شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Sat 06 Dec 2025 الساعة: 10:24 PM


اخر المشاهدات
اخر بحث





- [رقم هاتف] عيادة الطبيب حرز طاهر عفيف .. لبنان
- [ مؤسسات البحرين ] آرتكون لصيانة السيارات ... المنطقة الشمالية
- [ ذكـــــر ] روينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن أنس رضي اللّه عنه؛أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم دخل على أُمّ حَرَام ‏(‏‏"‏على أُمّ حرام‏"‏‏:‏ زاد في رواية‏:‏ بنت مِلْحَان، وكانت تحت عبادة بن الصامت، وهي الغُمَيْصَاء بالغين المعجمة والصاد المهملة؛ والغمص والرمص‏:‏ نقص يكون في العين‏.‏ قال في الصحاح‏:‏ الرمص بالتحريك‏:‏ وسخ يُجمع في الموق، فإن سال فهو غمص، وإن جمد فهو رَمَص‏)‏ ، فنام ثم استيقظ وهو يضحك، فقالت‏:‏ وما يُضحكك يا رسول اللّه‏؟‏‏!‏ قال‏:‏ ‏"‏ناسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَليَّ غُزَاةً في سَبيلِ اللّه يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا البَحْرِ مُلُوكاً على الأسِرَّةِ أوْ مِثْلَ المُلُوك‏"‏ فقالت‏:‏ يا رسولَ اللّه‏!‏ ادْعُ اللّه أن يجعلني منهم، فدعا لها رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏.‏قلت‏:‏ ثبج البحر بفتح الثاء المثلثة وبعدها باء موحدة مفتوحة أيضاً ثم جيم‏:‏ أي ظهره؛ وأُمّ حَرَامٍ بالراء‏.‏وروينا في سنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، عن معاذ رضي اللّه عنه‏,‏أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏مَنْ سألَ اللَّهَ القَتْلَ مِنْ نَفْسِهِ صَادِقاً، ثمَّ ماتَ أوْ قُتِلَ فإنَّ لَهُ أجْرَ شَهِيدٍ‏"‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن صحيح‏.‏ ‏وروينا في صحيح مسلم، عن أنس رضي اللّه عنه قال‏:‏قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏مَنْ طَلَبَ الشَّهادَةَ صَادِقاً أُعْطِيها وَلَوْ لَمْ تُصِبْهُ‏"‏‏.‏‏وروينا في صحيح مسلم أيضاً، عن سهل بن حُنيف رضي اللّه عنه،أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏مَنْ سألَ اللَّهَ تَعالى الشَّهادَة بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ تَعالى مَنازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإنْ ماتَ على فِرَاشِهِ‏"‏‏.‏
- [ فوائد الزيوت ] 5 من أهم فوائد زيت السمسم للصحة العامة
- تعرف علي فهد سليمان النحيط | مشاهير
- [ مؤسسات البحرين ] الجنوساني لتجاره العامه ... المنطقة الجنوبية
- تفسير رؤية الدرهم فى الحلم بالتفصيل
- [ حكمــــــة ] عن أبي هزان قال : « بعث الله عز وجل ملكين إلى أهل قرية أن دمراها بمن فيها ، فوجدا فيها رجلا قائما يصلي في مسجد فعمد أحدهما إلى الله عز وجل فقال : يا رب ، إنا وجدنا فيها عبدك فلانا يصلي في مسجده ، فقال الله عز وجل : » دمراها ودمراه معها ، فإنه ما معر وجهه في قط «
- بحث استكشافي البحث التطبيقي
- [ خذها قاعدة ] الكلمة الطيبة صدقة وقلة من يتصدق بها، وما من مجتمعٍ بخَلَ بها إلا وساده سوء الخلق. - علي إبراهيم الموسوي

التاريخ البنائي لقوة الرومان العسكرية القوات القبلية (حوالي 800 ق.م – 578 ق.م)

تم النشر اليوم 06-12-2025 | التاريخ البنائي لقوة الرومان العسكرية القوات القبلية (حوالي 800 ق.م – 578 ق.م)
التاريخ البنائي لقوة الرومان العسكرية القوات القبلية (حوالي 800 ق.م – 578 ق.م)

القوات القبلية (حوالي 800 ق.م – 578 ق.م)

وفقاً لما ذكره كلاً من المؤرخين تيتوس ليفيوس و ديونيسوس هاليكارناسوس أقدم جيش روماني تواجد عام 8 ق.م وذلك في كتابتهم فيما بعد هذا التاريخ بكثير. وفي تلك االفترة كانت روما مجرد مستوطنة محصنة تعلو قمم التلال. وقد تألف من قوة صغيرة نسبياً اقتصرت نشاطاتها غالباً علي شن غارات وسرقة الماشية وخوض اشتباكات بسيطة من حين إلي أخر . Goldsworthy, In the Name of Rome, p. 18 يشير المؤرخ الألماني تيودور مومسن لهذه القوة باسم الجيش الكيرياتي أو عشائري (مشتقة من اللاتينية curia وتعني العشيرة) نسبة إلي التقسيم المستند علي الحدود الافتراضية بين القبائل الثلاث التي أسست روما وهم الرمانيس و اللوسيرس و التيتيس .Mommsen, The History of Rome, Volume 1, p. 40 وعلي الرغم أنه من الصعب الوصول إلي تركيب محدد لهذا الجيش، إلا أنه كان بشكل عام أشبه بفرقة من المقاتلين أو مجموعة من الحُراس تحت قيادة شيخ القبيلة أو الملك.Keppie, The Making of the Roman Army, p. 14 و يري مومسن أن نظام وانضباط المؤسسة العسكرية الرومانية في هذه الفترة كان محكوما بقوانين الملك إيطالوس أبوكريفا الابوكريفية ( معروفة للاغلبية ولكن غير صحيحة)Mommsen, The History of Rome, Volume 1, p. 22 والتي فُقدت رغم إشارة أرسطو لها. تكون الجيش وفقاً لليفيوس تحديداً من 3000 جندي من المشاة و300 من الخيالة وقد تألف ثلث كلاً منهما من القبائل المؤسسة الثلاث. عمل المحاربون تحت إمرة ستة من القادة بقيادة القائد العام الذي في الغالب كان الحاكم.Grant, The History of Rome, p. 22 * Boak, A History of Rome to 565 AD, p. 69 أتي مومسن بالحجج والبراهين فقه اللغة الفيلولوجية كما استعان بليفيوس ومصادر أخري ليشير أن الأغلبية العظمي من الجنود المشاة كانوا من رماة الرماح (باللاتينية pilumni) مع عدد أقل غالباً من رماة السهام Mommsen, The History of Rome, Volume 1, p. 20 (باللاتينية arquites). أما عدد الخيالة فقد كان أقل بكثير وعلي الأرجح كانوا من أغنياء المدينة فقط. و يُرجح أن الجيش تتضمن نماذج بدائية من العجلات الحربية وذلك مرجح في الكلمة اللاتينية flexuntes وMommsen, The History of Rome, Volume 1, p. 65Boak, A History of Rome to 565 AD, p. 86 التي تعني الإنجليزية (the wheelers). ومع بزوغ القرن 7 ق.م ، كانت الهيمنة في المنطقة للحضارة إتروسكان الإتروسكانية والتي ظهرت في العصر الحديدي .Livy, The Rise of Rome, Book 5, chapter 33Pallottino, The Etruscans, p. 68 حذي الرومان حذو أغلب شعوب المنطقة حيث اصطدموا بالأتروسكان ومع نهاية القرن، هزم الرومان في صراعهم من أجل الاستقلال وأنتهي بغزو الأتروسكان ل روما وتأسيسهم لمملكة دكتاتورية ذات طابع عسكري.

الهوبليت ( المشاة الأتروسكانيون) (578 ق.م – حوالي 315 ق.م)

