المدرسة الشماعية تأسيسها
تأسيسها
أمر ببناء هذه المدرسة السلطان حفصيون الحفصي أبو زكريا الحفصي أبو زكريّاء يحيى الأول عام عام ه 673 / عام م 1274 ، ويرى الطاهر المعموري في تحقيقه لكتاب ابن الشماع أن تاريخ تأسيسها يعود إلى عام ه 633 / عام م 1237 ابن الشماع،
الأدلة البينة النورانية في مفاخر الدولة الحفصية ، تحقيق الطاهر المعموري، الدار العربية للكتاب، تونس، 1988 ، ص 56. وهي بذلك أول مدرسة من نوعها تتأسس في بلاد المغرب انظر النقيشة المصاحبة المعلقة على يمين باب المدرسة إذا استثنيت المدارس الموحدية التي وجدت داخل القصور روبار برنشفيك،
تاريخ إفريقية في العهد الحفصي، من القرن 13 إلى نهاية القرن 15، تعريب حمادي الساحلي ، دار الغرب الإسلامي، بيروت ، 1988 ، ج 1، ص 382-383 وقد جعلها قرب قصره وقرب جامع الزيتونة ، ويتفق المؤرخون على أن المدرسة الشماعية، مثلها مثل بقية المدارس الحفصية الأخرى، كانت تهدف إلى نشر المذهب الموحّدي وهو المذهب الرّسمي للدولة، وتكوين إطارات كفأة للإدارة http //islamport.com/d/3/amm/1/255/3245.html مجلة التاريخ العربي. من جهة أخرى، قد يكون المهندس الذي أشرف عليها هو
علي بن محمد بن القاسم الذي كلفه أبو زكرياء يحي الحفصي ببناء مسجده http //www.discoverislamicart.org/database_it .php?id monument ISL tn Mon01 13 fr المدرسة الشماعية، غير أنها تحمل مؤثرات معمارية شرقية تتمثل في وجود أواوين http //www.attarikh-alarabi.ma/Html/adad5partie11.htm د. الباجي بن مامي، لمحة تاريخية حول مدينة تونس.
موقعها
سمّيت هذه المدرسة بالشماعية نسبة إلى سوق الشماعية الذي كان يصنع به شمع من شهد العسل لكي يستضاء به في المعالم الدينية المجاورة من جوامع ومساجد لخلوّه من بعض المواد التي قد تكون محرّمة . وهي تقع بقلب مدينة تونس وتحديدا بالزنقة التي تحمل اسمها، عدد 4، والقريبة من سوق البلاغجية http //www.tunisia-sat.com/vb/showthread.php?t 275887 منتديات تونيزيا سات، وبالتالي فهي قريبة جدا من جامع الزيتونة، كما أنها قريبة من عدة مؤسسات دينيّة أخرى من بينها زاوية سيدي أحمد بن عروس .
Inscription Medersa Chamaiya تصغير نقيشتان على يمين باب المدرسة الشماعية
وصفها
يقع الدخول إلى المدرسة الشمّاعيّة بعد صعود تسع درجات من الحجارة، وهي ذات باب منعرج وتتكوّن المدرسة من صحن تحيط به أروقة من الجهات الأربع، ويتشكل كل رواق منها من ثلاثة عقود أو أقواس حدويّة ترتكز على أعمدة ذات تيجان حفصية http //www.discoverislamicart.org/database_it .php?id monument ISL tn Mon01 13 ar المدرسة الشماعية. وينفتح تحت الرواقين الشمالي الشرقي والجنوبي الغربي إيوانان محاطان بغرف الطلبة، ويدل وجودهما على التأثيرات المعمارية الشرقية . ولهذه المدرسة طابق علوي يختلف من حيث عمارته على الطابق الأرضي ويبدو أنه أضيف فيما بعد. وبها مسجدان فوق بعضهما أحدهما بالطابق الأرضي والآخر بالطابق العلوي http //www.tunipresse.com/article.php?id 325 المدرسة الشماعية (1) من إشعاع حضاري وعلمي... إلى مركز لحماية الصناعــــة التقليديـــــة، وفي هذا المعنى يقول
عبد العزيز الدولاتلي وقد زوّدت هذه المدرسة بمصليين يقع الأول في الطابق السفلي والآخر فوقه في الطابق العلوي، هما عبارة عن بيتين يرتكزان على أعمدة، لهما أبعاد متساوية وأسلوب بناء متشابه. إننا لم نستطع البحث في محراب الطابق الأسفل لكن محراب الطابق العلوي له أهمية كبرى فهو بنية نصف دائرية تتوّجها قُبَيْبة يحيط بقوسها الحدوي نتوء يتكوّن من حلبة مقعّرة ومسطّرة ويحف نفس النتوء بأماكن مختلفة كالعضادات والاطار المستطيل ونظرا لعدم وجود التيجان في المحراب فقد اضطلع النتوء بدور الانتقال من العضادة إلى مسقط القوس... وهي وضعية مشابهة لمثيلتها في مدخل القوس في الطابق الأسفل عبد العزيز الدولاتلي، مدينة تونس في العهد الحفصي، نقلا عن
نفس المصدر. أما من حيث الزخرفة فتتميز ببساطتها، وقد وقع الاقتصار فيها على تلبيس الأرضية والجدران بحجر الكذال .
تاريخها
عند تأسيس المدرسة الشماعية، كانت جراية المدرّس بها عشرة دينار حفصي دنانير حفصية ، وقد حُبّست عليها أوقاف لتغطية مصاريفها المختلفة. ومن أشهر مشائخها آنذاك أبو القاسم بن البراء و أبو علي عمر بن قداح الهواري و أبو القاسم القسنطيني و أبو عبد الله البحيري و أبو العباس القلشاني و محمد الزندوي والقاضي أبو القاسم ابن زيتون . وقد زارها البلوي بعد رجوعه من الحج عام عام ه 739 / عام م 1338 واجتمع بطلبتها وبالمدرسين فيها ومن أشهر تلاميذها العلامة ابن خلدون عبد الرحمان بن خلدون Exposition Des origines à vénérer] لكن يبدو أن الاضطرابات التي عرفتها البلاد في أواخر العهد الحفصي ثم نتيجة الاحتلال الإسباني أدى إلى تراجع هذه المدرسة وغيرها من المدارس ك المدرسة العنقية ، فقام تركيا الأتراك العثمانيون بعد ضمهم لتونس بترميم تلك المدارس ومن ضمنهاالمدرسة الشماعية ، وقد وقع ترميمها من قبل أبو الغيث القشاش والداي
أحمد خوجة عام 1057 هـ/ 1647 وجعلها خاصة بطلبة المذهب الحنفية الحنفي وهو المذهب الرسمي للدولة، وكان من بين المدرسين فيها الشيخ والمدرس الحنفي أحمد برناز ( 1664 - 1726 ). وبعد الاستقلال وقع ترميمها عامي عام م 1984 - عام م 1985 حسب ما تنص على ذلك النقيشة تامعلقة بجانب الباب الخارجي وجعلها مركزا للتكوين المهني لتعليم حرف الصناعة التقليدية تابعا لنيابة مدينة تونس ل الاتحاد القومي النسائي التونسي لاتحاد الوطني للمرأة التونسية]
انظر النقيشة المصاحبة بما ينسجم مع محيطها.
المدرسة الشّمّاعية أو
مدرسة الشَمّاعِين هي أول مدرسة تم بناؤها في مدينة تونس بل وفي بلاد المغرب العربي الغرب الإسلامي ، بعد أن عرف هذا النوع من المؤسّسات التعليمية والثقافية بالمشرق من قبل http //www.tunipresse.com/article.php?id 325 المدرسة الشماعية (1) من اشعاع حضاري وعلمي... إلى مركز لحماية الصناعــــة التقليديـــــة وهي تعود إلى حفصيون العهد الحفصي ، وتعتبر من المعالم التاريخية للمدينة العتيقة، حيث أنها معلم مرتب بأمر 1815 المؤرخ 19 1992 حسب ما يظهر في لوحة بلورية معلقة على الجانب الأيسر من باب المدرسة.
Medersa Chamaiya تصغير المدرسة الشماعية من الخارج
التعليقات
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا