المقدمة تعد من أقوى المعارك الكبرى في نجد التي كانت تحت تخطيط الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مع ملك الحجاز الشريف على قبيلة السمره من عتيبة لتقسيم المناطق بين نجد و الحجاز وسميت بسنة البركة حدثت هذه المعركة في عام (1336)وقيل في (1346) من الهجرة تعد ملحمه تاريخيه كبرى بين حلفاء الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والشريف ضد قبيلة السمره من عتيبة والتي أنتصر فيها السمره انتصار مؤزر وخسارة عظمى للطرف الأخر وأخذوا السمره بيرق ابن سعود تأكيد تفاصيل المعركة حدثت هذه المعركة في زمن الثورات القبلية بين أهل الحجاز و نجد وتحديداً في الفترة التي شهدت أنهيار الدولة العثمانية وضعف وجودها وهيمنتها في جزيرة العرب . وبحكم وجود قبيلة السمرة من عتيبة بن شهاب التميمي عتيبة في المنطقة الفاصلة بين الحجاز و نجد فقد أصبحت القبيلة هدفاً للطامعين من القبائل التي تحاذيهم من الجهات الأربع وسنحت الفرصة للمتربصين بهم وخاصة من لهم لدى قبيلة السمرة ثأرٌ قديم وفي هذه الأثناء تألف عدد كبير من القبائل من أهل الحجاز و نجد والشمال والجنوب للقضاء على قبيلة السمرة وإنهائها من الوجود تحت ظل تعيم السياسي ولكن المعركة الأشهر هي ماعرف بمعركة البركة بين قبيلة السمره واطراف أخرى حيث هاجمت عدة قبائل قد أعدت العدة وأتت بجموع غفيره وأسلحة خطيرة حديثة الصنع وجاء هذا الجيش العرمرم لغرض اجتياح قبيلة السمرة وقد أسندت مهمة قيادة هذا الجيش لأحد أبرز قادة ذلك الزمن وعندما اقترب جنود هذه القوة المدمرة من مضارب القبيلة المستهدفة أدركهم المبيت وفضلوا ان تكون المعركة صباحاً لا هجاداً وفي المقابل كانت قبيلة السمرة على علم بتواجد العدو بالقرب منهم وهنا عقدت قبيلة السمرة اجتماعاً طارئاً غير عادي ليلاً للتشاور في أمر المواجهة أو اللجوء إلى جبال الحجاز المتاخمة لمنازل القبيلة والاعتصام بها وعلى الرغم من أن رجال قبيلة السمرة يعلمون أنهم أمام معركة غير متكافئة الأطراف لا من حيث العدد ولا من حيث العدة إلاّ إنهم فضلوا المواجهة والصمود ورفضوا بالإجماع فكرة اللجوء إلى الجبال الحصينة التي لو لجو لها لما أدركهم العدو بأذن الله. لكنهم اعتبروا ذلك من الضعف بمكان و فضلوا الموت على الحياة ولما أستقر رأيهم على المواجهة شرعوا في ترتيب الخطة للمعركة الوشيكة وأخذوا يؤقدون النار ليلاً غير مبالين بالعدو وقد قام فيهم الفارس المغوار ثعيل بن رابح السميري خطيبا ً وكان رجلا ً جهوري الصوت ومما قال في خطبته العصماء.. ((يالاد سامر ياعيال أبوي اعتمدوا على الله سبحانه وأوقفوا وقفة رجلا ً واحد واعلموا بأنه لن يموت أحداً قبل يومه الموعود ونحن نقاتل قوماً معتدين علينا لسفك الدم وسلب أموالنا لايملكون دليلاً واحد يجيز لهم قتالنا ونحن نمتلك جميع الأدله لقتالهم وأننانقاتل دون أنفسنا وأموالنا وأعراضنا فمن كتب الله له أن يموت منا مات شهيداً ومن حيي عاش سعيداً واعلموا بأنه من لم يمت اليوم مات غداً لامحاله فإذا لقيتوا العدو فافعلوا مثلما يفعلون ان هللوا لله فهللوا له وان كبروا لله فكبروا له واذبحوا العدو عسى الله أن ينصركم على أعدائكم )) إلى آخر ماجاء في تلك الخطبة الحربية التي