تم النشر اليوم 13-12-2025 | ابن عثمان المكناسي مسيرته

مسيرته

كان أول من خصه بترجمة من المغاربة هو المؤرخ عبد الرحمن بن زيدان مولاي عبد الرحمان بن زيدان . حيث لا نتوفر على تاريخ ميلاده ولا وفاته ولا تفاصيل كافية عن المناصب التي شغلها ابن عثمان، أما من سبقه من المؤرخين من أبو القاسم الزياني الزَّياني إلى أحمد بن خالد الناصري الناصري ، فإنهم لا يزيدون على التلميح إلى الوزير ابن عثمان بمناسبة سفارته إلى إسطنبول وبمناسبة المعاهدة التي عقدها المغرب مع إسبانيا بواسطته، وبمناسبة وفاته ،محمد الفاسي الكاتب الوزير محمد بن عثمان المكناسي ، مجلة تطوان، العدد 5، 1960، ص. 7. ويجزم محمد الفاسي أن طمس أخباره سببه العداوة التي كان يحملها له أبو القاسم الزياني أبو القاسم الزَّياني ،محمد الفاسي الرحلات السفارية المغربية ، مجلة البينة، عدد 6، السنة 1، 1962،، ص. 20. في حين أن معاصرا آخر لابن عثمان وهو الضعيف الرباطي غض الطرف عن كثير من جوانب نشاطه. ولادته تمت في أواسط القرن الثاني عشر الهجري/أواخر الثلث الأول من الثامن عشر الميلادي. ولد ونشأ بمدينة مكناس التي اشتهر بنسبه إليها باعتبارها مقره وداره، ومقر الأهل والولدان والإخوان والأخدان والعشائر والأصحاب والأصدقاء والأحباب على حد تعبيره، ويعتبر آل ابن عثمان المسطاسيين من العائلات العريقة بمكناس حسب ما يفيد تقييد للمولى إسماعيل ضم مختلف عوائل المدينة. في صغره خالط الأمراء أبناء السلطان محمد الثالث بن عبد الله محمد بن عبد الله ،مليكة الزاهدي تحقيق البدر السافر لهداية المسافر إلى فكاك الأسارى من يد العدو الكافر، دبلوم الدراسات العليا، كلية الآداب، الرباط، 1995، مرقونة، ج.1. ص. 26. خصوصا من الأمير مولاي علي بن سيدي محمد الذي نظم فيه قصائد مدح.مولاي عبد السلام العلوي اقتطاف الأزهار، ج. 3. ص. 490. فنال حظا وافرا من العلم واللباقة، أهله لتبوء مكانة في الدوائر العليا من المجتمع المكناسي آنذاك، جعلت السلطان محمد بن عبد الله يضمه إلى السلك المخزني، بتكليفه بمهمة سرد وقراءة الكتب بين يديه في البداية، ثم رقاه إلى رتبة كاتب في بساطه الملوكي في ريعان شبابه.ابن عثمان الإحراز، نفسه، ص. 213. السفارة بعثه السلطان محمد بن عبد الله في الأخير من شوال سنة 1193هـ 1193 هـ / 1779 سفيرا إلى إسبانيا ، بعد الخطأ الذي وقع فيه السفير أحمد بن المهدي الغزال عند تحرير معاهدة بين المغرب وإسبانيا. فكان أداء السفير ابن عثمان حسنًا، إذ تمكن من تحرير 122 أسيرا جزائريا، ونجح في إبرام اتفاقية أرانخويث في 30 ماي 1780 التي أرست العلاقات المغربية الإسبانية على ركائز جديدة، قوامها السلم والتبادل التجاري والتعاون الدبلوماسي. كما نجح في كسب صداقات رجالات الدولة الإسبان وإعجابهم به، صداقة ظلت وطيدة إلى آخر حياته. وعند رجوعه كانت مكافأته عند السلطان سيدي محمد هي أن رقاه إلى رتبة وزير.

