لباس المرأة

سؤال وجواب | يأمرونها بنزع حجابها ، وتريد النصيحة .

أنا لبست النقاب عن قناعة منذ ثلاث سنوات تقريبا ، وأنا من بلد غير متعارف فيه لبس النقاب وبسبب ذلك عائلتي تضغط علي في هذا الموضوع لكي أخلعه ، ويستخدمون أعذارا كصعوبة إيجاد عمل ، وأني دميمة الخلقة فلا داعي للبس النقاب ، أنا متمسكة بالنقاب بشدة ولكن كثرة الجدال معهم ووسوسة الشيطان تضعفني أحيانا، ما نصيحتكم لي؟.

الحمد لله.

نعم أختنا ! استمري في لبس النقاب ، فهو ، ولا شك ، أعظم لسترك ، وأشد صونا لحيائك ، وهو هدي أمهات المؤمنين ، ونساء الصحابة رضي الله عنهن، ولا تلتفتي إلى من ينهاك عن لبس العفاف ، واستمري على ما أنت عليه ، فإن هذا من الصبر الذي يأجر الله عليه أعظم الأجر ، كما قال تعالى : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) الزمر/ 10 ، قال الأوزاعي : ” ليس يوزن لهم ولا يكال ، إنما يغرف لهم غرفا ” ” انتهى من تفسير ابن كثير” (7 /89).

لا تنصاعي لقول من ينهاك عن المعروف ويأمرك بالمنكر ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، ولو كان أباك وأمك ؛ فإن هذا من الجدل بغير الحق ، ووسوسة الشيطان ، فلا يلتفت إلى ذلك أحد يعقل ، ولا يتبع الشيطان إلا من زاغ عن طريق الهدى ، أما أنت فقد هداك الله إلى طريق الهدى فلا تزيغي عنه باتباع وساوس الشيطان.

وقولي لهم حين يخوفونك : إني رأيت الله تعالى يقول : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) الطلاق/2،3.

وإني أسعى في تقوى الله ، وأحسن الظن به ، أن يمن عليّ بجزاء المتقين.

فاصبري لأمر الله ، ولا تطيعي أحدا في معصية الله ، ولا تنشغلي بهذا الجدل ، ولا بتلك الوساوس ، فإنك على الحق.

وادعي لمن يأمرك بخلع النقاب بالهداية ، واصبري على أذاهم ، ولا تقابلي سيئتهم بسيئة مثلها ، بل بالعفو والصفح ، عسى الله أن يصلح ذات البين ، ويكف عنكم بأس الشيطان ، ووساوسه.

وانظري إجابة السؤال رقم : ( 98382 ) ، و ( 136070 ).

والله أعلم ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى