هل يضر تنظيف البظر والمنطقة المحيطة به بغشاء البكارة؟
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة. أعتذر عن كثرة الأسئلة، وأرجو إجابتي على ما يلي:
1- أين يوجد لجام البظر، وهل التنظيف حوله يسبب له أو لمنطقة الفرج أي ضرر؟ حيث إنني أثناء تنظيف البظر وما حوله، أقوم بشد الأشفار الكبيرة لتنظيفها، وذات مرة قرأت أن تنظيف البظر بشكل خاطىء يسبب له الضرر، فكيف أعرف تحقق الضرر به أو تغير شكله؟
2- هل غشاء البكارة قريب من البظر؟ لأنني أثناء تنظيف البظر أضغط على المنطقة المحيطة به قليلاً لإزالة الإفرازات البيضاء، لأنني أقرأ دائماً في مواقع الإنترنت أن غشاء البكارة يكون في التقاء ثلث المهبل العلوي بالسفلي، فهل يقع فوق البظر أم أسفله؟
أفيدوني، جزاكم الله خيراً.
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لا داعي للحرج -يا ابنتي- فنحن هنا للمساعدة -بإذن الله تعالى-، وخير لك أن تأخذي المعلومة من مصادر موثوقة، على أن تأخذيها من مصادر مغرضة وغير موثوقة.
إن التسمية العلمية الصحيحة للجام البظر هي (قلنسوة البظر)، وهي عبارة عن قطعة لحمية تتوضع أعلى وعلى جانبي البظر، وهي ناتجة عن التقاء حواف الأشفار الصغيرة في الأمام، ومن الناحية التشريحية، فإن قلنسوة البظر تقابل القلفة في العضو الذكري، وليس صحيحا بأن تنظيف البظر أو قلنسوته يؤدي إلى ضرر أو تغير في شكله، لكن بالطبع إن كثرة الاحتكاك في تلك المنطقة قد تسبب تضخما في جلدها، بما في ذلك جلد قلنسوة البظر.
إن غشاء البكارة بعيد عن البظر ولا يتصل به، فهو يقع في داخل المهبل، والمهبل هو عبارة عن قناة الولادة، وهو يصل فتحة الفرج الخارجية مع الرحم، هذه القناة لها شكل اسطواني، وهي متعامدة على الفرج، ولو تصورنا بأن هذه الاسطوانة مقسمة بشكل أفقي إلى ثلاثة أقسام، فإن مكان الغشاء يصادف عند المنطقة التي يلتقي فيها الثلثان العلويان بالثلث السفلي، وهو ما يقدر وسطيا بحوالي 2 سم فوق مستوى فتحة الفرج الخارجية.
والسبب في كون الغشاء يتوضع في تلك المنطقة، هو أن الثلثين العلويين للمهبل يتطوران من الأعلى إلى الأسفل، أما الثلث السفلي فهو يتطور من الأسفل إلى الأعلى، وهكذا ومع استمرار تطور الجزئين ونمو الجنين، سيلتقي الجزءان، لكن يبقى بينهما قرصاً أو طبقة لحمية، ثم لا تلبث أن تبدأ الخلايا التي في وسط هذه الطبقة بالتحلل لتشكل فتحة هي فتحة الغشاء، والتي هي ضرورية لنزول دم الحيض، أما المناطق المحيطية من الغشاء، فتبقى ولا تتحلل، وذلك لتحمي الجهاز التناسلي، وجوف الحوض من حدوث الالتهابات.
وهكذا -يا ابنتي-، فإن كل خطورة وكل تطور له هدف ووظيفة، فسبحان الخالق العظيم، وانا أدعوك، وأدعو كل بناتي وأخواتي السائلات، إلى النظر إلى الأعضاء الجنسية بكل أجزاءها بطريقة علمية ووظيفية وإعجازية، لأن النظر بهذه الطرق سيجعل الفتاة تتعامل بطريقة مختلفة مع جهازها التناسلي، وستدرك حينها بأن كل جزء، بل وكل خلية فيه قد وجدت لوظيفة وهدف، فهذا سيزيل كثيرا من الشوائب والافكار والأوهام العالقة في الأذهان.
إذاً، الغشاء ليس قريب من البظر، وملامسة البظر أو حتى أي منطقة في الفرج لا تؤدي إلى ملامسة غشاء البكارة، ولا إلى حدوث أذية فيه، فاطمئني -يا ابنتي- وأبعدي عنك الخوف والقلق.
أسأل الله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائماً.