موريطنية تعريف


تعريف

مملكة موريطنية أو المغرب حاليا عاصمتها مدينة وليلي القديمة بالقرب من مدينة فاس ويعود تاريخها إلى 900 سنة قبل الميلاد. و تمتد على ساحل البحر المتوسط من غرب الجزائر إلى شواطئ المحيط الأطلسي وكان أقصى امتداد لها شرقا مدينة بجاية الجزائرية حاليا ( بالقرب من قرطاجة) ومن أشهر ملوكها الأمازيغ، الملك انتي الأمازيغي و صوفاكس الملك باكا ، بوكوس الأول ، بوكوس الثاني ، يوبا الثاني ، بوكود و بطليموس الموريطني و ايديمون و سلابوس وآخرون ..

سقطت تحت هيمنة الرومان سنة 44 ميلادية بعدما أقدم الامبراطور الروماني كاليغولا على اغتيال إبن خالته الأمازيغي بطليموس الموريطني بطليموس بدافع الغيرة، وبعد ثورة شرسة دامت أربع سنوات قادها أنصار الملك بطليموس الموريطني بطليموس قسمت مملكة موريطنية إلى قسمين

في سنة 250 ميلادية قامت ثورة ضد النفوذ الروماني في موريطنية الطنجية و تم تحريرها بالكامل و تأسيس عدة إماراة يحكمها باكاوات من الأمازيغ المسيحيين الذين كان لهم الدور الكبير في تفجير ثورة أخرى في نوميديا و موريطنية القيصرية.

موريطنية هي كلمة مركبة، < >ماوري (من مورو ) هي التسمية اللاتينية لتلك الشعوب الأمازيغية القديمة التي كانت تعيش في أرض < >موريطنية أي المغرب حاليا. وهذا الاسم اللاتيني تم اعتماده من اسم < >Mauroi يم (خœخ±ل؟¦دپخ؟خ¹) من الاثنوغرافيا اليونانية، و«تانيا» تعني أرض أو < >بلاد.وقد انتشر هذا الاسم بعد زوال امبراطورية الموريين حتى صار كل سكان شمال أفريقيا يسمون بالموريين خاصة الشعوب المقاومة للغزات الرومان والجرمان

تاريخ

الألهة والمعبودات الموريطانية أو المورية

بوسيدون

بحسب الميثولوجيا الأمازيغية فإن بوسيدون هو أب البطل الأسطوري الأمازيغي أنتايوس أو عنتي بالأمازيغية، وهو زوج غايا إلهة الطبيعة والأرض، كما أنه أب آثينا / تانيت وأطلس في الميثولوجيا الأمازيغية.

ويمكن القول اعتمادا على أسطورة أنتايوس بأن بوصيدون الليبي كان مرتبطا بطنجة المدينة المغربية، ذلك أن طنجة تجمع بين الأرض أي المكان المفضل لغايا، والبحر أي المكان المفضل له كونه إله البحر، حتى إن طنجة هو اسم لزوجة أنتايوس حسب الأسطورة، كما أن أنتايوس كان مرتبطا بخت، إذ يلجأ فيها إلى سلاحه السري وهو الأرض أي أمه غايا، وبها عمل على جمع جماجم الأعداء الذين حاولوا إيذاء الأمازيغ، ليبني بهم معبدا لأبيه بوصيدون، كما تروي الأسطورة الإغريق

وبحسب المؤرخ الإغريقي فإن بوصيدون إله أمازيغي الأصل، إذ قال بأن ما من شعب عرف عبادة هذا الإله في القدم إلا الأمازيغ، كما أشار إلى أن كلمة بوصيدون كلمة أمازيغية، وأن الإغريق قد عرفوه عن الليبيين القدامى أي الأمازيغ، في عبارته التالية

«وتلك المعبودات التي يزعمون (يقصد المصريين) عدم معرفتهم لها، وعلمهم بها، يبدو لي، أنها كانت ذات أصول وخصائص بلسجية ما عدا بوسيدون، فإن معرفة الإغريق لهذا الإله، قد كانت عن طريق الليبيين، إذ ما من شعب انتشرت عبادة بوسيدون بين أفراده منذ عصور عريقة غير الشعب الليبي، الذي عبده أبدا، ومنذ القديم» – الكتاب الثاني 50

غايا

غايا باليونانية (خ“خ±ل؟–خ±) هي ربة من الميثولوجيا الأمازيغية، هي ربة الأرض وزوجة إله البحر بوسيدون. غايا هي أيضا أم البطل الأسطوري الأمازيغي أنتايوس أو عنتي كما سماه الأمازيغ القدامى.

يمكن القول بأن غايا مرتبطة بالمدينة الحالية طنجة، لكون طنجة تجمع بين الأرض من جهة والبحر من جهة أخرى وهو ماقد يجسد الزوجين بوسيدون إله البحر وزوجته ربة الأرض غايا.