ذكرها المؤرخون والأمير سعود بن دغيليب رحمهم الله ومن هنا فقد اتفق الجميع على المواجهة وتمت مناقشة إرسال جزء من فرسان القبيلة للجهة الغربية الموالية جبال الحجاز لجبال الحجاز وهي الجهة الآمنة بالنسبة لقبيلة السمرة لأن العدو قد أتاهم من الناحية الشرقية ولكن شجعان السمرة بفطنتهم وفراستهم ومعرفتهم بالحروب يعلمون أن الحرب خدعة وعلموا بأن العدو سيرسل جمعاً من جيشه الكبير للناحية الغربية الآمنة وهذه الخطة تسمى في المفهوم الحربي بمسمى اللوي وهو الجيش الذي يتعقب القوة المستهدفة حتى إذا احتدم القتال مع الجيش الشرقي يشن الغارة المباغتة الجيش الغربي فيكون مقاتلي السمرة بين قوتين عظيمتين فاحتاطوا السمرة لذلك واتفقوا على إرسال مجموعة من المقاتلين ليأخذوا مواقعهم ليلاً ويتأهبون للقتال.وعند بزوغ شمس ذلك اليوم المشهود الخالد في الأذهان إلى الآن. هنالك بدأت ساعة الصفر للمعركة الغير متكافئة الأطراف وبمن من الله وتوفيقه كانت دائرة السَوء على جيوش العدو وكان من ابرز قتلى ذلك اليوم شيخ الجيوش الغازية الذي عقدوا له الراية وتوّجوه قائداً لهم وهو نجر بن شبيب أبن حجنه من النفعه أما فرسان قبيلة السمرة فلم تصبهم رزئه تذكر وتحقق الانتصار المؤزر لقبيلة السمرة وفيما يخص فرسان قبيلة السمرة المكلفين بمهمة أصحاب اللوي الذي نوهنا عنه سلفاً فقد أصبح ما اعتقدوه حقيقة وأتاهم قوة ضاربة من جيش العدو وبعد قتال شديد بين الطرفين انتهى الأمر لصالح فرسان السمرة وقتلوا عدد كبير من العدو فانتهت هذه المعركة بالنصر المؤزر للسمرة وهزيمة الجيوش المتحالفة ضدهم هزيمةً نكراء. قال تعالى كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ والجيوش المتحالفه على قبيلة السمره هم جيش الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن سعود والأخوان وقبيلة يام وجيش الشريف مكه مع قبائل الحجاز وكانت القيادة للفارس أمير النفعه نجر بن شبيب أبن حجنه ولقد لقى مصيره في تلك المعركة وكان من الفرسان الذين كانوا معه الأمير جهجاه بن بجاد بن حميد ( أخو سلطان الدين قائد الأخوان ) وقد أصيب ولم يقتل فيها القصائد المشهورة في المعركة وقد قال الشاعر الفارس ثعيل بن رابح السماري هذه القصيدة التي يصف فيها معركه البركة الـيـوم انــا كـنـي خـــلاوي ومنـقـلـي عــلــيّ هم كــثــر هـــــم الــعـــام مـالـت بـنــا الـدنيا وشـانــت علينـا ورب الـــمـــلأ بــأســرارنــا عــــلام الـيـوم اشــوف الـنـاس هـمــو فـيـنـا وتـلافـتـوا فـيـنــا العـرب يــاخــزام وفــالفايـت اللـي فـات معـنـا مـراجـل ومنـزالنا بــيــن الـيـمــن والــشـام ونـرعـى بباعـرنـا عـلـى ذاري الـخــلا نرعـابـهـا الـخـيـفـه بـدون كـــمـام تـرعــى بـنــا الـعراء ويـكبـر نـيّـها يـطـلـع لـهـا عـقـب المـعـوط ســنــام ويـامـى ركبـنـا مـــن ذلـــول سـابــق ومــن مـهرة تـغــد الـعـنـان صـــرام ويامــى احتزمنـا بـأم خــمـس الـمـارت الــلــي ضريـبـتـهـا تـطـيــح شــمـام نـكـسـر بـهــا عـنا عـمــود البـاطـل ونــأخــذ نــوادرنــا بـجـنــب زحــام ويـامــى كـرمـنـا والله اكــــرم مـنا وفـيـنـا كــــرام وفـالـرجــال كــرام وظـلـت منازلـنـا عـلـى حـيــد عـقـلـه مـــن بـعــد شايـفـهـا يـقــول قــدام فيهـا نحـط الهـيـل والـبـن والشـحــم والــــرز عـلـفــه والـعـصـيـب يــدام وربعــي هل الطالات والطـيــب والسـخـاء هــل بـنـدق يــمـشـون مـشـي نــظـــام ســواة مــشـيـة عـسـكـر قــدم بـأشــه عـســكـر شـريــف تــضـــرب الــدمــام الاد ســامــر عــزوتـــي درع جـنــبــي ربــعــي لــدقــلات الـجـمــوع كــعـام وجـداه ياربـعـي هــل الـجـود والثـناء يـــوم اتـوجــد عقـبـهـم مــا انـــلام اخـــذ بنـادقـهـم حـسـيـن وتــركـهــم اخـذهـا وابـــو فـيـصـل علـيـنـا عـام غــدر بـهـم شـــريــف مـكــه وقـومــه اهـــــب لا اعــتــزيـــت يــالـظـــلام لـعــل مـالـه عـنــد ربــــي مـعلـقـه يـأكــل ويـوكــل مــن يـجـيـه حـــرام وحـكـامـنــا مـابـيـنـهـم صـافـقونــا وحــنــا سـقـانـاهـم بــســم هــــوام مـن فــوق جـاء شــريـف مـكـه بـجيـشـه ومــن حــدر جـــاء عبدالـعـزيـز بـيام جـانـا بـقـوم واعـنـا مـن بـلي بـهـم لايــرحــمــون ولالـــهــــم رحــــــام جـونـا هــل التوحـيـد مــن كــل ديـره وحــنــا عـلـيـهــم مـالــنــا حــشّـام وتـرى عـدهــم بالـجـوز عـشـريـن مـايـه نـــبـــا نـجـازيــهــم ولاش ضــــــرام جـيـش الـخـوان اللي كمـا سـارح الدباء مـركــوز بـارقـهــم عــلــى الـحـكــام وقـمــنــا عـلـيـهــم واسـتـعـنـابالله ومــن فعلـنـا طـيــر الـجــزاره حــام أهـمــه علـيـنـا مـثــل نـجــم هـــاوي وحـنــا لـهــم مـثــل الـعـمـل قـــدام ومـنـا ومـنـهـم صـــار فـعــل ٍ يــورخ مــنــه العـذارى والـغـريــر ايـتـــام يــاعــنــك مــاربــحــوا ولاربحـونــا رحــنــا وراحـــوا لأم خـــمــس طـعــام وياعـنـك مــال البـيـض لـــوم علـيـنـا فـــــي فـعـلـنـا يـاعــنــك مـانـنـلام لومـك علـى اللـي مافـعـل مـثـل فـعلنـا دون الــحـــلال وحــلـــة ام وشـــــام ولــومــك علـى اللـي ماثنـاء دون عـاره يـــوم الـحـرايــب شــدّهـــن قــيـــام في البيت ألأولى يتأسف الشاعر/ثعيل على مصير بعضا ً من القبيلة أغراهم الشريف حاكم الحجاز بوعود ٍ كاذبة وأرسل لهم رسولا ً يخبرهم بأن الشريف سوف يجعل لهم مخصصات ماليه سنوية ولأقاربهم وانه سيمنحهم مناصبا ً عليا في دولته وهذا الوعد لم يكن إلا خدعة ِ سياسية ٍ مقيتة ومؤامرة ٍ دنيئه.وقد شك الكثير من القبيلة في هذا العرض المغري واستهجنوه ورفضوه جملة وتفصيلا. إلاّ عدد قليل من القبيلة أحسنوا الظن بالشريف وذهبوا له لإستلام مهامهم المزعومة وعندما وصلوا لحاكم الحجاز أمر بأخذ أسلحتهم وأودعهم بالسجن المؤبد حتى ماتوا جميعا وقد رثاهم ثعيل ضمن ألقصيده الحربية الشهيرة التي ذكرت.. بعد توحيد المملكة العربية السعودية وفي احدى المناسبات التي جمعت الشاعر/ثعيل بالملك عبدالعزيز في مكة المكرمة القى الشاعر ثعيل هذه المنظومة الشعرية امام عبدالعزيز رحمه الله فلما فرغ من القائها قال الملك عبدالعزيز والله ونعم يالاد سامر لكن مابين حصانين معدى.. وقد نالت هذه المنظومه الشعرية الرائعة اعجاب الملك وأجازه عليها واكرمه تصنيف تاريخ نجد تصنيف تاريخ الحجاز تصنيف حروب السعودية تصنيف معارك في الجزيرة العربية تصنيف جماعة الإخوان

اسمك الكريم

شكوى او ملاحظاتك للمشرف

اكتب الارقام الموجوده بالصورة بالفراغ تحتها

تم النشر اليوم 08-12-2025 | وقعة البركة المقدمة
وقعة البركة المقدمة

المقدمة

تعد من أقوى المعارك الكبرى في نجد التي كانت تحت تخطيط الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مع ملك الحجاز الشريف على قبيلة السمره من عتيبة لتقسيم المناطق بين نجد و الحجاز وسميت بسنة البركة حدثت هذه المعركة في عام (1336)وقيل في (1346) من الهجرة تعد ملحمه تاريخيه كبرى بين حلفاء الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والشريف ضد قبيلة السمره من عتيبة والتي أنتصر فيها السمره انتصار مؤزر وخسارة عظمى للطرف الأخر وأخذوا السمره بيرق ابن سعود تأكيد تفاصيل المعركة حدثت هذه المعركة في زمن الثورات القبلية بين أهل الحجاز و نجد وتحديداً في الفترة التي شهدت أنهيار الدولة العثمانية وضعف وجودها وهيمنتها في جزيرة العرب . وبحكم وجود قبيلة السمرة من عتيبة بن شهاب التميمي عتيبة في المنطقة الفاصلة بين الحجاز و نجد فقد أصبحت القبيلة هدفاً للطامعين من القبائل التي تحاذيهم من الجهات الأربع وسنحت الفرصة للمتربصين بهم وخاصة من لهم لدى قبيلة السمرة ثأرٌ قديم وفي هذه الأثناء تألف عدد كبير من القبائل من أهل الحجاز و نجد والشمال والجنوب للقضاء على قبيلة السمرة وإنهائها من الوجود تحت ظل تعيم السياسي ولكن المعركة الأشهر هي ماعرف بمعركة البركة بين قبيلة السمره واطراف أخرى حيث هاجمت عدة قبائل قد أعدت العدة وأتت بجموع غفيره وأسلحة خطيرة حديثة الصنع وجاء هذا الجيش العرمرم لغرض اجتياح قبيلة السمرة وقد أسندت مهمة قيادة هذا الجيش لأحد أبرز قادة ذلك الزمن وعندما اقترب جنود هذه القوة المدمرة من مضارب القبيلة المستهدفة أدركهم المبيت وفضلوا ان تكون المعركة صباحاً لا هجاداً وفي المقابل كانت قبيلة السمرة على علم بتواجد العدو بالقرب منهم وهنا عقدت قبيلة السمرة اجتماعاً طارئاً غير عادي ليلاً للتشاور في أمر المواجهة أو اللجوء إلى جبال الحجاز المتاخمة لمنازل القبيلة والاعتصام بها وعلى الرغم من أن رجال قبيلة السمرة يعلمون أنهم أمام معركة غير متكافئة الأطراف لا من حيث العدد ولا من حيث العدة إلاّ إنهم فضلوا المواجهة والصمود ورفضوا بالإجماع فكرة اللجوء إلى الجبال الحصينة التي لو لجو لها لما أدركهم العدو بأذن الله. لكنهم اعتبروا ذلك من الضعف بمكان و فضلوا الموت على الحياة ولما أستقر رأيهم على المواجهة شرعوا في ترتيب الخطة للمعركة الوشيكة وأخذوا يؤقدون النار ليلاً غير مبالين بالعدو وقد قام فيهم الفارس المغوار ثعيل بن رابح السميري خطيبا ً وكان رجلا ً جهوري الصوت ومما قال في خطبته العصماء.. ((يالاد سامر ياعيال أبوي اعتمدوا على الله سبحانه وأوقفوا وقفة رجلا ً واحد واعلموا بأنه لن يموت أحداً قبل يومه الموعود ونحن نقاتل قوماً معتدين علينا لسفك الدم وسلب أموالنا لايملكون دليلاً واحد يجيز لهم قتالنا ونحن نمتلك جميع الأدله لقتالهم وأننانقاتل دون أنفسنا وأموالنا وأعراضنا فمن كتب الله له أن يموت منا مات شهيداً ومن حيي عاش سعيداً واعلموا بأنه من لم يمت اليوم مات غداً لامحاله فإذا لقيتوا العدو فافعلوا مثلما يفعلون ان هللوا لله فهللوا له وان كبروا لله فكبروا له واذبحوا العدو عسى الله أن ينصركم على أعدائكم )) إلى آخر ماجاء في تلك الخطبة الحربية التي ذكرها المؤرخون والأمير سعود بن دغيليب رحمهم الله ومن هنا فقد اتفق الجميع على المواجهة وتمت مناقشة إرسال جزء من فرسان القبيلة للجهة الغربية الموالية جبال الحجاز لجبال الحجاز وهي الجهة الآمنة بالنسبة لقبيلة السمرة لأن العدو قد أتاهم من الناحية الشرقية ولكن شجعان السمرة بفطنتهم وفراستهم ومعرفتهم بالحروب يعلمون أن الحرب خدعة وعلموا بأن العدو سيرسل جمعاً من جيشه الكبير للناحية الغربية الآمنة وهذه الخطة تسمى في المفهوم الحربي بمسمى اللوي وهو الجيش الذي يتعقب القوة المستهدفة حتى إذا احتدم القتال مع الجيش الشرقي يشن الغارة المباغتة الجيش الغربي فيكون مقاتلي السمرة بين قوتين عظيمتين فاحتاطوا السمرة لذلك واتفقوا على إرسال مجموعة من المقاتلين ليأخذوا مواقعهم ليلاً ويتأهبون للقتال.وعند بزوغ شمس ذلك اليوم المشهود الخالد في الأذهان إلى الآن. هنالك بدأت ساعة الصفر للمعركة الغير متكافئة الأطراف وبمن من الله وتوفيقه كانت دائرة السَوء على جيوش العدو وكان من ابرز قتلى ذلك اليوم شيخ الجيوش الغازية الذي عقدوا له الراية وتوّجوه قائداً لهم وهو نجر بن شبيب أبن حجنه من النفعه أما فرسان قبيلة السمرة فلم تصبهم رزئه تذكر وتحقق الانتصار المؤزر لقبيلة السمرة وفيما يخص فرسان قبيلة السمرة المكلفين بمهمة أصحاب اللوي الذي نوهنا عنه سلفاً فقد أصبح ما اعتقدوه حقيقة وأتاهم قوة ضاربة من جيش العدو وبعد قتال شديد بين الطرفين انتهى الأمر لصالح فرسان السمرة وقتلوا عدد كبير من العدو فانتهت هذه المعركة بالنصر المؤزر للسمرة وهزيمة الجيوش المتحالفة ضدهم هزيمةً نكراء. قال تعالى كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ

والجيوش المتحالفه على قبيلة السمره هم

جيش الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن سعود والأخوان وقبيلة يام وجيش الشريف مكه مع قبائل الحجاز وكانت القيادة للفارس أمير النفعه نجر بن شبيب أبن حجنه ولقد لقى مصيره في تلك المعركة وكان من الفرسان الذين كانوا معه الأمير جهجاه بن بجاد بن حميد ( أخو سلطان الدين قائد الأخوان ) وقد أصيب ولم يقتل فيها

القصائد المشهورة في المعركة

وقد قال الشاعر الفارس ثعيل بن رابح السماري هذه القصيدة التي يصف فيها معركه البركة الـيـوم انــا كـنـي خـــلاوي ومنـقـلـي عــلــيّ هم كــثــر هـــــم الــعـــام مـالـت بـنــا الـدنيا وشـانــت علينـا ورب الـــمـــلأ بــأســرارنــا عــــلام الـيـوم اشــوف الـنـاس هـمــو فـيـنـا وتـلافـتـوا فـيـنــا العـرب يــاخــزام وفــالفايـت اللـي فـات معـنـا مـراجـل ومنـزالنا بــيــن الـيـمــن والــشـام ونـرعـى بباعـرنـا عـلـى ذاري الـخــلا نرعـابـهـا الـخـيـفـه بـدون كـــمـام تـرعــى بـنــا الـعراء ويـكبـر نـيّـها يـطـلـع لـهـا عـقـب المـعـوط ســنــام ويـامـى ركبـنـا مـــن ذلـــول سـابــق ومــن مـهرة تـغــد الـعـنـان صـــرام ويامــى احتزمنـا بـأم خــمـس الـمـارت الــلــي ضريـبـتـهـا تـطـيــح شــمـام نـكـسـر بـهــا عـنا عـمــود البـاطـل ونــأخــذ نــوادرنــا بـجـنــب زحــام ويـامــى كـرمـنـا والله اكــــرم مـنا وفـيـنـا كــــرام وفـالـرجــال كــرام وظـلـت منازلـنـا عـلـى حـيــد عـقـلـه مـــن بـعــد شايـفـهـا يـقــول قــدام فيهـا نحـط الهـيـل والـبـن والشـحــم والــــرز عـلـفــه والـعـصـيـب يــدام وربعــي هل الطالات والطـيــب والسـخـاء هــل بـنـدق يــمـشـون مـشـي نــظـــام ســواة مــشـيـة عـسـكـر قــدم بـأشــه عـســكـر شـريــف تــضـــرب الــدمــام الاد ســامــر عــزوتـــي درع جـنــبــي ربــعــي لــدقــلات الـجـمــوع كــعـام وجـداه ياربـعـي هــل الـجـود والثـناء يـــوم اتـوجــد عقـبـهـم مــا انـــلام اخـــذ بنـادقـهـم حـسـيـن وتــركـهــم اخـذهـا وابـــو فـيـصـل علـيـنـا عـام غــدر بـهـم شـــريــف مـكــه وقـومــه اهـــــب لا اعــتــزيـــت يــالـظـــلام لـعــل مـالـه عـنــد ربــــي مـعلـقـه يـأكــل ويـوكــل مــن يـجـيـه حـــرام وحـكـامـنــا مـابـيـنـهـم صـافـقونــا وحــنــا سـقـانـاهـم بــســم هــــوام مـن فــوق جـاء شــريـف مـكـه بـجيـشـه ومــن حــدر جـــاء عبدالـعـزيـز بـيام جـانـا بـقـوم واعـنـا مـن بـلي بـهـم لايــرحــمــون ولالـــهــــم رحــــــام جـونـا هــل التوحـيـد مــن كــل ديـره وحــنــا عـلـيـهــم مـالــنــا حــشّـام وتـرى عـدهــم بالـجـوز عـشـريـن مـايـه نـــبـــا نـجـازيــهــم ولاش ضــــــرام جـيـش الـخـوان اللي كمـا سـارح الدباء مـركــوز بـارقـهــم عــلــى الـحـكــام وقـمــنــا عـلـيـهــم واسـتـعـنـابالله ومــن فعلـنـا طـيــر الـجــزاره حــام أهـمــه علـيـنـا مـثــل نـجــم هـــاوي وحـنــا لـهــم مـثــل الـعـمـل قـــدام ومـنـا ومـنـهـم صـــار فـعــل ٍ يــورخ مــنــه العـذارى والـغـريــر ايـتـــام يــاعــنــك مــاربــحــوا ولاربحـونــا رحــنــا وراحـــوا لأم خـــمــس طـعــام وياعـنـك مــال البـيـض لـــوم علـيـنـا فـــــي فـعـلـنـا يـاعــنــك مـانـنـلام لومـك علـى اللـي مافـعـل مـثـل فـعلنـا دون الــحـــلال وحــلـــة ام وشـــــام ولــومــك علـى اللـي ماثنـاء دون عـاره يـــوم الـحـرايــب شــدّهـــن قــيـــام في البيت ألأولى يتأسف الشاعر/ثعيل على مصير بعضا ً من القبيلة أغراهم الشريف حاكم الحجاز بوعود ٍ كاذبة وأرسل لهم رسولا ً يخبرهم بأن الشريف سوف يجعل لهم مخصصات ماليه سنوية ولأقاربهم وانه سيمنحهم مناصبا ً عليا في دولته وهذا الوعد لم يكن إلا خدعة ِ سياسية ٍ مقيتة ومؤامرة ٍ دنيئه.وقد شك الكثير من القبيلة في هذا العرض المغري واستهجنوه ورفضوه جملة وتفصيلا. إلاّ عدد قليل من القبيلة أحسنوا الظن بالشريف وذهبوا له لإستلام مهامهم المزعومة وعندما وصلوا لحاكم الحجاز أمر بأخذ أسلحتهم وأودعهم بالسجن المؤبد حتى ماتوا جميعا وقد رثاهم ثعيل ضمن ألقصيده الحربية الشهيرة التي ذكرت..

بعد توحيد المملكة العربية السعودية

وفي احدى المناسبات التي جمعت الشاعر/ثعيل بالملك عبدالعزيز في مكة المكرمة القى الشاعر ثعيل هذه المنظومة الشعرية امام عبدالعزيز رحمه الله فلما فرغ من القائها قال الملك عبدالعزيز والله ونعم يالاد سامر لكن مابين حصانين معدى.. وقد نالت هذه المنظومه الشعرية الرائعة اعجاب الملك وأجازه عليها واكرمه تصنيف تاريخ نجد تصنيف تاريخ الحجاز تصنيف حروب السعودية تصنيف معارك في الجزيرة العربية تصنيف جماعة الإخوان

شاركنا رأيك

التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا