ابني أصبح عنيفاً بعد تناوله لدواء فلوزاك..فهل هو السبب؟

تم النشر اليوم 15-12-2025 | ابني أصبح عنيفاً بعد تناوله لدواء فلوزاك..فهل هو السبب؟
السؤال : ابني عمره 16 سنة، منذ سنتين بدأ يتحدث عن اختراع سيخترعه .. مثل طيارة تسع شخصا واحدا، أو عربة تسير في الماء، أو سلاحا يقتل به إسرائيليا، أو جهازا يحلل الماء! وعندما نناقشه نجده لا يعرف كيف ينفذ هذه الأشياء، وبدأ يقول أنت تكرهني وتكره الاختراعات، وبدأ ينزل في مستواه الدراسي، وأصبح يجلس وحيدا في الفصل، والأولاد يسمونه الأهبل، أو اللاسع، أو العبيط، وعندما ذهبت به للطبيب كتب له على فيلوزاك 20 جرام واوبيكسدون 3 مليجرام ولم يحدث أي تحسن، بل بدأ يهدد بالانتحار، وبعد أن تجاهلته كما أشار الطبيب بدأ يهددني بالقتل إذا لم أنفذ له طلبات غريبة مثل: أن أؤلف له مسرحية يمثلها، لأنه قد سبق له أن مثل مع هواة أو ألف اسكتشات ضاحكة جدا، كما أنه يصادق الأطفال أقل من عشر سنوات، ويقوم أمامهم بحركات طفولية، وبدأ يضربني أنا وأخته ويسبني سبا قذرا! كل هذا حدث بعد أخذ الدواء. فهل الدواء فجر الحالة؟ وهل أتوقف عنه؟ علما بأنه لا توجد -والحمد لله- هلاوس بصرية أو سمعية، وأصبح تركيزه قليلا وكثير النسيان، وأتوقع له الرسوب هذا العام، ودائما عابساً أو حزيناً. الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع ، وأسأل الله تعالى لابنك العافية والشفاء بإذنه تعالى. أخي الكريم: طبيعة الأعراض التي ذكرتها والتي يعاني منها هذا الابن تدل على أنه يعاني بالفعل من حالة نفسية، فكلامه عن الاختراعات والأشياء التي ذكرتها هذا يحمل النمط الوسواسي أكثر من الاضطراب الذهاني، لكن قضية بدء العنف والتهديد وكذلك الكلام عن الانتحار حقيقة هذه تجعلنا نكون في جانب اليقظة أكثر، ويجب أن نأخذ حالته بجدية أكبر، ولذا أخي الكريم أقول لك من الضروري جداً أن تتواصل مع الطبيب المشرف على علاجه. الفلوزاك والذي يعرف باسم بروازك هو دواء جيد جداً لعلاج الوساوس وربما يكون هذا توجه الطبيب حين وصف له هذا الدواء، لكن يقال أن الفلوزاك ربما يثير بعض الانفعالات السلبية لدى اليافعين، هذه أيضا ذكرت في كثير من الدراسات، لكن ليس من الضروري أن يكون هذا هو السبب، ربما يكون عاملا أو ربما يكون طبيعة المرض الذي يعاني منه هي التي تدفعه نحو هذا التفكير. فيا أخي الكريم أرجو أن تذهب بهذا الابن إلى الطبيب، وحتى إن تطلب الأمر إدخاله إلى المستشفى، يجب أن لا ترفض ذلك، هنالك الكثير من التغيرات النفسية والعقلية التي تحدث في فترة اليفاعة عند مرحلة البلوغ، ويعرف تماماً أن استدراك هذه الأمور مبكراً من خلال التدخل الطبي الصحيح إن شاء الله تكون النتائج العلاجية جيدة جداً وممتازة جداً. فيا أخي الكريم هذا هو الذي أنصحك به، وأرجو أن لا تكون إجابتنا فيها شيء من التقصير، لأن هذه الحالات تتطلب تطبيق أفضل المعايير الطبية، وأفضل المعايير الطبية هي أن يفحص ويراقب ويعطى العلاج الصحيح. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع .