اليوم: ,Mon 08 Dec 2025 الساعة: 05:38 PM
اخر المشاهدات
- [ تعرٌف على ] حرق حراري
- تفسير حلم المانجو في المنام لابن سيرين
- [ حساب الزكاة ] مظاهر التيسير في الزكاة
- [ مؤسسات البحرين ] مؤسسة الماس للا ستشارات الادارية ... المنطقة الشمالية
- احلى بوستات تريقه على البنات
- [ تعرٌف على ] جين (المحقق كونان)
- [ سوبر ماركت السعودية ] Prime Universal Cold Store Taif Saheli
- [ تعرٌف على ] أنجيليكا آمون
- [ مؤسسات البحرين ] شوكو كوكيز حلويات ... المحرق
- [ شركات مقاولات السعودية ] شركة البلد الامين للتطوير العقاري ... مكة المكرمة ... مكة المكرمة
مواقعنا
اخر بحث
- ايمان ظاظا
- ايمان ظاظا ويكيبيديا
- حسام فوزي الخرافي
- حلم طليقتي تزوجت
- دار المعرفة الباحة
- دافني روزان
- رقم مدرسة الرفاع الغربي الثانوية للبنات
- رقم هاتف قرض الحسن فرع الشهابية
- ستاندرد تشارترد بنك رقم الاتصال
- سكس منوره
- صيدلية الخليج توبلي
- صيدليه القصور جمعيه رقم ٢
- فروع القرض الحسن في البقاع
- مطعم كويتانا شرق
- ناعسة شاليش
- هاوت سكس
- يمحاض
- 0138315100
- aldehleez barbecue مشويات الدهليز
- claudia hess alexander mick weidung
- closol
- closol spray
- deena institute of technology معهد دينا photos
- fxx
- imaandaar
- jadefridah
- mesaimeer health center مركز مسيمير الصحي
- pevaryl crème دواعي الاستعمال
- photographer near me
- qatar aluminium extrusion company
- septrazole
- solve
- sulindac
- tabuk postal code 47911
- truth rent a car and real estate
- www.hg-edunet.tn/histoire/histunis11.htm
- أحمد بلافريج
- أدريانا كيسلوتي
- أدوية بحرف p
- أرقام مستشفى السلمانية
- أرلا فودز ذ.م.م
- أسئلة صراحة الأصدقاء مضحكة
- أسامة بن أحمد الشعفار قصة حياته
- أسباب انتفاخ البطن من الاعلى
- أسباب قيام الثورة المهدية
- أسماء كتب السحر
- أصل سكان تونس
- أضرار علاج دانازول
- أضرار كارنيفيتا فورت للنساء
- أفكار عن حب الوطن
- [ تعرٌف على ] حرق حراري
- تفسير حلم المانجو في المنام لابن سيرين
- [ حساب الزكاة ] مظاهر التيسير في الزكاة
- [ مؤسسات البحرين ] مؤسسة الماس للا ستشارات الادارية ... المنطقة الشمالية
- احلى بوستات تريقه على البنات
- [ تعرٌف على ] جين (المحقق كونان)
- [ سوبر ماركت السعودية ] Prime Universal Cold Store Taif Saheli
- [ تعرٌف على ] أنجيليكا آمون
- [ مؤسسات البحرين ] شوكو كوكيز حلويات ... المحرق
- [ شركات مقاولات السعودية ] شركة البلد الامين للتطوير العقاري ... مكة المكرمة ... مكة المكرمة
- تفسير حلم المانجو في المنام لابن سيرين
- [ حساب الزكاة ] مظاهر التيسير في الزكاة
- [ مؤسسات البحرين ] مؤسسة الماس للا ستشارات الادارية ... المنطقة الشمالية
- احلى بوستات تريقه على البنات
- [ تعرٌف على ] جين (المحقق كونان)
- [ سوبر ماركت السعودية ] Prime Universal Cold Store Taif Saheli
- [ تعرٌف على ] أنجيليكا آمون
- [ مؤسسات البحرين ] شوكو كوكيز حلويات ... المحرق
- [ شركات مقاولات السعودية ] شركة البلد الامين للتطوير العقاري ... مكة المكرمة ... مكة المكرمة
تاريخ بلدية مناصر
آخر تحديث منذ 5 ثوانى
2 مشاهدة
تم النشر اليوم 08-12-2025 | تاريخ بلدية مناصر
تاريخ بلدية مناصر
نهاية مسدودة
_
مقـاومــــة بـــني مناصــر
تشكلت مقاومة الغزو الأجنبي لبلادنا إحدى المظاهر التي تميز بها الإنسان الجزائري عبر كافة العصور ببطولاته وتضحياته ورفضه الدائم للسيطرة الأجنبية، وبني مناصر الذين سنتناول تاريخ مقاومتهم للاستعمار في مختلف مراحله من هذا الرفض الدائم لكل أشكال الاستعمار .
إن سكان بني مناصر الذين يتواجدون في منطقة تمتد قديما من بني حواء(الشلف) إلى حدود مدينة حجوط، وإلى جبل زكار(مليانة) جنوبا، بالإضافة إلى كون العناصر التي تسكن هذه المنطقة قد امتزجت بالأندلسيين القادمين من غرناطة بعد سقوطها عام 1492 م، حيث استقروا بمدينة شرشال، وفي عهد الأتراك تمتع سكان بني مناصر باستقلال تام حيث كان على رأسهم عائلة البراكنة الواسعة النفوذ والتي كانت ت سلطتها على سكان هذه المنطقة .
وما يقال عن البراكنة أنهم شكلوا زاوية سيدي أحمد ابركان، التي تبعد (بـ07كلم) عن الجنوب الغربي لمدينة مناصر الحالية، والزاوية في ذلك العهد تتكون من بيوت محاطة ببساتين رائعة (حسب دراسة العقيد فلبر سنة 1878) وكانت مركزا دينيا وإداريا وثقافيا في آن واحد.
بني مناصر والغزو الفرنسي
وبعد الغزو الفرنسي سنة 1830 بقي بني مناصر بقيادة أمحمد بن عيسى البركاني نظرا لسمعته والتزامة بالدين الإسلامي وتمثيله للسلطة الروحية للسكان، لم يتردد سنة 1832 م وقد كان رجل دين وقائد عسكري وكان متحمسا ومحبا لوطنه، ولم يتردد منذ سنة 1832 من الانضواء تحت لواء المقاومة المسلحة للأمير عبد القادر.
وقد تجند سكان بني مناصر بقيادته لحمل السلاح ضد الاستعمار الفرنسي والوثائق الفرنسية ( بروفانس) تدل على أنه أثناء الحكم التركي للبلاد كان بني مناصر يشكلون مقاطعة تمتد إلى بني حواء، وكانت تابعة لأغا الجزائر وفي الأخير كونوا عرق ومنح لهم الاستقلال التام بحيث طلب من القائد القاطن بشرشال بعدم التدخل في شؤون العرش، غير أنه لم يفعل ذلك فهاجم بنو مناصر منطقة شرشال ثلاث مرات في 1815 م، 1825 م ، 1840 م . وقد أصبح سيدي أمحمد البركاني قائد لقوات الأمير عبد القادر في المنطقة باتفاقية عقدت مع الفرنسيين، وأثناء هذه الاتفاقية ركز الأمير على استقطاب رجال الدين وذوي النفوذ الواسع وذلك من أجل إعادة تنظيم قواته تنظيما محكما، وأول اتصالاته كانت في الزاوية مع سي أمحمد البركاني في لقاء جمعهما في برج الخميس، وبعد صلاة أقيمت بالمسجد الكبير بشرشال عين سي أمحمد بن عيسى البركاني خليفة للأمير للإدارة وقيادة منطقة التيطري وفي نفس الوقت عين صهرة ابن علال ولد سيدي علي أمبارك المقيم بالقليعة والذي أصبح يدير منطقة مليانة وكانت هذه الطريقة تعين العسكريين بالمساجد إحدى ميزات الأمير عبد القادر وبنفس الطريقة تم تعيين مصطفى بن تامي على معسكر وأبو حميدي وأحمد بن سالم في برج بوحيرة وسابو والحاج الصغير بوعزوز في منطقة ميزاب والصحراء وعبد السلام بن عبد الباقي على واد الخير.
ولأسباب نجهلها رجع سي أمحمد بن عيسى البركاني على رأس بني مناصر بعد أن تم تعويضه بسي الحاج مصطفى – أخ الأمير عبد القادر –
وفي ذلك العهد كانت شرشال تحت سيطرة الأمير حسب معاهدة التافنة وأن المنطقة كانت في أعين الطامعين الفرنسيين، وهذا استنادا إلى رسالة الماريشال فالي المؤرخة في 28/ 12/ 1839 موجودة في أرشيف أكس بروفانس موجهة إلى الحكومة الفرنسية ونصها يحث على ضرورة الاستيلاء على المنطقة.
وكذلك منطقة دلس لأن ظروف الاحتلال مواتية وملائمة والسيطرة على المنطقتين ضرورية لأنهما تلعبان دورا هاما على الصعيدين الإستراتيجيين العسكري والاقتصادي (التموين) وفعلا كان احتلال شرشال بأمر من السلطات العليا الفرنسية، حيث نفذ في شهر ماي 1840 م.
وبالرغم من المساندة والدعم الذي تلقته فرنسا من طرف رؤساء الغبريني إلا أنها اصطدمت بمقاومة بني مناصر، حيث تهيأ جميع سكان المنطقة للثورة تاركين مالديهم من مكاسب وأرزاق لهذا نجد في ملخص عقد الحكومة الفرنسية 1830- 1854 مرسوما مؤرخ في 20/09/1840 بإمضاء الماريشال فاني والذي ينص على أن كل الأملاك والأراضي الموجودة في مدينة شرشال والأراضي المحيطة بها إذا لم يطلب بها أصحابها إلى 01 1840 تكون محجوزة وتصبح من أملاك الدولة الفرنسية.
وإذا كانت مدينة شرشال قد تم الاستيلاء عليها في 1940 فإن المناطق المحيطة بها تبقى لبني مناصر الذين كانوا يشكلون خطرا دائما ضد الاحتلال.
ولكي يدافع العدو عنها لجأ إلى استعمال بعض المباني والأسوار التي أسسها المهندسون العسكريون وهذه الأسوار هي الأبواب الثلاثة الموجودة بمدينة شرشال حاليا باب الغرب - باب مليانة- باب الجزائر ، والتي يعود تاريخها إلى هذه الفترة فقط وليس إلى العهد الروماني كما يعتقد البعض.
ومن بين الهجمات المتكررة التي شنها بني مناصر على شرشال، هناك وثيقة رسمية من الأرشيف الوطني أكس بروفانس للمارشال فالي نفسه تبين أنه في 19 ماي 1940 تعرضت مدينة شرشال لهجوم واسع النطاق دام ستة (06) أيام.
وفي 10 و 11 1846 هاجمت قوات بني مناصر القوات الفرنسية وذلك بقيادة سي أمحمد البركاني، أحد ضباط الأمير عبد القادر وصانع هذه العملية فقد ظهر في ساحة القتال من 07 إلى 08 آلاف رجل بعد أن اتصل بمراكزه المتقدمة من الجهة الغربية (باب تنس) حيث وقعت معركة حامية دامت يومين كاملين.
وكان الأمير عبد القادر قد وصلت إليه معلومات عن السيرة والسلوك السيئ لأخيه الحاج مصطفى الذي كان قائدا للتيطري، فخلعه من منصبه وعاد سي أمحمد بن عيسى البركاني لقيادة منطقة التيطري للمرة الثانية فلجأ سي أمحمد بن عيسى البركاني بقواته إلى المغرب الأقصى سنة 1843 م، ففسح المجال لفرنسا لقمع السكان وخلف الثأر في بني مناصر.
لذا كان - لبيجو- أولا وقبل كل شي القبض على سي أمحمد بن عيسى وهذا بقرار مؤرخ في 10/02/1843 يتضمن مايلي
تقسيم الإقليم إلى المنطقتين المذكورتين
- يصبح بني مناصر الشرقية الشرقيين أي دوار القرين بقيادة سي مالك البركاني.
- بني مناصر الغربية الغربيين أسندت قيادتهم إلى سي مولود الحبو شي، والمؤرخ رين في كتابه يعرفنا بمعلومات تخص هاتين الشخصين.
1- سيي مالك البركاني أطلق سراحه سنة 1865 بعد أن أعتقل 14 سنة وكان يتميز بالهدوء وعدم التعصب وثباته ، كما كان محبوبا ومحترما من طرف سكان مناصر وأصبح يدير شؤون بني مناصر ومثلهم أحسن تمثيل كما دافع عن قضاياهم كلما دعت الضرورة إلى ذلك.
2- سي مولود الحبو شي واحد من أبرز قادتنا الذي انضم إلى صفوف المقاومة في الأيام الأولى للغزو وقد برهن في عدة مرات عن شجاعته وذكائه الخارق للعادة.
وكان عدوا لدودا لعائلة البراكنة وسبق له أن قتل واحدا من أعضائها في عملية خيانة والذي شارك في إلقاء القبض على الثائر بومعزة وقد نال إعجاب مسئوليه والعكس بالنسبة لرعيته وذلك أن نشطات الحبو شي تصطدم بمعارضة معاونيه ومساعديه الذين رفضوه واستقال من منصبه في 08 ماي 1871 وتيقن أن هناك مؤامرة دبرت ضده، وكلف سي مالك البركاني ليتولى مهام قيادة المنطقة بالنيابة لأنه الوحيد الذي يستطيع أن يؤثر في بني مناصر الغربية (سيدي سميان) وهذه النيابة لم تدم طويلا لأنه في 20 جوان 1871 تم تعيين سي محمد بن محمد سعيد الغبريني رسميا قائد المنطقة ويعترف رين في كتابه قائلا
هذا خطأ ونسينا أن الغبريني من المستحيل أن يكون قائدا على بني مناصر لأنهم قديما سلموا للأمير عبد القادر الأغا محمد سعيد الغبريني ومن أجل هذا حاربت عائلة الغبريني بني مناصر منذ سنتين وبقي الحقد والكراهية تسرى في نفوس بني مناصر.
وعندما وصلت هذه المعلومات بعث سكان سيدي سميان رسالة في يوم 22 جوان إلى الحاكم العام وهذا نصها
- سمعنا أنكم عينتم محمد ولد سي سعيد الغبريني كقائد على بني مناصر ونحن نطلب منكم بعدم تعيينه في منطقتنا، لأن الجماعة تريد سي مالك البركاني علما أن في عهد الأتراك وعهد الأمير الحاج عبد القادر، البراكنة هم قادة بني مناصر .
بينما محمد ولد سي سعيد الغبريني عدونا منذ زمن الأتراك كنا في حرب ضده لن يكن أبدا قائدنا وفي حالة ما إذا رفضتم سي مالك البركاني إختروا أي شخصية أخرى من القبيلة وعينوه قائدا.
إذا كنتم من محبي السلام والاستقرار لا يحكمنا سي محمد سعيد الغبريني نحن تحت أمركم وندفع الغرائم ولكننا نرفض ولن نقبل أبدا قائدا من أبناء سعيد الغبريني، اقطعوا رؤوسنا وهدموا منازلنا ولكن لن نقبل.
والجماعة تطلب منكم أن تجعلونا تحت إشراف السلطة لمدينة شرشال، استدعوا رئيس بلدية شرشال لزيارة قبيلتنا وتسجيل كل سكان بني مناصر الذين يرغبون في الالتحاق بسلطة المدينة.
كيف ذلك يارب الأبناء الثلاثة للغبريني يعيشون في نفس البيت الواحد منهم
قائد قوراية وهو سي سعيد وسي إبراهيم قائد زاتيمة وسي محمد أراد تعيينه في بني مناصر الغربية (سيدي سميان) وإذا لم تصدقوا أقوالنا اسألوا السادة الفرنسيين الذين يتاجرون في زيت الزيتون في قبيلة بني ميلك وفي واد ريحا بقوراية اجعلونا تحت رقابة السلطة المدنية في أقرب وقت ممكن لتبعدونا عن قيادة سي محمد الغبريني.
