شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Sat 06 Dec 2025 الساعة: 01:15 PM


اخر بحث





- [ مقاولون السعودية ] الشركة السعودية القبرصية للإنشاء
- ماسك لإصلاح الشعر التالف
- مدرسة دار الخنساء لتحفيظ القران أهلي إبتدائي للبنات بالرياض
- [ خذها قاعدة ] الكلام نوعان كلام فارغ وكلام مليان بكلام فارغ. - أحمد رجب
- [ تعرٌف على ] نسيبة المطوع
- موريس الجميل نشأته ودراسته
- [ تعرٌف على ] المالحة (القدس)
- [ تعرٌف على ] رودريك ثورب (كاتب)
- [ مصادر الفيتامينات والمعادن ] ما هي الاطعمة الغنية بفيتامين د
- [ خدمات عامة الامارات ] مسجد الحباب بن المنذر ... الشارقة

[ باب بيان ما أعد الله تعالى للمؤمنين في الجنةتطريز رياض الصالحين ] قال تعالى: {يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون * الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين * ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون * يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون * وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون * لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون} [الزخرف (68: 73) ] . ---------------- قال ابن كثير: وقوله تبارك وتعالى: {يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون} ، ثم بشرهم، فقال: {الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين} ، أي: آمنت قلوبهم وبواطنهم، وانقادات لشرع الله جوارحهم وظواهرهم. قال المعتمر بن سليمان:، عن أبيه: إذا كان يوم القيامة، فإن الناس حين يبعثون لا يبقى أحد منهم إلا فزع، فينادي مناد: {يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون} ، فيرجوها الناس كلهم. قال: فيتبعها ... {الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين} ، قال: فييأس الناس منها غير المؤمنين {ادخلوا الجنة} ، أي: يقال لهم: ادخلوا الجنة {أنتم وأزواجكم تحبرون} ، أي: تتنعمون وتسعدون {يطاف عليهم بصحاف من ذهب} ، أي: زبادي آنية الطعام: {وأكواب} ، وهي آنية الشراب، أي: من ذهب لا خراطيم لها، ولا عرى، {وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين} ، أي: طيب الطعم والريح، وحسن المنظر. ثم ذكر أحاديث، منها: ما رواه أحمد: حدثنا حسن، هو ابن موسى، حدثنا مسكين بن عبد العزيز، حدثنا أبو الأشعث الضرير، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن أدنى أهل الجنة منزلة من له لسبع درجات، وهو على السادسة، وفوقه السابعة. وإن له لثلاث مئة خادم، ويغدى عليه ويراح كل يوم ثلاث مئة صحفة» ، ولا أعلمه قال: إلا من ذهب، «في كل صحفة لون ليس في الأخرى، وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره. ومن الأشربة ثلاثة مئة إناء، في كل إناء لون ليس في الآخر. وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره. وإنه ليقول: يا رب، لو آذنت لي لأطعمت أهل الجنة وسقيتهم لم ينقص مما عندي شيء. وإن له من الحور العين لاثنين وسبعين زوجة سوى أزواجه من الدنيا، وإن الواحدة منهن لتأخذ مقعدها قدر ميل من الأرض» . وقوله تعالى: {وأنتم فيها خالدون} ، أي: في الجنة {خالدون} ، أي: لا تخرجون عنها، ولا تبغون عنها حولا. ثم قيل لهم على وجه التفضل والامتنان: {وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون} ، أي: أعمالكم الصالحة كانت سببا لشمول رحمة الله إياكم، فإنه لا يدخل أحدا عمله الجنة، ولكن برحمة الله وفضله. وإنما الدرجات ينال تفاوتها بحسب الأعمال الصالحات. وقوله تعالى: {لكم فيها فاكهة كثيرة} ، أي: من جميع الأنواع: {منها تأكلون} ، أي: مهما اخترتم وأردتم. ولما ذكر الطعام والشراب، ذكر بعده الفاكهة، لتتم النعمة والغبطة. والله تعالى أعلم، انتهى ملخصا.

تم النشر اليوم 06-12-2025 | [ باب بيان ما أعد الله تعالى للمؤمنين في الجنةتطريز رياض الصالحين ] قال تعالى: {يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون * الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين * ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون * يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون * وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون * لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون} [الزخرف (68: 73) ] . ---------------- قال ابن كثير: وقوله تبارك وتعالى: {يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون} ، ثم بشرهم، فقال: {الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين} ، أي: آمنت قلوبهم وبواطنهم، وانقادات لشرع الله جوارحهم وظواهرهم. قال المعتمر بن سليمان:، عن أبيه: إذا كان يوم القيامة، فإن الناس حين يبعثون لا يبقى أحد منهم إلا فزع، فينادي مناد: {يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون} ، فيرجوها الناس كلهم. قال: فيتبعها ... {الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين} ، قال: فييأس الناس منها غير المؤمنين {ادخلوا الجنة} ، أي: يقال لهم: ادخلوا الجنة {أنتم وأزواجكم تحبرون} ، أي: تتنعمون وتسعدون {يطاف عليهم بصحاف من ذهب} ، أي: زبادي آنية الطعام: {وأكواب} ، وهي آنية الشراب، أي: من ذهب لا خراطيم لها، ولا عرى، {وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين} ، أي: طيب الطعم والريح، وحسن المنظر. ثم ذكر أحاديث، منها: ما رواه أحمد: حدثنا حسن، هو ابن موسى، حدثنا مسكين بن عبد العزيز، حدثنا أبو الأشعث الضرير، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن أدنى أهل الجنة منزلة من له لسبع درجات، وهو على السادسة، وفوقه السابعة. وإن له لثلاث مئة خادم، ويغدى عليه ويراح كل يوم ثلاث مئة صحفة» ، ولا أعلمه قال: إلا من ذهب، «في كل صحفة لون ليس في الأخرى، وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره. ومن الأشربة ثلاثة مئة إناء، في كل إناء لون ليس في الآخر. وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره. وإنه ليقول: يا رب، لو آذنت لي لأطعمت أهل الجنة وسقيتهم لم ينقص مما عندي شيء. وإن له من الحور العين لاثنين وسبعين زوجة سوى أزواجه من الدنيا، وإن الواحدة منهن لتأخذ مقعدها قدر ميل من الأرض» . وقوله تعالى: {وأنتم فيها خالدون} ، أي: في الجنة {خالدون} ، أي: لا تخرجون عنها، ولا تبغون عنها حولا. ثم قيل لهم على وجه التفضل والامتنان: {وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون} ، أي: أعمالكم الصالحة كانت سببا لشمول رحمة الله إياكم، فإنه لا يدخل أحدا عمله الجنة، ولكن برحمة الله وفضله. وإنما الدرجات ينال تفاوتها بحسب الأعمال الصالحات. وقوله تعالى: {لكم فيها فاكهة كثيرة} ، أي: من جميع الأنواع: {منها تأكلون} ، أي: مهما اخترتم وأردتم. ولما ذكر الطعام والشراب، ذكر بعده الفاكهة، لتتم النعمة والغبطة. والله تعالى أعلم، انتهى ملخصا.
[ باب بيان ما أعد الله تعالى للمؤمنين في الجنةتطريز رياض الصالحين ] قال تعالى: {يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون * الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين * ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون * يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون * وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون * لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون} [الزخرف (68: 73) ] . ---------------- قال ابن كثير: وقوله تبارك وتعالى: {يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون} ، ثم بشرهم، فقال: {الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين} ، أي: آمنت قلوبهم وبواطنهم، وانقادات لشرع الله جوارحهم وظواهرهم. قال المعتمر بن سليمان:، عن أبيه: إذا كان يوم القيامة، فإن الناس حين يبعثون لا يبقى أحد منهم إلا فزع، فينادي مناد: {يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون} ، فيرجوها الناس كلهم. قال: فيتبعها ... {الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين} ، قال: فييأس الناس منها غير المؤمنين {ادخلوا الجنة} ، أي: يقال لهم: ادخلوا الجنة {أنتم وأزواجكم تحبرون} ، أي: تتنعمون وتسعدون {يطاف عليهم بصحاف من ذهب} ، أي: زبادي آنية الطعام: {وأكواب} ، وهي آنية الشراب، أي: من ذهب لا خراطيم لها، ولا عرى، {وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين} ، أي: طيب الطعم والريح، وحسن المنظر. ثم ذكر أحاديث، منها: ما رواه أحمد: حدثنا حسن، هو ابن موسى، حدثنا مسكين بن عبد العزيز، حدثنا أبو الأشعث الضرير، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن أدنى أهل الجنة منزلة من له لسبع درجات، وهو على السادسة، وفوقه السابعة. وإن له لثلاث مئة خادم، ويغدى عليه ويراح كل يوم ثلاث مئة صحفة» ، ولا أعلمه قال: إلا من ذهب، «في كل صحفة لون ليس في الأخرى، وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره. ومن الأشربة ثلاثة مئة إناء، في كل إناء لون ليس في الآخر. وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره. وإنه ليقول: يا رب، لو آذنت لي لأطعمت أهل الجنة وسقيتهم لم ينقص مما عندي شيء. وإن له من الحور العين لاثنين وسبعين زوجة سوى أزواجه من الدنيا، وإن الواحدة منهن لتأخذ مقعدها قدر ميل من الأرض» . وقوله تعالى: {وأنتم فيها خالدون} ، أي: في الجنة {خالدون} ، أي: لا تخرجون عنها، ولا تبغون عنها حولا. ثم قيل لهم على وجه التفضل والامتنان: {وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون} ، أي: أعمالكم الصالحة كانت سببا لشمول رحمة الله إياكم، فإنه لا يدخل أحدا عمله الجنة، ولكن برحمة الله وفضله. وإنما الدرجات ينال تفاوتها بحسب الأعمال الصالحات. وقوله تعالى: {لكم فيها فاكهة كثيرة} ، أي: من جميع الأنواع: {منها تأكلون} ، أي: مهما اخترتم وأردتم. ولما ذكر الطعام والشراب، ذكر بعده الفاكهة، لتتم النعمة والغبطة. والله تعالى أعلم، انتهى ملخصا. تم النشر اليوم [dadate] | قال تعالى: {يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون * الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين * ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون * يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون * وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون * لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون} [الزخرف (68: 73) ] . ---------------- قال ابن كثير: وقوله تبارك وتعالى: {يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون} ، ثم بشرهم، فقال: {الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين} ، أي: آمنت قلوبهم وبواطنهم، وانقادات لشرع الله جوارحهم وظواهرهم. قال المعتمر بن سليمان:، عن أبيه: إذا كان يوم القيامة، فإن الناس حين يبعثون لا يبقى أحد منهم إلا فزع، فينادي مناد: {يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون} ، فيرجوها الناس كلهم. قال: فيتبعها ... {الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين} ، قال: فييأس الناس منها غير المؤمنين {ادخلوا الجنة} ، أي: يقال لهم: ادخلوا الجنة {أنتم وأزواجكم تحبرون} ، أي: تتنعمون وتسعدون {يطاف عليهم بصحاف من ذهب} ، أي: زبادي آنية الطعام: {وأكواب} ، وهي آنية الشراب، أي: من ذهب لا خراطيم لها، ولا عرى، {وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين} ، أي: طيب الطعم والريح، وحسن المنظر. ثم ذكر أحاديث، منها: ما رواه أحمد: حدثنا حسن، هو ابن موسى، حدثنا مسكين بن عبد العزيز، حدثنا أبو الأشعث الضرير، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن أدنى أهل الجنة منزلة من له لسبع درجات، وهو على السادسة، وفوقه السابعة. وإن له لثلاث مئة خادم، ويغدى عليه ويراح كل يوم ثلاث مئة صحفة» ، ولا أعلمه قال: إلا من ذهب، «في كل صحفة لون ليس في الأخرى، وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره. ومن الأشربة ثلاثة مئة إناء، في كل إناء لون ليس في الآخر. وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره. وإنه ليقول: يا رب، لو آذنت لي لأطعمت أهل الجنة وسقيتهم لم ينقص مما عندي شيء. وإن له من الحور العين لاثنين وسبعين زوجة سوى أزواجه من الدنيا، وإن الواحدة منهن لتأخذ مقعدها قدر ميل من الأرض» . وقوله تعالى: {وأنتم فيها خالدون} ، أي: في الجنة {خالدون} ، أي: لا تخرجون عنها، ولا تبغون عنها حولا. ثم قيل لهم على وجه التفضل والامتنان: {وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون} ، أي: أعمالكم الصالحة كانت سببا لشمول رحمة الله إياكم، فإنه لا يدخل أحدا عمله الجنة، ولكن برحمة الله وفضله. وإنما الدرجات ينال تفاوتها بحسب الأعمال الصالحات. وقوله تعالى: {لكم فيها فاكهة كثيرة} ، أي: من جميع الأنواع: {منها تأكلون} ، أي: مهما اخترتم وأردتم. ولما ذكر الطعام والشراب، ذكر بعده الفاكهة، لتتم النعمة والغبطة. والله تعالى أعلم، انتهى ملخصا.

شاركنا رأيك