أعاني من الألم بعد عملية التبرز، فهل تنصحون بتوسعة فتحة الشرج؟
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من الألم بعد عملية التبرز -أكرمكم الله- وهذا بعد عملية البواسير بثلاثة أشهر، وما زال الألم مستمرا، وهذا بسبب ضيق فتحة الشرج.
هل هناك خطورة إذا قمت بتوسعة فتحة الشرج؟ وهل هي عملية مؤلمة؟ وهل أحتاج إلى راحة؟ لأنني على وشك سفر، ومع العلم أنه يوجد لدي ناسور شرجي.
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو فارس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لم تذكر يا أخي أبا فارس في رسالتك السابقة أن عندك تضيقا في فتحة الشرج، ولم تذكر أنه قد تم إجراء عملية بواسير، ولذا فإن تضيق الشرج وعدم الإفراغ عنك الذي قلت لك هو السبب في تكرر التبرز عندك، وهذا إجابة على سؤالك السابق رقم ^2116762^.
قد أجبناك على سؤالك عن الآلام بعد عملية استئصال البواسير في الرد على سؤالك رقم ^2114850^ وذكرنا في الرد أن تضييق فتحة الشرج من المضاعفات المهمة التي يمكن أن تحصل بعد استئصال البواسير، ويقوم الجراح بتقدير درجة التضييق، ففي الحالات البسيطة من الدرجة الأولى أو الثانية قد يرى الجراح المعالج أن توسيع فتحة الشرج بالأصبع أو بالموسعات قد يفي بالغرض.
أما في الحالات الشديدة، فإن الجراح قد يقوم بإجراء عملية قطع للمعصرة الشرجية، وإجراء عملية تسمى:
anoplasty by mucosal advancement combined with internal sphincterotomy
أما نتائج العملية، فإن أكثر من 90% من المرضى كانوا راضين على نتائجها بعد مرور سنة على العملية، لذا تعتبر من العمليات التي يمكن أن تحل مشكلة المريض الذي حصل عنده تضييق في فتحة الشرج بعد استئصال البواسير.
لذا فإن العلاج عندك يعتمد على شدة التضييق وهذا ما يقرره الطبيب المعالج؛ لأنه يستطيع كما ذكرنا بالفحص تقرير مدى شدة التضييق وطبيعة العلاج إن كان بتوسيع القناة إما بالأصبع أو بالموسعات، وعادة ما يتم وضع مادة مخدرة قبل البدء لأنها قد تكون مؤلمة.
وبالله التوفيق.