تم النشر اليوم [dadate] | دول المغرب العربي .. 5 دول عربية تعرف عليهم عن قرب المغرب .. بلد شديد الخصوصية التاريخية والثقافية بين دول المغرب العربي تقع المغرب في الطرف الشمالي الغربي من أفريقيا، فهي تشترك في الحدود مع الجزائر في الشرق، وموريتانيا في الجنوب بينما الشمال تقترب شديداً من السواحل الإسبانية عبر مضيق جبل طارق، وتمتلك سواحل على البحر المتوسط، إلا ان أغلب سواحلها على المحيط الأطلسي، حيث تمتلك سواحل ممتدة على طول الغرب. وتتميز المغرب بثقافة إسلامية مميزة، فهي وريثة الثقافة الأندلسية والعربية والأمازيغية، حيث تسودها لغات العربية والأمازيغية، وهو ما جعلها من أكبر بلدان المغرب العربي من حيث السياحة والثقافة. أما ثروات المغرب الاقتصادية، فعديدة للغاية، فهي استغلت السواحل المغربية الطويلة في تطوير صيد الاسماك، وكذلك بها العديد من المعادن مثل الفوسفات والحديد وغيرها من المعادن، مما زاد من تطوير القطاع التعديني، أما الفلاحة والزراعة، فيسود المغرب مناخ معتدل ممطر سمح بالزراعة وتكوين الأنهار والجداول الصغيرة، وهو ما جعلها من البلدان الزراعية أيضاً. وقد بلغ عدد سكان المغرب حوالي 34 مليون نسمة في العام 2018م، وأكبر المدن فيها هي الرباط والتي تعتبر عاصمة المملكة المغربية ومقر القصر الملكي، ومن المدن الهامة أيضاً الدار البيضاء والتي تعتبر الميناء الرئيسي للبلاد، ومن المدن الهامة طنجة وفاس ومكناس ومراكش وكلها مدن مغربية عريقة وذات ثقافة وحضارة مميزة للغاية. والمغرب شديدة الخصوصية الحضارية، فقد مر عليها الحضارة الفينيقية والرومانية والأمازيغية والعربية والأندلسية، وهو ما جعل الثقافة المغربية مزيج كبير من كل هؤلاء، في الملابس والموسيقى والرسم وغيرها من الفنون الحضارية. ونذكر منها الموسيقى الأندلسية التي تعتبر من الموسيقى التقليدية المغربية، فمن المعروف ان المغرب هي الوريث الحقيقي للحضارة الأندلسية حتى الآن، وهي من أكثر بلدان الشمال الأفريقي او دول المغرب العربي في احتضان هذه الحضارة. موريتانيا.. دولة عربية ممزوجة بالثقافة الإفريقية على الرغم من موقع موريتانيا في الغرب الافريقي، وما بين دول أفريقية عديدة، فإنها دولة عربية بامتياز بسبب القبائل العربية هناك، ولغتهم الفصيحة، فهي الجمهورية الإسلامية الموريتانية والتي لها تاريخ عريض مع المغرب الإسلامي الكبير. وعاصمة موريتانيا هي مدينة نواكشوط والتي تأسست في العام 1904م، وقد أصبحت العاصمة الرسمية للبلاد في عام 1960م، أما عدد السكان في موريتانيا فقد بلغ ما يقارب 4.5 مليون نسمة فقط في العام 2019م. وتتميز موريتانيا ببعض الثروات المعدنية مثل الحديد التي تصدره لبعض البلدان، وكذلك الرعي وصيد الأسماك من سواحل المحيط، لكن تضرب البلاد العديد من موجات الجفاف والتي أثرت على القطاع الزراعي والفلاحي والرعوي، وهو ما جعلها بلاد شديدة الجفاف. وتشترك موريتانيا مع الجزائر في الحدود من ناحية الشرق، أما الشمال المملكة المغربية من ناحية الصحراء الغربية، والجنوب دولة السنغال ومالي، أما الغرب فتطل موريتانيا على سواحل المحيط الأطلسي. وعلى الرغم من أن نواكشوط ليست أكبر المدن في موريتانيا، ولكن اختارتها الحكومة لتكون العاصمة والميناء الرئيسي ومقر القصر الرئاسي، بسبب مكانتها التاريخية في العصر الحديث خلال القرن العشرين وهو ما جعلها عاصمة البلاد الرسمية أمام العالم. كانت تلك أهم المعلومات الجغرافية عن دول المغرب العربي، فقد تعرفنا بالتفصيل على ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، وهي من الدول العربية في الجناح الغربي منه، ولها حضارة مميزة في العادات والتقاليد واللغة واللهجة وغيرها من مناحي الحياة، فهل قمت بزيادة إحدى هذه البلدان؟ تونس .. أصغر البلدان المغاربية .. موقعها ومناخها ممتازين تونس تقع ما بين الحدود الليبية في الشرق والجنوب وما بين الجزائر في الغرب، بنما السواحل الشرقية والشمالية على البحر المتوسط، وتونس موقعها مميز للغاية، فهي في الطرف الشمالي الأفريقي، وشديدة القرب من السواحل الإيطالية الجنوبية. مساحة تونس الكلية حوالي 163.619 كيلو متر مربع، وأكبر المدن في الجمهورية التونسية هي تونس العاصمة، وهناك مدن أخرى مثل سوسة وصفاقس والقيروان وغيرها من المدن التونسية الأخرى. وتونس مناخها بحر متوسطي رائع، يسوده الأمطار الشتوية، واعتدال المناخ في الشتاء والحرارة الجافة في الصيف، وهو ما جعلها محط أنظار الساحين في العالم، نظراً للمناخ المعتدل، وكذلك الآثار التونسية التي ترجع لعهد الرومان والفينيقيين، والحضارة الإسلامية المميزة في تونس. كما تزخر تونس بالمتاحف والمعارض الثقافية والتراثية العالمية، فهي من البلدان المميزة حضارياً بين البلدان العربية والمغاربية، وهو ما جعلها من أكبر البلدان السياحية في الوطن العربي وأفريقيا وبين بلدان المغرب العربي. أما الثقافة التونسية، فهي مزيج من الثقافة العربية والفرنسية، نظراً لأن فرنسا احتلت تونس سنوات طويلة حتى استقلت عام 1956م، وهو ما جعل الشعب التونسي مشبع بالحضارة الغربية إلى جانب حضارتهم العربية الإسلامية، وهو ما جعل من الشعوب المميزة. الجزائر.. أكبر البلدان في المغرب العربي تقع الجزائر في الشمال الغربي من قارة افريقيا، وهي أكبر البلدان المغاربية، حيث تبلغ مساحتها ما يقارب من 2 ونصف مليون كيلو متر مربع، وهو ما جعلها بلدان غنية بالمناخ المتنوع والغطاء النباتي المميز والثروات النفطية والمعدنية. والجزائر تشترك في الحدود مع تونس وليبيا في الشرق، والمملكة المغربية وموريتانيا في الغرب وفي الجنوب مالي والنيجر، وفي الشمال البحر المتوسط، وهي قريبة من السواحل الإيطالية والفرنسية والإسبانية أيضاً، وهو ما جعل موقعها شديد الأهمية بالنسبة لأوروبا وأفريقيا على حد سواء. وتعتبر الجزائر من البلدان ذات الأهمية الاقتصادية نظراً لأنها إحدى الدول الغنية في الثروات الطبيعية لا سيما الغاز الطبيعي والنفط، والثروات المعدنية، هذا إلى جانب القطاع السياحي الهام للبلاد، حيث تعتبر الجزائر من البلدان التي تمتلك ثقافة وحضارة مميزة، فهي تنتمي للحضارة العربية الإسلامية المميزة، وكانت جزء من الإمبراطورية العثمانية، ثم خضعت للاحتلال الفرنسي وهو ما أثر في تاريخها ووجدان شعبها. ومن المدن الجزائرية الهامة: الجزائر العاصمة – عنابة – مستغانم- وهران – تلمسان، وغيرها من المدن الجزائرية والتي لها تاريخ عريق قديم، وبها حضارة مميزة. ما هو المغرب العربي الكبير؟ بدأ مصطلح المغرب العربي أو الإسلامي الكبير مع عهد العرب المسلمين الذين فتحوا هذه البلاد في القرن الأول الهجري، حيث اتسعت الدولة الإسلامية عبر الفتوحات لتشمل دول مشرقية ومغربية أيضاً. وهو مصطلح جغرافي وسياسي أيضاً، فإن المغرب شمل من الاسكندرية في مصر شرقاً، وحتى الأندلس غرباً وهي إسبانيا والبرتغال الآن والتي كان يحكمها المسلمين، ويشمل هذا المصطلح المغرب الأدنى وهي ليبيا الآن، والمغرب الأوسط وهي تونس والجزائر، والمغرب الأقصى وبلاد السوس وهي المغرب وموريتانيا، هذا إلى جانب الأندلس. ومع هذه الأقاليم، فتح المسلمون العديد من جزر البحر المتوسط في المنطقة الغربية قبالة سواحل المغرب العربي الإسلامي، وهذه هي جزر صقلية وسردينيا وكورسيكا وجزر البليار هذا إلى جنوب إيطاليا الذي توسع فيه المغاربة المسلمين في بعض أوقات التاريخ. دول المغرب العربي حديثاً أما حديثاً، فإن دول المغرب العربي، هي دول عربية شديدة الخصوصية الثقافية ولها تميز حضاري عريق بل ومختلفة اللهجات، وتسود فيها اللغة العربية والأمازيغية أيضاً، وسوف نتعرف على هذه الدول عن قرب بعد قليل، أما عن الدول التي نتحدث عنها فهي على الترتيب: ليبيا- تونس- الجزائر- المملكة المغربية- موريتانيا. دول المغرب العربي دول المغرب العربي هي الدول التي تمتد من حدود مصر الغربية وحتى المحيط الأطلسي، وهذا هو مصطلح دول المغرب العربي أو المغرب الكبير أو المغرب الإسلامي، وهذه التسميات عديدة في كتب التاريخ، وهذه الدول حديثاً 5 دول عربية، لها العديد من الخصائص الجغرافية والنباتية والصحراوية والمناخية والسياسية والاقتصادية، وسوف نتعرف عن قرب على دول المغرب العربي، فهيا بنا نتعرف عليها في السطور القليلة القادمة. ليبيا .. بلاد واسعة صحراوية مليئة بالثروات الطبيعية تقع دولة ليبيا ما بين حدود مصر في الشرق، وحتى حدود الجزائر وتونس في الغرب، بينما الشمال تقع سواحل البحر المتوسط، والجنوب تشاد والسودان والنيجر، وتعتبر ليبيا من البلدان المغاربية الواسعة، فهي تبلغ حوالي مليون و700 ألف كم 2. أما عن عدد السكان، فقد بلغ عدد سكان ليبيا في عام 2018م، نحو أكثر من 6 ونصف مليون نسمة، معظمهم يعيشون في المدن الساحلية الليبية على البحر المتوسط، بينما البقية القليلة تعيش في داخل الصحاري الليبية في الجنوب والوسط. ومن المدن الليبية الشهيرة، طرابلس والتي تعد أقدم المدن على الإطلاق وتقع في الغرب الشمالي على الساحل المتوسطي، وهي عاصمة ليبيا، تليها مدينة بنغازي وهي المدينة الثانية، وهناك مدن شهيرة أخرى مثل سرت وإجدابيا وطبرق وغيرها من المدن. أما عن الميناء الرئيسي، فيعتبر ميناء طرابلس هو الميناء الرئيسي للبلاد، وتعتبر هي المدينة الاقتصادية والصناعية والتجارية الكبرى تليها بني غازي. أما طبيعة مناخ البلاد، فإنه يسوده عدد من الأقاليم المناخية مثل إقليم مناخ البحر المتوسط الذي تسوده برودة الطقس وسقوط الأمطار الغزيرة في الشمال، بينما الصحاري يسودها المناخ الصحراوي الجاف شديد البرودة في الشتاء وشدة الحرارة في الصيف. وقد سادت البلاد العديد من الحضارات القديمة مثل الحضارة اليونانية والرومانية والفينيقية، وتوجد آثار لهذه الحضارات منذ آلاف السنين، ويمكن تطوير القطاع السياحي الليبي ليشهد ازدهاراً إذا وجدت مقومات سياحية أكثر واهتماماً حكومياً بهذا القطاع.

اسمك الكريم

شكوى او ملاحظاتك للمشرف

اكتب الارقام الموجوده بالصورة بالفراغ تحتها
captcha

تم النشر اليوم 11-12-2025 | [ دول عربية ] دول المغرب العربي .. 5 دول عربية تعرف عليهم عن قرب
[ دول عربية ] دول المغرب العربي .. 5 دول عربية تعرف عليهم عن قرب تم النشر اليوم [dadate] | دول المغرب العربي .. 5 دول عربية تعرف عليهم عن قرب

المغرب .. بلد شديد الخصوصية التاريخية والثقافية بين دول المغرب العربي

تقع المغرب في الطرف الشمالي الغربي من أفريقيا، فهي تشترك في الحدود مع الجزائر في الشرق، وموريتانيا في الجنوب بينما الشمال تقترب شديداً من السواحل الإسبانية عبر مضيق جبل طارق، وتمتلك سواحل على البحر المتوسط، إلا ان أغلب سواحلها على المحيط الأطلسي، حيث تمتلك سواحل ممتدة على طول الغرب. وتتميز المغرب بثقافة إسلامية مميزة، فهي وريثة الثقافة الأندلسية والعربية والأمازيغية، حيث تسودها لغات العربية والأمازيغية، وهو ما جعلها من أكبر بلدان المغرب العربي من حيث السياحة والثقافة. أما ثروات المغرب الاقتصادية، فعديدة للغاية، فهي استغلت السواحل المغربية الطويلة في تطوير صيد الاسماك، وكذلك بها العديد من المعادن مثل الفوسفات والحديد وغيرها من المعادن، مما زاد من تطوير القطاع التعديني، أما الفلاحة والزراعة، فيسود المغرب مناخ معتدل ممطر سمح بالزراعة وتكوين الأنهار والجداول الصغيرة، وهو ما جعلها من البلدان الزراعية أيضاً. وقد بلغ عدد سكان المغرب حوالي 34 مليون نسمة في العام 2018م، وأكبر المدن فيها هي الرباط والتي تعتبر عاصمة المملكة المغربية ومقر القصر الملكي، ومن المدن الهامة أيضاً الدار البيضاء والتي تعتبر الميناء الرئيسي للبلاد، ومن المدن الهامة طنجة وفاس ومكناس ومراكش وكلها مدن مغربية عريقة وذات ثقافة وحضارة مميزة للغاية. والمغرب شديدة الخصوصية الحضارية، فقد مر عليها الحضارة الفينيقية والرومانية والأمازيغية والعربية والأندلسية، وهو ما جعل الثقافة المغربية مزيج كبير من كل هؤلاء، في الملابس والموسيقى والرسم وغيرها من الفنون الحضارية. ونذكر منها الموسيقى الأندلسية التي تعتبر من الموسيقى التقليدية المغربية، فمن المعروف ان المغرب هي الوريث الحقيقي للحضارة الأندلسية حتى الآن، وهي من أكثر بلدان الشمال الأفريقي او دول المغرب العربي في احتضان هذه الحضارة.

موريتانيا.. دولة عربية ممزوجة بالثقافة الإفريقية

على الرغم من موقع موريتانيا في الغرب الافريقي، وما بين دول أفريقية عديدة، فإنها دولة عربية بامتياز بسبب القبائل العربية هناك، ولغتهم الفصيحة، فهي الجمهورية الإسلامية الموريتانية والتي لها تاريخ عريض مع المغرب الإسلامي الكبير. وعاصمة موريتانيا هي مدينة نواكشوط والتي تأسست في العام 1904م، وقد أصبحت العاصمة الرسمية للبلاد في عام 1960م، أما عدد السكان في موريتانيا فقد بلغ ما يقارب 4.5 مليون نسمة فقط في العام 2019م. وتتميز موريتانيا ببعض الثروات المعدنية مثل الحديد التي تصدره لبعض البلدان، وكذلك الرعي وصيد الأسماك من سواحل المحيط، لكن تضرب البلاد العديد من موجات الجفاف والتي أثرت على القطاع الزراعي والفلاحي والرعوي، وهو ما جعلها بلاد شديدة الجفاف. وتشترك موريتانيا مع الجزائر في الحدود من ناحية الشرق، أما الشمال المملكة المغربية من ناحية الصحراء الغربية، والجنوب دولة السنغال ومالي، أما الغرب فتطل موريتانيا على سواحل المحيط الأطلسي. وعلى الرغم من أن نواكشوط ليست أكبر المدن في موريتانيا، ولكن اختارتها الحكومة لتكون العاصمة والميناء الرئيسي ومقر القصر الرئاسي، بسبب مكانتها التاريخية في العصر الحديث خلال القرن العشرين وهو ما جعلها عاصمة البلاد الرسمية أمام العالم. كانت تلك أهم المعلومات الجغرافية عن دول المغرب العربي، فقد تعرفنا بالتفصيل على ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، وهي من الدول العربية في الجناح الغربي منه، ولها حضارة مميزة في العادات والتقاليد واللغة واللهجة وغيرها من مناحي الحياة، فهل قمت بزيادة إحدى هذه البلدان؟

تونس .. أصغر البلدان المغاربية .. موقعها ومناخها ممتازين

تونس تقع ما بين الحدود الليبية في الشرق والجنوب وما بين الجزائر في الغرب، بنما السواحل الشرقية والشمالية على البحر المتوسط، وتونس موقعها مميز للغاية، فهي في الطرف الشمالي الأفريقي، وشديدة القرب من السواحل الإيطالية الجنوبية. مساحة تونس الكلية حوالي 163.619 كيلو متر مربع، وأكبر المدن في الجمهورية التونسية هي تونس العاصمة، وهناك مدن أخرى مثل سوسة وصفاقس والقيروان وغيرها من المدن التونسية الأخرى. وتونس مناخها بحر متوسطي رائع، يسوده الأمطار الشتوية، واعتدال المناخ في الشتاء والحرارة الجافة في الصيف، وهو ما جعلها محط أنظار الساحين في العالم، نظراً للمناخ المعتدل، وكذلك الآثار التونسية التي ترجع لعهد الرومان والفينيقيين، والحضارة الإسلامية المميزة في تونس. كما تزخر تونس بالمتاحف والمعارض الثقافية والتراثية العالمية، فهي من البلدان المميزة حضارياً بين البلدان العربية والمغاربية، وهو ما جعلها من أكبر البلدان السياحية في الوطن العربي وأفريقيا وبين بلدان المغرب العربي. أما الثقافة التونسية، فهي مزيج من الثقافة العربية والفرنسية، نظراً لأن فرنسا احتلت تونس سنوات طويلة حتى استقلت عام 1956م، وهو ما جعل الشعب التونسي مشبع بالحضارة الغربية إلى جانب حضارتهم العربية الإسلامية، وهو ما جعل من الشعوب المميزة.

الجزائر.. أكبر البلدان في المغرب العربي

تقع الجزائر في الشمال الغربي من قارة افريقيا، وهي أكبر البلدان المغاربية، حيث تبلغ مساحتها ما يقارب من 2 ونصف مليون كيلو متر مربع، وهو ما جعلها بلدان غنية بالمناخ المتنوع والغطاء النباتي المميز والثروات النفطية والمعدنية. والجزائر تشترك في الحدود مع تونس وليبيا في الشرق، والمملكة المغربية وموريتانيا في الغرب وفي الجنوب مالي والنيجر، وفي الشمال البحر المتوسط، وهي قريبة من السواحل الإيطالية والفرنسية والإسبانية أيضاً، وهو ما جعل موقعها شديد الأهمية بالنسبة لأوروبا وأفريقيا على حد سواء. وتعتبر الجزائر من البلدان ذات الأهمية الاقتصادية نظراً لأنها إحدى الدول الغنية في الثروات الطبيعية لا سيما الغاز الطبيعي والنفط، والثروات المعدنية، هذا إلى جانب القطاع السياحي الهام للبلاد، حيث تعتبر الجزائر من البلدان التي تمتلك ثقافة وحضارة مميزة، فهي تنتمي للحضارة العربية الإسلامية المميزة، وكانت جزء من الإمبراطورية العثمانية، ثم خضعت للاحتلال الفرنسي وهو ما أثر في تاريخها ووجدان شعبها. ومن المدن الجزائرية الهامة: الجزائر العاصمة – عنابة – مستغانم- وهران – تلمسان، وغيرها من المدن الجزائرية والتي لها تاريخ عريق قديم، وبها حضارة مميزة.

ما هو المغرب العربي الكبير؟

بدأ مصطلح المغرب العربي أو الإسلامي الكبير مع عهد العرب المسلمين الذين فتحوا هذه البلاد في القرن الأول الهجري، حيث اتسعت الدولة الإسلامية عبر الفتوحات لتشمل دول مشرقية ومغربية أيضاً. وهو مصطلح جغرافي وسياسي أيضاً، فإن المغرب شمل من الاسكندرية في مصر شرقاً، وحتى الأندلس غرباً وهي إسبانيا والبرتغال الآن والتي كان يحكمها المسلمين، ويشمل هذا المصطلح المغرب الأدنى وهي ليبيا الآن، والمغرب الأوسط وهي تونس والجزائر، والمغرب الأقصى وبلاد السوس وهي المغرب وموريتانيا، هذا إلى جانب الأندلس. ومع هذه الأقاليم، فتح المسلمون العديد من جزر البحر المتوسط في المنطقة الغربية قبالة سواحل المغرب العربي الإسلامي، وهذه هي جزر صقلية وسردينيا وكورسيكا وجزر البليار هذا إلى جنوب إيطاليا الذي توسع فيه المغاربة المسلمين في بعض أوقات التاريخ.

دول المغرب العربي حديثاً

أما حديثاً، فإن دول المغرب العربي، هي دول عربية شديدة الخصوصية الثقافية ولها تميز حضاري عريق بل ومختلفة اللهجات، وتسود فيها اللغة العربية والأمازيغية أيضاً، وسوف نتعرف على هذه الدول عن قرب بعد قليل، أما عن الدول التي نتحدث عنها فهي على الترتيب: ليبيا- تونس- الجزائر- المملكة المغربية- موريتانيا.

دول المغرب العربي

دول المغرب العربي هي الدول التي تمتد من حدود مصر الغربية وحتى المحيط الأطلسي، وهذا هو مصطلح دول المغرب العربي أو المغرب الكبير أو المغرب الإسلامي، وهذه التسميات عديدة في كتب التاريخ، وهذه الدول حديثاً 5 دول عربية، لها العديد من الخصائص الجغرافية والنباتية والصحراوية والمناخية والسياسية والاقتصادية، وسوف نتعرف عن قرب على دول المغرب العربي، فهيا بنا نتعرف عليها في السطور القليلة القادمة.

ليبيا .. بلاد واسعة صحراوية مليئة بالثروات الطبيعية

تقع دولة ليبيا ما بين حدود مصر في الشرق، وحتى حدود الجزائر وتونس في الغرب، بينما الشمال تقع سواحل البحر المتوسط، والجنوب تشاد والسودان والنيجر، وتعتبر ليبيا من البلدان المغاربية الواسعة، فهي تبلغ حوالي مليون و700 ألف كم 2. أما عن عدد السكان، فقد بلغ عدد سكان ليبيا في عام 2018م، نحو أكثر من 6 ونصف مليون نسمة، معظمهم يعيشون في المدن الساحلية الليبية على البحر المتوسط، بينما البقية القليلة تعيش في داخل الصحاري الليبية في الجنوب والوسط. ومن المدن الليبية الشهيرة، طرابلس والتي تعد أقدم المدن على الإطلاق وتقع في الغرب الشمالي على الساحل المتوسطي، وهي عاصمة ليبيا، تليها مدينة بنغازي وهي المدينة الثانية، وهناك مدن شهيرة أخرى مثل سرت وإجدابيا وطبرق وغيرها من المدن. أما عن الميناء الرئيسي، فيعتبر ميناء طرابلس هو الميناء الرئيسي للبلاد، وتعتبر هي المدينة الاقتصادية والصناعية والتجارية الكبرى تليها بني غازي. أما طبيعة مناخ البلاد، فإنه يسوده عدد من الأقاليم المناخية مثل إقليم مناخ البحر المتوسط الذي تسوده برودة الطقس وسقوط الأمطار الغزيرة في الشمال، بينما الصحاري يسودها المناخ الصحراوي الجاف شديد البرودة في الشتاء وشدة الحرارة في الصيف. وقد سادت البلاد العديد من الحضارات القديمة مثل الحضارة اليونانية والرومانية والفينيقية، وتوجد آثار لهذه الحضارات منذ آلاف السنين، ويمكن تطوير القطاع السياحي الليبي ليشهد ازدهاراً إذا وجدت مقومات سياحية أكثر واهتماماً حكومياً بهذا القطاع.

شاركنا رأيك

التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا