لباس المرأة

سؤال وجواب | حكم لبس المرأة ” التوربان ” .

هل حجاب القبعة “التوربان” مع غطاء الأذن والرقبة حرام ؟.

الحمد لله.

أولا : التوربان يشبه عمامة الرجل ، ويغطي شعر المرأة وأذنها فقط ، [ وقد يبدو منه بعض الرأس والأذن].

وقد انتشر التوربان مؤخرًا ، واستبدله بعض النساء بالحجاب ، بدعوى مواكبة الموضة والظهور بمظهر الأناقة والجمال.

ومثل هذا لا تتحقق فيه الشروط المرعية في الحجاب الشرعي.

وهذا التوربان لا يتوفر فيه شرط من هذه الشروط ، فليس هو ساترا لكل ما يجب ستره.

ثم هو في الوقت ذاته : زينة في نفسه ، وقد أمر الله تعالى النساء بالحجاب لستر زينتهن عن الرجال الأجانب عنها ، فكيف تستر زينتها بما هو زينة ويلفت نظر الرجال إليها ؟! وقد قيل : إن أصل التوربان عمامة لطائفة السيخ الهندية ، فإن صح ذلك فهو سبب آخر لتحريمه.

وقد جاءت الشريعة بتحريم تشبه المسلمين بالكفار تحريما قاطعا ، سواء في عباداتهم أو أعيادهم أو أزيائهم الخاصة بهم.

وعنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ رواه أبو داود (4031) ، وصحح إسناده العراقي في “تخريج الإحياء” (1/342) ، والألباني في كتاب “حجاب المرأة المسلمة” (ص203).

فالواجب على المرأة المسلمة أن تكون صادقة مع ربها ، فإن أرادت الحجاب حقا ، فليكن حجابا شرعيا ، تلتزم فيه بشروط الحجاب الشرعية.

أما التجمل والتزين بما يلفت أنظار الرجال إليها ، فذلك من تبرج الجاهلية الأولى وليس من الحجاب الشرعي الإسلامي.

قال الله تعالى : وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى الأحزاب/663.

قال السعدي رحمه الله : “اي : لا تكثرن الخروج متجملات متطيبات كعادة أهل الجاهلية الأولى، الذين لا علم عندهم ولا دين” انتهى.

ثانيا : يجب أن يُعلم أن الحجاب الذي أمر الله تعالى به المؤمنات : ليس هو مجرد تغطية الرأس ، وإنما هو ستر جميع البدن عن الرجال الأجانب عنها ، بثياب واسعة فضفاضة ، ولا تشف عما تحتها.

فالمرأة التي تغطي رأسها أو بعضه ، ثم تكشف وجهها ، وعليه من الزينة والمكياج والتجمل ما عليه ، أو تلبس ثيابا ضيقة ، كالبنطلون أو غيره ، أو تلبس ثيابا في غاية الزينة وتلفت أنظار الرجال إليها ، أو تتعطر عند الرجال الأجانب عنها.

ثم بعد ذلك كله تظن أنه “محجبة” من أجل أنها وضعت شيئا ما على رأسها ، فهذا من خداع الشيطان لها , فعليها أن تنتبه من غفلتها ، وتفيق من سكرتها ، وتعلم أن الخير كل الخير في طاعة الله تعالى ورسوله ، وأن الشر كل الشر في معصيتهما.

والله المسؤول أن يصلح أحوال المسلمين.

والله أعلم ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى