شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Tue 16 Dec 2025 الساعة: 04:24 AM


اخر بحث





- [ رقم تلفون و لوكيشن ] فندق البستان نجران .. نجران - المملكه العربية السعودية
- [ تعرٌف على ] انحياز لباكورة الابتكار
- [ تعرٌف على ] الدوري الإسكتلندي الدرجة الأولى 2015–16
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] عبدالله مشبب سعيد القحطاني ... الرياض ... منطقة الرياض
- [ مؤسسات البحرين ] مرسين للتجارة ... المنطقة الشمالية
- طريقة عمل تيراميسو توينكيز بطعم لذيذ
- [ مؤسسات البحرين ] شركة جيه دي ان تريدرز ذ.م.م. ... منامة
- | الموسوعة الطبية
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] فهد ابن عبدالله ابن احمد العامودي ... جدة ... منطقة مكة المكرمة
- عندي اعراض توقف التنفس(الزفيري) أثناء النوم، عملت فحصات طبية بالمنظار (كل شئ عادي)، حل الأطباء وضع جهاز أثناء النوم. لا أعاني من سمنة | الموسوعة الطبية

فيصل الصانع حياته

تم النشر اليوم 16-12-2025 | فيصل الصانع حياته
فيصل الصانع حياته

حياته

ولد في عام 1937 في اسرة كويتية ثرية، وأتمّ دروسه الثانوية في مصر والجامعية في فرنسا حيث قضى حوالي عشر سنوات، ثم عاد إلى الكويت وتزوج منيرة الغصيبي ورزق منها خمسة اولاد، وإلى جانب كونه سياسيا فقد كان مثقفا ولا تزال مكتبته حتى اليوم تضم عشرات الكتب الفرنسية وعدداً خاصاً من مجلة الأزمنة الحديثة عن الصراع العربي - الاسرائيلي، فضلاً عن مؤلفات سان سيمون ومعجم Robert، وكتاب عن الحزب الشيوعي الفرنسي .

احتكاكه بالسياسة قبل غزو الكويت

علاقته بصدام حسين

أثناء فترة دراسته في القاهرة ناضل في منظمات قومية عربية مقرّبة من حزب البعث ، وتسنى له ان يتعرف الى صدام حسين الذي كان آنذاك لاجئاً في مصر وآواه في شقته بعد فشل المحاولة التي قام بها لاغتيال الرئيس العراقي عبدالكريم قاسم وإفلاته من مطاردة الاستخبارات العراقية، وتولّى هو ومجموعة من الطلبة الكويتيين توفير كل حاجياته. وظل طوال سنوات يُعرف بأنه الرجل الذي انقذ حياة صدام، حتى عندما عاد صدام حسين للسلطة كان يعبّر عن امتنانه لتلك الضيافة الكريمة، مما جعل فيصل الصانع يحتلّ مكانة خاصة عند صدام، لدرجة أن صدام عينه بمنصب المسؤول الحزبي الأول في الكويت وعضواً في القيادة القومية لحزب البعث. ويشير زياد نجل فيصل الصانع الى ان والده كان صديق صدام وانه الرجل الوحيد الذي كان يستطيع ان يعصي أمراً من اوامره ، طبعا كان كل ذلك قبل غزو الكويت عام 1990م.

دخوله مجلس الأمة

شارك في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 1975 في الدائرة الثانية، وحصل على المركز السادس عشر برصيد 157 صوت وخسر الانتخابات الانتخابات 1975] دخل في 20 ، وشارك في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 1981 في الدائرة السابعة، وحصل على المركز الثالث برصيد 302 صوت وخسر الانتخابات http //www2.gsu.edu/~polmfh/database/elec198100d7.htm الانتخابات 1981 دخل في 20 ، وشارك في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 1985 في الدائرة السابعة، وحصل على المركز الثاني برصيد 594 صوت وفاز بالانتخابات [http //www2.gsu.edu/~polmfh/database/elec198500d7.htm الانتخابات 1985 دخل في 20 . و قد كان من أبرز السياسيين في الكويت، فهو أول بعثي كويتي استطاع أن ينجح في الانتخابات لمجلس الأمة.

خلال الغزو

حكومة الكويت الحرة المؤقتة

خلال أول أيام الغزو العراقي للكويت غزو الكويت اضطر صدام لإيجاد العذر لقيامه بفعلته، فقرر اختراع قصة قيام ثورة على حكام الكويت وتأليف حكومة صورية من الانقلابيين برئاسة الصانع، فاستدعاه لهذا الغرض، لكن الصانع كان موقفه وطنيا ورفض عروضا عدة منها صلاحيات مطلقة في حكم الكويت، فقرر صدام الانتقام منه.

اعتقاله

في 21 1990 حوالي العاشرة صباحاً، طوّق عشرات الجنود العراقيين منزل فيصل، وكان فيصل في الحديقة، فاعتقلوه أمام أعين زوجته التي كانت في داخل البيت وقد صدمت لدى رؤية الجنود العراقيين يقتادون فيصل الى الطابق الاول، وبعد دقائق نزلوا الى الطابق الارضي وأرادوا اعتقالها فأغمي عليها. نقل الجنود العراقيون فيصل وابنه زياد وابن شقيقته احمد وصديقاً له وولده في سيارة جيب، ونقلوا في حافلة صغيرة ثلاثة من اولاد فيصل عبداللطيف 8 سنوات وعبدالله 7 سنوات وشيخة 3 سنوات. وبعد ساعة اعادوا الاولاد الثلاثة الى المنزل. ومنذ ذلك الحين لم ترَ منيرة زوجها، وخلال فترة من الزمن كانت تصلها أشتات اخبار عنه ثم انقطعت نهائياً اخباره. بعد توقيف فيصل زرع العراقيون عدداً من العملاء في منزله وهؤلاء نصبوا مصيدة لاعتقال الاشخاص الذين يأتون لزيارة عائلة آل الصانع وقد بلغ مجموع الذين أُوقفوا 22 شخصاً خلال ثلاثة أيام.

في الأسر

طوال اسابيع عاشت منيرة زوجته على الاشاعات ومنها ان العراقيين نقلوا فيصل وابنه الى البصرة في العراق. وفي 27 كانون الاول وردتها معلومات تفيد ان 18 شخصاً من الاشخاص الـ22 الذين أُوقفوا في منزلها، بعد اعتقال زوجها، أُعيدوا الى الكويت، ثم أُطلق سراحهم باستثناء ابنها زياد الذي أُعيد الى الكويت ايضاً لكنه ظل رهن الاعتقال حتى 19 كانون الثاني 1991. ويعود الفضل اليه في المعلومات التي توافرت عن الاسابيع الاولى التي قضاها أبوه في السجون العراقية. الوسط التقت ذويهم ورجعت بروايات وشهادات . الأسرى الكويتيون الانتظار القاتل ] ، جريدة الحياة] العدد 393 بتاريخ 9 1999 فبعد توقيف المجموعة - فيصل وابنه زياد وابن أخيه أحمد وصديقه نايف وابنه - توجهوا بهم مباشرة الى البصرة في سيارة جيب. وكانت تتبعهم سيارة جيب تعجّ بالمسلحين. وعندما وصلوا البصرة عصبوا أعينهم واقتادوهم الى السجن حيث فصلوا فيصل عن المجموعة وزجوا به في زنزانة ضيقة بطول متر وعرض متر، اما البقية فقد قادوهم الى حجرة صغيرة تكدس فيها حوالي 50 أسيراً كويتياً. وبعد اربعة ايام نقل زياد ورفاقه الثلاثة الى زنزانة ضيقة. ولما كان احمد يعاني نوبات ربو حادة، فقد ترك الحراس باب الزنزانة مفتوحاً خلال الليل، ما اتاح لزياد ان يخرج الى الممشى وأن يتحدث الى والده في زنزانته. واستمر الوضع على هذا المنوال حتى 26 كانون الاول تاريخ نقل فيصل الصانع وثلاثة من رفاقه الى مكان آخر قد يكون بغداد .

مصير الإبن

في بادئ الامر عومل زياد ورفاقه معاملة طيبة. وكان الحراس العراقيون يقولون لهم انهم ضيوف لديهم، وعليهم الا يقلقوا لانه سيطلق سراحهم قريباً. وبعدما رفض والد زياد التعاون مع العراقيين والرد على اسئلتهم، راحوا يهددون زياد ثم اقتادوه معصوب العينين الى احدى الحجرات وطرحوه ارضاً واشبعوه رفساً. وعبر زياد عن وحشية أحد جلاديه فكان رئيس الحراس وهو يدعى غيدون قادراً على ان يكون ألطف الناس واكثرهم سادية على حد سواء، ذات يوم اصيب احد الاسرى ب نوبة قلبية فضربه الحراس حتى فاضت روحه، وظلّت جثته ممدة في الممر طوال الليل، ثم نقلت في صبيحة اليوم التالي كما لو كانت جثة كلب. أُعيد زياد وثمانية عشر اسيراً من مجموعته في سيارة اسعاف الى الكويت في 27 كانون الاول اي بعد يوم واحد من نقل والده الى سجن آخر. وفي الكويت سجنوهم في احدى زنزانات قصر العدل . وقد أفرجوا عن الاسرى الـ18 في اليوم نفسه، اما زياد فقد بقي في الزنزانة اربعة ايام. وكان الحراس يحتفلون بالسنة الجديدة وقد قالوا له نحن الآن مشغولون ولا نستطيع ان نعيدك الى منزلك، وعلى اي حال انت ضيفنا . ثم اعلموه لاحقاً انهم فقدوا اوراقه الثبوتية، ولا بد من بقائه في السجن وقد قضى فيه نحو ثلاثة اسابيع. احد حراسه كان يدعى زياد، وكان يظهر له بعض الود كونه يحمل اسمه، مع انه كان يتصرف بسادية فظيعة مع سائر الاسرى فقد كان يمر بأحدهم ويسأله ما اسمك؟ وعندما يذكر الاسير اسمه يقول له زياد الحارس غداً ستموت فينهار المسكين ويقضي الليل في البكاء والتفجع. وينقضي اليوم التالي من دون ان يتعرض الاسير لأي مكروه.

مصير عائلته

في 18 كانون الثاني 1991 وهو اليوم الثاني لاندلاع عاصفة الصحراء جاء الحارس زياد ليتفقد اسراه واسمعهم كلمات لطيفة وبشّرهم باطلاق سراحهم غداً، وفي اليوم التالي استدعي زياد الصانع الى مكتب الحارس زياد الذي طلب منه الاتصال بوالدته فرفض فتحدث الجندي الى امه وزفّ اليها البشرى السعيدة. كان زياد آخر من تحدث الى والده… ومنذ تحريره لم تتلق عائلة الصانع اية معلومات عن فيصل صديق صدام. وقد اضطرت منيرة زوجته على امتداد ثلاث سنوات ان تصطحب ابنتها الصغيرة شيخة الى المدرسة وان تجلس الى جانبها طوال النهار في غرفة الصف، ومردّ ذلك الى ان الصغيرة كانت تصرخ من الذعر عندما تهمّ بمغادرتها غرفة الصف وتولول قائلة ان الجنود العراقيين يختبئون وراء الباب . فيصل، لا يزال من المفقودين حتى اليوم بعد انقطاع أخباره منذ العام 1991، وقد عصفت العراق منذ ذلك الوقت حتى اليوم حوادث كثيرة تجعل من الصعوبة بمكان معرفة مصير فيصل وإن كان الاحتمال الكبير هو تصفيته ربما بطريقة سيئة على يد صدام الذي قبض عليه وإعدم بعد الإطاحة به، ودفن السر معه. نائب سابق في مجلس الأمة الكويتي وأحد ناشطي حزب البعث العربي الاشتراكي الكويتي سابقا.

شاركنا رأيك