يمكن أيضا الاعتماد على أسطورة عنتي الذي ارتبط بطنجة، حيث ما كان له أن يكون بطلا لايقهر دون أمه الأرض (غايا)، فهي التي تجدد قواه كلما عاد إليها، ودهن جسده بترابها (تراب الأرض). تبرز غايا (جايا) أيضا في الميثولوجيا الإغريقية كزوجة للإله بوسيدون.

عنتي

حسب الأسطورة فعنتي هو ابن رب البحر بوسيدون، وربة الأرض غايا وزوج تينجا التي تسمى أيضا تنجيس. وهو ما نقله لنا المؤرخون القدماء، وهذا لا يعني وجود معبودين عند كلا الشعبين، فالأسطورة الإغريقية تعرفه بالعملاق الليبي أي الأمازيغي. كما إن هرقل الذي صارعه، صارع خارج بلاد الإغريق حسب الأسطورة الإغريقية.

اعتمادا على عدد من الروايات، يرجح باحثون أن يكون عنتي قد أقام في مدينة طنجة، التي كانت عرف ب تينجيس . وحدد العديد من الكتاب القدماء أن حدائق الهسبريد، التي حدد موقعها عند الكتاب الكلاسيكيين بين منطقة طنجة والليكسوس، كانت مقرا لعنتي. ويعتقد بومبونيوس أنه في طنجة ترس عنتي الضخم، وهو مصنوع من جلد الفيل، وأنه نظرا لضخامته لم يقدر أحد على حمله واستعماله.

لا يعتبر عنتي إلها بالمفهوم الكلاسيكي للآلهة عند الشعوب القديمة كبوصيدون وزيوس وغيرهم من الآلهة، وإنما هو يعتبر بطلا من أنصاف الآلهة، ويعرفون أيضًا بالعماليق، وهو من العبادات التي ظهرت في وقت متأخر ولم تكن معروفة في عهد هوميروس ويعتقد الباحثون أنها قد ظهرت خلال القرن الخامس قبل الميلاد بالنسبة للإغريق.

أنصاف الآلهة هي غالبا ما تكون ثمرة ترابط بين إله كامل وامرأة قابلة للموت حسب الأساطير ومثاله هرقل الذي ولد من زيوس وألكمنه، وبرسيوس الذي ولد من زيوس وداناي. أما عنتي فرغم تصنيفه ضمن هذه العبادات فهو ابن لإله وإلهة متكاملتين وهما بوصيدون وغايا التي تعرف أحيانا بأم العماليق.

يكمن دور العماليق في مساعدة الإنسان، وكانت الشعوب تنسب نفسا إلى بطل من الأبطال، وتعتبره زعيما لها تخضع لحمايته. وهو ما ينطبق على عنتي.

صوفاكس

صوفاكس أو سيفاكس أو صفاقس كما هو اسم المدينة التونسية الحالية، هو بطل من الميثولوجيا الأمازيغية، كما ارتبط أيضا بالمعتقدات الإغريقية.

يبرز صوفاكس من خلال الميثولوجيا الأمازيغية كابن للربة تينجا أو تينجيس. هذه الأخيرة كانت في البدء زوجة للبطل الأسطوري أنتايوس أو عنتي بالأمازيغية، الذي تكفل بحماية أرض الأمازيغ، ولم يكن ليهزم إلا بالحيلة كما يروي الشاعر بينداس معلقا على هزيمة عنتي من طرف هرقل البطل الإغريقي.

أطلس

هو معبود من الميثولوجيا الليبية أو الأمازيغية وأيضا من الميثولوجيا الأغريقية. فهو يشتهر بحمله قبة السماء.

أطلس هو أحد العمالقة الأقواء كعنتي وهرقل وغيرهم, حسب الميثولوجيا الأغريقية فهو ابن بوصيدون, وللأشارة فقد جعل هيرودوت الرب بوصيدون ألاها أمازيغيا, وأخ لكل من بروميثيوس أيبيميثيوس وقد كان أطلس من بين العمالقة الذين اكتسحوا الجبل الأولمبي الذي يحضي بمكانة عظيمة في الميثولوجيا الأغريقية وجزاء لذلك فقد عاقبه الرب زيوس بأن حكم عليه أن يحمل قبة السماء بنفسة وليس الأرض بكاملها كما يعتقد البعض خطأ.

في الميثولوجيا الأمازيغية فهو كائن شديد العلو بحيث لا يرى جزؤه العلوي من الرأس سواء صيفا أو شتاء. ويلاحظ أن الباحثين يميزون بين أطلس الليبي أي الأمازيغي وبين أطلس الأغريقي

آثينا (الاسم الاغريقي خ‘خ¸خ®خ½خ±) هي ربة الحكمة والقوة وربة الحرب وحامية المدينة. تبرز أثينا في مثولوجيا حضارات مختلفة كالحضارة الأمازيغية والإغريقية.

حسب الميثولوجيا الليبية (الأمازيغية) فأن أثينا هي ابنة بوصيدون إله البحر الأمازيغي وبحيرة تريتونيس. وأن أعينها زرقاوان شأنهما شأن أبيها بوصيدون. أما حسب الميثولوجيا الإغريقية فأن أثينا هي ابنة زيوس إله الحرب والسماء وأب الآلهة غير أن آثينا أقدم من زيوس والألهة الأالمبية الاثني عشر حيث تصنف آثينا.

حسب بيدج في كتابه آلهة مصر فأن أن أثينا أفريقية الأصل وهي جزء من الربة الثلاثية الليبية أي الأمازيغية التي تتكون من بالاس و أثينا و مادوسا. وهيرودوت يجعل أصلها أمازيغيا، أما أفلاطون فيغرفها بنيت الأمازيغية، وبالفعل فقد تم الربط بين الربتين، أما البعض ألأخر فيرى أن آثينا هي نفسها مادوسا الأمازونية ألأمازيغية الأًصل والتي تبرز أيضا في الميثولوجيا الأغريقية.

أما في مصر القديمة فقد كانت أثينا لقبا للربة أزيس زوجة وأخت أزيريس.

الجيش الموريطاني الموري

كان الملك الأمازيغي هو القائد الأعلى للجيش ويشارك شخصياً أثناء الحرب . فقد قاد الملك بوكوس الأول جيوشه ضد الروم وتزعم الملك بوكود شخصيا في اٍسبانيا وبلاد الاٍغريق وساعد هؤلاء قادة سمتهم المصادر اللاتينية بيرايفكتي بينما سموا في المصادر الاٍغريقية بستراتيكوا اٍلا أن هؤلاء الملوك فضلوا اٍسناد هذه المهام اٍلى أقاربهم لكن الأسبقية فيها لدى المور كانت تعطى للاٍبن أو الأخ فبوكس الأول مثلا عهد بها لابنيه فولكس volux وبوكود وأسندها بوكوس الثاني لاٍبنيه خلال حربهم ضد البومبيين بينما كلف بها فرموس اٍخوته وأخته.

اٍن الذي أبهر القدامى في جيش الملوك الأمازيغ مهارة فرسانهم فقد شكل فرسان الملك يوبا الأول والد يوبا التاني القوة العسكرية لهذا الملك على الرغم من أنها لم تتجاوز ثلاتة أو أربعة فيالق حسب ما حكاه أبيان ونظرا للانتصارت التي أحرزها الفرسان الموريين في حروب داكيا بقيادة القائد الموري ليزيوس كويتوس فقد خلد الروم هذه الانتصارات على عمود ترايانوس وأعجب العدو بهذه الفرسان التي كانت تركب دون سراج ودون لجام وقد شكلت الخيول مفخرة للقادة الأمازيغ سيما ملوكهم لأنها يقظة ومطيعة وتتحمل المشاق وتنقاد بسهولة اٍما باللجام أو بدونه فبحركة واحدة تعدو وبأخرى تجمح وقد نقش الملوك الأمازيغ صور الفرس على نقودهم .وقد أنقذت خفة وسرعة هده الأفراس في كثير من الأحيان القادة من عدة مآزق.

وقد استعمل الأمازيغ الفيلة في حروبهم اٍلى جانب الفرس كقوة للردع فقد امتلك الملك الموري بوكوس الأول خلال القرن الثاني قبل الميلاد على الأقل ستين فيلا استعملها في الحروب حسب ما نقلته المصادر. كما نقش بوكوس الثاني صورة فيل على نقوده أما الملك الأمازيغي بوكود فكان في حوزته حوالي 30 فيلا.

وقد كانت عدة المحارب الأمازيغي تتكون من الدرع المستدير والبيضاوي الشكل والسهم المسنن والخوذة والخنجر ويلبس القمبص الفضفاض وحمالة السيف وجلد حيوان متوحش يحتمي به.

مصادر

  • Notitia dignitatum] & [http //www.intratext.com/IXT/LAT0212/19.HTM Tingitana
  • تصنيف كومنز Mauritania

    شريط بوابات الأمازيغ التاريخ موريتانيا المغرب حضارات قديمة روما القديمة المغرب العربي الجزائر

    تصنيف انحلالات سنة 40

    تصنيف تاريخ الأمازيغ

    تصنيف تاريخ المغرب

    تصنيف تاريخ موريتانيا

    تصنيف دول أفريقيا القديمة

    تصنيف دول سابقة في أفريقيا

    تصنيف شمال أفريقيا القبإسلامية

    تصنيف مقاطعات الإمبراطورية الرومانية

    تصنيف ولايات الرومان القديمة

    ميز موريتانيا

    Mauretania et Numidia تصغير مملكة موريطنية على اليسار باللون الأصفر و نوميديا على اليمين

    Exit mobile version