تم النشر اليوم [dadate] | إدارة النفايات الصناعية في سلطنة عمان

دور المؤسسات الحكومية والخاصة في إدارة النفايات الصناعية في سلطنة عمان

تعددت جهود الحكومة العمانية لحل مشكلة إدارة النفايات بمختلف أنواعها بالسلطنة حيث سعت لإيجاد الحلول المناسبة والفاعلة للاستدامة البيئية والمحافظة على مواردها بوضع إستراتيجية مدروسة تهدف إلى إنشاء 16 مكب صحي تتمتع كل منها بتصميم هندسي خاص بالإضافة إلى 65 محطة لتحويل النفايات لمواد أو طاقة مفيدة و 4 محطات لمعالجة النفايات موزعة على مناطق مختلفة فالسلطنة بحلول عام 2015. كما تسهم شركة بيئة بشكل بارز في إدارة النفايات الصناعية وهي شركة مسؤولة عن الخدمات البيئية فالسلطنة ومملوكة من قبل الدولة. حيث واصلت جهودها في البحث والتطوير من خلال تصميم بنية أساسية لإدارة النفايات الصناعية بطريقة تحافظ على البيئة والمجتمع على حد سواء. فقد قامت الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة «بيئة» بالتعاون مع جامعة صحار وهي إحدى المؤسسات الأكاديمية الخاصة بالسلطنة بعمل مشروع بحثي استشاري يهدف إلى جرد النفايات الصناعية وإعداد قائمة بها لتكوين قاعدة بيانات موثوقة بعد أن وقع الطرفان اتفاقية بهذا الخصوص وذلك في يونيو من العام 2020. كما قامت شركة بيئة بإعداد وثيقة نقل إلكترونية التي بدورها تعمل على تتبع مسار النفايات الصناعية ابتداءً من المصدر (الشركات أو المصانع) إلى مواقع المعالجة التابعة لشركة بيئة. حيث يشرف على عملية التتبع فرق خاصه من الكيميائيين تعمل على مراجعة كل مسار لضمان التعامل الآمن والصحيح لكل نوع من أنواع النفايات الصناعية تلك. كما تسهم وثيقة النقل الإلكترونية أيضا في دعم التنمية الاقتصادية من خلال تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من نقل النفايات بطريقة يتم التحكم فيها، تعتزم شركة بيئة دعم تطوير عدد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال بناء قدراتها المعرفية خاصة لسائقي المركبات والعاملين في اللوجستيات فيما يتعلق بنقل النفايات الصناعية والخطرة وبالتالي تساهم بيئة في تمكين الموارد البشرية المحلية اقتصادياً.

أنواع النفايات الصناعية وطرق معالجتها

يتم تصنيف النفايات الصناعية بحسب خطورتها إلى نوعين: نفايات صناعية خطرة ونفايات صناعية غير خطرة. حيث أن النفايات الصناعية الخطرة هي تلك التي تشكل خطراً على البيئة والفرد نظراً لطبيعتها البيولوجية أو الكيميائية أو الفيزيائية. أما من الناحية الفيزيائية فتصنف النفايات الصناعية إلى ثلاث مجموعات: نفايات صناعية صلبة حيث تمثل مخلفات صناعة الورق، الخشب، الزجاج، الحديد، الصلب والبلاستيك يوضح الجدول أدناه نسب لعدد من النفايات الصناعية الصلبة القابلة للتدوير. الورق البلاستيك المعادن الزجاج 26% 12% 11% 5% يمكن إعادة تدوير بعض من هذه النفايات وإعادة استخدامها لاسيما بقايا الخشب والزجاج حيث يمكن استخدام بقايا الخشب في صناعة الخشب الحبيبي بالإضافة إلى استخدامه في إنتاج الطاقة جراء إحراقه. أما بالنسبة لبقايا الزجاج فهي تعد مواد خام جيدة جداً لإنتاج أوراق السنفرة. وتعد أفران الإحراق والتي يتم تصميمها بشكل خاص من أهم الطرق المعروفة للتخلص من هذا النوع من النفايات الصناعية بالإضافة إلى المرادم والتي يتم تحديد مواقعها ضمن مواصفات خاصه بعيدة عن المجاري المائية لتجنب تلوث الموارد المائية. فيما يلي المزيد من الطرق للتعامل مع المخلفات الصناعية الصلبة: حجرات واسعة لترسيب الاتربة التي حجم حبيباتها أكبر من 100 ميكرون وتكون متصلة بمصدر الأتربة قبل خروجها للهواء الخارجي. أكياس الفلاتر. السليكونات. التجميع عن طريق استعمال أدشاش من الماء لتقابل الهواء المحمل بالأتربة. المرشحات الالكتروستاتيكية: وهذه الطريقة لها كفاءة عالية حيث أنها تجمع الأتربة التي يبلغ حجمها أقل من 1 ميكرون. نفايات صناعية سائلة حيث يتم تصنيفها إلى ثلاث أنواع: المواد العضوية والتي يمكن التخلص منها عن طريق معالجتها بيولوجياً كالمحلفات الغذائية. المواد العضوية الغير قابلة للتحلل بيولوجياً كالفينول، الأصباغ والمذيبات العضوية. المواد الغير عضوية كالأحماض، القلويات، السيانيد، الفوسفات والمعادن مثل النحاس والزئبق. تعد طرق معالجة النفايات الصناعية السائلة هي الأكثر تعقيداً من غيرها وتشمل ثلاث طرق رئيسية: الطرق الطبيعية تتضمن عدة عمليات أبسطها عملية التصفية للتخلص من الشوائب الكبيرة العالقة في المياه بالإضافة إلى عملية الترسيب لإزالة الرمل. كما يتم التخلص من الزيوت العالقة عن طريق عملية الطفو والتعويم لإزالة المواد الأقل كثافة. أما بالنسبة للمواد الرغوية ذات الاحجام الصغيرة فيتم التخلص منها من خلال إضافة بعض المواد الكيميائية والتي تساعد على تجميع جزيئاتها وبذلك يسهل فصلها بالتسريب. الطرق البيولوجية ويمكن حصر النفايات السائلة والتي يتم التعامل معها بالطرق البيولوجية في الملوثات العضوية العالقة في المياه. يبدأ التعامل مع هذه الأنواع من الملوثات بقياس درجة التلوث العضوي لها وذلك بواسطة قياس عاملين أساسيين وهما الأكسجين الحيوي والأكسجين الكيميائي. بعد أن يتم قياس درجة التلوث العضوي يتم التخلص من المواد العضوية العالقة في المياه أو السوائل الأخرى والقابلة للتحلل عن طريق إضافة أحد أنواع البكتيريا والتي بدورها تعمل على تحويل المواد العضوية الذائبة فالخليط السائل إلى رواسب يسهل تجميعها أو تحليلها حيث يمكن أن تتم هذه العملية بطريقتين: هوائياً (بوجود الهواء): ويتضمن التفاعل المادة العضوية المُلوثة، بكتيريا هوائية، ثاني أكسيد الكربون وماء. حيث ينتهي التفاعل بزيادة حجم البكتيريا والتي تسمى بالحمأة النشطة. لاهوائياً (بعزل بيئة التفاعل عن الهواء الخارجي): ويتم من خلال تخمير المواد العضوية المُلوثة لفترة طويلة في ظروف خاصة تراعى فيها درجة الحرارة حيث ينتهي التفاعل بتحلل المواد العضوية إلى ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان الحيوي والذي يُعد من أبرز مصادر الطاقة الحيوية. أما بالنسبة للملوثات العضوية الغير قابلة للتحلل والتي تتمثل في الرواسب الطينية الناتجة من عمليات المعالجة البيولوجية السابقة فيتم التخلص منها عن طريق الحرق باستخدام أفران خاصة بعد تقليل نسب المياه فيها. وفي حال خلو هذه الرواسب العضوية من مواد أو معادن سامة فيتم إلقاءها في البحر على مساحات واسعة أو تخفيفها واستخدامها كسماد عضوي. الطرق الكيميائية يتم استخدام عدد من العمليات الكيميائية للتخلص من الملوثات العضوية والغير عضوية والتي لا يمكن تحللها كالأصباغ العضوية والمعادن، فيما يلي أبرز العمليات الكيميائية المستخدمة: الامتصاص: وتتم هذه العملية بواسطة أبراج تحوي على الكربون النشط والذي بدوره يقوم بامتصاص المُلوثات العضوية كالفينول والاصباغ العالقة فالمياه فتخرج المياه بعد التمرير خلال هذه الأبراج خالية من جميع هذه المُلوثات. التبادل الأيوني: في هذه العملية يتم استخدام أبراج تحوي على الزيوليت لفصل بعض من المعادن كالنحاس، النيكل والكروم من خلال تمرير المياه المُلوثة بها خلال هذه الأبراج حيث أن للزيوليت قدرة على امتصاص أيونات هذه المعادن. الخاصية الاسموزية: وتستخدم هذه الخاصية لفصل المواد الغير عضوية كالأملاح من المياه مثل الكلوريدات والكبريتات وتتم العملية باستخدام غشاء يمتلك ضغط اسموزي يعمل على فصل الأملاح من الماء بتمرير الماء النقي وإبقاء الاملاح مجمعة على حده. الترسيب. الأكسدة الكيميائية. نفايات صناعية غازية وتتمثل في الانبعاثات الغازية المختلفة الناتجة من العمليات الصناعية. يمكن إدارة النفايات الغازية بإذابتها فالماء لاسيما الغازات الغير العضوية حيث يتم ذلك عن طريق أدشاش تحوي على الماء وعدد من المواد الكيميائية التي تعمل على ترسيب ما تم إذابته مثل: حامض الكبريتيك وأكاسيد الكبريت. أما بالنسبة للغازات العضوية فيتم استخدام الكربون النشط لامتصاصها.

النفايات الصناعية

النفايات الصناعية هي مخلفات العمليات الصناعية المختلفة لاسيما تلك التي تختص بالمواد الكيميائية وإنتاج الطاقة كقطاعات النفط والغاز وعمليات التصنيع.

أنواع النفايات في سلطنة عمان

تعد التحديات البيئية في سلطنة عمان محض اهتمام الكثير من المؤسسات الحكومية والاكاديمية بالإضافة إلى القطاعات الصناعية حيث تسعى كل منها إلى إيجاد الحلول المناسبة والفاعلة لإدارتها وذلك تحقيقاً للاستدامة البيئية والمحافظة على مواردها المختلفة. يمكن تعريف إدارة النفايات بأنها خطة مصممة لمعالجة النفايات بكافة أنواعها وذلك بإعادة تدويرها أو تحويلها إلى طاقة مفيدة. يشكل تصنيف وحصر أنواع النفايات في سلطنة عمان الخطوة الأولى لإيجاد الطرق الملائمة لمعالجة كل منها، حيث تتباين أنواع النفايات فالسلطنة ما بين نفايات صلبة، نفايات إلكترونية ونفايات صناعية.

شرح مبسط

تعد التحديات البيئية في سلطنة عمان محض اهتمام الكثير من المؤسسات الحكومية والاكاديمية بالإضافة إلى القطاعات الصناعية حيث تسعى كل منها إلى إيجاد الحلول المناسبة والفاعلة لإدارتها وذلك تحقيقاً للاستدامة البيئية والمحافظة على مواردها المختلفة. يمكن تعريف إدارة النفايات بأنها خطة مصممة لمعالجة النفايات بكافة أنواعها وذلك بإعادة تدويرها أو تحويلها إلى طاقة مفيدة. يشكل تصنيف وحصر أنواع النفايات في سلطنة عمان الخطوة الأولى لإيجاد الطرق الملائمة لمعالجة كل منها، حيث تتباين أنواع النفايات فالسلطنة ما بين نفايات صلبة، نفايات إلكترونية ونفايات صناعية.[1][2][3][3]
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا