اليوم: ,Fri 12 Dec 2025 الساعة: 10:10 PM
اخر المشاهدات
- [ سيارات السعودية ] شركة توكيلات الجزيرة للسيارات
- أسباب الورم المسخي
- [ مؤسسات البحرين ] النيسا للتكييف والخدمات الكهربائية ... المحرق
- | الموسوعة الطبية
- [ مراكز تدريب الامارات ] مركز البحوث العلمية والجامعية
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] شركة رسم المتحدة العقارية شركة شخص واحد ... الرياض ... منطقة الرياض
- [ خياطون الامارات ] سكاي فلور للخياطة والتطريز
- [ متاجر السعودية ] سهيم الحديثه ... مكة المكرمة ... منطقة مكة المكرمة
- انا اعاني من ضيق تنفس منذ عامان يحدث عند تناول الطعام وعند الجوع وعند بذل جهد ولا استطيع اخذ نفس عميق زرت اطباء باطنية وقلبية كان القلب سليم ولم اجد.. | الموسوعة الطبية
- [ رقم هاتف ] معهد دينا للتكنولوجيا في عراد البحرين وعنوان معهد تعليم وتدريب في البحرين
مواقعنا
اخر بحث
- ايمان ظاظا
- ايمان ظاظا ويكيبيديا
- حسام فوزي الخرافي
- حلم طليقتي تزوجت
- دار المعرفة الباحة
- دافني روزان
- رقم مدرسة الرفاع الغربي الثانوية للبنات
- رقم هاتف قرض الحسن فرع الشهابية
- ستاندرد تشارترد بنك رقم الاتصال
- سكس منوره
- صيدلية الخليج توبلي
- صيدليه القصور جمعيه رقم ٢
- فروع القرض الحسن في البقاع
- مطعم كويتانا شرق
- ناعسة شاليش
- هاوت سكس
- يمحاض
- 0138315100
- aldehleez barbecue مشويات الدهليز
- claudia hess alexander mick weidung
- closol
- closol spray
- deena institute of technology معهد دينا photos
- fxx
- imaandaar
- jadefridah
- mesaimeer health center مركز مسيمير الصحي
- pevaryl crème دواعي الاستعمال
- photographer near me
- qatar aluminium extrusion company
- septrazole
- solve
- sulindac
- tabuk postal code 47911
- truth rent a car and real estate
- www.hg-edunet.tn/histoire/histunis11.htm
- أحمد بلافريج
- أدريانا كيسلوتي
- أدوية بحرف p
- أرقام مستشفى السلمانية
- أرلا فودز ذ.م.م
- أسئلة صراحة الأصدقاء مضحكة
- أسامة بن أحمد الشعفار قصة حياته
- أسباب انتفاخ البطن من الاعلى
- أسباب قيام الثورة المهدية
- أسماء كتب السحر
- أصل سكان تونس
- أضرار علاج دانازول
- أضرار كارنيفيتا فورت للنساء
- أفكار عن حب الوطن
شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
[ فصل: ] إذا أراد تقبيل يد غيره، إن كان ذلك لزهده وصلاحه أو علمه أو شرفه وصيانته أو نحو ذلك من الأمور الدينية لم يُكره بل يُستحبّ؛ وإن كان لغناه ودنياه وثروته وشوكته ووجاهته عند أهل الدنيا ونحو ذلك فهو مكروه شديد الكراهة. وقال المتولّي من أصحابنا: لا يجوز، فأشار إلى أنه حرام.روينا في سنن أبي داود، عن زارع رضي اللّه عنه، وكان في وفد عبد القيس قال: فجعلْنا نتبادرُ من رواحلنا فنقبِّلُ يدَ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم ورجلَه.قلتُ: زارع بزاي في أوّله وراء بعد الألف، على لفظ زَارع الحنطة وغيرها.