحد ممثلي الكنيسة في الجمعية انضمامه إلى الطبقة الثالثة، وطالب بتحقيق رغباتها.Hibbert, p. 54 وفي 17 ، كان التصويت على ما اتفقت عليه الجمعية متجاوزة مطالب الطبقة الثالثة، غير أن ممثليها قد أعلنوا أنفسهم البرلمان الفرنسي ، وأن الجمعية ليست من الصفوة بل من الشعب ، ودعوا آخرين للانضمام إليهم، وصرحوا بأنهم سيقومون بإدارة شؤون البلاد مع الآخرين أو بدونهم. في محاولة لتطويق الموقف، أمر لويس السادس عشر بإغلاق المنطقة حيث تجتمع الجمعية، بحجة الإصلاحات الضرورية قبل إلقاء الخطاب الملكي بعد يومين، غير أن الجمعية انتقلت لعقد اجتماعاتها في ملعب تنس قريب من القصر؛ وهناك أقسموا الولاء في 20 1789، متفقين على عدم التراجع حتى منح فرنسا دستور. انضم لمندوبي الطبقة الثالثة الغالبية العظمى من ممثلي طبقة رجال الدين، كما فعل 47 عضوًا من طبقة النبلاء؛ وفي 27 بدأ الجيش الفرنسي يصل بأعداد كبيرة لنواحي باريس وفرساي؛ في حين تدفقت رسائل دعم للجمعية من باريس ومن المدن الفرنسية الأخرى.John Hall Stewart. < >A Documentary Survey of the French Revolution >. New York Macmillan, 1951, p. 86.Schama 2004, p.303Schama 2004, p.312
الجمعية التأسيسية (1789 - 91)
اقتحام الباستيل
Storming the bastille 4 250 تصغير يسار رسوم فرنسية من عام الثورة، تظهر حدث اقتحام الباستيل.
مفصلة اقتحام سجن الباستيل
تزامنًا مع التطورات في الجمعية الوطنية، نشر نيكر بيانات غير دقيقة حول ديون الحكومة، رافعًا عنها صفة السريّة وجاعلاً إياها متاحة للشعب. كانت ماري أنطوانيت تسعى مع الشقيق الأصغر للملك الكونت دي أرتواز، على خلع نيكر من منصبه بناءً على اقتراح مجلس مستشاريها. غير أن الملك، وخلافًا لرغبة الملكة، منح نيكر صلاحية إعادة هيكلة وزارة المالية الفرنسية كلها، إثر نشره بيانات الدين العام. ما قام به الملك، يفسّر بخوفه من انتفاضة الباريسيين في اليوم التالي لاطلاعهم على تلك البيانات. وبكل الأحوال فإن حشد الجيش من المناطق إلى باريس، وإغلاق الجمعية الوطنية، والبيانات المالية، فضلاً عن كون بعض الجند الذين تمّ استقدامهم للعاصمة من المرتزقة الأجانب العاملين في الجيش الفرنسي، هذه الأسباب مجتمعةأدت إلى انتشار الغوغاء، والفوضى، وعمليات سلب ونهب، والشغب في باريس؛ وكان بعض مرتكبيها من جند الجيش ذاته.Schama 2004, p.317Schama 2004, p.331
وهو ما دعم بانتشار إشاعات بأن لويس السادس عشر سيحل الجمعية، ولذلك قررت مجموعة من الباريسيين المنتفضين في المدينة يوم 14 السيطرة على مخازن السلاح والذخيرة الموجودة داخل باستيل قلعة الباستيل ، والتي كان ينظر إليها كرمز للسلطة الملكية في البلاد. وبعد عدة ساعات من القتال، سقط السجن في بعد ظهر ذلك اليوم بأيدي المنتفضين. وعلى الرغم من طلب وقف إطلاق النار من قبل الحكومة، إلا أن مجزرة قد وقعت بشكل متبادل بين كلا الطرفين خلال عملية الاقتحام، أيضًا فإن محافظ السجن ماركيز دي برنارد قتل، وقطع رأسه ووضع على رمح، وسار المتظاهرون به في شوارع المدينة.Schama 2004, p.344 لم يكن سجن الباستيل يحوي سوى سبعة سجناء فقط، أربعة مزورين، واثنين من النبلاء قيد التوقيف لضبطهما في سلوك غير أخلاقي، وأحد المتهمين بجريمة قتل، غير أنّ الباستيل كان رمزًا قويًا لكل شيء مكروه في النظام القديم. بعد العودة من الباستيل، اتجه المتظاهرون نحو فندق دي فيل، في مركز المدينة، وقاموا فيه بذبح رئيس البلدية جاك دي فليسيه غدرًا. أعربت الحكومة عن قلقها إزاء أعمال العنف في باريس، واستدعي الحرس الوطني إليها؛ وقام سيلفان بايلي رئيس الجمعية الوطنية، بزيارة الملك في 17 في محاولة لتهدئة الموقف. غير أن السلطة فشلت في ذلك، مع انتشار أعمال العنف العشوائية، والسرقة، وامتدادها من باريس لمختلف أنحاء البلاد، في حين قام الكثير من طبقة النبلاء خوفًا على سلامتهم، بالانتقال إلى البلدان المجاورة؛ وكثيرون منهم، موّلوا ما عرف لاحقًا بالثورة المضادة.Schama 2004, p.357
في أواخر ، كانت روح < > سيادة الشعب > قد انتشرت وترسخت في جميع أنحاء فرنسا؛ وفي مختلف المناطق الفرنسية بدأ العديد من الفلاحين تشكيل ميليشيات غير نظامية وتسليح أنفسهم ضد الغوغاء، وقطاع الطرق، وهاجموا قصور النبلاء كجزء من التمرد الزراعي العام على الإقطاع؛ يضاف إلى ذلك، انتشار الشائعات بشكل كبير، وحدوث ما يشبه جنون العظمة، متزامنة مع الاضطرابات الأهلية الواسعة النطاق، والتي كانت كفيلة بتقويض وانهيار القانون والنظام العام.Hibbert, 93Lefebvre, pp.187–188.
الخطوات الدستورية
Declaration of the Rights of Man and of the Citizen in 1789 تصغير يسار إعلان حقوق الإنسان والمواطن والذي أعلنته الجمعية الوطنية في 1789.
مفصلة إعلان حقوق الإنسان والمواطن
في 4 1789، ألغت الجمعية التأسيسية الوطنية الإقطاع رسميًا، وكانت بذلك المرة الأولى التي تفلح فيها ثورة فلاحية بتحقيق أهدافها. فعن طريق ما يعرف باسم < >مراسيم >، تم تجريف الحقوق الإقطاعية سواءً على العقارات أو الأراضي الزراعية. ومع تطبيق هذه المراسيم، فقد النبلاء، والكنيسة، والبلديات، والشركات الخاصة، كافة الامتيازات الذين تمتعوا بها سابقًا. في 26 1789، نشرت الجمعية الوطنية < > إعلان حقوق الإنسان والمواطن >، والذي كان عبارة عن وثيقة حقوق أو مبادئ فوق دستورية ذات أثر قانوني، أصدرتها الجمعية الوطنية ليس فقط باعتبارها هيئة تشريعية، بل بوصفها هيئة تأسيسية لوضع دستور وعقد اجتماعي جديد. قررت الجمعية إلغاء مجلس الشيوخ اللذين يعينهم ولي العهد، وقلصت صلاحيات الملك، ساحبة منه حق النقض ، مستبدلة إيّاه بإمكانية تأخير تنفيذ القوانين دون أن يتمكن من رفضها أو نقضها. أخيرًا، قامت الجمعية بإعادة التقسيم الإداري للبلاد، بحيث ألغت التقسيم التاريخي للمحافظات الفرنسية، وأعادت رسم الخريطة الإدارية، فاستحدثت 83 محافظة، متساوية في المساحة وعدد السكان. ووسط انشغال الجمعية في الشؤون الدستورية، كانت الأزمة المالية تتفاقم، وعدم معالجتها قد أفضى فعليًا إلى زيادة العجز؛ فقررت الجمعية إزاء هذا الوضع، منح نيكر حق التصرف بالإدارة المالية الفرنسية بشكل كامل، وبذلك غدا نيكر ديكتاتور مالي .
مسيرات النساء إلى فرساي
مفصلة المسيرة النسوية إلى قصر فرساي
Women's March on Versailles01 250 تصغير يسار مسيرة النساء إلى قصر فرساي، 5 1789.
انطلقت يوم 5 1789 حشود من النساء نحو فرساي قصر فرساي ، كانت بداية التجمع في وسط المدينة لمطالبة البلدية بمعالجة المطالب النسائية، والاستجابة للحالة الاقتصادية الصعبة التي يواجهنها، وخاصة نقص الخبز.Doyle 1989, p.121 كما طالبت المسيرات النسائية، بإيقاف «العراقيل الملكية» لمنع الجمعية الوطنية من أداء «شواغلها الإصلاحية»،Doyle 1989, p.122 وطالبت أخيرًا بانتقال الملك إلى باريس كدليل على حسن نواياه في القرب من الشعب، ومعالجة مشاكله وفقره المنتشر على نطاق واسع. عدم تحقيق مطالب النسوة المتظاهرات في ساحة البلدية في باريس، دفعهنّ للتوجه إلى قصر فرساي، يحملنّ مدافع وأسلحة خفيفة. قدّر عدد المتظاهرات بنحو من 7000 امرأة، في حين قام 20.000 عنصر من الحرس الوطني بتأمين مقر السكن الملكي. حاولت النسوة اقتحام القصر، ما أسفر عن مقتل عدة حراس؛ قائد الحرس الوطني تمكن من إقناع الملك بأهمية الانتقال إلى باريس لتغدو مقر الإقامة الملكية؛ وهو ما تمّ فعلاً في 6 1789، حين انتقل الملك والعائلة المالكة من قصر فرساي إلى باريس تحت حماية الحرس الوطني. ذلك لم يؤد لشيء، سوى ترسيخ شرعية الجمعية الوطنية.
الثورة والكنيسة
T ple of Reason Strasbourg 1793-1794 220 تصغير يمين فوضى داخل كنيسة في ستراسبورغ ، بعد اقتحامها خلال الثورة.
كانت الكنيسة الكاثوليكية أكبر مالك للأراضي في البلاد، إذ يعتبر 10 من الأراضي الفرنسية ملك شخصي لها.Censer and Hunt, Liberty, Equality, Fraternity Exploring the French Revolution, 4. سوى ذلك، فقد كانت معفاة من الضرائب، ولها حق إدارة العشور، أي دفع المواطن الكاثوليكي 10 من دخله ليعاد توزيعه على الأكثر فقرًا ومن لا دخل لهم، وسلسلة امتيازات تشريفية أخرى. كانت مجموعة من الفرنسيين تثير ثروة الكنيسة حفظيتها، مدعومة بكتابات أقلية من المفكرين الفرنسيين خلال عصر التنوير أمثال فولتير والتي وجدت صداها في الجماهير، فتشويه سمعة الكنيسة الكاثوليكية كان كافيًا لزعزعة استقرار النظام الملكي،Censer and Hunt, Liberty, Equality, Fraternity Exploring the French Revolution, 16. وكما يقول المؤرخ جون مكمانرس في المملكة الفرنسية خلال القرن التاسع عشر، كانت تحدث مشاكل وخلافات بين العرش والكنيسة، لكنهما في تحالف وثيق؛ وانهيارهما في وقت واحد، هو البرهان النهائي على ترابطهما .John McManners, The French Revolution and the Church, 5. هذا الاستياء من الكنيسة، أضعف قوتها خلال افتتاح الجمعية الوطنية في 1789، وعندما تم إعلان الجمعية الوطنية كممثل للشعب في 1789، صوّت أغلب رجال الدين مع ممثلي الطبقة الثالثة، غير أن ذلك لم يقلل من الاستياء والنقمة.John McManners, The French Revolution and the Church, 50, 4. في 4 1789 تم إلغاء سلطة الكنيسة في فرض العشور، وفي خطوة لحل الأزمة المالية أعلنت الجمعية في 2 1789 أن جميع ممتلكات الكنيسة هي تحت تصرف الأمة ، ومع طرح عملة جديدة في السوق، كان ذلك يعني فعليًا، تغطية قيمة ممتلكات الكنيسة المنقولة والغير منقولة، للعملة الجديدة.National Ass bly legislation cited in John McManners, The French Revolution and the Church, 27.John McManners, The French Revolution and the Church, 27. في ، دخل القرار حيّز التنفيذ، وبدأت الجمعية الوطنية تبيع الأراضي والعقارات التابعة للكنيسة لمن يدفع «أسعارًا أعلى». وفي خريف 1789، ألغيت قوانين تشجيع الحركة الرهبانية؛ وفي 13 1790 تم حلّ جميع الجماعات الدينية في البلاد؛Censer and Hunt, Liberty, Equality, Fraternity Exploring the French Revolution, 61. وسمح للرهبان والراهبات ترك الأديرة، غير أن نسبة قليلة منهم خرجت من الأديرة في نهاية المطاف.Censer and Hunt, Liberty, Equality, Fraternity Exploring the French Revolution, 92.
في 12 1790 أصدرت الجمعية، «نظام الحقوق المدنية لرجال الدين»، اعتبر بموجبه رجال الدين «موظفي حكومة»، وأنشأت الجمعية نظامًا جديدًا للكهنة والأساقفة والرعايا، كما حددت أجورهم. بموجب النظام الجديد، كان الأسقف ينتخب من قبل مؤمني الأبرشية، ما يشكل نفيًا لسلطة بابوية كاثوليكية بابا روما على الكنيسة الكاثوليكية الفرنسيّة. في 1790، طلبت الجمعية الوطنية من جميع رجال الدين، قسم يمين الولاء للدستور المدني الفرنسي، ما خلق انقسام في أوساط رجال الدين، بين أداء اليمين المطلوبة، وبين أولئك الذين رفضوا وحافظوا على وفائهم للبابوية؛ في المحصلة 24 من رجال الدين أقسموا اليمين.Emmet Kennedy, A Cultural History of the French Revolution, 151.
عزوف رجال الدين عن القسم، قد دفع إلى نقمة وسخط شعبيين، خرجت العديد من المطالبات بنفيهم، ترحيلهم قسرًا، إعدام الخونة . البابا بيوس السادس ، قبل مبدأ الدستور المدني للدولة، غير أنه رفض أن قانون ينظم علاقة الأساقفة والرعايا خلافًا قانون كنسي للقوانين الكنسيّة ، وعزل من الكنيسة من قبل بالنظام الأسقفي الجديد. المرحلة اللاحقة، هي «عهد إرهاب»، تزايدت المحاولات سواءً شعبية أم داخل الجمعية الوطنية، للقضاء على الدين، فذبح كهنة، ودمرت كنائس وأيقونات في جميع أنحاء فرنسا، كما منعت المهرجانات الدينية والأعياد، وأعلن البعض عن إعلان «ديانة العقل» لتكون الخطوة الراديكالية الأخيرة ضد الديانة. بكل الأحوال، لا يمكن تعميم ما حدث لقد أدت هذه الأحداث إلى خيبة أمل واسعة النطاق في الأوساط المؤمنة، وتم السعي لمكافحتها في جميع أنحاء فرنسا؛ كما اضطر رئيس لجنة السلامة العامة في الجمعية الوطنية التنديد بالحملة.Censer and Hunt, Liberty, Equality, Fraternity Exploring the French Revolution, 92–94.
النظام المدني للأساقفة الذي اجترحته الجمعية الوطنية، أنهي عام 1801 بالاتفاق بين نابليون الأول والكنيسة، واستمر بعد نابليون حتى ألغته الجمهورية الفرنسية الثالثة عن طريق الفصل بين الكنيسة والدولة في 11 1905. أدى اضطهاد الكنيسة إلى ثورة مضادة معروفة باسم الثورة في فينديي، والذي يعتبر قمعها، أول إبادة جماعية في التاريخ الحديث.
تطرف التشريع
Le serment de La Fayette a la fete de la Federation 14 July 1790 French School 18th century 250 تصغير يمين من الاحتفالات بالذكرى الأولى لسقوط الباستيل في 14 1790 حين تم الإقسام بالإخلاص للأمة، والقانون، والملك .
مع مضي الوقت بدأ تمايز الكتل السياسية داخل الجمعية الوطنية الفاعلة في الثورة. فقاد الأرستقراطي جاك أنطوان دي ماري ما أصبح يعرف باسم < > يمينية الجناح اليميني >، وكان يجلس المقاعد على الجانب الأيمن من الجمعية. أما الكتلة الثانية فهي < >الملكيين الديموقراطيين > المتحالفة مع نيكر، وتميل إلى تنظيم فرنسا على غرار التنظيم الدستوري المتبع في بريطانيا ، وشملت أيضًا الحزب الوطني الذي يمثل يسار الوسط أو وسط الجمعية. أما ميرابو هنري ميرابو ، وعدد من الشخصيات الأخرى كانت تمثل التيارات الأكثر راديكالية وتطرفًا، فكانت تجلس في الجانب الأيسر من الجمعية؛ وقد نجحت هذه الكتلة في تمرير عدد من المشاريع التي اقترحتها، مع بعض التعديل لإرضاء الوسط. في 14 1790، احتفلت الجمعية بالذكرى الأولى لسقوط الباستيل واعتبرت المناسبة « عيد الجمهورية »، أي مآل السلطة إلى الجماهير، وأكدت العمل على إنشاء الملكية الدستورية. ألغت الجمعية جميع الرموز والشعارات التي كانت مرتبطة بطبقة النبلاء؛ أقرت أيضًا يمين القسم، وهو الأخلاص للأمة، وللقانون، وللملك ؛ اللافت أنّ الملك والعائلة المالكة شاركت بنشاط في احتفالات الذكرى الأولى للثورة وسقوط الباستيل. كان مرسوم دعوة الجمعية الوطنية قد نصّ على كون فترة الناخبين لعام واحد فقط، وهو ما دعمه اليمين بحيث تجرى انتخابات جديدة، غير أن سائر الجمعية مددت ولايتها، معتبرة أنه لا انتخابات حتى وضع دستور جديد.Schama 2004, p.433–434 مرجع كتاب المؤلف Mignet, François العنوان Histoire de la Révolution française سنة 1824 الصفحة Chapter III nopp true
في أواخر عام 1790 كان الجيش الفرنسي في حالة كبيرة من الفوضى معظم الضباط كانوا من طبقة العسكريين النبلاء، الذين وجدوا صعوبة متزايدة في الحفاظ على القواعد والنظام داخل صفوف الجند. في بعض الحالات، كان الجنود الوافدين من طبقات الشعب الدنيا، ينقلبون على الضباط ويقومون بمهاجمتهم. في نانسي ، تمكن الضابط من قمع واحدة من محاولات التمرد من هذا القبيل، إلا أنه اتهم بمعاداة الثورة نتيجة فعله. ذلك ما أدى إلى حالات عديدة من الهجرة النهائية، بانشقاق الضباط وانتقالهم إلى بلدان أخرى، ما ترك الجيش دون قيادات خبيرة. كما شهدت الفترة ذاتها، ظهور النوادي في الحياة السياسية الفرنسية،Schama 2004, p.449 وكان أشهرها < > نادي اليعاقبة >، المؤلف من 152 عضوًا وتأسس في 10 1790، وتمكن من تحقيق شعبية كبيرة في البلاد، وتابعت الجماهير نقاشاته السياسية. في الوقت نفسه، واصلت الجمعية العمل على وضع دستور جديد؛ وبموجب المسودة، استحدثت هيئة قضائية مؤقتة، وفصل القضاء عن العرش، وألغت إمكانية الوراثة في أي منصب من المناصب باستثناء منصب الملك نفسه، وبدأت محاكمات لعديد من أنصار النظام.Schama 2004, p.442 التشريع نصّ على إمكانية الملك اقتراح الحرب على السلطة التشريعية التي يعود لها وحدها قبول إعلان الحرب من رفضه؛ ألغت الجمعية الوطنية أيضًا جميع المنظمات والنقابات العماليّة والحرفيّة، ففتحت بذلك الحق لأي شخص العمل بالمهنة التي يريد دون مراعاة الشروط الخاصة بذلك كما كان سابقًا؛ وتمّ تجريم المضاربة واعتبارها غير قانونية. في شتاء 1791، ناقشت الجمعية للمرة الأولى تشريعات ضد من هاجر من البلاد؛ كان النقاش حول سلامة حق حرية الأفراد في التنقل بين الداخل والخارج، ورغم المعارضة المبدئية للقانون، إلا أنه في نهاية العام تمّ إقرار هذه الإجراء الصارم.Schama 2004, p.496
انتقال العائلة المالكة إلى فارين
Retour Varennes 1791 250 تصغير يسار إعادة الملك وعائلته إلى باريس.
كان استياء لويس السادس عشر من الثورة قد تزايد، فحثّه شقيقه الكونت دي أرتواز وكذلك زوجته الملكة ماري أنطوانيت، دعم المهاجرين والوقوف بموقف أكثر حدية ضد الثورة. رفض الملك أي محاولة للاستعانة بالقوى الأجنبية من دول أوروبا الأخرى ضد الجمعية الوطنية. وفي نهاية المطاف، خوفًا على سلامته وكذلك سلامة أسرته قرر الهرب من باريس إلى حامية الفارين قرب الحدود الألمانية، بعد أن تأكد من ولاء الحاميات الحدودية. هربت العائلة في ليلة 20 1791 من حديقة التويلري قصر التويلري في باريس وهي ترتدي زي الخدم، بينما كان الخدم يرتدون زي النبلاء. فشلت المحاولة، ففي مساء اليوم التالي، قبض على الملك والعائلة قرب فارين، وجلب هو عائلته إلى باريس تحت الحراسة وهو لا يزال يرتدي ثياب الخدم؛ ثم التقى مجموعة من ممثلي أعضاء الجمعية؛ في حين قامت حشود باستقبال الموكب الملكي صامتة.Timothy Tackett, < >When the King Took Flight > (Harvard University Press, 2003)
إتمام الدستور
Constitution de 1791. Page 1 - Archives Nationales - AE-I-10-1 250 تصغير يسار غلاف دستور فرنسا لعام 1791.
كانت معظم الجمعية تفضل نظام ملكي دستوري بدلاً من النظام الجمهوري؛ وبعد النقاشات المستفيضة توصلت الكتل السياسية المختلفة إلى حل وسط يقوم على ترك لويس السادس عشر أكثر قليلاً من ملك صوري، ونصّ الدستور على أن يقسم الملك على الدستور وأن يمضي مرسومًا بعد تراجعه عن القسم؛ كما منحته مركز قيادة الجيوش الفرنسية؛ وحصنت شخصه من الطعن أو النقد. ومع ذلك، فإن بعض النواب أمثال جاك بيير بريسو، قال أنّ الملك في نظر الأمة قد فقد شرعيته منذ أن هرب إلى الفارين، ودعا جماهير الشعب للتوقيع على عريضة تؤيد القول بفقدانه الشرعية. جرى التوقيع على العريضة في ساحة البلدية وسط باريس، ورافقه خطابات حماسية ساخطة على الملك، ولم تلق دعوات البلدية للحفاظ على النظام العام أي استجابة. أخيرًا واجه الحرس الملكي الحشود، بغية فضّهم، فردت الحشود بوابل من الحجارة، فأطلق الجنود النار على الحشد ما أسفر عن مقتل 13 - 50 شخصًا.Schama 2004, p.481 في أعقاب المذبحة، أغلقت السلطات العديد من الأندية الوطنية، والصحف الراديكالية، وهربت بعض الشخصيات الثورية إلى خارج البلاد في حين اضطرت شخصيات أخرى للتخفي والاختباء.Clifford D. Conner, < >Jean-Paul Marat Tribune of the French Revolution > ( ) ch 4
تزامنًا مع ذلك، نشأ تهديد للجمعية من الخارج، فشقيق الملك في قانون الإمبراطورية الرومانية المقدسة هو ليوبولد الثاني إمبراطور الرومانية المقدسة ليوبولد الثاني و فريدرش فيلهلم الثاني ملك بروسيا وليم الثاني ملك بروسيا . طالبت الجهات الأوروبية باعتبار لويس السادس عشر ملكًا للفرنسيين، واحترام حريته الشخصية الكاملة، وألمحت بغزو فرنسا نيابة عنه إذا رفضت السلطات الثورية ذلك.Schama 2004, p.500 كان رد الفعل في فرنسا شرسًا، وأعرب الشعب الفرنسي أنه لا يحترم أي قرار أو تصريح من الملوك الأجانب، أو أي علاقة للملك الفرنسي مع ملوك أوروبا الآخرين.Soboul (1975), pp. 226–227. احتفل بتوقيع الملك الدستور الفرنسي في 30 1791، مع التصفيق الحار من أعضاء الجمعية وسائر الحضور ، واعتبر التوقيع بمثابة حفل التتويج الجديد.Lefebvre, p. 212.
الجمعية التشريعية (1791 - 1792)
مفصلة إعلان إلغاء الملكية
Jacques Bertaux - Prise du palais des Tuileries - 1793 250 تصغير يسار مذبحة 10 1792.
بموجب دستور 1791 فإن نظام الحكم كان ملكية دستورية ملكيًا دستوريًا ؛ يتقاسم الملك بموجبه السلطة مع مجلس تشريعي منتخب، أما الحكومة فترك أمر اختيارها للملك. أول اجتماع للجمعية التشريعية الجديدة كان في 1 1791. خلال أقل من عام من اعتماد هذا النظام، الجمعية إلى حالة من الفوضى المطلقة، وعلى حد وصف دائرة المعارف البريطانية فإنّ الجمعية التشريعية فشلت تمامًا، وتركت ورائها خزينة فارغة، وجيش وبحرية غير منضبطان، والناس في حالة من الخلاعة والشغب . cite web url http //www.1911encyclopedia.org/French_Revolution French Revolution publisher About LoveToKnow 1911 accessdate 10 April كانت الجمعية تتألف من 165 عضوًا يمينيًا - ملكيًا دستوريًا - و330 عضوًا ليبراليًا جمهوريًا مع نادي اليعاقبة أي اليسار، و250 عضوًا غير منتسب لأي من الكتلتين. مع منح الملك حق نقض القوانين. رفض الملك تمرير مشاريع القوانين المتعلقة بمعاقبة المهاجرين ما أحدث أزمة، ومع تتالي أمثال هذه الخلافات، تحولت الأزمة من أزمة سياسية إلى أزمة نظام حكم.
في ليل 10 1792 هاجم متمردون، وميليشيات شعبية، وبدعم من حامية باريس الثورية، اللوفر قصر التويلري في باريس وذبحوا الحرس السويسري المختصّ بحماية الملك، مرجع كتاب المؤلف Philip Dwyer العنوان Napoleon The Path to Power 1769 - 1799 مسار http //books.google.com/books?id tHDJYfc7K6oC&pg PA99 سنة الناشر Yale University Press الصفحات 99–100 الرقم المعياري 9780300148206 وبذلك تحولت العائلة المالكة إلى سجناء. طالبت الجمعية التشريعية إثر تلك الأحداث تعليق النظام الملكي مؤقتًا، ورغم عدم حضور سوى ثلث النواب أغلبهم من نادي اليعاقبة وداعميه. مرجع كتاب المؤلف Peter McPhee, ed. العنوان A Companion to the French Revolution مسار http //books.google.com/books?id k0P1o2sX8XMC&pg PT164 سنة الصفحات 164–66
أرسلت حامية باريس الثورية مجموعة من الميلشيات لتحرير السجناء، ما أدى إلى مقتل 1400 مواطن.Leo Gershoy, < >The French Revolution and Napoleon > pp 221-26Timothy Tackett, Rumor and Revolution The Case of the Sept ber Massacres, < >French History and Civilization > ( ) Vol. 4, pp 54-64. في اليوم التالي، تم الاتفاق على القيام كتابة دستور جديد، عن طريق اختيار جمعية تأسيسية جديدة منتخبة بانتخابات مباشرة من مواطني فرنسا الذكور؛ وأقرت الجمعية التشريعية الأمر يوم 2 فغدت بذلك حامية باريس هي حكومة فرنسا < > حكم الأمر الواقع بحكم الأمر الواقع >، ولم تقابل بكثير من المقاومة. في اليوم التالي قررت الحامية إلغاء النظام الملكي وإعلان الجمهورية، وفي اليوم التالي 22 1792 اعتبر اليوم الأول في الجمهورية الجديدة، واعتبرت أيضًا بداية التقويم الجمهوري الفرنسي .Doyle (2003), p. 194.
الحرب والثورة المضادة (1792 - 97)
مفصلة حروب الثورة الفرنسية
Valmy Battle painting 350 تصغير يمين الجيش الثوري الفرنسي في معركة فالمي .
كانت السياسة الراديكالية المتطرفة للثورة الفرنسية تقود حكمًا نحو صدام عسكري مع حلفاء النظام الملكي، خصوصًا النمسا وحلفائها؛ لاسيّما بعد التصريحات حول تصدير الثورة لجميع أنحاء أوروبا. بعض الآراء خارج فرنسا كانت تعارض الحرب من مبدأ أنها ستؤدي لجعل منظرّي الثورة أكثر تطرفًا في آرائهم؛ كما أن ليبراليي الأنظمة الملكية الأخرى في أوروبا كانت تتخوف من أن سحق النظام الجمهوري في فرنسا سيؤدي لتعزيز النظم الملكية في بلدانهم. توفي إمبراطور النمسا ليوبولد الثاني، شقيق ماري أنطوانيت ملكة فرنسا، في 1 1792 والذي كان من معارضي الحرب.Schama 2004, p.505 ومع تحضر الحكومة النمساوية لإعلان الحرب، أعلنت الجمهورية الفرنسية الحرب كخطوة استباقية، في 20 1792، وبعد عدة أسابيع لاحقة انضمت بروسيا كحليفة للنمسا؛ تمكن الجيش الفرنسي من الانتصار على الجيش البروسي في معركة فالمي ، وبذلك كانت بداية الحرب لمصلحة الجمهورية.
بعد معركة فالمي، حققت الجمهورية حديثة الولادة سلسلة انتصارات أخرى في بلجيكا و هولندا في خريف 1792؛ كما هزمت الجيوش الفرنسية النمسا في معركة جاميز في 6 ، واحتلت في إثرها معظم أراضي هولندا؛ ما دفع بريطانيا و الجمهورية الهولندية إعلان الحرب على فرنسا. بعد إعدام الملك في 1793، انضمت إسبانيا ومعظم دول أوروبا الأخرى للحرب ضد فرنسا، وأخذت القوات الفرنسية تواجه الهزائم على جميع الجبهات تقريباً، وطردوا من الأراضي التي احتلوها حديثًا في ربيع 1793. في الوقت نفسه، نشأت حركات تمرد وثورات في جنوب وجنوب غرب فرنسا ضد السلطة الفرنسية دعماً للملكية، لكن الحلفاء فشلوا في الاستفادة من الانقسام الداخلي الفرنسي. وبحلول خريف 1793 تمكن النظام الجمهوري من هزيمة معظم الثورات الداخلية، وأوقف زحف الحلفاء إلى فرنسا نفسها. استمرت الحرب سجالاً بين الطرفين حتى صيف 1794 حين تمكنت القوات الفرنسية من تحقيق انتصارات درامية، كما في معركة فيلروس التي هزم فيها الجيش الثوري الفرنسي الجيش الفرنسي جيش الحلفاء، الذي اضطر للانسحاب لما وراء نهر الراين ؛ وفي بداية 1795 تم احتلال هولندا، وطردت عائلة أوراني، واستبدلت ب الجمهورية الباتافية ؛ كما قامت بروسيا بالانسحاب، وتوصلت لاتفاق سلام مع الجمهورية الفرنسية المعروفة باسم معاهدة بازل في 1795، وآخر الدول كانت إسبانيا، أما النمسا وبريطانيا رفضا الاعتراف بالجمهورية أو قبول السلام معها واستمروا في حالة الحرب. خلال مرحلة حرب الثورة الفرنسية، كتب النشيد الوطني الفرنسي < > لا ييز >، على أساس كونه في البداية أغنية حرب لجيوش الراين، كتبه ولجنه جوزيف كلود ليسلي في عام 1792، واعتمد عام 1795 كنشيد للأمة. cite journal last Stevens first Benjamin F. date January 1896 Story of La Marseillaise journal The Musical Record publisher Oliver Ditson Company location Boston, Massachusetts issue 408 page 2 url http //books.google.com/books?id qWYPAAAAYAAJ&pg RA7-PA2 accessdate 24 April
المؤتمر الوطني (1792-95)
إعدام لويس السادس عشر
في بيان برونزيك، هددت الإمبراطورية البروسية سكان فرنسا، بالتدخل العسكري لإعادة النظام الملكي؛ هذا البيان إلى جانب أمور أخرى أقل أهمية جعلت لويس يبدو بمظهر المتآمر مع أعداء فرنسا. في 17 1793، أدين لويس السادس عشر بتهمة التآمر ضد الحرية، والسلامة العامة وحكم عليه بالإعدام بأغلبية 361 صوت مؤيد، و288 صوت معارض، و 72 صوت موافق مع تأجيل التنفيذ. أعدم الملك السابق لويس السادس عشر، والذي دعي بعد خلعه ببساطة المواطن لويس كابيت، مقصلة بالمقصلة يوم 21 1793 في ساحة الثورة - ساحة الكونكورد حاليًا - وهو ما روّع اليمين المحافظ في جميع أنحاء أوروبا، ودعت للحرب ضد الجمهورية الفرنسية.
الاقتصاد
أثرت الحرب بشكل بالغ السلبية على الاقتصاد الفرنسي، فارتفعت الأسعار، وهمّ العمال الفقراء، وأنصار نادي اليعاقبة بأعمال الشعب؛ وتزايدت الأنشطة المعادية للثورة في بعض المناطق. شجعت هذه الظروف اليعاقبة على القيام بانقلاب برلماني والإستيلاء على السلطة، مدعومين بالقوة الشعبية ضد فصائل الحكم الحالية. سياسة فرنسا بعد سيطرة اليعاقبة، باتت أكثر راديكالية، وبموجب أولى منجزاتها التشريعية المسمى قانون الحد الأقصى يعاقب الإعدام كل من يضع أسعارًا أعلى للمواد الغذائية بشكل يخالف لائحة القانون.
سياسة مراقبة الأسعار عن طريق لجنة السلامة العامة، أفضت لتغوّل السلطة والحكم بالإرهاب؛ حاولت لجنة السلامة العامة تحديد أسعار عدد ضئيل من المنتجات خصوصًا الحبوب، لكن بحلول 1793 سعت اللجنة لتغطية جمع المواد الغذائية وقائمة طويلة من السلع الأخرى، ما أدى إلى عزوف التجار عن العمل، ونقص بسلع التموين، وأخيرًا اندلاع المجاعة. كان رد فعل لجنة السلامة العامة، إرسال الفرسان إلى الريف لاعتقال المزراعين ومصادرة المحاصيل؛ وبينما أدّت هذه الإجراءات لحل مؤقت لمشكلة باريس، لكن بقية أنحاء البلاد استمرت في المعاناة؛ وب
حادث مدني
الاسم
الثورة الفرنسية
جزء من
الصورة Prise de la Bastille 300بك
التعليق
اقتحام سجن الباستيل في 14 1789
الزمان 1789 – 1799
المكان علم فرنسا
النتيجة النهائية
- إلغاء الملكية المطلقة.http //www.madariss.fr/HG/1ere/marzak/h5.htm
- إنشاء الجمهورية العلمانية الديمقراطية التي أصبحت على نحو متزايد استبدادية وعسكرية.
- تغيير اجتماعي جذري على أساس الليبرالية ومبادئ التنوير الأخرى.
- صعود نابليون بونابرت .
- حروب الثورة الفرنسية صراعات مسلحة مع دول أوربية أخرى.
الأسباب
- العوامل السياسية مثل الاستبداد، فساد نظام الدولة والإدارة واللامساواة.
- التفاوت الطبقي الكبير بين فئات المجتمع.
- العوامل الاقتصادية مثل فرض الحقوق الجمركية إضافة إلى تقلص المستعمرات الفرنسية لصالح إنجلترا .
- فشل محاولات الإصلاح في القضاء على العجز المالي.
القادة1
القادة2
القادة3
عدد المشاركين1
عدد المشاركين2
عدد المشاركين3
الخسائر1
الخسائر2
ملاحظات
الثورة الفرنسية ( لغة فرنسية بالفرنسية
Révolution française) كانت فترة مؤثرة من الاضطرابات الاجتماعية والسياسية في فرنسا عرفت عدة مراحل استمرت من 1789 حتى 1799، وكانت لها تأثيرات عميقة على أوربا والعالم الغربي عموما، انتهت بسيطرة البورجوازية خلال التحالف مع نابليون بونابارت نابليون وانتهت بتصدير الأزمة من خلال الإستعمار بالتوسع اللاحق لل الإمبراطورية الفرنسية الأولى إمبراطورية الفرنسية ، انتهت بسيطرة البروجوازية التي كانت متحالفة مع طبقة العمال مع احقاق مجموعة من الحقوق والحريات للطبقة العاملة والمتوسطة للشعب الفرنسي. أسقطت الملكية وأسست الجمهورية وشهدت فترات عنيفة من الاضطراب السياسي، وتوجت أخيرا في دكتاتورية نابليون الذي جاء سريعا بكثير من مبادئها إلى أوروبا الغربية وخارجها. أستوحت الثورة الفرنسية أفكارا ليبرالية وراديكالية، غيرت بشكل عميق مسار التاريخ الحديث ، وأطلقت الانحدار العالمي لل ملكية مطلقة ملكيات المطلق واستبدالها بال جمهورية جمهوريات . أطلقت الثورة من خلال حروب الثورة الفرنسية صراعات عالمية مسلحة أمتدت من البحر الكاريبي إلى الشرق الأوسط . المؤرخين على نطاق واسع يعتبرون الثورة الفرنسية واحدة من أهم الأحداث في تاريخ العالم تاريخ البشرية .Linda S. Frey and Marsha L. Frey, < >The French Revolution > (2004), Foreword.R.R. Palmer and Joel Colton, < >A History of the Modern World > (5th ed. 1978), p. 341Ferenc Fehér, < >The French Revolution and the Birth of Modernity >, (1990) pp. 117-30
أسباب الثورة الفرنسية معقدة ومازالت محل جدل بين المؤرخين. بعد حرب السنوات السبع و حرب الاستقلال الأمريكية ، كانت الحكومة الفرنسية غارقة في الديون وحاولت استعادة وضعها المالي من خلال خطط ضرائب لم تحظى بشعبية بين العامة. أيضأ سنوات من القحط سبقت الثورة أثارت استياء شعبي على الامتيازات التي يتمتع بها رجال الدين والطبقة الأرستقراطية. صيغت مطالب التغيير من خلال أفكار عصر التنوير تنويرية وساهمت في انعقاد مؤتمر الجمعية العامة في 1789. السنة الأولى من الثورة رأت سيطرة الجمعية العامة و اقتحام سجن الباستيل في وإمرار إعلان حقوق الإنسان والمواطن في ومسيرة النساء إلى قصر فرساي التي أجبرت البلاط الملكي على الرجوع إلى باريس في . أهم حدث في المرحلة الأولى من الثورة حصل في 1789 حيث إلغي نظام الإقطاع والقواعد والامتيازات القديمة التي خلفها حكم أترافي . خلال السنوات القليلة التالية ظهرت صراعات سياسية بين مختلف التجمعات الليبرالية وأنصار الجناح اليميني الموالي للنظام الملكي الذين حاولوا إحباط إصلاحات رئيسية. تم الإعلان عن قيام الجمهورية الفرنسية الأولى الجمهورية في 1792 بعد الإنتصار الفرنسي في معركة فالمي . في حدث تاريخي أدى إلى إدانة دولية له، تم إعدام لويس السادس عشر في 1793.
التهديدات الخارجية لفرنسا رسمت مسار الثورة، فالحروب الثورية التي بدأت في 1792 أدت إلى انتصارات فرنسية سهلت غزو شبه الجزيرة الإيطالية و البلدان المنخفضة ومعظم المناطق غرب ال راين ، هذه الإنجازات استعصت على الحكومات الفرنسية السابقة لعدة قرون. على الصعيد الداخلي، أدى التحريض الشعبي إلى جعل الثورة متطرفة بشكل كبير وبلغت ذروتها في صعود ماكسمليان روبسبير و نادي اليعاقبة اليعاقبة .
الديكتاتورية التي فرضتها لجنة السلامة العامة خلال عهد الإرهاب ، من 1793 إلى 1794، أدت إلى فرض ضوابط على أسعار المواد الغذائية والسلع الأخرى، وإلغاء العبودية في المستعمرات الفرنسية في الخارج، وتحويل المجتمع عن المسيحية من خلال إنشاء التقويم الجمهوري الفرنسي تقويم جديد وطرد الشخصيات الدينية وتأمين حدود الجمهورية الجديدة من الأعداء. أعدم عدد كبير من المدنيين من قبل محاكم ثورية خلال عهد الإرهاب، وتتراوح التقديرات بين 16000 إلى 40000.Matusitz, Jonathan < >Symbolism in Terrorism Motivation, Communication, and Behavior >, p. 19 بعد رد فعل ثرميدورين ، تولى مجلس تنفيذي معروف باسم حكومة المديرين الفرنسية 1795 ـ 1799 المديرين السيطرة على الدولة الفرنسية في 1795. اتسم حكم المديرين بايقاف الانتخابات ونبذ الديون وعدم الاستقرار المالي واضطهاد رجال الدين الكاثوليك وفتوحات عسكرية كبيرة في الخارج.Palmer, R.R. & Colton, Joel < >A History of the Modern World > p. 393-7 لاحق حكم المديرين اتهامات بالفساد وتم انقلاب 18 برومير (فرنسا) الإطاحة به في انقلاب قادهُ نابليون بونابارت في 1799. نابليون، والذي أصبح بطل الثورة الفرنسية بسبب حملاته العسكرية الشهيرة، أسس حكومة القناصل الفرنسية 1799 ـ 1804 حكومة القناصل ولاحقاً، الإمبراطورية الفرنسية الأولى، الأمر الذي مهدَ الطريق لمجموعة أوسع من الصراعات العالمية في الحروب النابليونية .
بزغ العصر الحديث في ظل الثورة الفرنسية. تقريباً كل الحركات الثورية في المستقبل نظرت إلى الثورة الفرنسية كسلف لها.Palmer, R.R. & Colton, Joel < >A History of the Modern World > p. 361 عبارتها المركزية ورموزها الثقافية، مثل لا ييز و حرية، مساواة، إخاء ، أصبحت شعارات مركزية للاضطرابات الرئيسية الأخرى في التاريخ الحديث، من ضمنها الثورة الروسية بعد أكثر من قرن لاحق.Dmitry Shlapentokh, < >The French Revolution and the Russian Anti-D ocratic Tradition > (Edison, NJ Transaction Publishers, 1997), p. 220-8 قيم ومؤسسات الثورة لا تزال تهيمن على السياسة الفرنسية إلى هذا اليوم. المؤرخ الفرنسي فرانسوا ألارد قالَ
- تألفت الثورة لقمع ما يعرف بالنظام الإقطاعي وتحرير الفرد والتوزيع عادل لملكية الأرض وإلغاء امتيازات النبلاء وإنشاء المساواة وتبسيط الحياة... تختلف الثورة الفرنسية عن الثورات الأخرى في كونها ليست فرنسية فقط، بل تهدف إلى إفادة البشرية جمعاء. مرجع كتاب المؤلف A. Aulard in Arthur Tilley, ed. العنوان Modern France. A Companion to French Studies مسار https //books.google.com/books?id 7c45AAAAIAAJ&pg PA115 سنة 1922 الناشر Cambridge UP الصفحة 115
على الصعيد العالمي، ساهمت الثورة في الإسراع بصعود الجمهوريات والديمقراطيات. وأصبحت نقطة محورية لتطوير كل الأيديولوجيات السياسية الحديثة، وأدت إلى انتشار ال ليبرالية و راديكالية سياسية الراديكالية و قومية القومية و اشتراكية الاشتراكية و نصرة المرأة و علمانية لعلمانية من ضمن مفايهم أخرى عديدة. شهدت الثورة أيضا ولادة حرب شاملة الحرب الشاملة من خلال تنظيم موارد فرنسا وحياة مواطنيها نحو هدف الغزو العسكري. مرجع كتاب العنوان The First Total War Napoleon's Europe and the birth of warfare as we know it الأخير Bell الأول David Avrom سنة الناشر Houghton Mifflin Harcourt مكان New York الرقم المعياري 0-618-34965-0 الصفحة 51 بعض وثائقها المركزية، مثل إعلان حقوق الإنسان، وسعَ مجال حقوق الإنسان ليشمل المرأة والعبيد، مما أدى حركات التحرير من العبودية و اقتراع عمومي الاقتراع العام في القرن التالي.Suzanne Desan et al. eds. < >The French Revolution in Global Perspective > ( ) , pp. 3, 8, 10
التعليقات
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا