سلام الراسي السيرة الذاتية
السيرة الذاتية
ولد أبو علي سلام الراسي في 25 كانون الأول 1911، في بلدة إبل السقي ، جنوب لبنان، أخاً لثلاثة عشر ولداً. وبكلماته هو إقتباس كانت الشمس تشرق في ذلك الزمان من وراء جبل حرمون وتغرب خلف مرجعيون، وقريتنا قائمة في وسط الدنيا... . نشأ في بيت مفتوح لأب هو رجل علم ودين، يواكيم الراسي، الذي تعلم في مدرسة المرسلين في عبيه ، ثم أنشأ مدرسة الفنون في صيدا ، وبقي مديراً لها منذ 1880 – 1896، وهي التي عرفت فيما بعد بالمدرسة الانجيلية أو شعبياً بالأميركان عاد بعدها إلى إبل السقي حيث توفي عام 1917، وكانت له مكتبة عامرة موصوفة وذلك نادر في ذلك الزمن. والدته راحيل حنوش التي كانت تسعى لتعليمه تعليماً دينياً، إلا أنها لم توفق. شقيقه سامي الراسي، هاجر إلى البرازيل حيث أسّس جريدة الجالية في ساوباولو . شقيقه الآخر، منح الراسي، كان مديراً لتحرير جريدة الايسترن تايمز في بيروت التي كانت تصدر بالإنكليزية. زوجته الأديبة إميلي الراسي، لها ثلاث كتب ولهما ثلاث أولاد. تلقى علومة الابتدائية في مدرسة الضيعة، التي بقيت مرتبطة به وهو بها، ثم انتقل للدراسة الثانوية في مدرسة سليم قربان في مرجعيون التي عاد إليها معلماً لفترة وجيزة. انتقل إلى بيروت مع والدته سنة 1925 حين اندلعت الثورة السورية ، حيث سكن إلى رأس بيروت كما سكنت إليه، والتحق الجامعة الأميركية في بيروت الجامعة الاميركية لفترة وجيزة عاد بعدها إلى ابل السقي.
هذه النشأة والبيئة والظروف العامة التي أحاطت بالربع الأول من القرن العشرين كان لها أثر عميق في طبع سلام الراسي بطابعها، فهو إبن الضيعة والجنوب والمثقف إبن المدينة في حين واحد، ولد أيام الدولة العثمانية العثمانيين وترعرع في ظل الاستعمارين الإنكليزي و الفرنسي لفلسطين و لبنان و سوريا، ثم شب مع الرعيل الاول من الاستقلاليين والوطنيين المناهضين للاستعمار المنادين بالحرية والخبز والعدالة. يقول إقتباس تعرفت على عادل عسيران ومعروف سعد وشفيق لطفي وموسى الزين شرارة، وعلي بزي وسليم بوجمرة ثم على رياض الصلح والشاعر عبد الحسين عبد الله . كان من الرعيل الأول من الاشتراكيين فهو شارك في تأسيس الحزب الاشتراكي عام 37 مع إميل قشعمي و فؤاد جرداق و فاضل سعيد عقل وكثر آخرون، إلا أن تلك التجربة لم تعمّر، فما لبث أن انضمّ إلى فرج الله الحلو في الحزب الشيوعي واستمرّ فيه حتى عام 1948 حين غادره. عيّنه الوزير اميل بستاني موظفاً في مصلحة التعمير سنة 1956 بعد زلزال لبنان 1956 الزلزال ، وبقي في وظائف الدولة حتى تقاعد سنة 1975.
توفي في 19 نيسان سنة 2003، عن 92 عاما و دفن في بيروت.
أعماله
كتب الشعر والزجل شاباً ثم تحول إلى جمع المأثور الشعبي ومجمل أصناف الأدب القروي، ألّف عدداً من القصص والروايات حتى زادت عن سبعة عشر كتاباً، سمّي بسببها شيخ الأدب الشعبي ونال عن ذلك عدداً من الأوسمة والتكريمات تليق به وبمقامه.
نشر أول كتبه لئلا تضيع سنة 1971 حين كان عمره 60 عاماً، وبقي يكتب وينشر حتى التسعين. كما شارك في العديد من البرامج التلفزيونية و بث برنامجه الشهير الادب الشعبي في لبنان عدة مرات.
أوسمته
منح وسام التقدير من رئيس الجمهورية، ووسام الأرز من وزير الثقافة، ووساماً رفيعاً من دولة البرازيل عن أعماله الأدبية، وكرّم عدداً من المرات، ولكن لعل التكريم الأكبر كان في عامود داخلي صغير لإحدى الصحف عنوانه أهالي إبل السقي يدعون سلام الراسي للعودة إلى منزله ، و العادة في بلادنا عكس ذلك، فكان بذلك اعتراف بسمو الادب والاديب عن الضيق المناطقي و المحلي و احتلاله هو لبقعته هو في نفوس الناس و الوطن و الادب ألاعم و الاشمل.
أسلوبه الأدبي
هو خلطة خاصة به، و باقة شهية من الحكايات نقل منها عن المألوف و المتوارث و اجترح بعضها في احيان أخرى كي يوصل فكرة إلى منتهاها، و هو صعود بمرتبة و دور الحكواتي و تقريب دور المؤرخ إلى الرواية، هو وعاء نجح في قولبته و تشكيله كي يتسع لتعايش الفصحى مع العامية و أداة هدفها تقريب الادب للناس و تأريخ مفاصل تاريخية في حكايات حافظة لها و في النهاية تقريب الناس للناس و ليس تغريبهم و تعجيزهم. كتب عن القرية فاصبح الوطن كله قريته.
يقول عباس بيضون عن ادبه مؤلفات الراسي حمل معظمها في عناوينه مأثورات شعبية في الزوايا خبايا ، حكي قرايا وحكي سرايا ، أحسن أيامك سماع كلامك .. في عناوينها كما في بطونها افتتان بالكلام والتعبير. لم يهتم الراسي بالأعياد والأعراف والتقاليد اهتمامه بالاقتدار الريفي على اجتراح الكلام في أوزن عبارة وأكثفها وأنفذها وأغناها إيقاعا. هذا اختيار شاعر أكثر منه اختيار مؤرخ ودارس. إنه حفظ لغة واستدراك أكثر تجلياتها شعرية و فصاحة.
في عمل الراسي تعبّد للغة لا نعرف أحداً سبقه إليه. صنع من كلام غيره قلائد لولاه لما بقيت، فهو في المدى المستقبلي ناظمها وصاحبها وكأنها بنت خياله. يقوم هنا القارئ والمختار مقام المبدع وقد كان الراسي في اختياره مبدعاً. شاء الراسي أحياناً أن يطابق مأثوراته على هواجس الحاضر. هذا عمل للتبسيط والتعليم أقرب ولسنا نعرف كم أصاب منه وكم أخطأ، وهو إن دل على شيء فعلى أن بحث الراسي منحه قبل علمه مشيخة مبكرة وميلاً للتعليم. لم يجمع الرجل ثمرات الماضي والحاضر لولا حدس فات معاصريه ممن جعلوا التقدم حالاً من أحوال النسيان.
من أشهر أقواله
قصيدة
لا السهل والوديان والجبل وطني ولا الأنهـار والسبل
قصيدة
كلا ولا الأطـلال، بل وطني الناس ما قالوا وما فعلوا
مؤلفاته
- لئلا تضيع 1971
- في الزوايا خبايا 1974
- حكي قرايا وحكي سرايا 1976
- شيح بريح 1978
- الناس بالناس 1980
- حيص بيص 1983
- الحبل على الجرار 1988
- جود من الموجود 1991
- ثمانون 1993
- القيل والقال 1994
- قال المثل 1995
- الناس أجناس 1995
- أقعد أعوج وإحكي جالس 1996
- من كل وادي عصا 1998
- ياجبل ما يهزك ريح 2000
- أحسن أيامك، سماع كلامك 2001
صندوق معلومات شخص
اسم سلام الراسي
صورة Salam rassi
حجم الصورة 100بك
عنوان الصورة سلام الراسي
تاريخ الولادة 1911
مكان الولادة قر إبل السقي - لبنان
تاريخ الوفاة 2003
مكان الوفاة بيروت
التعليم
العمل أديب للفنون الشعبية
اللقب أبو علي
الجنسية لبنان
الموقع www.salamelrassi.com
سلام الراسي (1911 - نيسان 2003) هو أديب لبناني ، ولد في قرية قر إبل السقي من قضاء مرجعيون في محافظة النبطية . ويلقبه أهل الجنوب بـ أبي علي . وهو أحد من أعمدة التراث الحكائي وتراث الأمثال والفلكلور وكل ما يخص التجربة الشعبية اللبنانية وتجربة المنطقة اللبنانيّة الريفية الجنوبية بشكل عام. وقد عُرِف سلام الرّاسي بلقب شيخ الأدب الشّعبي وتمتاز كتاباته بسلاسة الأسلوب وقدرة المزج ما بين اللغة الفصحى والمحكيّة. كما تجدر الإشارة إلى انّه قدّم العديد من الحلقات التليفيزيونية على تلفزيون لبنان في مطلع التسيعنيات.جنوب أون لاين تاريخ الولوج 25 .
التعليقات
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا