تم النشر اليوم 11-12-2025 | دغفل النسابة نسبه

نسبه

هو دغفل بن حنظلة بن زيد بن عبدة بن عبد الله بن ربيعة بن عمرو بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.

وصفه لقبائل عدنان

قدم وفد العراق على معاوية وفيهم دغفل فقال له معاوية يا دغفل أخبرني عن ابني نزار ربيعة ومضر أيهما كان أعز جاهلية وعالمية فقال اقتباس خاص يا أمير المؤمنين مضر بن نزار كان أعز جاهلية وعالمية قال معاوية وأي مضر كان أعز قال اقتباس خاص بنو النضر بن كنانة كانوا أكثر العرب أمجادا وأرفعهم عمادا وأعظمهم رمادا قال فأي بني كنانة كان بعدهم أعز؟ قال اقتباس خاص بنو مالك بن كنانة كانوا يعلمون من ساماهم ويكفون من ناواهم ويصدقون من عاداهم قال فمن بعدهم قال اقتباس خاص بنو الحارث بن عبد مناة بن كنانة كانوا أعز بنيه وأمنعهم وأجودهم وأنفعهم قال ثم من بعدهم قال اقتباس خاص بنو بكر بن عبد مناة وكان بأسهم مرهوبا وعدوهم منكوبا وثأرهم مطلوبا قال فأخبرني عن مالك بن عبد مناة بن كنانة وعن مرة وعامر ابني عبد مناة قال اقتباس خاص كانوا أشرافا كراما وليس للقوم أكفاء ولا نظراء قال فأخبرني عن بني أسد قال اقتباس خاص كانوا يطعمون السديف ويكرمون الضيوف ويضربون في الزحوف قال فأخبرني عن هذيل قال اقتباس خاص كانوا قليلا أكياس أهل منعة وبأس ينتصفون من الناس قال فأخبرني عن بني ضبة قال اقتباس خاص كانوا جمرة من جمرات العرب الأربع لا يصطلي بنارهم ولا يفاتون بثارهم قال فأخبرني عن مزينة قال اقتباس خاص كانوا في الجاهلية أهل منعة وفي الإسلام أهل دعة قال فأخبرني عن تميم قال اقتباس خاص كانوا أعز العرب قديما وأكثرها عظيما وأمنعها حريما قال فأخبرني عن قيس قال اقتباس خاص كانوا لا يفرحون إذا أديلوا ولا يجزعون إذا ابتلوا ولا يبخلون إذا سئلوا قال فأخبرني عن أشرافهم في الجاهلية قال اقتباس خاص غطفان بن سعد وعامر بن صعصعة وسليم بن منصور فأما غطفان فكانوا كراما سادة وللخميس قادة وعن البيض ذادة ، وأما بنو عامر فكثير سادتهم مخشية سطوتهم ظاهرة نجدتهم ، وأما بنو سليم فكانوا يدركون الثار ويمنعون الجار ويعظمون النار قال فأخبرني عن قومك بكر بن وائل واصدقني قال اقتباس خاص كانوا أهل عز قاهر وشرف ظاهر ومجد فاخر قال فأخبرني عن إخوتهم تغلب قال اقتباس خاص كانوا أسودا ترهب وسماما لا تقرب وأبطالا لا تكذب قال فأخبرني كم أديلوا عليكم في قتلكم كليبا قال اقتباس خاص أربعين سنة لا ننتصف منهم في موطن نلقاهم فيه حتى كان يوم التحاليق يوم الحارث بن عباد بعد قتلة ابنه بجير وكان أرسله في الصلح بين القوم فقتله مهلهل وقال بؤ بشسع نعل كليب فقال الغلام إن رضيت بهذا بنو بكر رضيت فبلغ الحارث فقال نعم القتيل قتيلا إن أصلح الله به بين بكر وتغلب وباء بكليب فقيل له إنما قال مهلهل ما قال الكلمة فتشمر الحرث للحرب وأمرنا بحلق رءوسنا أجمعين وهو يوم التحاليق وله خبر طويل وقال قصيدة قربا مربط النعامة مني لقحت حرب وائل عن حيال قصيدة لم أكن من جناتها علم الله وإني بحرها اليوم صالي قصيدة قربا مربط النعامة منى إن بيع الكرام بالشسع غالى اقتباس خاص فأدلنا عليهم يومئذ فلم نزل منهم ممتنعين إلى يومنا هذا قال فمن ذهب يذكر ذلك اليوم قال الحرث بن عباد أسر مهلهلا في ذلك اليوم وقال له دلني على مهلهل بن ربيعة قال مالي إن دللتك عليه قال أطلقك قال على الوفاء قال نعم قال له أنا مهلهل قال ويحك دلني على كفء كريم قال امرؤ القيسوأشار بيده إليه عن قرب فأطلقه الحرث وانطلق إلى امرئ القيس فقتله وبكر كلها صبرت وأبلت فحسن بلاؤها إلا ما كان من ابني لجيم حذيفة وعجل ويشكر ابن بكر فإن سعد بن مالك بن ضبيعة جد طرفة بن العبد هجاهم في ذلك اليوم فقال قصيدة إن لجيما عجزت كلها أن يرفدوني فارسا واحدا قصيدة ويشكر العام على خترهاة لم يسمع الناس لهم حامدا وقال فيهم أيضا قصيدة يا بؤس للحرب التي وضعت أراهط فاستراحوا قصيدة إنا وإخوتنا غدا كثمود حجر يوم طاحوا قصيدة بالمشرفية لا نفر ولا نباح ولن تباحوا قصيدة من صد عن نيرانها فأنا ابن قيس لا براح فقال معاوية أنت والله يا دغفل أعلم الناس قاطبة بأخبار العرب جمهرة خطب العرب ص117.

وصفه لقبائل اليمن

ووقف جماعة من الأنصار على دغفل بعد ما كف فسلموا عليه فقال من القوم قالوا سادة اليمن فقال اقتباس خاص أمن أهل مجدها القديم وشرفها العميم كندة قالوا لا قال اقتباس خاص فأنتم الطوال قصبا الممحصون نسبا بنو عبد المدان قالوا لا قال اقتباس خاص فأنتم أقودها للزحوف وأخرقها للصفوف وأضربها بالسيوف رهط عمرو بن معد يكرب قالوا لا قال اقتباس خاص فأنتم أحضرها قراء وأطيبها فناء وأشدها لقاء رهط حاتم بن عبد الله قالوا لا قال اقتباس خاص فأنتم الغارسون للنخل والمطعمون في المحل والقائلون بالعدل الأنصار قالوا نعم . دغفل النسابة أو دغفل بن حنظلة السدوسي أو دغفل بن حنظلة الذهلي هو تابعي نساب من أشهر النسابين أدرك النبي ولم يسمع منه شيئاً، ووفد على معاوية وأتاه قدامة بن جراد القريعي فنسبه دغفل حتى بلغ أباه الذي ولده، فقال وولد جراد رجلين أما أحدهما فشاعر سفيه والآخر ناسك، فأيهما أنت؟ قال أنا الشاعر السفيه وقد أصبت في نسبتي وكل أمري فأخبرني بأبي أنت متى أموت؟ قال أما هذا فليس عندي وقتلته الأزارقة واختاره معاوية مؤدِّبًا لولده يزيد، وكان دغفل علامة بأنساب العرب، وكذلك كان عارفًا بآداب اللغة العربية.