تم النشر اليوم 12-12-2025 | تينمل تاريخ تنمل

تاريخ تنمل

مع بداية القرن الثاني عشر الميلادي ظهرت في أعالي جبال الأطلس حركة دينية إصلاحية توحيدية تزعمها ابن تومرت المهدي بن تومرت الذي نصب زعيما روحيا الدولة الموحدية للموحدين سنة 1121م. وقد أمر بعد مرور أربع سنوات على حكمه ببناء مدينة تينمل وجعلها عاصمة له وقاعدة عسكرية لجيوشه. بعد وفاته، وتخليدا لذكراه، أمر خلفه عبد المؤمن بن علي الكومي عبد المومن بن علي الكومي في سنة 1153 م ببناء مسجد تينمل، وتحول الموقع على إثر ذلك إلى مقبرة ملكية للخلفاء الموحدين. خلال العصر مرينيون المريني تعرضت المدينة للهدم والتخريب من طرف الجنود مرينيون المرينيين ، ولم يستتثى من ذلك إلا المسجد الأعظم (تينمل) المسجد الأعظم الذي أصبح يشكل معلمة مهمة يعتبرها السكان المحليون مزارا مقدسا، بالإضافة إلى بقايا سورها الأمني في الجهة الشرقية وأطلال متناثرة لـ قصبة أورير نتيضاف التي أفردت على قمة جبل.

مسجد تينمل

مفصلة المسجد الأعظم (تينمل) تخليدا لذكرى ابن تومرت المهدي بن تومرت أمر خلفه السلطان عبد المؤمن بن علي الكومي عبد المومن بن علي الكومي في سنة 1153 م ببناء مسجد تينمل. بني المسجد بتصميم ذي شكل مستطيل على مساحة طولها 48,10مترا وعرضها 43,60 مترا وهو محاط بسور مرتفع تعلوه شرفات. تتكون قاعة الصلاة من تسع أروقة موجهة نحو القبلة، كما يشكل التقاء البلاط المحوري والرواق الموازي لجدار القبلة شكلا هندسيا على نحو الحرف اللاتيني T. أما القباب الثلاث فتتوزع بشكل منتظم على طول رواق القبلة، إلا أنه لم يتبق منها إلا واحدة في الزاوية الجنوبية الغربية. ترتكز أروقة المسجد على دعامات مبنية من الآجر بواسطة أقواس متنوعة الأشكال، تساهم في إعطاء جمالية خاصة لقاعة الصلاة، وتعلو المنبر والمحراب صومعة مستطيلة الشكل، وهو ما يعتبر استثناء في هندسة الجوامع بالمغرب. أما الصحن فيمتد شمال غرب قاعة الصلاة وهو محاط بأروقة. من حيث الزخرفية يشكل محراب تينمل إحدى روائع الفن الإسلامي المغرب بالمغرب .و صفوة القول أن مسجد تينمل يتميز بأحجام متوازنة وتناسق تركيبي تدريجي لمرافقه المركزة جميعها على عنصر المحراب ليس فقط على مستوى الزخرفة بل وحتى على مستوى الترابطات الهندسية وترابطات الأحجام. Tin Mal Mosque4 (js) Tin Mal Mosque3 (js) Tin Mal Mosque5 (js) Tinmel_mosque_inside Tin Mal Mosque6 (js) Tinmel_mosque

مواقع خارجية

مدن المغرب شريط بوابات مدن جغرافيا الأمازيغ المغرب عمارة الإسلام تصنيف كومنز Tin Mal بذرة جغرافيا شمال أفريقيا تصنيف عمارة مغربية تصنيف مساجد المغرب تصنيف مدن المغرب تصنيف تاريخ المغرب تصنيف تاريخ الأمازيغ تصنيف موحدون تصنيف عمارة إسلامية تتعدد المنشآت الدينية بالمدن الإسلامية ، ويمثل المسجد الجامع الأساس الأول لكل مدينة ناشئة . فهو يشكل إلى جانب دار الإمارة ، أهم مباني الحواضر. فبالإضافة إلى وظيفته الدينية ، يلعب دورا سياسيا واجتماعيا . وذهب الكثير من الدارسين إلى اعتبار الجامع أول ما يختط في المدن الإسلامية، ومن حوله تتشعب المرافق الأخرى من حمامات وأسواق وفنادق ومساكن وقيساريات وحوانيت... فيكون بمثابة القطب الذي تنتهي إليه الشوارع والأزقة، والعنصر المعماري الرئيس الذي يتحكم في توجيه البنايات الأخرى في المدينة. وقد حظي كل من المسجد والجامع بدراسات مدققة تساهم في ملامسة أهم خصائصه الأثرية وأحيطت مساجد وجوامع المغرب ، هي الأخرى ، بعناية الباحثين . ويمكن من خلال دراساتهم تقسيم تلك البنايات الدينية إلى مجموعات ونمذجتها (typologie ) حسب فتراتها الزمنية. فهناك نماذج تتميز بها كل فترة على حدة، فالمساجد والجوامع المرابطية مثلا لها من الخصوصيات ما يميزها عن مثيلاتها عند الموحدين أو المرينيين . مسجد تينمل بطاقة تقنية المعلمة الاسم مسجد المهدي و جامع تنمل الموقع بقرية تينمل التي تبعد 100 كلم جنوب شرق مدينة مراكش، على الطريق المؤدية إلى تارودانت عبر ممر تيزي نتاست. وتنتشر أطلالها على الضفة اليسرى لـ واد نفيس وسط جبال الأطلس الكبير على علو يناهز 1230م. كان لظهور مؤسس المشروع الموحدي، محمد بن تومرت، دور كبير في بروز اسم تينمل على مسرح الأحداث خلال القرن 6هـ/12م. ورغم ما كان للمكان قبل قيام الموحدين من قدسية، تبعا للدلالة الطوبونيمية للاسم، باعتباره مجمع القبائل لعقد المواثيق والعهود فيما بينها، فإن ورود هذا الاسم في المصادر التاريخية بكثافة راجع لارتباطه باسم المهدي ابن تومرت. أمرالمهدي ببناء مدينة تينمل وجعلها عاصمة له وقاعدة عسكرية لجيوشه. بعد وفاته، وتخليدا لذكراه، أمر عبد المومن بن علي الكومي ببناء مسجد تينمل في حلته الحالية. تأريخ بني مسجد تينمل في شكله الحالي الذي أصبح معلمة مهمة في القرية بالقرب من قبر المهدي بن تومرت (توفي 1130 م)، مؤسس مذهب ديني جديد يدعو إلى وحدة الإله وإصلاح أخلاقي صارم . وقام عبد المومن فيما بعد بإعادة البناء تخليدا لذكرى المهدي كانت تينمل تحظى بمكانة خاصة عند عبد المومن بن علي، فهي تضم قبر رفيقه وإمامه، فكان ذلك مدعاة ليأمر سنة 548هـ/ 1154م بإقامة مسجد جديد بتينمل، مكان المسجد الأول الذي كان متواضعا في بنيته العمرانية، وجعل المسجد الجديد أكثر اتساعا وأحكم بناء. الوصف بني المسجد بتصميم ذي الشكل المستطيل القريب من المربع على مساحة طولها 48,10مترا وعرضها 43,60 مترا وهو محاط بسور من الطابية مرتفع تعلوه شرافات هرمية الشكل . يمكن الولوج إلى المبنى من خلال 6 أبواب ابواب ضخمة وبارزة تتوزع على الجدران الجانبية وباب رئيس محوري . يتكون المسجد الجامع لتينمل من قسمين متميزيين قسم مسقوف ( قاعة الصلاة ) تتخلله تسع أروقة موجهة نحو القبلة، كما يشكل التقاء البلاط المحوري والرواق الموازي لجدار القبلة شكلا هندسيا على نحو الحرف T اللاتيني. أما القباب الثلاث فتتوزع بشكل منتظم على طول رواق القبلة، ترتكز أروقة المسجد على دعامات مبنية من الآجر بواسطة أقواس متنوعة الأشكال( من النصف الدائري المنكسر والقوس المقرنص والمتعدد الفصوص) ، تساهم في إعطاء جمالية خاصة لقاعة الصلاة, وتعلو حنية المحراب صومعة مستطيلة الشكل، وهو ما يعتبر استثناء في هندسة الجوامع بالمغرب. قسم مكشوف الصحن متواضع المقاييس مقرنة مع بيت الصلاة ويمتد شمال غرب قاعة الصلاة وهو محاط بأروقة . وصفوة القول أن مسجد تينمل يتميز بأحجام متوازنة وتناسق تركيبي تدريجي لمرافقه المركزة جميعها على عنصر المحراب ليس فقط على مستوى الزخرفة بل وحتى على مستوى الترابطات الهندسية وترابطات الأحجام. كان مسجد تينمل إلى جانب دوره الدعوي والتعبدي مكانا للتعلم والدرس والتحصيل، حيث كان العلماء يأتون إليه من سائر جهات المغرب ومن عدوة الأندلس لتدريس العلوم الموافقة للدعوة التومرتية، وكان يحتوي على خزانة كتب مهمة.. كما أن عبد الملك بن صاحب الصلاة، أحد أبرز كتاب الموحدين في عهد أبي يعقوب، وصاحب كتاب «المن بالإمامة على المستضعفين»، زار مسجد تينمل وقبري المهدي بن تومرت وعبد المومن بن علي رفقة الطبيب المبرز أبو بكر بن زهر، والفيلسوف الشهير أبو الوليد بن رشد خلال الإياب من إحدى حملات الموحدين على سوس. استمرت تينمل مزدهرة طيلة العصر الموحدي رغم انتقال الخلفاء الموحدين بعد المهدي بن تومرت إلى العاصمة الجديدة مراكش، محتضنة لمسجد متفرد في تفاصيل عمارته وفي شكل بنائه. وقد كان لمدفن المهدي عند عامة الموحدين وخاصتهم من التعظيم ما يفوق الوصف، مما جعلهم يتعهدون ضريحه بالزيارة، فقد كان عبد المومن لا يخرج لحملة من حملاته، أو يعود منها، إلا زار تينمل للتبرك بقبر إمامه المهدي، وقد سار على نهجه أبناؤه من بعد، كما جُعل على المزار من يقرأ القرآن الكريم بالغدو والآصال، وهناك صيغة وقفية على جزء من مصحف إشبيلية في مكتبة ابن يوسف بمراكش، يوجد عليها تحبيس للقراءة على القبر الذي بالروضة المقدسة في تينمل، بتاريخ 649هـ/ 1242م. لم يفتر الموحدون عن زيارة موقع تينمل، حيث خصصوا للضريح الحُجَّاب الذين ينظمون الاستقبالات، ويسهرون على العناية بالمكان، فكانت طقوسهم تشعر بالهيبة والأبهة الواجبة لذلك المزار، وكانت تقدم الصدقات في مراسيم احتفالية حرص الموحدون على ضبط أدق تفاصيلها.