وفاته

بعد وفاة السلطان محمد ومولاي اليزيد تولى السلطان سليمان بن محمد الحكم وسار على نهج أبيه مقربا للعلماء والفقهاء، وقد أخذ عنه ابن عثمان ونال مكانة خاصة عنده، نظرا لتقدير مولاي سليمان لهذه الشخصية ومعرفة بمؤهلاتها. توفي ابن عثمان المكناسي ضحية وباء الطاعون الذي سبب كارثة ديمغرافية فادحة ببلاد المغرب سنة 1799. وقد ذكر وفاته عدوه اللدود الزَّياني في قصيدة تاريخية، رثى فيها ضحايا الوباء الذي ضرب المغرب، حيث يقول ثم محمد بن عثمان الوزير أخذ من وفر ومن در كثير .العباس بن إبراهيم الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام، تح. عبد الوهاب بنمنصور، ج.6، الرباط، 1977، ص. 146.

مؤلفاته

• الرحلة الأولى عنوانها الإكسير في فكاك الأسير ألفها عن سفارته الأولى إلى إسبانيا سنة 1193هـ / 1779 – 1780 1780م ، ونجح فيها بإبرام معاهدة صلح وتجارة بين المغرب وإسبانيا، واضعا حدا لقرون من العداء والتنافر بين الدولتين. يصف الرحالة الحياة الإسبانية وصفا دقيقا، وأثار انتباه السفير وأفاض في تدوين مشاهداته عنها تلك المنجزات الكبرى التي كانت إسبانيا مسرحا لها آنذاك، حيث أسهب في وصف شق الطرق وبناء القناطر واستصلاح الأراضي وبناء السفن، وهي معلومات قيمة عن التحولات التي كانت أوربا تمور بها في ذلك العهد. مشاهدات سفير مغربي بإسبانيا في القرن الثامن عشر ، مجلة البحث العلمي، عدد 2، 1964، ص. 174.
• الرحلة الثانية عنوانها < >البدر السافر لهداية المسافر إلى فكاك الأسارى من يد العدو الكافر ، دون فيها يومياته ومشاهداته خلال السفارة التي بعثه فيها محمد الثالث إلى كل من مالطة و مملكة نابولي سنة 1195هـ / 1781. مهمته كانت افتداء الأسرى المسلمين بجزيرة مالطة، فساق جزئيات غاية في الأهمية عن الظروف العصيبة التي أحاطت بالعملية، لكنه نجح بإطلاق سراح ستمائة وثلاثة عشر أسيرا، وجههم في مراكب إلى كل من تونس و صفاقس وطرابلس و بنغازي .
• للرحلة الثالثة اختار لها عنون < >إحراز المعلى والرقيب في حج بيت الله الحرام وزيارة القدس الشريف والخليل والتبرك بقبر الحبيب ، ألفها عن سفارته الثالثة في عهد السلطان محمد الثالث بن عبد الله محمد الثالث التي قادته إلى كل من إسطنبول والشام والحجاز وفلسطين وتونس والجزائر، حيث استغرقت ثلاث سنين إلا شهر ونصف.ابن عثمان، الإحراز، ص.343.

صندوق معلومات شخص سابقة تشريفية الاسم لاحقة تشريفية اسم أصلي صورة الاسم عند الولادة تاريخ الولادة مكان الولادة مكناس مكناس تاريخ الوفاة مكان الوفاة مراكش مراكش سبب الوفاة مكان الدفن النصب التذكارية عرقية منشأ الإقامة الجنسية المدرسة الأم المهنة سنوات نشاط أعمال بارزة تأثر تأثير تلفزيون المنصب مؤسسة منصب بداية منصب نهاية منصب المدة سبقه خلفه الحزب الديانة الزوج الأولاد الأب الأم الجوائز توقيع الموقع أبو عبد الله محمد بن عبد الوهاب بن عثمان المكناسيابن زيدان الإتحاف، ج. 4، ص. 159؛ محمد الفاسي، مقدمة الأكسير في فكاك الأسير، الرباط، 1965. المسطاسي،انفرد محمد المنوني بإضافة هذا اللقب إلى المترجم المصادر العربية لتاريخ المغرب، ج. 2، الرباط، 1989، ص. 52. (توفي في 1799 1799م ) هو رحالة ومؤرخ ووزير مغربي، خدم في بلاط السلطان محمد الثالث بن عبد الله سيدي محمد بن عبد الله .