شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Sat 06 Dec 2025 الساعة: 12:36 PM


اخر بحث





- [ رقم هاتف ] شركة صحة، المياه المعدنية اللبنانية .... لبنان
- تعرف علي أحمد سيف بالحصا | مشاهير
- [ تكييف هواء و تبريد السعودية ] شركة مركز السيد لمواد التكييف
- [ تعرٌف على ] تاريخ سلوفينيا
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] جمال احمد محيل المالكي ... الخرج ... منطقة الرياض
- [ رقم هاتف ] جمعية بيت الزكاة و الخيرات .... لبنان
- [ جمال ورشاقة الامارات ] ساكورا عرب سبا ... دبي
- تعرٌف على ... أحمد سيف عبدالرحمن الناصري | مشاهير
- [رقم هاتف] مدرسة الهدى الخاصة .. سلطنة عمان
- [ رقم هاتف ] بقالة البطين خدمة 24 ساعة

أبو بكر الصديق حياته قبل الإسلام

تم النشر اليوم 06-12-2025 | أبو بكر الصديق حياته قبل الإسلام
أبو بكر الصديق حياته قبل الإسلام

حياته قبل الإسلام

Abu Bakr1.png 300 تصغير 250بك تخطيط لاسم أبي بكر الصديق ملحوق بدعاء الرضا عنه

نسبه

  • هو اقتباس مضمن عبد الله بن أبو قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة تيم بن مرة بن كعب مرة بن كعب بن لؤي كعب بن لؤي بن غالب لؤي بن غالب بن فهر غالب بن فهر بن مالك فهر بن مالك بن النضر مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة كنانة بن خزيمة بن مدركة خزيمة بن مدركة بن إلياس مدركة بن إلياس بن مضر إلياس بن مضر بن نزار مضر بن نزار بن معد نزار بن معد بن عدنان معد بن عدنان التيمي القرشي ، أسد الغابة في معرفة الصحابة ، ابن الأثير الجزري ، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى 1415هـ-1994م، ج3 ص310 الإصابة في تمييز الصحابة ، ابن حجر العسقلاني ، 4/ 144-145 يلتقي مع النبي محمد في الجد السادس مرة بن كعب .سيرة وحياة الصديق، مجدي فتحي السيد، ص27
  • أبوه اقتباس مضمن أبو قحافة أبو قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة تيم بن مرة بن كعب مرة التيمي القرشي ، وأم أبي قحافة اقتباس مضمن قيلة بنت أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب .إكمال الكمال - ابن ماكولا، ج7 ص 30نسب قريش - مصعب الزبيري ، ج1 ص122 أسلم يوم فتح مكة ، وعاش بعد ابنه أبي بكر وورثه، وهو أول من ورث خليفة في الإسلام، إلا أنه رد نصيبه من الميراث على ولد أبي بكر، وتوفي سنة 14هـ وله سبع وتسعون سنة.أسد الغابة، ابن الأثير، ج3 ص575
  • أمه اقتباس مضمن سلمى بنت صخر بن عامر أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة تيم بن مرة بن كعب مرة التيمية القرشية . أسلمت في مكة قبل الهجرة مع ابنها أبي بكر، وتوفيت قبل أبي قحافة.أسد الغابة، ابن الأثير، ج7 ص314

مولده ونشأته

Mecca from Jabal Nur تصغير 265بك يسار منظر عام مكة لمكة ، حيث ولد أبو بكر وترعرع. ولد أبو بكر في مكة سنة 573 م بعد عام الفيل الذي وُلد فيه النبي محمد بسنتين وستة أشهر،فتح الباري (7/9)، الإصابة (2/341) فكان أصغر عُمراً منه، ولم يختلف العلماء في أن أبا بكر وُلد بعد عام الفيل ، وإنما اختلفوا في المدة التي كانت بعد عام الفيل، فبعضهم قال بثلاث سنين، وبعضهم قال بسنتين وستة أشهر، وآخرون قالوا بسنتين وأشهر ولم يحددوا عدد الأشهر.سيرة وحياة الصديق، مجدي فتحي السيد، ص29تاريخ الخلفاء، للإمام جلال الدين السيوطي ، تحقيق إبراهيم صالح، دار صادر، بيروت، الطبعة الأولى 1417هـ- 1997م، ص56 وقد نشأ أبو بكر وترعرع في مكة، وكان من رؤساء قريش وأشرافها في الجاهلية، محبباً فيهم، مألفاً لهم، وكان إليه الأشناق في الجاهلية، والأشناق هي الدِّيات، وكان إذا حمل شيئاً صدَّقته قريش وأمضوا حمالته وحمالة من قام معه، وإن احتملها غيرُه خذلوه ولم يصدقوه.أسد الغابة، ابن الأثير، ج3 ص310 ويُقال أن الشرف في قريش في الجاهلية كان قد انتهى إلى عشرة رهط من عشرة أبطن، منهم العباس بن عبد المطلب من بني هاشم ، و أبو سفيان بن حرب من بني أمية ، و عثمان بن طلحة عثمان بن طلحة بن زمعة بن الأسود من بني أسد ، وأبو بكر من بني تيم ، و خالد بن الوليد من بني مخزوم ، و عمر بن الخطاب من بني عدي ، و صفوان بن أمية من بني جمح ، وغيرهم.أشهر مشاهير الإسلام، 1/ 10 وقد اشتهر أبو بكر في الجاهلية بصفات عدة، منها العلم بالأنساب، فقد كان عالماً من علماء الأنساب وأخبار العرب، وله في ذلك باعٌ طويل جعله أستاذ الكثير من النسابين عقيل بن أبي طالب كعقيل بن أبي طالب و جبير بن مطعم وغيرهما، وكانت له صفة حببته إلى قلوب العرب، وهي أنه لم يكن يعيب الأنساب، ولا يذكر المثالب بخلاف غيره،التهذيب، 2/ 183 وقد كان أبو بكر أنسبَ قريش لقريش وأعلمَ قريش بها وبما فيها من خير وشر، الإصابة في تمييز الصحابة ، ابن حجر العسقلاني ، 4/ 146 البداية والنهاية ، إسماعيل بن عمر بن كثير أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير ، دار إحياء التراث العربي ، الطبعة الأولى 1408هـ-1988م، ج3 ص39 وقد رُوي أن النبي محمداً قال اقتباس مضمن إن أبا بكر أعلمُ قريش بأنسابها ». صحيح مسلم ، رقم 2490الطبراني في الكبير، رقم 3582 Bahira تصغير 175بك يسار دير الراهب بحيرى في بصرى في الشام . وقد كان أبو بكر تاجراً، قال ابن كثير «وكان رجلاً تاجراً ذا خُلُق ومعروف، وكان رجالُ قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر لعلمه وتجارته وحسن مجالسته». البداية والنهاية ، ابن كثير ، ج3 ص39 وقد ارتحل أبو بكر للتجارة بين البلدان حتى وصل بصرى من الشام أرض الشام ، وكان رأس ماله أربعين ألف درهم، وكان ينفق من ماله بسخاء وكرم عُرف به في الجاهلية.أبو بكر الصديق، علي طنطاوي، دار المنارة، جدة، السعودية، 1406هـ-1986م، ص66التاريخ الإسلامي، الخلفاء الراشدون، محمود شاكر، المكتب الإسلامي، 1411هـ، ص30 ويروى أن أبا بكر قد رأى رؤيا عندما كان في الشام، فقصها على بحيرى الراهب ، فقال له «من أين أنت؟» قال «من مكة»، قال «من أيها؟» قال «من قريش»، قال «فأي شيء أنت؟» قال «تاجر»، قال اقتباس مضمن إن صدق الله رؤياك، فإنه يبعث بنبي من قومك، تكون وزيره في حياته، وخليفته بعد موته ، فأَسرَّ أبو بكر ذلك في نفسه.الخلفاء الراشدون، محمود شاكر، ص34 ويقال أن أبا بكر لم يكن يشرب الخمر في الجاهلية، فقد حرمها على نفسه قبل الإسلام، وكان من أعف الناس في الجاهلية،تاريخ الخلفاء، جلال الدين السيوطي ، ص48 قالت السيدة عائشة «حرم أبو بكر الخمر على نفسه، فلم يشربها في جاهلية ولا في إسلام، وذلك أنه مر برجل سكران يضع يده في العذرة، ويدنيها من فيه، فإذا وجد ريحها صرفها عنه، فقال أبو بكر إن هذا لا يدري ما يصنع، وهو يجد ريحها فحماها».سيرة وحياة الصديق، مجدي فتحي السيد، ص34 وقد سأل أحدُ الناس أبا بكر «هل شربت الخمر في الجاهلية؟»، فقال «أعوذ بالله»، فقيل «ولمَ؟» قال اقتباس مضمن كنت أصون عرضي، وأحفظ مروءتي، فإن من شرب الخمر كان مضيعاً لعرضه ومروءته .تاريخ الخلفاء، جلال الدين السيوطي ، ص49 كما رُوي أن أبا بكر لم يسجد لصنم قط، فقد قال أبو بكر في مجمع من الصحابة «ما سجدت لصنم قط، وذلك أني لما ناهزت الحلم أخذني أبو قحافة بيدي، فانطلق بي إلى مخدع فيه الأصنام، فقال لي «هذه آلهتُك الشمُّ العوالي»، وخلاني وذهب، فدنوت من الصنم وقلت «إني جائع فأطعمني» فلم يجبني، فقلت «إني عار فاكسني» فلم يجبني، فألقيت عليه صخرة فخر لوجهه».أصحاب الرسول، محمود المصري، مكتبة أبي حذيفة السلفي، 1420هـ-1999م، 1/ 58الخلفاء الراشدين، محمود شاكر، ص31

حياته بعد الإسلام في مكة

إسلامه

كان إسلام أبي بكر وليد رحلة طويلة في البحث عن الدين الذي يراه الحق، والذي ينسجم برأيه مع الفطرة السليمة ويلبي رغباتها، فقد كان بحكم عمله التجاري كثير الأسفار، قطع الفيافي والصحاري، والمدن والقرى في الجزيرة العربية ، وتنقل من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، واتصل اتصالاً وثيقاً بأصحاب الديانات المختلفة وبخاصة النصرانية ،مواقف الصديق مع النبي بمكة، عاطف لماضة، ص6 وقد حدث أبو بكر عن ذلك فقال كنت جالساً بفناء الكعبة ، وكان زيد بن عمرو بن نفيل قاعداً، فمر أمية بن أبي الصلت ، فقال «كيف أصبحت يا باغي الخير؟»، قال «بخير»، قال «وهل وجدت؟»، قال «لا»، فقال تاريخ الخلفاء، جلال الدين السيوطي ، ص52 إسلام قصيدة كل دين يوم القيامة إلا ما مضى في الحنيفية بورُ أما إن هذا النبي الذي يُنتظر منا أو منكم، يقول أبو بكر ولم أكن سمعت قبل ذلك بنبي يُنتظر ويُبعث، فخرجت أريد ورقة بن نوفل ، وكان كثير النظر إلى السماء كثير همهمة الصدر، فاستوقفته، ثم قصصت عليه الحديث، فقال «نعم يا ابن أخي، إنا أهلُ الكتب والعلوم، ألا إن هذا النبي الذي يُنتظر من أوسط العرب نسباً -ولي علم بالنسب- وقومك أوسط العرب نسباً»، قلت «يا عم، وما يقول النبي؟»، قال «يقول ما قيل له، إلا أنه لا يظلم ولا يظلم ولا يظالم»، فلما بُعث رسول الله ص آمنت به وصدقته. وقد كان أبو بكر يَعرف النبي محمداً معرفة عميقة في الجاهلية، وكانت الصلة بينهما قوية، وقد ذكر ابن إسحاق وغيره أنه كان صاحب النبي محمد قبل البعثة، وكان يعلم من صدقه وأمانته وحسن سجيته وكرم أخلاقه ما يمنعه من الكذب على الناس. البداية والنهاية ، ابن كثير ، ج3 ص37 قال ابن إسحاق «ثم إن أبا بكر الصدِّيق لقي رسول الله ص فقال «أحق ما تقول قريش يا محمد؟ مِن تركك آلهتنا، وتسفيهك عقولنا، وتكفيرك آبائنا؟»، فقال رسول الله ص اقتباس مضمن بلى، إني رسول الله ونبيه، بعثني لأبلغ رسالته وأدعوك إلى الله بالحق، فوالله إنه للحق، أدعوك يا أبا بكر إلى الله وحده لا شريك له، ولا تعبد غيره، والموالاة على طاعته ، وقرأ عليه القرآن، فلم يقر ولم ينكر، فأسلم وكفر بالأصنام، وخلع الأنداد وأقر بحق الإسلام، ورجع أبو بكر وهو مؤمن مصدق». وقد روي عن النبي محمد أنه قال اقتباس مضمن ما دعوت أحداً إلى الإسلام إلا كانت عنده كبوة وتردد ونظر، إلا أبا بكر ما عكم عنه حين ذكرته، ولا تردد فيه .دلائل النبوة للبيهقي 2 / 163-164 عن ابن اسحاق كما روي عن النبي أنه قال اقتباس مضمن إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت، وقال أبو بكر صدق، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي؟ مرتين. فكان أبو بكر أول من أسلم من الرجال الأحرار، وبذلك قال إبراهيم النخعي و حسان بن ثابت و ابن عباس و أسماء بنت أبي بكر و محمد بن سيرين ، وهو المشهور عن جمهور أهل السنة .صفة الصفوة، 1/ 237 البداية والنهاية ، ابن كثير ، ج3 ص38 وروى الإمام أحمد و ابن ماجه عن ابن مسعود أنه قال «أول من أظهر الإسلام سبعة رسول الله ص ، وأبو بكر، و عمار بن ياسر عمار ، وأمه سمية، و صهيب الرومي صهيب ، و بلال بن رباح بلال ، و المقداد بن الأسود المقداد ، فأما رسول الله ص فمنعه الله بعمه، وأما أبو بكر منعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون فألبسوهم أدرع الحديد وصهروهم في الشمس». البداية والنهاية ، ابن كثير ، ج3 ص38-39، صحيح الإسناد وقد جمع الإمام أبو حنيفة بين الأقوال المختلفة في ذِكر أول من أسلم بأن أول من أسلم من الرجال الأحرار أبو بكر، ومن النساء خديجة بنت خويلد ، ومن الموالي زيد بن حارثة ، ومن الغلمان علي بن أبي طالب . ويُقال أن أبا بكر أول من صلى مع النبي محمد، فعن زيد بن أرقم أنه قال «أول من صلى مع النبي ص أبو بكر الصديق». البداية والنهاية ، ابن كثير ، ج3 ص37، وقال رواه أحمد والترمذي والنسائي وعندما أسلم أبو بكر سُرَّ النبيُّ محمدٌ سروراً كبيراً، فعن السيدة عائشة أنها قالت «خرج أبو بكر يريد رسول الله ص ، وكان له صديقاً في الجاهلية، فلقيه فقال «يا أبا القاسم فقدت من مجالس قومك واتهموك بالعيب لآبائها وأمهاتها»، فقال رسول الله ص اقتباس مضمن إني رسول الله أدعوك إلى الله ، فلما فرغ كلامه أسلم أبو بكر، فانطلق عنه رسول الله ص وما بين الأخشبين أحد أكثر سروراً منه بإسلام أبي بكر». البداية والنهاية ، ابن كثير ، ج3 ص40

الدعوة إلى الإسلام

بعد إسلام أبي بكر، بدأ يدعو إلى الإسلام مَن وثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس إليه، فأسلم على يديه الزبير بن العوام ، و عثمان بن عفان ، و طلحة بن عبيد الله ، و سعد بن أبي وقاص ، و عبد الرحمن بن عوف ، فانطلقوا إلى النبي محمد ومعهم أبو بكر، فعرض عليهم الإسلام وقرأ عليهم القرآن وأنبأهم بحق الإسلام فآمنوا، ثم جاء عثمان بن مظعون بعثمان بن مظعون ، و أبي عبيدة بن الجراح ، و أبو سلمة بن عبد الأسد أبي سلمة بن عبد الأسد ، و الأرقم بن أبي الأرقم فأسلموا، كما دعا أبو بكر أسرته وعائلته، فأسلمت بناته أسماء بنت أبي بكر أسماء و عائشة ، وابنه عبد الله بن أبي بكر عبد الله ، وزوجته أم رومان ، وخادمه عامر بن فهيرة .السيرة الحلبية، 1/ 442 Doorof Abu Bakr Mosque in Madina تصغير 200بك يمين باب مسجد أبي بكر الصديق في المدينة المنورة . ولما اجتمع أصحاب النبي محمد، وكانوا ثمانية وثلاثين رجلاً، ألحَّ أبو بكر على النبي في الظهور، فقال اقتباس مضمن يا أبا بكر إنا قليل ، فلم يزل أبو بكر يلح حتى ظهر الرسول، وتفرق المسلمون في نواحي المسجد كل رجل في عشيرته، وقام أبو بكر في الناس خطيباً والرسول جالس، فكان أولَ خطيب دعا إلى الإسلام، وثار المشركون على أبي بكر وعلى المسلمين، فضربوه في نواحي المسجد ضرباً شديداً، ووُطئ أبو بكر وضُرب ضرباً شديداً، ودنا منه عتبة بن ربيعة فجعل يضربه بنعلين مخصوفتين ويحرفهما لوجهه، ونزا على بطن أبي بكر، حتى ما يُعرف وجهُه من أنفه، وجاءت بنو تيم يتعادون، فأجْلَت المشركين عن أبي بكر، وحملت بنو تيم أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه منزله، ولا يشُكُّون في موته، ثم رجعت بنو تيم فدخلوا المسجد وقالوا والله لئن مات أبو بكر لنقتلن عتبة بن ربيعة ، فرجعوا إلى أبي بكر، فجعل أبو قحافة (والد أبي بكر) وبنو تيم يكلمون أبا بكر حتى أجاب، فتكلم آخر النهار فقال «ما فعل رسول الله ص ؟»، فمسوا منه بألسنتهم وعذلوه، وقالوا لأمه سلمى بنت صخر بن عامر أم الخير «انظري أن تطعميه شيئاً أو تسقيه إياه»، فلما خلت به ألحت عليه، وجعل يقول «ما فعل رسول الله ص ؟»، فقالت «والله ما لي علم بصاحبك»، فقال «اذهبي إلى أم جميل بنت الخطاب فاسأليها عنه»، فخرجت حتى جاءت أم جميل (وكانت تخفي إٍسلامها)، فقالت «إن أبا بكر يسألك عن محمد بن عبد الله »، فقالت «ما أعرف أبا بكر ولا محمد بن عبد الله، وإن كنت تحبين أن أذهب معك إلى ابنك؟»، قالت «نعم»، فمضت معها حتى وجدت أبا بكر صريعاً دنفاً، فدنت أم جميل، وأعلنت بالصياح وقالت «والله إن قوماً نالوا منك لأهلُ فسق وكفر، إنني لأرجو أن ينتقم الله لك منهم»، قال «فما فعل رسول الله ص ؟» قالت «هذه أمك تسمع»، قال «فلا شيء عليك منها»، قالت «سالمٌ صالحٌ»، قال «أين هو؟»، قالت «في دار الأرقم »، قال «فإن لله علي أن لا أذوق طعاماً ولا أشرب شراباً أو آتي رسول الله ص »، فأمهلتا حتى إذا هدأت الرِّجل وسكن الناس خرجتا به يتكئ عليهما، حتى أدخلتاه على الرسول محمد، فأكب عليه الرسولُ فقبله، وأكب عليه المسلمون، ورق له الرسولُ محمدٌ رقةً شديدةً، فقال أبو بكر اقتباس مضمن بأبي وأمي يا رسول الله، ليس بي بأس إلا ما نال الفاسق من وجهي، وهذه أمي برة بولدها وأنت مبارك فادعها إلى الله، وادع الله لها عسى الله أن يستنقذها بك من النار ، فدعا لها النبي محمد ودعاها إلى الله فأسلمت. السيرة النبوية لابن كثير ، إسماعيل بن عمر بن كثير أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير ، تحقيق مصطفى عبد الواحد، دار الفكر بيروت ، الطبعة الثانية 1398هـ، 1/ 439-441 البداية والنهاية ، ابن كثير ، ج3 ص40-41

مساعدة المسلمين المستضعفين

تضاعف أذى المشركين للرسول محمد وأصحابه مع انتشار الدعوة الإسلامية في مكة ، وخاصة في معاملة المستضعفين من المسلمين، وقد تعرض بلال بن رباح لعذاب عظيم، ولم يكن له ظهرٌ يسنده، ولا عشيرةٌ تحميه، ولا سيوفٌ تذود عنه،سيرة أبي بكر الصديق، علي الصلابي، ص39 فعندما علم سيده أمية بن خلف بأنه أسلم، راح يهدده تارة ويغريه أطواراً، فأبى بلال أن يترك الإسلام، فحنق عليه أمية وقرر أن يعذبه عذاباً شديداً، فأخرجه إلى شمس الظهيرة في الصحراء بعد أن منع عنه الطعام والشراب يوماً وليلة، ثم ألقاه على ظهره فوق الرمال المحرقة الملتهبة، ثم أمر غلمانه فحملوا صخرة عظيمة وضعوها فوق صدر بلال وهو مقيد اليدين، ثم قال له «لا تزال هكذا حتى تموتَ أو تكفرَ بمحمد وتعبدَ اللات و العزى »، وأجاب بلال اقتباس مضمن أحدٌ أحدٌ ، وبقي أمية بن خلف مدة وهو يعذب بلالاً بتلك الطريقة البشعة،عتيق العتقاء أبو بكر الصديق، محمود البغدادي، ص39-40 فقصد أبو بكر موقع التعذيب، وفاوض أمية بن خلف وقال له «ألا تتقي الله في هذا المسكين؟ حتى متى؟» قال «أنت أفسدته فأنقذه مما ترى»، فقال أبو بكر «أفعل، عندي غلام أسود أجلد منه وأقوى على دينك، أعطيكه به»، قال «قد قبلت»، فقال «هو لك»، فأعطاه أبو بكر غلامه ذلك وأخذه فأعتقه. السيرة النبوية لابن هشام ، دار إحياء التراث، الطبعة الثانية، 1417هـ-1997م، 1/ 394 وفي رواية أخرى اشتراه بسبع أواق أو بأربعين أوقية ذهباً.التربية القيادية، 1/ 140 واستمر أبو بكر في شراء العبيد والإماء والمملوكين من المسلمين والمسلمات وعتقهم،سيرة أبي بكر الصديق، علي الصلابي، ص40 ومنهم عامر بن فهيرة ، وأم عبيس (أو أم عميس)، وزنيرة، وقد أصيب بصرها حين أعتقها فقالت قريش «ما أذهب بصرَها إلا اللات و العزى »، فقالت «كذبوا، وبيت الله ما تضر اللات والعزى وما تنفعان»، فرد الله بصرها، كما أعتق النهدية وبنتها، وابتاع جارية بني مؤمل وكانت مسلمة فأعتقها. السيرة النبوية لابن هشام ، 1/ 393

هجرته وحياته في المدينة

هجرته

مفصلة هجرة المدينة Madina old تصغير 250بك يسار منظر عام المدينة المنورة للمدينة المنورة قديماً، مهجر النبي محمد وأبي بكر، والعاصمة الأولى الدولة الإسلامية للدولة الإسلامية . لما اشتد البلاء على المسلمين بعد بيعة العقبة بيعة العقبة الثانية ، أذن الرسولُ محمد لأصحابه بالهجرة إلى المدينة المنورة ، فجعلوا يخرجون ويُخفون ذلك، فنزلوا على الأنصار في دورهم فآووهم ونصروهم،الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي ، ج1، ص224-238، دار صادر بيروت وأقام النبي محمد بمكة بعد أصحابه من المهاجرين ينتظر أن يُؤذن له في الهجرة، ولم يتخلف معه بمكة إلا من حُبس أو فُتن، إلا علي بن أبي طالب وأبو بكر، وكان أبو بكر كثيراً ما يستأذن النبي محمداً في الهجرة فيقول النبي له اقتباس مضمن لا تعجل لعل الله يجعل لك صاحباً ، فيطمع أبو بكر أن يكونه. البداية والنهاية ، ابن كثير ، ج3 ص214 ولما رأت قريش أن النبي محمداً قد صار له أصحاب من غيرهم بغير بلدهم، ورأوا خروج أصحابه من المهاجرين إليهم، عرفوا أنهم قد نزلوا داراً وأصابوا منهم مَنعة، فحذِروا خروج النبي محمد إليهم، فاجتمعوا في دار الندوة يتشاورون فيما يصنعون في أمره، فاتفقوا أن يأخذوا من كل قبيلة فتى شاباً ليعمدوا إليه فيضربوه ضربة رجل واحد فيقتلوه، فيتفرَّق دمُه في القبائل جميعها، ولكن النبي محمداً علم بأمرهم وتمكن من الخروج من بيته سالماً. البداية والنهاية ، ابن كثير ، ج3 ص214-216 كانت هجرة النبي محمد من مكة إلى المدينة في يوم الاثنين في شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة من بعثته، البداية والنهاية ، ابن كثير ، ج3 ص218 وكان أبو بكر حين استأذن النبي في الهجرة فقال له اقتباس مضمن لا تعجل لعل الله أن يجعل لك صاحباً ، قد طمع بأن يكون النبيُّ إنما يعني نفسه، فابتاع راحلتين، فاحتبسهما في دار يعلفهما إعداداً لذلك، قالت السيدة عائشة اقتباس كان لا يخطئ رسولُ الله ص أن يأتي بيت أبي بكر أحد طرفي النهار، إما بكرة وإما عشية، حتى إذا كان اليوم الذي أذن الله فيه لرسوله ص في الهجرة والخروج من مكة من بين ظهري قومه، أتانا رسول الله ص بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها، فلما رآه أبو بكر قال «ما جاء رسولُ الله ص في هذه الساعة إلا لأمر حدث»، فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره، فجلس رسول الله ص وليس عند رسول الله ص أحد إلا أنا وأختي أسماء بنت أبي بكر ، فقال رسول الله ص اقتباس مضمن أخرج عني مَن عندك ، قال «يا رسول الله إنما هما ابنتاي،في صحيح البخاري إنما هما أهلك. وما ذاك فداك أبي وأمي؟»، قال اقتباس مضمن إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة ، فقال أبو بكر «الصحبة يا رسول الله؟»، قال اقتباس مضمن الصحبة ، قالت فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحداً يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يومئذ يبكي. Mecca 9 تصغير 260بك يمين غار ثور الذي مكث به النبي محمد وأبو بكر ثلاث ليال أثناء هجرتهما إلى المدينة . ثم قال أبو بكر «يا نبي الله، إن هاتين راحلتين كنت أعددتهما لهذا»، فاستأجرا عبد الله بن أريقط الكناني، رجلاً من بني الدئل بن بكر من كنانة، وكان مشركاً يدلهما على الطريق، ودفعا إليه راحلتيهما، فكانتا عنده يرعاهما لميعادهما، ولم يعلم بخروج النبي أحد حين خرج إلا علي بن أبي طالب وأبو بكر وآل أبي بكر، البداية والنهاية ، ابن كثير ، ج3 ص218-219 فلما أجمع النبي الخروج أتى أبا بكر فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته، ثم عمدا إلى غار ثور غار بثور ، وهو جبل بأسفل مكة فدخلاه، وأمر أبو بكر ابنه عبد الله بن أبي بكر عبد الله أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره، ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر، وأمر مولاه عامر بن فهيرة أن يرعى غنم ه نهاره، ثم يأتيهما إذا أمسى في الغار، فكان عبد الله بن أبي بكر يكون في قريش نهاره معهم، يسمع ما يأتمرون به وما يقولون في شأن النبي محمد وأبي بكر، ثم يأتيهما إذا أمسى فيخبرهما الخبر، وكان عامر بن فهيرة يرعى في رعيان أهل مكة، فإذا أمسى أراح عليهما غنم أبي بكر فاحتلبا وذبحا، فإذا غدا عبد الله بن أبي بكر من عندهما إلى مكة اتبع عامر بن فهيرة أثره بالغنم يعفي عليه. البداية والنهاية ، ابن كثير ، ج3 ص219 وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما، قالت أسماء ولما خرج رسول الله ص وأبو بكر أتانا نفر من قريش فيهم أبو جهل أبو جهل بن هشام ، فوقفوا على باب أبي بكر، فخرجتُ إليهم فقالوا «أين أبوك يا ابنة أبي بكر؟»، قلت «لا أدري والله أين أبي»، فرفع أبو جهل يده وكان فاحشاً خبيثاً، فلطم خدي لطمة طرح منها قرطي ثم انصرفوا. البداية والنهاية ، ابن كثير ، ج3 ص219-220 وقالت أسماء بنت أبي بكر «لما خرج رسول الله ص وخرج أبو بكر معه، احتمل أبو بكر ماله كله معه خمسة آلاف درهم أو ستة آلاف درهم، فانطلق بها معه، فدخل علينا جدي أبو قحافة وقد ذهب بصره، فقال «والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه»، قلت «كلا يا أبت، إنه قد ترك لنا خيراً كثيراً»، قالت وأخذتُ أحجاراً فوضعتها في كوة في البيت الذي كان أبي يضع ماله فيها، ثم وضعت عليها ثوباً، ثم أخذت بيده فقلت «يا أبت ضع يدك على هذا المال»، قالت فوضع يده عليه فقال «لا بأس، إذا كان قد ترك لكم هذا فقد أحسن، وفي هذا بلاغ لكم»، قالت ولا والله ما ترك لنا شيئاً ولكن أردت أن أسكن الشيخ بذلك». وبدأ المشركون باقتفاء أثر النبي، فلما بلغوا جبل ثور اختلط عليهم، فصعدوا الجبل فمروا بالغار، فرأوا على بابه نسج العنكبوت ، فقالوا «لو دخل ها هنا أحد لم يكن نسج العنكبوت على بابه»، البداية والنهاية ، ابن كثير ، ج3 ص221، وقال وهذا إسناد حسن. وعن أنس بن مالك أن أبا بكر حدثه فقال قلت للنبي ص ونحن في الغار «لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه؟»، فقال اقتباس مضمن يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ . صحيح البخاري ، كتاب فضائل الصحابة، رقم 3653 صندوق اقتباس اقتباس قال الله تعالى قرآن مصور التوبة 40 سورة التوبة، الآية 40 المصدر < > التوبة 40 ومكث النبي وأبو بكر في الغار ثلاث ليال، ثم خرجا حتى وصلا المدينة المنورة ، قال الإمام البخاري بسنده إلى ابن شهاب اقتباس فأخبرني عروة بن الزبير أن رسول الله ص لقي الزبير بن العوام الزبير في ركب من المسلمين كانوا تجاراً قافلين من الشام (إلى مكة)، فكسى الزبيرُ رسول الله ص وأبا بكر ثياب بياض، وسمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله ص من مكة، فكانوا يغدون كل غداة إلى الحرة فينتظرونه حتى يردهم حرُّ الظهيرة، فانقلبوا يوماً بعدما أطالوا انتظارهم، فلما أووا إلى بيوتهم أوفى رجل من اليهود على أطم من آطامهم لأمر ينظر إليه، فبصر برسول الله ص وأصحابه مبيضين يزول بهم السراب، فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته «يا معشر العرب، هذا جدكم الذي تنتظرون»، فثار المسلمون إلى السلاح، فتلقوا رسول الله ص بظهر الحرة، فعدل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف، وذلك يوم الاثنين من شهر ربيع الأول ، فقام أبو بكر للناس وجلس رسول الله ص صامتاً، فطفق من جاء من الأنصار ممن لم ير رسول الله ص يحيي أبا بكر، حتى أصابت الشمسُ رسول الله ص ، فأقبل أبو بكر حتى ظلل عليه بردائه، فعرف الناسُ رسولَ الله ص عند ذلك، فلبث رسول الله ص في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة، وأسس المسجد الذي أسس على التقوى، وصلى فيه رسول الله ص ، ثم ركب راحلته وسار يمشي معه الناسُ حتى بركت عند المسجد النبوي مسجد رسول الله ص بالمدينة، وهو يصلي فيه يومئذ رجال من المسلمين، وكان مربداً للتمر لسهيل وسهل غلامين يتيمين في حجر أسعد بن زرارة ، فقال رسول الله ص حين بركت به راحلته اقتباس مضمن هذا إن شاء الله المنزل ، ثم عاد رسول الله ص الغلامين فساومهما بالمربد ليتخذه مسجداً، فقالا «بل نهبه لك يا رسول الله»، فأبى رسول الله ص أن يقبله منهما هبة حتى ابتاعه منهما، ثم بناه مسجداً، فطفق رسول الله ص ينقل معهم اللبن في بنيانه، وهو يقول حين ينقل اللبن قصيدة هذا الحمال لا حمال خيبر هذا أبر ربنا وأطهر ويقول قصيدة لا هم إن الأجر أجر الآخرة فارحم الأنصار والمهاجره فتمثل بشعر رجل من المسلمين لم يُسَمَّ لي. البداية والنهاية ، ابن كثير ، ج3 ص228-229 صحيح البخاري ، كتاب مناقب الانصار، باب هجرة النبي ص إلى المدينة ونزل أبو بكر على خبيب بن إساف الخزرجي بالسنح، وقيل على خارجة بن زيد بن أبي زهير الخزرجي. البداية والنهاية ، ابن كثير ، ج3 ص242

جهاده

مفصلة غزوات الرسول محمد سرايا الرسول محمد Battle of Badr2 تصغير 250بك يسار رسم فارسي يصوّر غزوة بدر التي شهدها أبو بكر. شهد أبو بكر مع النبي محمد غزوة بدر والمشاهد كلها، ولم يَفُتْه منها مشهد،الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي ، 1/ 124صفة الصفوة، 1/ 242 فقد شارك أبو بكر في غزوة بدر سنة 2هـ ، وكانت له فيها مواقف مشهورة، فلما بلغ النبيَّ محمداً نجاةُ القافلة وإصرارُ زعماء مكة على قتال النبي، استشار أصحابه في الأمر، صحيح البخاري ، رقم 3952 فقام أبو بكر أولاً فقال وأحسن، ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن. السيرة النبوية لابن هشام ، 2/ 447 وقد ظهرت من أبي بكر شجاعة وبسالة، وقد شارك ابنه عبد الرحمن بن أبي بكر عبد الرحمن في هذه المعركة مع المشركين، فلما أسلم قال لأبيه «لقد أهدفت لي (أي ظهرت أمامي) يوم بدر، فملت عنك ولم أقتلك»، فقال له أبو بكر «لو أهدفت لي لم أمل عنك».تاريخ الخلفاء، جلال الدين السيوطي ، ص94 Mohammed receiving the submission of the Banu Nadir تصغير 250بك يمين رسم من القرن الرابع عشر يُظهر استسلام بني النضير للمسلمين. وشهد أبو بكر غزوة أحد سنة 3هـ ، ولما تفرق المسلمون من حول النبي محمد، وتبعثر الصحابة في أرجاء الميدان، وشاع أن الرسولَ محمداً قد قُتل، شقَّ أبو بكر الصفوف، وكان أولَ من وصل إلى الرسول محمد، وقد اجتمع إلى الرسول محمد آنذاك كلُّ من أبو بكر، و أبو عبيدة بن الجراح ، و علي بن أبي طالب ، و طلحة بن عبيد الله ، و الزبير بن العوام ، و عمر بن الخطاب ، و الحارث بن الصمة ، و أبو دجانة ، و سعد بن أبي وقاص ، وغيرهم.مواقف الصديق مع النبي في المدينة، عاطف لماضة، ص27 وشهد أبو بكر غزوة بني النضير سنة 4هـ ، و غزوة بني المصطلق سنة 5هـ ، وكانت معه فيها راية المهاجرين ، وشهد غزوة الخندق سنة 5هـ ، و غزوة بني قريظة سنة 5هـ ، وكان فيهما مرافقاً للنبي محمد، كما شهد صلح الحديبية سنة 6هـ ،سيرة أبي بكر الصديق، علي الصلابي، ص74 وشهد غزوة خيبر سنة 7هـ ، وكان أولَ قائد يرسله النبي محمد، كما شهد سرية نجد، وكان الأمير على المسلمين فيها، وكان الأمير على المسلمين في غزوة بني فزارة أيضاً،سيرة أبي بكر الصديق، علي الصلابي، ص77 وكان أبو بكر من المسلمين الذين ذهبوا مع الرسول محمد ليعتمروا عمرة القضاء سنة 7هـ ،تاريخ الدعوة الإسلامية، ص142 كما شهد سرية عمرو بن العاص (ذات السلاسل) سرية ذات السلاسل سنة 8هـ .سيرة أبي بكر الصديق، علي الصلابي، ص78 غزوات الرسول2 سرايا الرسول2 ولما نقضت قريش صلح الحديبية ، وتجهز النبي محمدٌ مع صحابته للخروج إلى مكة، خرج أبو سفيان بن حرب من مكة إلى الرسول محمد فقال «يا محمد، اشدد العقد، وزدنا في المدة»، فقال النبي محمد اقتباس مضمن ولذلك قدمت؟ هل كان من حدث قبلكم؟ ، فقال «معاذ الله، نحن على عهدنا وصلحنا يوم الدية لا نغيّر ولا نبدّل»، فخرج من عند النبي محمد يقصد مقابلة الصحابة ،التاريخ السياسي والعسكري، علي معطي، ص365 تاريخ الأمم والملوك ، محمد بن جرير الطبري ، دار الفكر بيروت ، 1407هـ-1987م، 3/ 43 فطلب من أبي بكر أن يجدد العقد ويزيدهم في المدة، فقال أبو بكر اقتباس مضمن جواري في جوار رسول الله ص ، والله لو وجدت الذر تقاتلكم لأعنتها عليكم .تاريخ الدعوة الإسلامية، ص145 ولما دخل النبيُّ محمدٌ مكة في عام الفتح سنة 8هـ ، كان أبو بكر بجانبه، وقد تمت النعمة على أبي بكر في ذلك الوقت بإسلام أبيه أبو قحافة أبي قحافة .تاريخ الدعوة الإسلامية، ص147 وشهد أبو بكر غزوة حنين سنة 8هـ ، وكانت قد صبرت مع النبي فئةٌ من الصحابة يتقدمهم أبو بكر، ثم انتصروا بعد ذلك.مواقف الصديق مع النبي في المدينة، ص43 كما شهد أبو بكر غزوة تبوك ، ولما اختار الرسولُ الأمراء والقادة وعقد الألوية والرايات لهم، أعطى لواءه الأعظم لأبي بكر، وحث الرسولُ محمدٌ الصحابة في غزوة تبوك على الإنفاق، فأنفق كل حسب مقدرته، وكان عثمان بن عفان أكثر من أنفق في هذه الغزوة.السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية، ص615 وقد قال عمر بن الخطاب في ذلك أمرَنا رسول الله ص يوماً أن نتصدق، فوافق ذلك مالاً عندي، فقلت «اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوماً»، فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله ص اقتباس مضمن ما أبقيت لأهلك؟ ، قلت «مثله»، وأتى أبو بكر رضيَ الله عنه بكل ما عنده، فقال له رسول الله ص اقتباس مضمن ما أبقيت لأهلك؟ ، قال «أبقيت لهم الله ورسوله»، قلت «لا أسابقك إلى شيء أبداً».سنن أبي داود، كتاب الزكاة، رقم 1678، وحسنه الألباني وفي سنة 9هـ ، أرسل النبي محمد أبا بكر أميراً على الحج، فخرج أبو بكر أميراً بركب الحجيج، كما شهد أبو بكر حجة الوداع سنة 10هـ .سيرة أبي بكر الصديق، علي الصلابي، ص87-89

مرض النبي محمد ووفاته

Abu bakr.png تصغير 275بك يسار تخطيط لاسم أبي بكر الصديق. ابتدأ مرض النبي محمد الذي تُوفي فيه في أواخر شهر صفر (شهر) صفر سنة 11 هـ بعد أن أمر أسامة بن زيد بالمسير إلى أرض فلسطين ، لمحاربة الروم ، السيرة النبوية لابن هشام ، ج6 ص55-93 فاستبطأ الناسُ في الخروج لوجع النبي محمد، وكان من شدّة وجعه أن كان يُغمى عليه في اليوم الواحد مرات عديدة.السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث، علي الصلابي ، ج4، ص281 وفي أحد الأيام، خطب النبي محمد الناس وقال اقتباس مضمن إن الله خير عبداً بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبد ما عند الله ، فبكى أبو بكر، قال أبو سعيد الخدري فعجبنا لبكائه أن يخبر رسولُ الله ص عن عبد خُيِّر، فكان رسولُ الله ص هو المُخيَّر، وكان أبو بكر أعلمَنا، فقال رسول الله ص اقتباس مضمن إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر ، صحيح البخاري ، رقم 3654 وقالت السيدة عائشة قال لي رسول الله ص في مرضه اقتباس مضمن ادعي لي أبا بكر أباك، وأخاك، حتى أكتب كتاباً، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر . صحيح مسلم ، 4/ 1857 ولما ثقُل على النبي محمد المرض، أمر أبا بكر أن يصلي بالناس، قالت السيدة عائشة لما مرض النبي ص مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن بلال بن رباح بلال ، فقال اقتباس مضمن مروا أبا بكر فليصل بالناس ، فقيل له «إن أبا بكر رجل أسيف (أي رقيق القلب)، إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس»، وأعاد فأعادوا له فأعاد الثالثة، فقال اقتباس مضمن إنكن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس ، فخرج أبو بكر، فوجد النبيُ ص في نفسه خفة، فخرج يهادى بين رَجُلَين كأني أنظر إلى رجليه تخطان من الوجع، فأراد أبو بكر أن يتأخر، فأومأ إليه النبي ص أن مكانك، ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه. البداية والنهاية ، ابن كثير ، ج5 ص253 ولما كان يوم الاثنين الذي توفي فيه، بعد ثلاثة عشر يوماً على مرضه،الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية، يوسف النبهاني، ص575-595 خرج إلى الناس وهم يصلون الصبح ففرحوا به، ثم رجع فاضطجع في حجر عائشة بنت أبي بكر ، فتُوفي وهو يقول اقتباس مضمن بل الرفيق الأعلى من الجنة ، وكان ذلك ضحى يوم الاثنين ربيع الأول سنة 11 هـ ،الروض الأنف، السهيلي، ج4 ص432-447 الموافق 8 سنة 632 م وقد تّم له ثلاث وستون سنة.‏الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي ، ج2، ص308 فلما توفي قام عمر بن الخطاب ، فقال اقتباس مضمن والله ما مات رسول الله ص ، وليبعثنه الله فليقطعنّ أيدي رجال وأرجلهم ، صحيح البخاري ، رقم 3667 وجاء أبو بكر مسرعاً فكشف عن وجهه وقبّله، وقال اقتباس مضمن بأبي أنت وأمّي، طبتَ حياً وميتاً ، ثم خرج وخطب بالنّاس قائلاً اقتباس خاص ألا من كان يعبد محمدًا ص ، فإنّ محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت، وقرأ قرآن مصور آل عمران 144 سورة آل عمران، الآية 144. قالت السيدة عائشة «فوالله لكأن الناس لم يكونوا يعلمون أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر رضيَ الله عنه، فتلقاها منه الناس، فما يُسمع بشر إلا يتلوها». صحيح البخاري ، كتاب الجنائز، رقم 1241، 1242 ثم أقبل الناس يوم الثلاثاء على غسل الميت وتكفينه والصلاة عليه ودفنه تجهيز النبي محمد، فقام علي بن أبي طالب و العباس بن عبدالمطلب و الفضل بن العباس وقثم بن العباس و أسامة بن زيد وشقرآن مولى محمد، بتغسيله وعليه ثيابه.سنن أبي داود، رقم 3141

مبايعته بالخلافة

سقيفة بني ساعدة والبيعة الخاصة

مفصلة سقيفة بني ساعدة أهل السنة لما علم الصحابة بوفاة الرسول محمد، اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة في اليوم نفسه، وهو يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11هـ، وتداولوا الأمر بينهم في اختيار من يلي الخلافة من بعده،التاريخ الإسلامي، 9/ 21 والتف الأنصار حول زعيم الخزرج سعد بن عبادة ، ولما بلغ خبرُ اجتماع الأنصار في سقيفة بني ساعدة إلى المهاجرين ، وهم مجتمعون مع أبي بكر لترشيح من يتولى الخلافة ، قال المهاجرون لبعضهم انطلقوا بنا إلى إخواننا من الأنصار ، فإن لهم في هذا الحق نصيباً.عصر الخلافة الراشدة للعمري، ص40 قال عمر بن الخطاب فانطلقنا نريدهم، فلما دنونا منهم لقينا منهم رجلين صالحين، فذكر ما تمالأ عليه القوم، فقالا «أين تريدون يا معشر المهاجرين؟» قلنا «نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار»، فقالا «لا عليكم أن لا تقربوهم، اقضوا أمركم»، فقلت «والله لنأتينهم»، فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة، فإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم، فقلت «من هذا؟»، فقالوا «هذا سعد بن عبادة »، فقلت «ما له؟»، قالوا «يوعك»، فلما جلسنا قليلاً تشهد خطيبهم فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال «أما بعد، فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام، وأنتم معشرَ المهاجرين رهط، وقد دفت دافة من قومكم (أي عدد قليل)، فإذاً هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا وأن يحضنونا من الأمر (أي يخرجونا من أمر الخلافة)»، فلما سكت أردت أن أتكلم، وكنت قد زورت مقالة أعجبتني أريد أن أقدمها بين يدي أبي بكر، وكنت أداري منه بعض الحد، فلما أردت أن أتكلم قال أبو بكر «على رسلك»، فكرهت أن أغضبه، فتكلم أبو بكر، فكان هو أحلم مني وأوقر، والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري إلا قال في بديهته مثلها أو أفضل منها حتى سكت، فقال اقتباس مضمن ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل، ولن يُعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش، هم أوسط العرب نسباً وداراً، وقد رضيت لكم هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم ، فأخذ بيدي ويد أبي عبيدة بن الجراح وهو جالس بيننا، فلم أكره مما قال غيرها، والله أن أقدَّم فتُضرب عنقي لا يقربني ذلك من إثم أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر، اللهم إلا أن تسول إلي نفسي عند الموت شيئاً لا أجده الآن، فقال قائل من الأنصار «أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش»، فكثر اللغط، وارتفعت الأصوات، حتى فرقت من الاختلاف فقلت (لأبي بكر) «ابسط يدك»، فبايعته وبايعه المهاجرون، ثم بايعته الأنصار. صحيح البخاري ، كتاب الحدود، رقم 6830سيرة أبي بكر الصديق، علي الصلابي، ص118 وفي رواية أخرى قال عمر اقتباس مضمن يا معشر الأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله قد أمر أبا بكر أن يؤم الناس، فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر رضيَ الله عنه؟ فقالت الأنصار اقتباس مضمن نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر .مسند أحمد، 1/ 21، وصحح إسناده أحمد شاكر، 1/ 213، رقم 133 وفي رواية أخرى فتكلم أبو بكر رضيَ الله عنه، فلم يترك شيئاً أنزل في الأنصار ولا ذكره رسول الله ص من شأنهم إلا وذكره، وقال «ولقد علمتم أن رسول الله ص قال اقتباس مضمن لو سلك الناس وادياً وسلكت الأنصار وادياً سلكت وادي الأنصار ، ولقد علمت يا سعد (يعني سعد بن عبادة الخزرجي ) أن رسول الله ص قال وأنت قاعد اقتباس مضمن قريش ولاة هذا الأمر، فبر الناس تبع لبرهم، وفاجر الناس تبع لفاجرهم »، فقال له سعد صدقت، نحن الوزراء وأنتم الأمراء.مسند أحمد، 1/ 5الخلافة والخلفاء، البهنساوي، ص50 وخطب أبو بكر معتذراً من قبول الخلافة فقال اقتباس مضمن والله ما كنت حريصاً على الإمارة يوماً ولا ليلةً قط، ولا كنت فيها راغباً، ولا سألتها الله عز وجل في سر وعلانية، ولكني أشفقت من الفتنة، وما لي في الإمارة من راحة، ولكن قلدت أمراً عظيماً ما لي به من طاقة ولا يد إلا بتقوية الله عز وجل، ولوددت أن أقوى الناس عليها مكاني .المستدرك، 3/ 66، قال الحاكم حديث صحيح وأقره الذهبي وقد ثبت أنه قال اقتباس مضمن وددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة أو عمر، فكان أميرَ المؤمنين وكنت وزيراً ،الأنصار في العهد الراشد، حامد محمد الخليفة، ص108تاريخ الخلفاء، جلال الدين السيوطي ، ص91 كما قال اقتباس مضمن أيها الناس، هذا أمركم إليكم تولوا من أحببتم على ذلك، وأكون كأحدكم ، فأجابه الناس رضينا بك قسماً وحظاً، وأنت ثاني اثنين مع رسول الله ص .الخلافة الراشدة للعمري، ص13 وقد قام باستبراء نفوس المسلمين من أي معارضة لخلافته، واستحلفهم على ذلك فقال اقتباس مضمن أيها الناس، أذكركم الله أيما رجل ندم على بيعتي لما قام على رجليه ، فقام علي بن أبي طالب ومعه السيف، فدنا منه حتى وضع رجلاً على عتبة المنبر والأخرى على الحصى وقال اقتباس مضمن والله لا نقيلك ولا نستقيلك، قدمك رسول الله فمن ذا يؤخرك؟ .الأنصار في العصر الراشدي، ص108

البيعة العامة وخلافته

بعد أن تمت بيعة أبي بكر البيعة الخاصة في سقيفة بني ساعدة، اجتمع المسلمون في اليوم التالي للبيعة العامة، قال أنس بن مالك لما بويع أبو بكر في السقيفة وكان الغد، جلس أبو بكر على المنبر، فقام عمر فتكلم قبل أبي بكر، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال «أيها الناس، إني كنت قلت لكم بالأمس مقالة ما كانت وما وجدتها في كتاب الله، ولا كانت عهداً عهده إلي رسول الله ص ، ولكني قد كنت أرى أن رسول الله ص سيدبر أمرنا، وإن الله قد أبقى فيكم كتابه الذي به هدى الله رسوله ص ، فإن اعتصمتم به هداكم الله لما كان هداه له، وإن الله قد جمع أمركم على خيركم صاحب رسول الله ص ، وثاني اثنين إذ هما في الغار، فقوموا فبايعوه»، فب رسالة توضيح أبي بكر الصدّيق أوَّل الخلفاء الراشدين أبو بكر (توضيح) شخصية دينية الاسم أبو بكر الصّدّيق عبد الله بن أبي قحافة صورة أبو بكر الصديق تعليق تخطيط لاسم أبي بكر الصديق ملحوق بدعاء الرضا عنه ألقاب أبو بكر، الصّدّيق، العتيق، الصاحب، الأتقى، الأوّاه، ثاني اثنين في الغار، خليفة رسول الله، سيدنا أبو بكر رضي تاريخ_الولادة بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر (50 ق هـ / 574 م) مكان_الولادة مكة ، تهامة ، شبه الجزيرة العربية تاريخ_الوفاة جمادى الأولى 13هـ / 23 634 م مكان_الوفاة المدينة المنورة ، الحجاز ، شبه الجزيرة العربية مبجل(ة)_في الإسلام أهل السنة والجماعة ، إباضية الإباضية ، موحدون دروز الدروز ، زيدية الشيعة الزيدية المقام_الرئيسي المسجد النبوي ، إلى جانب النبي محمد و عمر بن الخطاب ، المدينة المنورة النسب أبوه أبو قحافة أبو قحافة عثمان بن عامر بن عمرو التيمي القرشي أمه سلمى بنت صخر بن عامر أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر التيمية القرشية زوجاته قتيلة بنت عبد العزى ، و أم رومان بنت عامر ، و أسماء بنت عميس ، و حبيبة بنت خارجة . ذريته عبد الرحمن بن أبي بكر عبد الرحمن ، و عبد الله بن أبي بكر عبد الله ، و محمد بن أبي بكر محمد ، و أسماء بنت أبي بكر أسماء ، و عائشة بنت أبي بكر عائشة ، و أم كلثوم بنت أبي بكر أم كلثوم . أبو بكر الصديق عبد الله بن عثمان التيمي القرشي (50 ق هـ - 13هـ / 573 م - 634 م) هو أول الخلفاء الراشدين ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة ، وهو وزير نبي الإسلام محمد وصاحبه، ورفيقه عند هجرة المدينة هجرته إلى المدينة المنورة . يَعدُّه أهل السنة والجماعة خيرَ الناس بعد نبي الأنبياء و الرسل ، وأكثرَ الصحابة إيماناً وزهداً، وأحبَّ الناس إلى النبي محمد بعد زوجته عائشة بنت أبي بكر عائشة . عادة ما يُلحَق اسمُ أبي بكر بلقب الصّدّيق، وهو لقب لقبه إياه النبي محمد لكثرة تصديقه إياه. ولد أبو بكر الصديق في مكة سنة 573 م بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر،فتح الباري (7/9)الإصابة (2/341) وكان من أغنياء قريش في الجاهلية ، فلما دعاه النبي محمد إلى الإسلام أسلم دون تردد، فكان أول من أسلم من الرجال الأحرار. ثم هاجر أبو بكر مرافقاً للنبي محمد من مكة إلى المدينة، وشهد غزوة بدر و غزوات الرسول محمد المشاهد كلها مع النبي محمد، ولما مرض النبي مرضه الذي مات فيه أمر أبا بكر أن يَؤمَّ الناس في الصلاة في الإسلام الصلاة . توفي النبي محمد يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11هـ ، وبويع أبو بكر بالخلافة في اليوم نفسه، فبدأ بإدارة شؤون الدولة الإسلامية من تعيين الولاة والقضاء وتسيير الجيوش، وارتدت كثير من القبائل العربية عن الإسلام، فأخذ يقاتلها ويرسل الجيوش لمحاربتها حتى أخضع الجزيرة العربية بأكملها تحت الحكم الإسلامي، ولما انتهت حروب الردة ، بدأ أبو بكر بتوجيه الجيوش الإسلامية لفتح العراق و بلاد الشام ، ففتح معظم العراق وجزءاً كبيراً من أرض الشام. توفي أبو بكر يوم الاثنين 22 جمادى الآخرة سنة 13هـ ، وكان عمره ثلاثاً وستين سنة، فخلفه من بعده عمر بن الخطاب .

شاركنا رأيك