مفصلة هوبليت علي الرغم من تعدد المصادر الرومانية القديمة، بما فيهم كتابات تيتوس ليفيوس ليفيوس و بوليبيوس ، التي تحدثت عن الجيش في فترة حضارة رومانية المملكة الرومانية بشكل شامل والتي تلت سقوط روما في أيدي الأتروسكان ، لم يتم العثور علي روايات معاصرة. فعلي سبيل المثال دون بوليبيوس هذه الأحداث بعد ثلاثمئة عام تقريباً من وقوعها ، وكذلك ليفيوس بعد حوالي خمسمائة عام. هذا بالإضافة إلي أن كل ما احتفظ به الرومان في هذه الفترة من مخطوطات قد دُمر أثناء أعمال السلب والنهب التي حذثت للمدينة. فلذلك مصادر تلك الفترة لا تعتبرموضع ثقة إلا التاريخ العسكري لما بعد تلك الفترة مثل الحرب البونية الأولى وما بعد ذلك. Helmed Hoplite Sparta 115 KB تصغير يسار تمثال لمقاتل الهوبليت في اليونان القديمة يعود إلي القرن الخامس ق.م (متحف أسبرطة الأثري) حكم كلاً من تاركوينيوس بريسكوس و سيرفيوس توليوس و تاركوينيوس سوبربوس روما في الفترة التي كانت تحت سيطرة الأتروسكان وذلك وفقاً لما ذُكر في الروايات التي بقت حتي اليوم. وفي تلك الفترة خضع الجيش إلي إصلاح والذي عادةً يُنسب إلي سيرفيوس ثاني الأتروسكان الملوك الأتروسكانيين حيث أصبح مقسم إلي وحدات مئوية علي خلفية التصنيف الإجتماعي والإقتصادي.Livy, The Rise of Rome, Book 1, chapter 42 أجري توليوس قبل ذلك أول إحصاء رسمي لسكان روماLivy, The Rise of Rome, Book 1, chapter 43 ويقول ليفيوس أن توليوس قام بإصلاح الجيش من خلال زرع النظام الطبقي الإجتماعي الذي نتج عن هذا الإحصاء داخل بنيته. وقد أُعتبرت الخدمة العسكرية ذلك الوقت علي نطاق واسع من مسؤليات المدنيين وكما كانت تُعد إحدي سبل رفع المكانة والهيبة الإجتماعية.Smith, Service in the Post-Marian Roman Army, p. 10 وربما يكون القول بأن بنية الجيش أُدخل عليها بعض التحسينات أكثر دقة من وصفها بأنها إصلاحات الجذرية. فقد انقسمت المشاة قبل تلك الإصلاحات إلي فئة تضم المواطنين الأغنياء (باللاتينية is) وأخري للفقراء (باللاتينية infra ) والتي اُستبعدت من صفوف المقاتلين بحجة رداءة معداتهم القتالية.Boak, A History of Rome to 565 AD, p. 69 وفي أثناء تلك الإصلاحات أصبح هذا التقسيم البسيط القائم علي التفريق بين الأغنياء والفقراء بناء طبقي أكثر تعقيداً. وقد اعتمد الجيش بمختلف قواته بعد ذلك علي فئة المواطنين ذوي الأملاك (باللاتينية adsidui ). وبذلك أصبحت الخدمة العسكرية إلزامية لجميع الطبقات من فقراء الفئة الخامسة لأغنياء الفئة الأولي وعلي رأسهم فروسية الفرسان .Gabba, Republican Rome, The Army And the Allies, p. 2 رأي الرومان في تلك الفترة أن الخدمة العسكرية ما هي إلا التأدية المناسبة لواجبات المواطن تجاه الدولة وذلك علي نقيض التصورات السابقة عن الخدمة العسكرية كعبئاً ثقيلاً؛ Grant, The History of Rome, p. 334 * Boak, A History of Rome, p. 454 وبالرغم من وجود بعض الروايات تصف الرومان الذين قاموا بتشويه أجسادهم حتي يتم إعفائهم من أداء الخدمة العسكرية وخاصة في أواخر عهد الإمبراطورية إلا أن هذا النفور لم يُعرف في بدايات جيش روماCampbell, The Crisis of Empire, p. 126 * Boak, A History of Rome, p. 454 وذلك يمكن أن يرجع جزئياً إلي قلة الصراعات في هذة الحقبة وكذلك لأن الجنود كانوا يخوضوا تلك المعارك غالباً في مناطق قريبة من ديارهم. كما يُرجع بعض الكتاب الرومان مؤخرأ ذلك إلي الروح القتالية التي كانت سائدة في القدَم.Vogt, The Decline of Rome, p. 158 مثلت وحدات راكبي الخيل الطبقة العليا، وقد عُرفوا أيضاً بالخيَالة (باللاتينية equites). كما تألفت المشاة الثقيلة المدججة بالسيوف والحراب من الفئة الأولي من المواطنين الأغنياء وقد تقدمت الصفوف في المعارك. تشابه تسليح الفئة الثانية ً مع تسليح الفئة الأولي فيما عدا أن مقاتلي الفئة الثانية استخدموا دروعاً مستطيلة بدلاً من دائرية الشكل ولم يرتدوا دروعاً واقية للصدور، وقد لحقوا الصف الأول في تشكيلة الجيش أثناء المعارك. أما الفئة الثالثة والرابعة فقد كان تسليحهم يعتمد علي أسلحة خفيفة مثل النصال والرماح وكانت تتخذ الفئة الثالثة مكانها خلف الفئة الثانية لتدعيمها بالرماح. وتألفت الفئة الخامسة من فقراء المُمَلكين وقد تم تسليحهم بالحجارة والمقاليع للقيام بالمناوشات فقط حيث تم نشرهم كحاجز أمامي لحماية تقدم القوات الأساسية أو لتغطية مناوراتهم. عُفي من الخدمة العسكرية كل من لم يكن خاصته أي ممتلكات، وبذلك اُستبعد من الفئات المؤهلة لأداء الخدمة العسكرية (باللاتينية adsidui ) وذلك علي خلفية العجز عن تدبير العتاد وغير ذلك. وبالرغم من أن القيمة العسكرية لهذه الفئة كانت موضع خلاف إلا أنهم أُلزموا بتأديتها في ظل الأحوال الطارئة.Gabba, Republican Rome, The Army And the Allies, p. 5 قاتلت هذه القوات المؤلفة من مختلف الطبقات جنباً إلي جنب أثناء المعارك ولكن اُستثني من ذلك الأقدمين الذين أقتصرت مهمتهم علي حماية المدينة. زُعم أن الجيش قد ازداد عدده في القرن الخامس قبل الميلاد من 3000 إلي 4000 مقاتل وفي وقتاً ما قبل بزوغ القرن الرابع قبل الميلاد ليصل عدده إلي6000 مقاتل ؛و قد تم تقسيمة بعد ذلك إلي 60 وحدة مئوية.Grant, The History of Rome, p. 24

الفيالق الشِرذمية ( 315 ق.م- 107 ق.م)

استمر جيش الجمهورية الرومانية في التطور حيث طرأت عليه بعض التغييرات وقد مال العديد من الرومان إلي ربطها بالمُصلحين الكبار وجهودهم الفردية وسياستهم الإصلاحية إلا أنها نتجت بشكل أكبرعن التطورالتدريجي.Grant, The History of Rome, Faber and Faber, 1979 p. 54 حاكي الرومان أعدائهم ،غالباَ من السامنيين في جنوب ووسط إيطاليا، حيث أخذوا عنهم تشكيلاتهم الشِرذمية وربما كان ذلك نتيجة الهزائم التي لحقت بهم خاصة الحرب السامنية الثانية.Rome, The Samnite Wars Sekunda, Early Roman Armies, p. 40 و قد عُرف في تلك الفترة التشكيل المكون من 5000 مقاتل باسم الفيلق (باللاتينية legio) . تألفت الفيالق في فترات الجمهورية المبكرة والوسطي من كلاً من المشاة خفيفة وثقيلة التسليح وذلك علي نقيض التشكيلات الفيلقية فيما بعد التي تكونت فقط من المشاة ثقيلة التسليح. ولذا فإن استخدام مصطلح الجيش الشِرذمي يشير إلي الجيوش القائمة وحدات تسمي الشراذم (جمع شِرذمة وهي تعني جماعة قليلة من الأفراد) (باللاتينية manipulus) والذي يختلف تماماً عن جيش الإمبراطورية الفيلقي فيما بعد والذي قام علي نظام الكتائب. بُني نظام الجيش الشِرذمي بشكل جزئي علي التصنيف من حيث الطبقة الإجتماعية من ناحية ومن ناحية أخري أُعتمد علي معايير السن والخبرة العسكرية.Boak, A History of Rome to 565 A.D., p. 87 و يمثل هذا النظام علي المستوي النظري الانتقال بين أنظمة الجيوش في الفترات المبكرة التي قامت علي أساس طبقي وأنظمة الجيوش في العصور المتأخرة التي خلت من أي نوع من الطبقية. وحين ألحَت الضرورة في وقتاً ما في فترة الجمهورية لم يُعفي حتي العبيد من الخدمة في الجيش. كان من المعتاد أن يتم حشد فيلقاً كل عام ولكن في عام 366 ق.م ُحشد لأول مرة فيلقان في سنة واحدة. Roman military clothes National Military Museum Bucharest Romania 505 KB تصغير يسار زي القدماء الرومان العسكري (المتحف العسكري القومي في بوخارست ) رومانيا ترجع تسمية الجيش الشِرذمي إلي الطريقة التي كان يتم بها نشر المشاة ثقيلة التسليح علي هيئة شراذم أو مجموعات. تألفت كل وحدة من120مقاتل من مختلف فئات المشاة. تميزت التشكيلات الشِرذمية بصغر حجمها مما جعل تحركات وحدات المشاة داخل الحيز الأساسي للجيش أكثر سهولة أثناء المعركة. تم تقسيم الشِرذام إلي ثلاثة أنواع طبقاً لتقسيم المشاة ثقيلة التسليح إلي ثلاثة فئات.Santosuosso, Storming the Heavens, p. 18 النوع الأول تألف من مجموعات (شِراذم) الرمَاحين (باللاتينية hastati)، وقد شكَل المشاة المنتمين لهذا النوع الصفوف الأولي للجيش. تكونت الشرذمة من120مقاتل أنقسموا إلي ثلاثة صفوف وقد تكون كل صف من 40 مقاتل.From Maniple to Cohort From Maniple to Cohort كان رداء هؤلاء المشاة عبارة عن أوقية من الجلود السميكة كما زُودوا بدروع مصنوعة من النحاس وقلنسوات مُزينة بالريش (بلغ طولها 30 سم). وقد جُهزوا بتُروس مستطيلة محدبة كانت تُصنع من الخشب ومُدرعة بالحديد (بلغ طولها 120 سم/4 أقدام). زُود هؤلاء المقاتلون أيضاً بالرماح بأنواعها المستخدمة في الرماية والاشتباك (باللاتينية pila) وبنوع من السيوف القصيرة Polybius, History, Book 6 (باللاتينية gladius ) شكَل النوع ثاني من الِشراذم (باللاتينية principes وتعني القادة حرفياً) الصفوف التي تلَت الصفوف الأولي؛ وقد كان تسليح وتدريع هذه الفئة مماثلاً للرمٌاحين ولكن يُستثني أنهم كانوا يرتدون تُرس (درع) سُترات خفيفة مصنوعة من حلقات معدنية صغيرة علي عكس الدروع الصلبة التي أرتداها الرماحون؛و قد أنقسمت هذه المجموعة إلي 10 صفوف مُشَكلين من 12 مقاتل. أما الصف الثالث في تنظيم صفوف الجيش أثناء المعارك فقد مثلته الفئة الثالثة (باللاتينية triarii وتعني بالإنجليزية third liner أي من يشكل الصف الثالث) والتي تكونت مما تبقي من القوات علي غِرار محاربي الهوبليت. وقد تم تزويدهم بمثل ما زُود به مقاتلي الفئة الثانية باستثناء أنهم كانوا مُدججين بعُصي رامحة (بالإنجليزية pike) بدلاً من الرماح. تألفت هذه المجموعة من تشكيلين مكونين معاً من 600 مقاتل علي 10 صفوف (أي تكون كل صف من 6 مقاتلين). أبقي تقسيم الفيلق إلي ثلاثة فئات بعض الشئ علي التدرج الطبقي في المجتمع الروماني، إلا أنه يمكن الجزم بأن تشكيل الثلاث فئات علي الأقل رسمياً مؤسس علي السن والخبرة أكثر من التدرج الإجتماعي؛ حيث شكل المقاتلون تحت الإختبارو الأصغر سناً صف الرماحين، أما هؤلاء الأكبر سناً ذوو بعض الخبرة فقد شكلوا الفئة الثانية، بينما تألفت الفئة الثالثة من مجموعات المتمرسين ذوي الحكمة والحنكة. Scale mail detail 1.28 MB تصغير يسار نموذج للسترات الواقية التي ارتداها الفئة الثانية (principes) يقول بوليبيوس في القصص لبوليبيوس القصص سجل الرومان عادةً أربعة فيالق كل عام؛ وقد تكون كلاً مما يقرب من أربعة آلاف راجل ومائتي فارس ؛ إذا ما طرأ أي شئ من الضرورة، حشدوا خمسة آلاف راجل وثلاثمائة فارس. أما القوات الحلفاء فقد تطابق في العدد مع المدنيين ولكن مع إختلاف أن عدد الفرسان زاد ثلاث أضعاف.

الفيالق في عهد ماريوس ( 107ق.م - 27 ق.م)

Marius Glyptothek Munich 319 2.95 MB تصغير يسار تمثال نصفي لماريوس (متحف جليبتوثيك في ميونخ) و في سياق ما يُعرف باسم الإصلاحات الماريوسية ، قام غايوس ماريوس ،قنصل روماني وأحد العسكريين الرومان، بتنفيذ برنامج ابتدعه لإصلاح القوة العسكرية الرومانية.Santosuosso, Storming the Heavens, p. 10 أصبح جميع المواطنين مؤهلين لتأدية الخدمة العسكرية دون أي اكتراث بأوضاعهم المعيشية أو الطبقة الإجتماعية التي ينتسبون إليها.Boak, A History of Rome to 565 A.D., p. 189 * Santosuosso, Storming the Heavens, p. 10 ولقد شكَلت هذه الخطوة بشكل نهائي وحاسم عملية تدريجية لإلغاء المِلكيات كشرط أساسي لتأدية الخدمة العسكرية.Gabba, Republican Rome, The Army And the Allies, p. 1 وأما تصنيف المشاة الثقيلة إلي رمَاحين (باللاتينية hastati) وطبقة أخري مكونة من المقاتلين المتمرسين (باللاتينية principes) وأخري مكونة من الأغنياء وكبار السن ( ترياري الترياري ، باللاتينية triarii) الذي تلاشي تدريجياَ مع الوقت فقد أُلغي رسميا Cary & Scullard, A History of Rome, p. 219 ؛ وتكونت قوات متاجنسة من فيالق المشاة ثقيلة التسليح. تم تعبئة هذه الفيالق من المواطنين وذلك في الوقت الذي أمتدت فيه المواطنية الرومانية إقليمياً لتضم سكان معظم أرجاء إيطاليا القديمة و الغال بلاد الغال . وقد اُستبدلت بعض المشاة خفيفة التسليح مثل المناوشين (باللاتينية velites ) و إكوايتس الخيَالة ( باللاتينية equites ) والتي تكونت من المدنيين بقوات مُدعِمة (باللاتينية auxilia) أحياناً تألفت من قوات مرتزقة .Santosuosso, Storming the Heavens, p. 16 اعتمد جيش الرومان آنذاك علي قوات إضافية من الفرسان حيث تمركز وجود فيالق المدنيين في قوات المشاة الثقيلة.Luttwak, The Grand Strategy of the Roman Empire, p. 40 و لطالما صوحبت هذه الفيالق بوجود قوات مُدعِمة خفيفة التسليح التي كانت موازية لها أو أكثر منهاً عددا ، وقد تم تشكيل تلك القوات بحشد غير المدنيين من سكان المناطق المختلفة في رقعة الإمبراطورية.Tacitus, Annals, IV, 5 حُشدت جميع الفيالق من مختلف المقاطعات علي هذا النهج باستثناء ذلك الفيلق الذي كان يحشد في غلاطية .Luttwak, The Grand Strategy of the Roman Empire, p. 27 اعتمد حشد الفيالق ما بعد ماريوس بشكل كبير علي التطوع الذاتي من قِبل المواطنين أكثر من كونهم ملزمين لتأدية خدمتهم في الجيش Luttwak, The Grand Strategy of the Roman Empire, p. 16 وقد قُبلوا الذين أتوا طواعيةً من القري والمدن الصغيرة المحيطة التي خضعت لهيمنة الرومان. نال المدنيون خبرة عسكرية محدودة إما من خدمتهم الفعلية في ميدان المعركة أو مشاركتهم في حملات عسكرية معدودة ؛و قد فاق عددهم عدد هؤلاءالمتمرسون الذين امتهنوا العمل العسكري.Santosuosso, Storming the Heavens, p. 51 أختلفت الفيالق الرومانية في أواخر عهد الجمهورية عن الفيالق في عهد الإمبراطورية لاحقاً حيث تميزت بأن ساد الرومان بناءها وتكوينهاSmith, Service in the Post-Marian Roman Army, p. 56 ، وعلي الرغم من ذلك فمن المحتمل أن عدد قليل من قوات مساعِدة خارجية دخل في النسيج البنائي لهذه الفيالق. كما استمر اختيار الضباط والقادة رفيعي المقام بشكل انتقائي من الطبقة الأرستقراطية.Santosuosso, Storming the Heavens, p. 29 توقفت الحملات الموسمية التي أعتادت الفيالق خوضها من قبل في الفترات المبكرة الجمهورية الرومية للجمهورية الرومانية لحماية الأراضي التابعة. وعوضاً عن ذلك فقد تقاضي الجنود أجور متوسطة بشكل ثابت، كما عينتهم الدولة لفترات محددة. ولذلك فقد انجذب العديد من فقراء المجتمع لتأدية الخدمة العسكرية لِما وجدوه فيها من ضمان الحصول علي راتب ثابت ، وبذلك انتشر وجود الفقراء في التكوين البنائي للجيش وتحديداً فقراء المناطق الريفية بنسبة أكبر من ذي قبل.Boak, A History of Rome, p. 189 وترتب علي ذلك التطور اكتساب طبقات الكادحين مزيداً من القوة وارتقاء مكانتهم داخل مؤسسات الدولة.Gabba, Republican Rome, The Army and The Allies, p. 25 كان من الضروري إضفاء الطابع المهني علي القوة العسكرية وذلك لمد الأراضي المكتسبة التي تقع في مناطق نائية بحاميات عسكرية دائمة مثل هسبانيا . أشار المؤرخ ريتشارد إدوين سميث أن بعض الأخطار الإستراتيجية دفعت إلي حالة من الطوارئ مما أدي إلي ظهور الحاجة إلي تعبئة المزيد من الفيالق ، كما أكد سميث أن ذلك خلٌف نوعين من الفيالق.Smith, Service in the Post-Marian Roman Army, p. 29 النوع الأول هو الفيالق طويلة الأمد التي تألفت من القوات المتمرسة علي القتال ، وقد تم نشرها إما في المناطق النائية أو في مناطق ما وراء البحار. أما النوع الثاني فقد تمثل في الفيالق سريعة التشكيل والمتجددة التي تكونت من عناصر أصغر سناٌ وأقل حنكة ، وقد بحث هؤلاء المقاتلون عن خوض مغامرات جديدة وكسب الغنائم. لم يكن علي الرغم من ذلك هناك اختلاف حقيقي في كلا النوعين من حيث دفع الأجور أو الانضباط أو التدريع. يمكن تفسير معاودة القوات المتمرسة للالتحاق طواعية بالفيالق حديثة النشأة علي نحو أنه لا توجد أي قوة تعمل بشكل كامل وفق أياً من هذه الصورالنموذجية لتشكيلات الفيالق، وذلك ما لم يكن ممكناً في ظل نظام الحملات الموسمية التي شنتها قوات المدنيين من الجيش. كونت المشاة ثقيلة التسليح الأغلبية العظمي من الفيالق في أواخر عهد الجمهورية الرومانية، حيث كانت الوحدة الأساسية للفيلق الواحد ما يُعرف بالكتيبة التي تكونت تقريبياً من 480 جندي مشاة، وبذلك فإن الكتيبة كوحدة أكبر حجماً بكثير من الوحدات مثل الشِرذمة حيث تكونت من 6مئويات (80 مقاتل علي حِدة) Luttwak, The Grand Strategy of the Roman Empire, p. 14 وقد شُكلت كل مئوية من 10 مجموعات (باللاتينية contubernia) مكون كلاً منها من 8 مقاتلين. وتم إضافة مجموعة صغيرة من 120 خيٌال فيلقي (باللاتينية equites legionis) إلي كل فيلق وقد كانت مهامهم تعتمد علي دوريات الاستطلاع ونشر الأوامر ونقل الرسائل والأخبار بين الجيش أكثر من عملهم كفرسان في ميادين القتال.Webster, The Roman Imperial Army, p. 116 كما تم تخصيص مجموعة من 60 فرداً كسلاح مِدفعية لإدارة الآلات مثل عرادة (آلة) العرادات . Ballista (PSF).png 411 KB تصغير يسار أحد أنواع العرادات ( المنجنيق ) Roman Onager 38 KB تصغير يسار المِرجام

تجنيد غير المدنيين (49 ق.م- 27 ق.م)

بحلول عام 54 ق.م ، في عهد س قيصر ،تم إلحاق للوحدات الفيلقية بتكوينها المألوف مجموعة من المستطلعين (باللاتينية exploratores) ومجموعة أخري من الجواسيس (باللاتينية speculatores) والتي أقتصرت مهمات عناصرهم علي التسلسل إلي معسكرات العدو.Santosuosso, Storming the Heavens, p. 67 أقتضت الحوائج المُلحة التي صحبت اندلاع الحرب الأهلية تجنيد الفيالق من غير المدنيين وذلك ما قام به كلاً من س قيصر في بلاد الغال النربونية و بروتس ماركوس بروتس في مقدونيا القديمة و بومبيوس في فارسالا .Smith, Service in the Post-Marian Roman Army, p. 57 وقد كان ذلك الإجراء استثنائي بالنسبة لنظام المعايير والمقاييس الذي عُمل به في تعبئة الفيالق من المدنيين في الأوقات المعتادة بموجب ما نص عليه القانون الروماني رسمياً.

الفيالق الإمبراطورية وإصلاحات القوات الأجنبية المساعدة (27 ق.م – 117م)

مع بداية الألفية الجديدة انصَبُ إهتمام الإمبراطور (إمبراطور) علي ردع القادة العسكريين ومنعهم من أي محاولات لاستيلاء علي العرش الإمبراطوري.Smith, Service in the Post-Marian Roman Army, p. 71 أظهرت تجارب س قيصر وأيضاً من ذي قبل ماريوس وسولا كورنيليوس أن جيش الطوارئ قد يتضمن قوات تسعي إلي كسب الغنائم في مقابل طاعة قادتهم للإنقلاب علي الحكام ؛ولتجنب ذلك قام بحل تلك الفيالق المخصصة لحالات الطوارئ ولمقابلة الحتياج لهذه القوات زادت أعداد قوات الجيش الدائم حتي أصبحت كافية لتكوين قوة دفاع في كل إقليم.Boak, A History of Rome to 565 A.D., p. 270 يمكن القول أن تزويد قوات الفيالق والقوة الأجنبية المساعدة بمجموعة منتخبة من الحرس لحماية الإمبراطور يرجع للأسباب عينها؛ وقد عُرفت النوع الأول من تلك الوحدات الي تم تأسيسها في روما باسم الحرس البريتوري (باللاتينية Praetoriani) ،أما النوع الثاني والذي عُرف باسم الكتائب المدنية (باللاتينية Cohortes urbanae) فقد أنشأه لموازنة وتحجيم قوة الحرس البريتوري الهائلة وأيضاً للقيام بدور ما يُعرف بالشرطة المدنية.Luttwak, The Grand Strategy of the Roman Empire, p. 17Grant, A History of Rome, p. 209 تغيرت القوة العسكرية من فيالق مؤلَفة من هؤلاء الذين امتهنوا العمل العسكري والعناصر التي اشتركت فقط في الحملات العسكرية إلي جيش دائم من المحترفين العسكريين فقط.Santosuosso, Storming the Heavens, p. 91 ظل البناء الفعلي للجيش - والذي تَشَكل من الكتائب كوحدة فرعية-علي ما كان عليه في أواخر عصور الجمهورية ،وذلك بالرغم من زيادة عدد عناصر الكتيبة الواحدة إلي 800 مقاتل في القرن الأول الميلادي.Hassall, The Army, p. 325 ؛كما استمر التشكيل الفيلقي للجيش بالرغم من بناء الفيلق كوحدة قد بدأ يتغير تدريجياً. . في حين أن تم حشد الفيالق في فترات الجمهورية المبكرة عن طريق إجراء قرعة بين هؤلاء المواطنين المؤهلين لتأدية الخدمة العسكرية، اعتمدت الفيالق الإمبراطورية علي الانضمام التطوعي علي نطاق واسع من المؤهلين لتأدية الخدمة العسكرية ؛وبينما تم تعبئة الفيالق في فترة الجمهورية الرومانية من سكان شبه الجزيرة الإيطالية فقط في أغلب الأحوال ، تألفت الفيالق في العصر الإمبراطوري من مجندين أتوا من مختلف أرجاء الإمبراطورية من عام 68 م وفيما بعد ذلك. ويرجح أحد الافتراضات أن نسبة سكان شبه الجزيرة الإيطالية وصلت إلي65ظھ من تعداد الجيش في عهد الإمبراطور في القرن الأول الميلادي إلي أن أنخفضت في أواخر عهد الإمبراطور نيرون لتصل إلي 49ظھ.Santosuosso, Storming the Heavens, p. 98

إدخال العناصر الأجنبية في نسيج الجيش (117 م-253 م)

انخفضت في عهد هادريان الإمبراطور ادريان نسبة المجندين من سكان شبه الجزيرة الإيطالية لتصل إلي 10ظھ ،وبذلك مثَل المجندون من سكان الأقاليم التي خضعت لحكم الرومان الفئة المهيمنة في تشكيل الفيالق؛ ومن المرجح أن هذا يعود إلي حاجات الجيش المتغيرة والتي تتعلق بتزويده بالإمدادات البشرية أو اللوجستية. فقد أُنشئ منظومة دفاعية دائمة لتطويق حدود الإمبراطورية الخارجية وبهدف تعزيز المناطق التي اكتسبها تراجان مؤخراً ومما دعا إلي تخصيص بعض القوات بشكل دائم. تألفت أكثرية القوات فيما بعد مع بداية القرن الثالث الميلادي من سكان المستعمرات المترومنة (أي ذات طابع روماني) خارج حدود شبه الجزيرة الإيطالية. عسكرية روما القديمة يشمل التاريخ البنائي للقوة العسكرية الرومانية تحولات عديدة طرأت علي بنية وتنظيم جيش روما القديمة ، الذي يعتبر أكثر مؤسسة عسكرية مؤثرة وطويلة الأمد عرفها التاريخ. Encyclopأ¦dia Britannica, Eleventh Edition (1911), The Roman Army خضعت المؤسسة العسكرية في روما القديمة إلي تغيرات كبيرة منذ تأسيسها عام 800 ق.م وحتى حلِّها بالكامل عام 470 م، كنتيجة لانهيار الامبراطورية الرومانية الغربية . فقد انقسمت القوة العسكرية الرومانية بداية إلى جناحين الجيش الروماني بري و البحرية الرومانية بحري ، وكان هذا التقسيم أمراً واقعاً رغم أنه حدث بوضوح أقلّ من التقسيم المُتَّبع في المؤسسات العسكرية الحديثة. أدت الإصلاحات السياسية والتطور التدريجي إلى حدوث التغيرات الأساسية في بناء الجيش الروماني، ويمكن تقسيم هذه التغيرات إلى أربع مراحل أساسية. Ancient Times, Roman. - 017 - Costumes of All Nations (1882) 2.83 MB تصغير يسار نموذج للمقاتلين الرومان القدماء من كتاب ألبرت كريتشمر أزياء الشعوب (1882). المرحلة الأولة اعتمد الجيش في نشأته في هذه المرحلة علي الخدمة العسكرية الإلزامية السنوية، التي فُرضت على المواطنين لكونها جزء من عقد اجتماعي واجباتهم تجاه الدولة ، فقد كان الجيش الروماني أثناء تلك الفترة يشن حملات موسمية ضد خصوم الدولة. المرحلة الثانية مع خضوع المزيد من الأقاليم لهيمنة الرومان وازدياد حجم قواتهم أصبح الجيش تدريجياً يتضمن المزيد من الجنود المحترفين الذي يتقاضون أجوراً لقاء خدمتهم، ممَّا أدى إلى إطالة مدة الخدمة العسكرية الإلزامية للفئات الدنيا من الشعب (التي لا تتقاضى أية أجور). وقد تميزت الوحدات العسكرية الرومانية في تلك الفترة إلى حد كبير بتجانسها وتنظيمها رفيع المستوى، وقد انقسم الجيش إلى فئتين أساسيَّتين وحدات نظامية من المدنيين الذي يعرفون بـ فيلق روماني الفيالق الرومانية لات Legiones ووحدات غير منظَّمة من قوات احتياط (الجيش الروماني) القوات الأجنبية المساعدة (Auxilia) والتي كانت في الغالب تُستدعى لدعم الجيش بالوحدات الإضافية، مثل المشاة خفيفي التسليح والمساعدات لوجستية عسكرية اللوجستية و سلاح الفرسان الفرسان الخيالة . المرحلة الثالثة كانت مهمة القوات العسكرية - في ذروة قوة الإمبراطورية الرومانية - تشمل إدارة وتأمين حدود الأقاليم الضخمة التي خضعت لنفوذ روما. وقد قلَّت في هذه الفترة الأخطار الاستراتيجية على الدولة، واقتصر الاهتمام علي حماية الأراضي المكتسبة قديماً. وقد خضع الجيش لتغييرات نابعة من الحاجات المستجدة، وأصبح أكثر اعتماداً على الحاميات العسكرية الثابتة من المخيمات المؤقتة للحملات والحروب الجارية. المرحلة الرابعة ظلت الخدمة العسكرية قائمة كمهنة بأجور ضمن القوات النظامية، وذلك في الوقت الذي كانت روما منهمكة فيه بالحفاظ علي هيمنتها على الأقاليم مترامية الأطراف التي احتلَّتها. وقد شاع تعيين عناصر من المرتزقة أو الأجانب الحليفين حتى أصبحوا يمثلون نسبة ضخمة من الجيش. وقد اضمحلَّت في الوقت ذاته - كنتيجةٍ لذلك - الوحدة التي تمتعت بها قوات روما العسكرية في سابق عهدها. تراوح الجنود في هذا العصر من الفرسان الرماة خفيفي التسليح إلى المشاة ثقيلي التسليح، متفاوتين إلى حد بعيد في الكفاءة والأعداد. وقد غلب وجود سلاح الفرسان بشكل متزايد وأكثر من فرق المشاة. كما جاء ذلك بالحاجة للمزيد من الحملات العسكرية على الدول المجاورة، خاصة في أواخر عهد الإمبراطورية الرومانية.

شاركنا رأيك