غير مصنف

أبو الأعلى المودودي النشأة

النشأة

جاء أبوه إلى هذه المدينة ليترافع في قضية حيث كان يشتغل بالمحاماة ثم أشار عليه أخوه محي الدين الذي كان يشغل منصباً قضائياً في المدينة أن يعمل محامياً في المدينة فعاش بها أربع سنوات وولد أبو الأعلى أثناءها.
وقد تاثر أبو الأعلى كثيراً بالبيئة التي نشأ فيها حيث كان شغوفاً بالمسائل الدينية التي كان أبوه على علم بها وكان يذهب بصحبته لأداء الصلوات الخمس بالمسجد بانتظام وقد حفظ الكثير من آيات القرآن الكريم وهو في الخامسة وكان يصوم وهو لم يزل صغيراً قبل سن التكليف وقد وهبه الله عز وجل القدرة على الكتابة فكانت سلاحه في الدعوة لله.

العمل والثورة

عقب وفاة والده عام 1917 أدرك أنه أصبح لا يملك إلا بناء الذات فاتجه إلى الصحافة فانضم إلى جريدة مدينة بجنوز عام 1918 م ومنها إلى جريدة تاج الأسبوعية وفيها كتب افتتاحيات عديدة تتحمس للمحافظة على الخلافة الإسلامية وفي هذه الأثناء كتب كتاب النشاطات التبشيرية في تركيا .
ونتيجة احتكاكه بحركة الخلافة انتقل إلى دلهي عاصمة الهند وقابل مفتي الديار الهندية الشيخ كفاية الله والشيخ أحمد سعيد وكانا من كبار جمعية العلماء في الهند ، ووقع الاختيار عليه لرئاسة تحرير الصحيفة التي ستصدرها الجمعية تحت اسم المسلم بين عام 1921 م إلى عام 1923 م وفي عام 1924 م أصدرت جريدة الجمعية ورأس المودودي تحريرها حتى عام 1948 م.
خلال إقامته في دلهي تعمق المودودي في العلوم الإسلامية والآداب العربية كما تعلم الإنجليزية في أربعة أشهر بالجهد الذاتي، وحصل قراءات فاحصة للآداب الإنجليزية والفلسفة والعلوم الاجتماعية الأمر الذي مكنه من إجراء المقارنة بين ما تنطوي عليه الثقافة الإسلامية وما تتضمنه الثقافية الغربية.
أصدر مجلة ترجمان القرآن الشهرية المستقلة عام 1932 م وكان لها دور أساسي في الحركة الإسلامية في القارة الهندية .
تقابل مع الشاعر محمد إقبال الذي أقنعه بالمجئ إلى لاهور ليتعاونا معاً في بعث الإسلام وساند مسلمي الهند حتى قيام دولتهم باكستان .
في عام 1926 م وقعت اضطرابات في الهند على اثر مقتل زعيم حركة اكراه المسلمين على اعتناق الهندوسية المدعو سوامى شردهانند وواجه المسلمون هجوماً عنيفاً وكان بين الشباب المسلم الذي وقفوا في وجه الهجوم وأصدر كتابه الأول الجهاد في الإسلام وفي عام 1941م قام بإنشاء الجماعة الإسلامية للدعوة لله وإقامة المجتمع الإسلامي.

تأسيس الجماعة الإسلامية (توضيح) الجماعة الإسلامية

أسس الجماعة الإسلامية (توضيح) الجماعة الإسلامية في لاهور كان ظاهر هذه الجماعة هو الإصلاح الشامل لحياة المسلمين اليوم على أساس الفهم الصحيح النقي للإسلام مما ألصقه به الحاقدون من شوائب وأراد من خلال هذه الجماعة نشر أفكاره المقامة على الكتاب والسنة وانتخب أميرًا لها في 3 شعبان عام 1360 هـ الموافق 26 عام 1941 م.
دعا مسلمي الهند في مجلته ترجمان القرآن إلى الانضمام إليها قائلاً اقتباس لابد من وجود جماعة صادقة في دعوتها إلى الله، جماعة تقطع كل صلاتها بكل شيء سوى الله وطريقه، جماعة تتحمل السجن والتعذيب والمصادرة، وتلفيق الاتهامات، وحياكة الأكاذيب، وتقوى على الجوع والبطش والحرمان والتشريد، وربما القتل والإعدام، جماعة تبذل الأرواح رخيصة، وتتنازل عن الأموال بالرضا والخيار.
وبعد ذلك بعامين في عام 1362 هـ الموافق عام 1943 م نقلت الجماعة الإسلامية في الهند الجماعة الإسلامية مركزها الرئيسي من لاهور إلى دار السلام – إحدى قرى بتها نكوت – وسخر قواه وجماعته لمناصرة قضية فلسطين ومع إعلان قيام دولة باكستان في 11 شوال عام 1366 هـ الموافق 28 عام 1947 م انتقل المودودي مع زملائه إلى لاهور حيث أسس مقر الجماعة الإسلامية في الهند الجماعة الإسلامية بها وفي صفر عام 1367 هـ الموافق عام 1948 م بعد قيام باكستان بنحو خمسة أشهر.
ألقى المودودي أول خطاب له في كلية الحقوق وطالب بتشكيل النظام الباكستاني طبقًا للقانون الإسلامي وظل المودودي يلح على الحكومة بهذا المطلب، فألقى خطابًا آخر في اجتماع عام كراتشي بكراتشي في ربيع الآخر عام 1367 هـ الموافق عام 1948 م تحت عنوان المطالبة الإسلامية بالنظام الإسلامي .
قبض عليه عدة مرات لأسباب مختلقة.

الحكم بإعدامه وبعض منجزاته

عقب شغب لاهور سنة 1953 أحداث العنف الطائفي التي اندلعت في لاهور سنة 1953 اعتُقل المودودي وحُكم عليه سريعا بالإعدام بتهمة التأجيج الطائفي، إلا أنه رفض تقديم التماس يقرُ فيه بالذنب ويطلب العفو عنه وينسب إليه قوله اقتباس إن كانت تلك إرادة الله فإني أتقبلها بكل فرحة وإن لم يكتب لي الموت في الوقت الحاضر فلا يهمني ما يحاولون فعله فإنهم لن يستطيعوا إلحاق أقل ضرر بي.
بعدها أدى الضغط الشعبي الإسلامي إلى تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة، ثم لاحقا أسقِطت الحُكم عنه كلية سنة 1955 م ( 1374هـ ).
أسهم المودودي في إنشاء جمعية الجامعات الإسلامية كمنظمة دائمة.
وفي عام 1399هـ مُنح جائزة الملك فيصل العالمية جائزة الملك فيصل تقديرًا لجهوده وتضحياته في خدمة الإسلام وتبرع بها لخدمة الإسلام أيضًا.
وهو أول من حصل على الجائزة أتى بعده أبو الحسن الندوي من الهند .

دراسات عن المودودي

– أبو الأعلى المودودي حياته وفكره العقدي حمد بن صادق الجمال (1401هـ 1986م).
– أبو الأعلى المودودي فكره ودعوته د.
سمير عبد الحميد إبراهيم (1399 هـ 1979م).
– أبو الأعلى المودودي والصحوة الإسلامية د.
محمد عمارة (1407 هـ 1987م).
– من أعلام الدعوة والحركة الإسلامية المعاصرة المستشار عبد الله عقيل سليمان العقيل (1423هـ 2002م).
– أبو الأعلى المودودي حياته ودعوته أليف الدين الترابي.
– في ذكرى الإمام أبي الأعلى المودودي مصطفى الطحان، مركز الدراسات الإسلامية.
موقع قصة الإسلام

وفاته

في 1979 ساءت حالة أبو الأعلى الصحية بسبب علة الكُلى المزمنة وزادت عليها علة في القلب، فسلم قيادة الجماعة إلى محمد طفيل وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتلقي العلاج حيث كان إبنه الثاني يعمل طبيباً، مواصلاً نشاطه الفكري.
ما أن توفي يوم 22 1979 الموافق 1399هـ بعد عدة عمليات جراحية.

مؤلفاته

بلغ عدد مؤلفات المودودي (120) مصنفًا ما بين كتاب ورسالة، ومن أبرز تلك المؤلفات

معلومات شيخ
منطقة الهند شبه القارة الهندية
حقبة
صورة Abul ala maududi
الاسم أبو الأعلى المودودي
الاسم بالكامل
ميلاد 25 1903
مكان الميلاد أورنك أباد، ولاية حيدر أباد
اسم الميلاد
وفاة تاريخ الوفاة والعمر 1979 9 22 1903 9 25
مكان الوفاة نيويورك ، الولايات المتحدة الأمريكية أمريكا
الفقه
العقيدة أهل السنة والجماعة
اهتمامات رئيسية
تأثرات حسن البنا ·لف محمد إقبال ·لف كفاية الله ·لف أحمد سعيد (مفتي) أحمد سعيد
تأثيرات سيد قطب ·لف يوسف القرضاوي
مؤلفات المصطلحات الأربعة (كتاب)
أفكار مميزة
الموقع
أبو الأعلى المودودي أو أبو العلاء المودودي ( 12 رجب 1321 هـ – 31 ذو القعدة 1399 هـ ) ولد في يوم الجمعة بمدينة جيلى بورة القريبة من أورنج أباد في ولاية حيدر أباد الهند بالهند من أسرة مسلمة محافظة اشتهرت بالتدين والثقافة.
لم يعلمه أبوه في المدارس الإنجليزية واكتفى بتعليمه في البيت.
درس على أبيه اللغة العربية القرآن والقرآن الحديث والحديث الفقه والفقه وكانت اسرته اسرة علم وفضل.
بدأ المودودي العمل في الصحافة عام 1337 هـ .
وأصدر مجلة ترجمان القرآن عام 1351 هـ .
والمجلة تصدر حتى يومنا هذا.
أسس الرابطة الإسلامية الباكستانية الجماعة الإسلامية في الهند عام 1360 هـ وقادها ثلاثين عاما ثم اعتزل الإمارة لأسباب صحية عام 1392 هـ وتفرغ للكتابة والتأليف.
اعتقل في باكستان ثلاث مرات وحكم عليه بالإعدام عام 1373 هـجرياً ثم خفف حكم الإعدام إلى السجن مدى الحياة نتيجة لردود الفعل الغاضبة والاستنكار الذي واجهته الحكومة آنذاك ثم اضطروا بعد ذلك إلى إطلاق سراحه.
كما تعرض المودودي لأكثر من محاولة اغتيال.
وهو صاحب فكرة ومشروع إنشاء الجامعة الإسلامية (المدينة المنورة) الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ، وبعد إنشائها صار عضوا في مجلس الجامعة.
وكان عضوا مؤسساً في المجلس التأسيسي رابطة العالم الإسلامي لرابطة العالم الإسلامي .
وله من المؤلفات الكثيرة عدها بعضهم فتجاوزت الستين كتابا.
توفي في 31 ذو القعدة من عام 1399 هـ ودفن في ساحة منزله بمدينة لاهور الباكستانية.
ملف أبي الأعلى المودودي موقع منبر التوحيد والجهاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى