سؤال وجواب | لعبة السلم والثعبان داخلة في النهي عن النرد
هل نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن النرد ، وهل تعتبر لعبة السلم والثعبان من النرد ؟.
الحمد لله.
لعبة السلم والثعبان المشهورة بين الأطفال تعتمد في لعبها على النرد ، وما يحصله اللاعب من رقم يتسابق به مع اللاعبين الآخرين بعد إلقاء النرد.
وهي لعبة لا تنطوي على أي قدر من اختبار الذكاء وشحذ الذهن والفكر ، وليس فيها بذل أي مجهود بدني ، ولا تعود على الأطفال إلا بقطع الوقت في غير طائل ، وتعويدهم على مثل هذا السلوك الذي تضمر معه طاقات الطفل المبدعة ، وتضعف معه بنيته الفكرية والجسمية.
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدَشِيرِ ، فَكَأَنَّمَا صَبَغَ يَدَهُ فِي لَحْمِ خِنْزِيرٍ وَدَمِهِ ) رواه مسلم (2260).
وقال عليه الصلاة والسلام : ( مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدِ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ ) رواه أبو داود (4938) ، وصححه الشيخ الألباني في ” إرواء الغليل ” (2670).
جاء في ” الدر المختار ” (ص662) من كتب الحنفية : ” كره تحريما اللعب بالنرد ” انتهى.
ويقول النفراوي المالكي : ” يحرم على كل مكلف اللعب بالنرد ، ولو مجانا ” انتهى من ” الفواكه الدواني ” (2/ 349).
ويقول الإمام الرملي : ” يحرم اللعب بالنرد على الصحيح ؛ وهو صغيرةٌ ، ومعتمد النرد : الحزر والتخمين المؤدي إلى غاية من السفاهة والحمق ” انتهى من ” نهاية المحتاج ” (8/295).
وعلق الشبراملسي في حاشيته بقوله : “هو المسمى الآن بالطاولة في عرف العامة.
كل ما معتمده التخمين ، ولو بلا مال ، فيحرم ” ويقول البهوتي الحنبلي : ” اللعب بالنرد لا يباح بحال ، أي لا بعوض ولا بغيره ، وبالعوض أشد حرمة “.
انتهى من ” كشاف القناع ” (4/48).
وانظر في موقعنا الجواب رقم : ( 95409 ) ، ( 197498 ) ، ( 181642 ).
والله أعلم ..