سيدي حمادة

تم النشر اليوم 12-12-2025 | سيدي حمادة
_ _ سيدي حمادة إحدى قرى ولاية سليانة وتبعد عن مركز الولاية بـ 25 كلم على الطريق الرابط بين سليانة والقيروان. وتتوسد قرية سيدي حمادة صدر جبل السرج الذي يعتبر ثالث أعلى قمة في تونس بارتفاع قدره 1357م. وتعتبر هذه القرية من أجمل المواقع الطبيعية في تونس وتضم داخل حدودها الترابية محمية جبل السرج . وقد اشتهر أهلها الذين ينتسبون إلى جدهم حمادة بوشعالة الفيتوري الحسني شريف النسب، بإقبالهم على العلم. كما ساهم عدد منهم في الحركة الوطنية ومن أبرزهم عبد الستار الهاني وعبد القادر زروق. ومن أبنائها المعروفين كامل التونسي الذي عاش في دمشق وتخرجت على يديه أجيال منهم من تبوأ أعلى هرم السلطة في سوريا ، وهو والد الوجه التلفزي رشا التونسي . وكذلك السياسي الوطني والقومي الأستاذ عبد الرحمان الهاني أحد مؤسسي التجمع القومي العربي في تونس وأول نائب لأمينه العام الأستاذ بشير الصيد عميد المحامين التونسيين، والأستاذ أحمد العربي الذي تولى رئاسة بلدية سليانة وعضوية مجلس النواب لعدة دورات متتالية، فضلا عن الأستاذ أحمد السنوسي الذي تحمل مسؤوليات قيادية بارزة على المستوى الجهوي في صلب الحزب الاشتراكي الدستوري الحاكم. ومن الجيل الجديد من أبناء قرية سيدي حمادة لمع الصحفي والمدوّن زياد الهاني نجل الأستاذ عبد الرحمان الهاني وهو أحد مؤسسي النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وأبرز قادتها، والقاضي عدنان بن الشيخ عبد الستار الهاني الذي تولى رئاسة الجمعية التونسية للقضاة. ولد الشيخ عبد الستار الهاني في 12 1924 بقرية القنـّارة بسيدي حمادة معتمديـّة سليانة الجنوبيّة حيث حفظ القرآن ثـمّ اتـّجه للدراسة بجامع الزّيتونة بالعاصمة وعمره إثنا عشر عاما وتحصل منه علـى شهاداته بمراتبها الثـّلاث الأهليـّة والتـّحصيل والعالميـّة المنضـّرة بالإجازة سنة 1948. وفي سنة 1949 عُيـّن أستاذا بالتـّعليم الزّيتوني. ومنذ ذلك الوقت أصبحت له اتـّصالات وثيقة بالحياة السياسيـّة. وبحكم صداقته بالمرحوم الحبيب المولـّهي رئيس الإتـّحاد الفلاحي الذي كان وثيق الصـّلة بالحزب ومحلّ ثقته فقد كان ينقـُلُ إليه التـّعليمات الحزبيـّة فينقلها بدوره لجامعة سليانة حيث كان أخاه المرحوم عبد الحميد الهاني كاتبا عامـّا لها، من ذلك جمع التبرّعات ومقاومة المشاريع الإستعماريـّة. وقد اتّصل الحزب بتبرّعات منه ومن الأخوين حسن الجوادي وأحمد التـّيتوحي. اختار الشيخ عبد الستار الهاني العمل عن طريق الإتحاد الفلاحي أنّ المعركة كانت حامية بين الشباب الزّيتوني بقيادة صوت الطـّالب والشباب الحزب بقيادة عزوز الربيعي خاصّة وأنّ هذا الأخير كان لا يتورّع عن إهانة من يلبس العمامة مثل الشيخ عبد الستار. كُلـّف الشيخ بالتوسـّط لحسم الخلاف الشّـديد بين الشـّبيبة الدّستوريّـة وأتباع صوت الطّـالب خاصّة بعد المعركة العنيفة التي وقعت أمام قصر الباي بقرطاج وتبادل فيها الطرفان العنف الشديد. وقد استشار الشيخ في هذه المسألة المرحوم علي البلهوان فوافقه وشجّعه. أشرف على جلسات التوفيق بين الطرفين طيلة ثلاثة أيّام متتالية دون التوصّل إلى حلّ توفيقيّ وأصيب جرّاء ذلك بمرض مزمن عالجه بالخارج ولا يزال يعاني منه إلى اليوم. واصل مشاركته في معركة التحرير عبر دعم الحزب بما يحتاجه من تمويلات وإسناد المقاومة المسلّحة بجبل السرج ببرقو، وتعرّض أثناء ذلك إلى الخطف والابتزاز من حسن العيادي قائد صبّاط الظّلام، وله قصائد عديدة ذات صلة بهذا الموضوع. بلديات تونس قرى ولاية سليانة شريط بوابات تونس تصنيف قرى ولاية سليانة