وروينا في سنن أبي داود أيضاً، عن ابن عمر رضي اللّه عنهما قصةً قال فيها: فدنونا ـ يعني من النبيّ صلى اللّه عليه وسلم ـ فقَبَّلنا يده. وأما تقبيل الرجُل خدَّ ولده الصغير، وأخيه، وقُبلة غير خدّه من أطرافه ونحوها على وجه الشفقة والرحمة واللطف ومحبة القرابة، فسُنّةٌ. والأحاديث فيه كثيرة صحيحة مشهورة وسواء الولد الذكر والأنثى. وكذلك قبلته ولد صديقه وغيره من صغار الأطفال على هذا الوجه. وأما التقبيلُ بالشهوة فحرام بالاتفاق. وسواء في ذلك الوالد وغيره، بل النظر إليه بالشهوة حرام بالاتفاق على القريب والأجنبي.وروينا في صحيحي البخاري ومسلم،عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قَبَّلَ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم الحسنَ بن عليّ رضي اللّه عنهما وعنده الأقرعُ بن حابس التميمي. فقال الأقرعُ: إن لي عشرةً من الولد ما قبّلتُ منهم أحداً، فنظرَ إليه رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثم قال: "مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ".وروينا في صحيحيهما، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: قدم ناسٌ من الأعراب على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقالوا: تُقَبِّلُونَ صبيانَكم؟ فقالوا: نعم، قالوا: لكنَّا واللّه ما نُقَبِّلُ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "أوَ أمْلِكُ أنْ كانَ اللَّهُ تَعالى نَزَعَ مِنْكُمُ الرَّحْمَةَ؟" هذا لفظ إحدى الروايات، وهو مروي بألفاظ. وروينا في صحيح البخاري وغيره، عن أنس رضي اللّه عنه قال: أخذَ رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ابنَه إبراهيم فقَبّله وشمّه. وروينا في سنن أبي داود، عن البراء بن عازب رضي اللّه عنهما قال: دخلتُ مع أبي بكر رضي اللّه عنه أوّلَ ما قَدِمَ المدينةَ، فإذا عائشةُ ابنته رضي اللّه عنها مضطجعةٌ قد أصابَها حُمَّى، فأتاها أبو بكر فقال: كيف أنتِ يا بنيّة؟! وقبَّلَ خدَّها.وروينا في كتب الترمذي والنسائي وابن ماجه، بالأسانيد الصحيحة، عن صفوان بن عَسَّال الصحابيّ رضي اللّه عنه، وعَسَّال بفتح العين وتشديد السين المهملتين، قال: قال يهوديّ لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبيّ، فأتيا رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم فسألاه عن تسعِ آياتٍ بيِّناتٍ، فذكرَ الحديثَ إلى قوله: فقبّلوا يدَه ورجلَه وقالا: نشهدُ أنك نبيٌّ.وروينا في سنن أبي داود، بالإِسناد الصحيح المليح، عن إِياس بن دَغْفَل قال: رأيتُ أبا نضرة قَبّل خدّ الحسن بن عليّ رضي اللّه عنهما. قلت: أبو نَضْرَةَ بالنون والضاد المعجمة: اسمه المنذر بن مالك بن قطعة، تابعي ثقة. ودَغْفَل بدال مهملة مفتوحة ثم غين معجمة ساكنة ثم فاء مفتوحة ثم لام.وعن ابن عمر رضي اللّه عنهما أنه كان يقبّل ابنه سالماً ويقول: اعجبوا من شيخ يُقَبِّلُ شيخاً.وعن سهل بن عبد اللّه التستري السيد الجليل أحد أفراد زهّاد الأمة وعبّادها رضي اللّه عنه أنه كان يأتي أبا داود السجستاني ويقول: أخرج لي لسانكَ الذي تُحدِّثُ به حديثَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لأُقَبِّله فيقبِّلُه. وأفعالُ السلف في هذا الباب أكثر من أن تُحصر، واللّه أعلم.
- [ سيارات السعودية ] شركة توكيلات الجزيرة للسيارات
- أسباب الورم المسخي
- [ مؤسسات البحرين ] النيسا للتكييف والخدمات الكهربائية ... المحرق
- | الموسوعة الطبية
- [ مراكز تدريب الامارات ] مركز البحوث العلمية والجامعية
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] شركة رسم المتحدة العقارية شركة شخص واحد ... الرياض ... منطقة الرياض
- [ خياطون الامارات ] سكاي فلور للخياطة والتطريز
- [ متاجر السعودية ] سهيم الحديثه ... مكة المكرمة ... منطقة مكة المكرمة
- انا اعاني من ضيق تنفس منذ عامان يحدث عند تناول الطعام وعند الجوع وعند بذل جهد ولا استطيع اخذ نفس عميق زرت اطباء باطنية وقلبية كان القلب سليم ولم اجد.. | الموسوعة الطبية
- [ رقم هاتف ] معهد دينا للتكنولوجيا في عراد البحرين وعنوان معهد تعليم وتدريب في البحرين
- أسباب الورم المسخي
- [ مؤسسات البحرين ] النيسا للتكييف والخدمات الكهربائية ... المحرق
- | الموسوعة الطبية
- [ مراكز تدريب الامارات ] مركز البحوث العلمية والجامعية
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] شركة رسم المتحدة العقارية شركة شخص واحد ... الرياض ... منطقة الرياض
- [ خياطون الامارات ] سكاي فلور للخياطة والتطريز
- [ متاجر السعودية ] سهيم الحديثه ... مكة المكرمة ... منطقة مكة المكرمة
- انا اعاني من ضيق تنفس منذ عامان يحدث عند تناول الطعام وعند الجوع وعند بذل جهد ولا استطيع اخذ نفس عميق زرت اطباء باطنية وقلبية كان القلب سليم ولم اجد.. | الموسوعة الطبية
- [ رقم هاتف ] معهد دينا للتكنولوجيا في عراد البحرين وعنوان معهد تعليم وتدريب في البحرين
[ فصل: ] إذا أراد تقبيل يد غيره، إن كان ذلك لزهده وصلاحه أو علمه أو شرفه وصيانته أو نحو ذلك من الأمور الدينية لم يُكره بل يُستحبّ؛ وإن كان لغناه ودنياه وثروته وشوكته ووجاهته عند أهل الدنيا ونحو ذلك فهو مكروه شديد الكراهة. وقال المتولّي من أصحابنا: لا يجوز، فأشار إلى أنه حرام.روينا في سنن أبي داود، عن زارع رضي اللّه عنه، وكان في وفد عبد القيس قال: فجعلْنا نتبادرُ من رواحلنا فنقبِّلُ يدَ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم ورجلَه.قلتُ: زارع بزاي في أوّله وراء بعد الألف، على لفظ زَارع الحنطة وغيرها.وروينا في سنن أبي داود أيضاً، عن ابن عمر رضي اللّه عنهما قصةً قال فيها: فدنونا ـ يعني من النبيّ صلى اللّه عليه وسلم ـ فقَبَّلنا يده. وأما تقبيل الرجُل خدَّ ولده الصغير، وأخيه، وقُبلة غير خدّه من أطرافه ونحوها على وجه الشفقة والرحمة واللطف ومحبة القرابة، فسُنّةٌ. والأحاديث فيه كثيرة صحيحة مشهورة وسواء الولد الذكر والأنثى. وكذلك قبلته ولد صديقه وغيره من صغار الأطفال على هذا الوجه. وأما التقبيلُ بالشهوة فحرام بالاتفاق. وسواء في ذلك الوالد وغيره، بل النظر إليه بالشهوة حرام بالاتفاق على القريب والأجنبي.وروينا في صحيحي البخاري ومسلم،عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قَبَّلَ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم الحسنَ بن عليّ رضي اللّه عنهما وعنده الأقرعُ بن حابس التميمي. فقال الأقرعُ: إن لي عشرةً من الولد ما قبّلتُ منهم أحداً، فنظرَ إليه رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثم قال: "مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ".وروينا في صحيحيهما، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: قدم ناسٌ من الأعراب على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقالوا: تُقَبِّلُونَ صبيانَكم؟ فقالوا: نعم، قالوا: لكنَّا واللّه ما نُقَبِّلُ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "أوَ أمْلِكُ أنْ كانَ اللَّهُ تَعالى نَزَعَ مِنْكُمُ الرَّحْمَةَ؟" هذا لفظ إحدى الروايات، وهو مروي بألفاظ. وروينا في صحيح البخاري وغيره، عن أنس رضي اللّه عنه قال: أخذَ رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ابنَه إبراهيم فقَبّله وشمّه. وروينا في سنن أبي داود، عن البراء بن عازب رضي اللّه عنهما قال: دخلتُ مع أبي بكر رضي اللّه عنه أوّلَ ما قَدِمَ المدينةَ، فإذا عائشةُ ابنته رضي اللّه عنها مضطجعةٌ قد أصابَها حُمَّى، فأتاها أبو بكر فقال: كيف أنتِ يا بنيّة؟! وقبَّلَ خدَّها.وروينا في كتب الترمذي والنسائي وابن ماجه، بالأسانيد الصحيحة، عن صفوان بن عَسَّال الصحابيّ رضي اللّه عنه، وعَسَّال بفتح العين وتشديد السين المهملتين، قال: قال يهوديّ لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبيّ، فأتيا رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم فسألاه عن تسعِ آياتٍ بيِّناتٍ، فذكرَ الحديثَ إلى قوله: فقبّلوا يدَه ورجلَه وقالا: نشهدُ أنك نبيٌّ.وروينا في سنن أبي داود، بالإِسناد الصحيح المليح، عن إِياس بن دَغْفَل قال: رأيتُ أبا نضرة قَبّل خدّ الحسن بن عليّ رضي اللّه عنهما. قلت: أبو نَضْرَةَ بالنون والضاد المعجمة: اسمه المنذر بن مالك بن قطعة، تابعي ثقة. ودَغْفَل بدال مهملة مفتوحة ثم غين معجمة ساكنة ثم فاء مفتوحة ثم لام.وعن ابن عمر رضي اللّه عنهما أنه كان يقبّل ابنه سالماً ويقول: اعجبوا من شيخ يُقَبِّلُ شيخاً.وعن سهل بن عبد اللّه التستري السيد الجليل أحد أفراد زهّاد الأمة وعبّادها رضي اللّه عنه أنه كان يأتي أبا داود السجستاني ويقول: أخرج لي لسانكَ الذي تُحدِّثُ به حديثَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لأُقَبِّله فيقبِّلُه. وأفعالُ السلف في هذا الباب أكثر من أن تُحصر، واللّه أعلم.
آخر تحديث منذ 5 ثوانى
1 مشاهدة
تم النشر اليوم 12-12-2025 | [ فصل: ] إذا أراد تقبيل يد غيره، إن كان ذلك لزهده وصلاحه أو علمه أو شرفه وصيانته أو نحو ذلك من الأمور الدينية لم يُكره بل يُستحبّ؛ وإن كان لغناه ودنياه وثروته وشوكته ووجاهته عند أهل الدنيا ونحو ذلك فهو مكروه شديد الكراهة. وقال المتولّي من أصحابنا: لا يجوز، فأشار إلى أنه حرام.روينا في سنن أبي داود، عن زارع رضي اللّه عنه، وكان في وفد عبد القيس قال: فجعلْنا نتبادرُ من رواحلنا فنقبِّلُ يدَ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم ورجلَه.قلتُ: زارع بزاي في أوّله وراء بعد الألف، على لفظ زَارع الحنطة وغيرها.وروينا في سنن أبي داود أيضاً، عن ابن عمر رضي اللّه عنهما قصةً قال فيها: فدنونا ـ يعني من النبيّ صلى اللّه عليه وسلم ـ فقَبَّلنا يده. وأما تقبيل الرجُل خدَّ ولده الصغير، وأخيه، وقُبلة غير خدّه من أطرافه ونحوها على وجه الشفقة والرحمة واللطف ومحبة القرابة، فسُنّةٌ. والأحاديث فيه كثيرة صحيحة مشهورة وسواء الولد الذكر والأنثى. وكذلك قبلته ولد صديقه وغيره من صغار الأطفال على هذا الوجه. وأما التقبيلُ بالشهوة فحرام بالاتفاق. وسواء في ذلك الوالد وغيره، بل النظر إليه بالشهوة حرام بالاتفاق على القريب والأجنبي.وروينا في صحيحي البخاري ومسلم،عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قَبَّلَ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم الحسنَ بن عليّ رضي اللّه عنهما وعنده الأقرعُ بن حابس التميمي. فقال الأقرعُ: إن لي عشرةً من الولد ما قبّلتُ منهم أحداً، فنظرَ إليه رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثم قال: "مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ".وروينا في صحيحيهما، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: قدم ناسٌ من الأعراب على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقالوا: تُقَبِّلُونَ صبيانَكم؟ فقالوا: نعم، قالوا: لكنَّا واللّه ما نُقَبِّلُ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "أوَ أمْلِكُ أنْ كانَ اللَّهُ تَعالى نَزَعَ مِنْكُمُ الرَّحْمَةَ؟" هذا لفظ إحدى الروايات، وهو مروي بألفاظ. وروينا في صحيح البخاري وغيره، عن أنس رضي اللّه عنه قال: أخذَ رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ابنَه إبراهيم فقَبّله وشمّه. وروينا في سنن أبي داود، عن البراء بن عازب رضي اللّه عنهما قال: دخلتُ مع أبي بكر رضي اللّه عنه أوّلَ ما قَدِمَ المدينةَ، فإذا عائشةُ ابنته رضي اللّه عنها مضطجعةٌ قد أصابَها حُمَّى، فأتاها أبو بكر فقال: كيف أنتِ يا بنيّة؟! وقبَّلَ خدَّها.وروينا في كتب الترمذي والنسائي وابن ماجه، بالأسانيد الصحيحة، عن صفوان بن عَسَّال الصحابيّ رضي اللّه عنه، وعَسَّال بفتح العين وتشديد السين المهملتين، قال: قال يهوديّ لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبيّ، فأتيا رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم فسألاه عن تسعِ آياتٍ بيِّناتٍ، فذكرَ الحديثَ إلى قوله: فقبّلوا يدَه ورجلَه وقالا: نشهدُ أنك نبيٌّ.وروينا في سنن أبي داود، بالإِسناد الصحيح المليح، عن إِياس بن دَغْفَل قال: رأيتُ أبا نضرة قَبّل خدّ الحسن بن عليّ رضي اللّه عنهما. قلت: أبو نَضْرَةَ بالنون والضاد المعجمة: اسمه المنذر بن مالك بن قطعة، تابعي ثقة. ودَغْفَل بدال مهملة مفتوحة ثم غين معجمة ساكنة ثم فاء مفتوحة ثم لام.وعن ابن عمر رضي اللّه عنهما أنه كان يقبّل ابنه سالماً ويقول: اعجبوا من شيخ يُقَبِّلُ شيخاً.وعن سهل بن عبد اللّه التستري السيد الجليل أحد أفراد زهّاد الأمة وعبّادها رضي اللّه عنه أنه كان يأتي أبا داود السجستاني ويقول: أخرج لي لسانكَ الذي تُحدِّثُ به حديثَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لأُقَبِّله فيقبِّلُه. وأفعالُ السلف في هذا الباب أكثر من أن تُحصر، واللّه أعلم.
[ فصل: ] إذا أراد تقبيل يد غيره، إن كان ذلك لزهده وصلاحه أو علمه أو شرفه وصيانته أو نحو ذلك من الأمور الدينية لم يُكره بل يُستحبّ؛ وإن كان لغناه ودنياه وثروته وشوكته ووجاهته عند أهل الدنيا ونحو ذلك فهو مكروه شديد الكراهة. وقال المتولّي من أصحابنا: لا يجوز، فأشار إلى أنه حرام.روينا في سنن أبي داود، عن زارع رضي اللّه عنه، وكان في وفد عبد القيس قال: فجعلْنا نتبادرُ من رواحلنا فنقبِّلُ يدَ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم ورجلَه.قلتُ: زارع بزاي في أوّله وراء بعد الألف، على لفظ زَارع الحنطة وغيرها.وروينا في سنن أبي داود أيضاً، عن ابن عمر رضي اللّه عنهما قصةً قال فيها: فدنونا ـ يعني من النبيّ صلى اللّه عليه وسلم ـ فقَبَّلنا يده. وأما تقبيل الرجُل خدَّ ولده الصغير، وأخيه، وقُبلة غير خدّه من أطرافه ونحوها على وجه الشفقة والرحمة واللطف ومحبة القرابة، فسُنّةٌ. والأحاديث فيه كثيرة صحيحة مشهورة وسواء الولد الذكر والأنثى. وكذلك قبلته ولد صديقه وغيره من صغار الأطفال على هذا الوجه. وأما التقبيلُ بالشهوة فحرام بالاتفاق. وسواء في ذلك الوالد وغيره، بل النظر إليه بالشهوة حرام بالاتفاق على القريب والأجنبي.وروينا في صحيحي البخاري ومسلم،عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قَبَّلَ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم الحسنَ بن عليّ رضي اللّه عنهما وعنده الأقرعُ بن حابس التميمي. فقال الأقرعُ: إن لي عشرةً من الولد ما قبّلتُ منهم أحداً، فنظرَ إليه رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثم قال: "مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ".وروينا في صحيحيهما، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: قدم ناسٌ من الأعراب على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقالوا: تُقَبِّلُونَ صبيانَكم؟ فقالوا: نعم، قالوا: لكنَّا واللّه ما نُقَبِّلُ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "أوَ أمْلِكُ أنْ كانَ اللَّهُ تَعالى نَزَعَ مِنْكُمُ الرَّحْمَةَ؟" هذا لفظ إحدى الروايات، وهو مروي بألفاظ. وروينا في صحيح البخاري وغيره، عن أنس رضي اللّه عنه قال: أخذَ رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ابنَه إبراهيم فقَبّله وشمّه. وروينا في سنن أبي داود، عن البراء بن عازب رضي اللّه عنهما قال: دخلتُ مع أبي بكر رضي اللّه عنه أوّلَ ما قَدِمَ المدينةَ، فإذا عائشةُ ابنته رضي اللّه عنها مضطجعةٌ قد أصابَها حُمَّى، فأتاها أبو بكر فقال: كيف أنتِ يا بنيّة؟! وقبَّلَ خدَّها.وروينا في كتب الترمذي والنسائي وابن ماجه، بالأسانيد الصحيحة، عن صفوان بن عَسَّال الصحابيّ رضي اللّه عنه، وعَسَّال بفتح العين وتشديد السين المهملتين، قال: قال يهوديّ لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبيّ، فأتيا رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم فسألاه عن تسعِ آياتٍ بيِّناتٍ، فذكرَ الحديثَ إلى قوله: فقبّلوا يدَه ورجلَه وقالا: نشهدُ أنك نبيٌّ.وروينا في سنن أبي داود، بالإِسناد الصحيح المليح، عن إِياس بن دَغْفَل قال: رأيتُ أبا نضرة قَبّل خدّ الحسن بن عليّ رضي اللّه عنهما. قلت: أبو نَضْرَةَ بالنون والضاد المعجمة: اسمه المنذر بن مالك بن قطعة، تابعي ثقة. ودَغْفَل بدال مهملة مفتوحة ثم غين معجمة ساكنة ثم فاء مفتوحة ثم لام.وعن ابن عمر رضي اللّه عنهما أنه كان يقبّل ابنه سالماً ويقول: اعجبوا من شيخ يُقَبِّلُ شيخاً.وعن سهل بن عبد اللّه التستري السيد الجليل أحد أفراد زهّاد الأمة وعبّادها رضي اللّه عنه أنه كان يأتي أبا داود السجستاني ويقول: أخرج لي لسانكَ الذي تُحدِّثُ به حديثَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لأُقَبِّله فيقبِّلُه. وأفعالُ السلف في هذا الباب أكثر من أن تُحصر، واللّه أعلم.
تم النشر اليوم [dadate] |
إذا أراد تقبيل يد غيره، إن كان ذلك لزهده وصلاحه أو علمه أو شرفه وصيانته أو نحو ذلك من الأمور الدينية لم يُكره بل يُستحبّ؛ وإن كان لغناه ودنياه وثروته وشوكته ووجاهته عند أهل الدنيا ونحو ذلك فهو مكروه شديد الكراهة. وقال المتولّي من أصحابنا: لا يجوز، فأشار إلى أنه حرام.روينا في سنن أبي داود، عن زارع رضي اللّه عنه، وكان في وفد عبد القيس قال: فجعلْنا نتبادرُ من رواحلنا فنقبِّلُ يدَ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم ورجلَه.قلتُ: زارع بزاي في أوّله وراء بعد الألف، على لفظ زَارع الحنطة وغيرها.وروينا في سنن أبي داود أيضاً، عن ابن عمر رضي اللّه عنهما قصةً قال فيها: فدنونا ـ يعني من النبيّ صلى اللّه عليه وسلم ـ فقَبَّلنا يده. وأما تقبيل الرجُل خدَّ ولده الصغير، وأخيه، وقُبلة غير خدّه من أطرافه ونحوها على وجه الشفقة والرحمة واللطف ومحبة القرابة، فسُنّةٌ. والأحاديث فيه كثيرة صحيحة مشهورة وسواء الولد الذكر والأنثى. وكذلك قبلته ولد صديقه وغيره من صغار الأطفال على هذا الوجه. وأما التقبيلُ بالشهوة فحرام بالاتفاق. وسواء في ذلك الوالد وغيره، بل النظر إليه بالشهوة حرام بالاتفاق على القريب والأجنبي.وروينا في صحيحي البخاري ومسلم،عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قَبَّلَ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم الحسنَ بن عليّ رضي اللّه عنهما وعنده الأقرعُ بن حابس التميمي. فقال الأقرعُ: إن لي عشرةً من الولد ما قبّلتُ منهم أحداً، فنظرَ إليه رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثم قال: "مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ".وروينا في صحيحيهما، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: قدم ناسٌ من الأعراب على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقالوا: تُقَبِّلُونَ صبيانَكم؟ فقالوا: نعم، قالوا: لكنَّا واللّه ما نُقَبِّلُ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "أوَ أمْلِكُ أنْ كانَ اللَّهُ تَعالى نَزَعَ مِنْكُمُ الرَّحْمَةَ؟" هذا لفظ إحدى الروايات، وهو مروي بألفاظ. وروينا في صحيح البخاري وغيره، عن أنس رضي اللّه عنه قال: أخذَ رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ابنَه إبراهيم فقَبّله وشمّه. وروينا في سنن أبي داود، عن البراء بن عازب رضي اللّه عنهما قال: دخلتُ مع أبي بكر رضي اللّه عنه أوّلَ ما قَدِمَ المدينةَ، فإذا عائشةُ ابنته رضي اللّه عنها مضطجعةٌ قد أصابَها حُمَّى، فأتاها أبو بكر فقال: كيف أنتِ يا بنيّة؟! وقبَّلَ خدَّها.وروينا في كتب الترمذي والنسائي وابن ماجه، بالأسانيد الصحيحة، عن صفوان بن عَسَّال الصحابيّ رضي اللّه عنه، وعَسَّال بفتح العين وتشديد السين المهملتين، قال: قال يهوديّ لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبيّ، فأتيا رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم فسألاه عن تسعِ آياتٍ بيِّناتٍ، فذكرَ الحديثَ إلى قوله: فقبّلوا يدَه ورجلَه وقالا: نشهدُ أنك نبيٌّ.وروينا في سنن أبي داود، بالإِسناد الصحيح المليح، عن إِياس بن دَغْفَل قال: رأيتُ أبا نضرة قَبّل خدّ الحسن بن عليّ رضي اللّه عنهما. قلت: أبو نَضْرَةَ بالنون والضاد المعجمة: اسمه المنذر بن مالك بن قطعة، تابعي ثقة. ودَغْفَل بدال مهملة مفتوحة ثم غين معجمة ساكنة ثم فاء مفتوحة ثم لام.وعن ابن عمر رضي اللّه عنهما أنه كان يقبّل ابنه سالماً ويقول: اعجبوا من شيخ يُقَبِّلُ شيخاً.وعن سهل بن عبد اللّه التستري السيد الجليل أحد أفراد زهّاد الأمة وعبّادها رضي اللّه عنه أنه كان يأتي أبا داود السجستاني ويقول: أخرج لي لسانكَ الذي تُحدِّثُ به حديثَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لأُقَبِّله فيقبِّلُه. وأفعالُ السلف في هذا الباب أكثر من أن تُحصر، واللّه أعلم.