( عن سكان بني مناصر الغربية)
إلى اللقاء في 03 ربيع الثاني 1288
(22 جوان 1871).
وعندما تولى مهامه كقائد على المنطقة أي محمد ولد سي سعيد الغبريني ، كان عليه أن يرجع قبل وصوله إلى مقر قيادته بالقريب من قرية افاين استقبلته الجماهير الشعبية بمظاهرة صاخبة، ثم قدم استقالته في 01 جويلية، وفي صبيحة الغد ذهب النقيب فيرلو شخصيا، وهو رئيس المكتب الغربي إلى عين المكان (تامزيط) ليعلن لهم أن سي محمد بن محمد سعيد الغبريني لم توافق عليه السلطات العليا ولهذا فإن سي مالك البركاني يواصل مهامه في قيادة المنطقة بالنيابة حتى نعين شخصا آخر يكون خارج عائلة الغبريني وعن عائلة البراكنة أيضا.
ويقول المؤرخ رين أن هذا التنازل لن يهدئ الأوضاع لأن بعد أيام قلائل وفي 04 جويلية عرف بني مناصر (سيدي سميان) سيفرض عليهم قائد وهو عبدي بن سي مولود عبدي الذي كان في افاين بالقرب من بني حبيبة وكان رجل ثقة وأمان.
اجتمع سكان بني مناصر الغربية وقالوا أن السلطة الفرنسية وعدتهم بتكليف سي مالك البركاني كقائد للمنطقة واليوم سمع بني مناصر أن الشخص الذي يتولى قيادة وإدارة المنطقة هو سي عبدي بن مولود، وهم يرفضون وينكرون هذا الشخص وهم مستعدون للطلب من جديد بوضعهم تحت رقابة السلطة المدنية لشرشال وختموا رسالتهم بهذه الكلمات
إن أعضاء الجماعة يكرهون ويمقتون سي عبدي ويعلنون بأنهم لن يقبلوا قائد آخر من غير سي مالك البركاني وفي حالة أخرى نطالب وضعنا تحت السلطة المدنية.
إلى اللقاء في 15 ربيع الثاني 1288 هـ
(04 جويلية 1871 م
ويضيف المؤرخ ( رين) قائلا
التعيين الرسمي لسي مولود عبدي تأخر موعده وفي هذه الفترة تبادل كل من مالك البركاني والبوزيدي قائد (بني زيوى) الخادم القديم لعائلة مالك البركاني، الرسائل فيما بينهما ثم اتصل بالقائد أحمد بن جلول بزاتيمة وبسادة قوراية والأرهاط، كمل قدمت قبائل هذه المنطقة شكاوي ضد قساوة الغبريني وهكذا تمكن مالك البركاني من توطيد علاقة مع كل قادة النواحي الغربية لمناصر، كان سكان بني مناصر قد تهيئوا للثورة معلمين أنهم قادرون على تفجير الأوضاع وفي نفس الوقت علم مالك البركاني أن سكان القبائل الغربية دفعوا الغرائم للسلطات الفرنسية وبذلك تطالب بني مناصر بذلك أيضا ولكنهم صرحوا أنه من العبث دفع إتاوة للدولة مع العلم أن الدولة الفرنسية غير قادرة على فرض رأيهم بالقوة ولم يتمتعوا عن دفع الضريبة فحسب، بل يطالبون بالنقود التي دفعها بعض الأفراد.
ولكي يثور جميعهم استدعوا كل سادة القبائل وعقدوا جمعية عامة يوم الخميس 13 جويلية بـ سوق الحد وهكذا كونواعددا هائلا من الرجال لمقاومة العدو، وبعد انتهاء الجمعية كانت كلمة الجهاد تتردد بأصوات مرتفعة وتقرر أنه في صبيحة اليوم الموالي ستنظم مسيرة في ثلاث اتجاهات، نحو نوفي (سيدي غيلاس) وشر شال وزوريخ (سيدي عمار) والجدير بالذكر بالملاحظة أن مالك البركاني لم يحضر لذلك الاجتماع ولكن اتصل به بعض السادة الذين حضروا الاجتماع وأحاطوا به وهم يرددون ويهتفون باسمه وفرضوا عليه زعامة وقيادة الثورة.
إلا أن الأسباب الحقيقية والرئيسية لم تكن في القائد وليس كذلك في الضرائب ولكنها ناتجة عن رفض بني مناصر الذين لم يقبلوا السيطرة الأجنبية .
وكانت أيضا ثمره الاتصالات التي أجريت مع بومرزاق الذي خلف أخاه الأغا المقراني على رأس الثورة التي ظهرت في الشرق الجزائري .
وفي 14 جويلية على الساعة الثانية صباحا وصل نبأ القرار الذي اتخذه بني مناصر إلى رئيس المكتب الغربي ومنع حظر التجوال للمعمرين القاطنين بالمزارع المجاورة، كما تم نقل سكان نوفي ( سيدي غيلاس) إلى شرشال، وفي هذا الوقت أحاط الثوار بمالك البركاني وهتفوا باسمه معلنين مؤازرته، وعند وصولهم إلى تيزي (الخميس) كونوا ثلاثة أفواج
- المادة الأولى إن أمحمد بن عيسى البركاني الخليفة السابق لمقاطعة التيطري مطرود لأجل غير محدود من بني مناصر ومن كل الأراضي الواقعة تحت السيطرة الفرنسية، وأما ممتلكاته تجمع وتحجز لصالح الدولة، والمطلوب من كل محروم أوروبي أن يلقي القبض عليه ويسلمه للقوات الفرنسية وأن القبائل والأحياء التي توافق عن لجوء هذا الشخص في بيوتها أو تراه ولم تسلمه للقوات الفرنسية فتعتبر عدوة لفرنسا.
- المادة الثانية كل عائلة من عائلات البراكنة مطالبة بإرسال شخص من أهم الشخصيات كرهينة إلى شرشال إبتداء من 01 1843، وإذا لم تطبق الأوامر الصادرة ضد أمحمد بن عيسى سوف يتم حجز كل أملاك العائلة المقدرة بـ 5000 هكتار ونفي أكثر من 94 شخصا من رجال ونساء إلى جزيرة سانت نار غريت .
- الغرابة (سيدي سميان) بقيادة سي محمد الجلودي، وعبد الله أوقايدة، بلعيد بن عمر بن مولود وأحمد اودعى، ساروا في اتجاه نوفي (سيدي غيلاس).
- الشراقة (القرين – مناصر) بقيادة سي عبد الله بن مرزوق وعبد القادر بن العربي، سي محمد أوبلخير و سي علي بن أحمد أوفروج (الذي كانت عائلة البراكنة تثق فيه كثيرا) أما سي مالك البركاني وأخوه إبراهيم ومحمد أو جلول أوزهرة شقوا طريقهم نحو شرشال وكان هذا اضعف فوج.
- سي علي بن أحمد أفرجوج.
- سي إبراهيم البوزيدي قائد بني زيوى.
- سي أحمد بن جلول قائد زاتيمة.
- أستشهد (05) مجاهدين في صفوف جيش التحرير الوطني وثلاثة آخرين أصيبوا بجروح وقتل أربعة جنود من جانب العدو ومنهم ملازم أول.
- وبعد انسحاب جيش التحرير الوطني إلى ناحية جبل زكار كان رد فعل فرنسا أن وصلت عمليتها التفتيشية لسكان المنطقة حيث عثرت على ذخائر متنوعة في مركز عند بيت أحد المواطنين فألقت القبض على أهل البيت وجماعة سكان الناحية بمزرعة كبيرا وقتلت مواطنين (02) على مرأى الحاضرين لخلق الرعب والفزع في صفوف المواطنين إلا أن هذا العمل الشنيع لم ينقض معنوياته بل زادهم حقدا وانتقاما من الاستعمار البغيض.