[ صناعات ] تقرير عن النفط .. 7 جوانب علمية عن الذهب الأسود وعصب الحياة الصناعية في العالم

تم النشر اليوم 15-12-2025 | [ صناعات ] تقرير عن النفط .. 7 جوانب علمية عن الذهب الأسود وعصب الحياة الصناعية في العالم
تم النشر اليوم [dadate] | تقرير عن النفط .. 7 جوانب علمية عن الذهب الأسود وعصب الحياة الصناعية في العالم

تقرير عن النفط

النفط أو الذهب الأسود، هو زيت البترول الخام والذي يعد عصباً للحياة الصناعية في بلدان العالم الآن، حيث يعتبر النفط والبترول من أهم مصادر الطاقة الحالية والتي تستخدم في تشغيل الآلات وتسيير السيارات، وله العديد من المشتقات التي تشتق منه، والتي تستخدم في العديد من الصناعات الأخرى، وهو ما يسمى بالصناعة البتروكيماوية، في هذا المقال نتعرف أكثر عن البترول من خلال كتابة تقرير عن النفط، نتعرف من خلاله على الجوانب العلمية حول النفط بشكل خاص، فهيا بنا نحو هذه الجولة العلمية.

ما هو النفط؟

النفط مجموعة من المواد والتركيبات الكيميائية التي تتشكل من خلال ما يعرف بروابط الهيدروكربونات المعقدة، ويتدخل في تركيبها ما يعرف بالألكانات الكيمائية والتي تعد ثمينة للغاية. وهناك العديد من أنواع النفط الذي يختلف في التركيب والخصائص والمظهر الداخلي والتركيب الكيميائي، ويعتبر البترول من أهم مصادر الطاقة الأولية أو التقليدية وأغناها على الأطلاق، وتستهلك بلدان العالم النفط بكميات كبيرة لتشغيل قطاعها الصناعي والتكنولوجي، وتعد الولايات المتحدة من أكبر الدول المستهلكة للنفط، وهذا ما يدل أنها الدولة الصناعية الأكبر في العالم حالياً، وما زالت تتربع عشر دول العالم في مجال الصناعة.

أهمية النفط الاقتصادية في العالم اليوم

يعتبر النفط الخام أو البترول أو ما يعرف بالذهب الأسود، له العديد من الجوانب الاقتصادية التي تعتبر عصب الطاقة والصناعة في العالم اليوم، حيث يساهم النفط في رفع اقتصادات الدول، وترتبط به أقوى الاقتصادات في العالم، كما يعتبر البترول عصب الحياة الحديثة، حيث لا يتم تشغيل الآلات إلا به مثل السكك الحديدية والسفن والطائرات والسيارات والآلات في المصانع. كما يعتبر النفط مادة اساسية تقوم عليها صناعة البتروكيماويات، وتكتسب أهميته عن باقي المصادر الاخرى المكتشفة أنه سهل التخزين والنقل من مكان لمكان آخر، وبالتالي يعتبر النفط مادة أو سلعة استراتيجية يجب الحفاظ عليها، وتنميتها بقدر الاستطاعة. البترول الخام أو النفط تعتبر من السلع الاستراتيجية التي تقام من أجلها الحروب في أحيان كثيرة، حيث يعتبر عصب الحياة والصناعة الحديثة خلال هذا العصر، ولازال النفط يشكل أهمية اقتصادية كبرى بالرغم من ظهور مصادر طاقة أخرى سواء مصادر تقليدية مثل الغاز الطبيعي أو مصادر متجددة مثل طاقة الشمس والرياح وغيرها والتي مازالت في بداية نهضتها.

أساليب علمية تستخدم في الكشف والبحث والتنقيب عن النفط

هناك العديد من الأساليب العلمية التي يستخدمها مهندسي البترول في البحث عن النفط والتنقيب، حيث يتم استخدام كل من المسح الجيولوجي الطبقي، والمسح الجيوفيزيائي و الدراسات الجيوكيميائية وطريقة تسجيل الآبار، وكذلك يتم اعتماد الطريقة المغناطيسية، وطريقة الجاذبية والمسح السيزمي والحفر الاستكشافي والطريقة الكهربية. وهذه الطرق تعتبر من الأساليب العلمية المتطوّرة التي يقوم بها العاملون في مجال هندسة البحث والتنقيب عن البترول.

مكونات كيميائية لتركيب زيت البترول الخام

المعلومة الأخرى التي نتناولها في هذا المقال، والتي تعتبر لها أهمية كبيرة، هي تكوين الزيت الخام والنفط، فالنفط عبارة عن خليط من الهيدروكربونات وهي عبارة عن المادة الأساسية المكوّنة للنفط ويعتبر هذا الخليط عبارة عن مركبات الهيدروجين والكربون معاص بالإضافة للعناصر الكيميائية مثل الأكسجين والنيتروجين والكبريت مع نسب قليلة من الفانيوم والنيكل وبالتالي يشتق من الزيت الخام روابط الميثان والإيثان والبروبان والبوتان.

تكرير النفط واستخراج مشتقات منه

بعد الاستكشاف تأتي المرحلة الأخيرة وهي تكرير النفط الخام، حيث يتم استخلاص المواد الأخرى من النفط، ومن هذه المواد أو المشتقات البنزين والديزل ووقود السفن والمصانع ووقود التدفئة والطائرات، وزيوت التشحيم، وفحم الكوك، والغازات الجافة والسائلة والمواد الإسفلتية والكيروسين، وهذه المشتقات لها أهمية اقتصادية كبيرة كما نرى، حيث تستخدم في العديد من تسيير الآلات وتشغيل المصانع، لذلك يعد النفط ومشتقاته من أهم مصادر الطاقة التقليدية في العالم حالياً.

كيف يتم استخراج البترول من باطن الأرض أو المياه؟

هناك العديد من المراحل التي تساعدنا على فهم كيفية استكشاف البترول واستخراجه من باطن الأرض أو البحار والمحيطات، ففي البداية يتم تحديد الأماكن التي يمكن ان يتواجد فيها البترول الخام، من خلال الجيولوجيون الذين يعتمدون على عمليات المسح الزلزالية من أجل استكشاف حقول النفط. حيث يمكنهم التحري عن هذه الأماكن من أجل إقامة خزانات النفط فيها، ويقومون في هذه المرحلة بعدة تفجيرات تحت طبقات الأرض، ثم ينتظرون ما يتم كشفه من خلال الاستجابات الزلزالية حيث يتعرفون على معلومات حول البنية الجيولوجية في هذه المنطقة. بعد هذه المرحلة، يتم قياس الجاذبية الأرضية لهذه المناطق، وقياس المغناطيسية، ثم التأكد من وجود النفط، فتبدأ المرحلة التالية وهي حفر الآبار من أجل الوصول للنفط وهذه المرحلة تعتمد على استخلاص النفط واستخراجه من خلال حفرة عميقة في أعماق الأرض من خلال البريمة أو ما يعرف بمنصة النفط وهي عبارة عن أنبوب مصنوع من الفولاذ القوي يتم حفر الحفرة من خلاله ثم يتم وضع أعلى المضخة ما يعرف بأداة المضخات والصمامات التي يتم التحكم فيها من خلال عملية الضغط حتى تستقبل النفط من منابعه الأرضية. ثم تأتي المرحلة شبه النهائية بعد استخراج البترول، حيث تتم مرحلة الاستخلاص الأولى من خلال تحفيز خزان النفط والاعتماد على الآليات التي يتم سحب النفط من خلاله، والانتقال لمرحلة نشر الغاز الذائب والتخلص من الجاذبية التي تنتج من تحرك المادة النفطية في باطن الأرض. ثم تأتي المرحلة النهائية وهي الاستخلاص الثانوي والذي يتم من خلال انخفاض عامل الضغط بالتدريج، ثم الاعتماد على المسح الجيولوجي في خفض قوة الضغط الأرضي، ثم حقن خزانات النفط بالماء لرفع القدرة على الضغط والتحفيز، ثم حقنها بقوة الرفع الغازي وهي تعتمد بدورها على حقنها بثاني أكسيد الكربون أو الهواء في أسفل البئر الغازي، وبالتالي تقلل كثافة المادة السائلة التي توجد في البئر وتصل نسبة استخلاصه لحوالي 30 %.

كيف بدأ النفط؟

النفط له نشأة قديمة للغاية، فسرها العلماء بأنه عبارة عن بقايا الكائنات الحية خاصة البحرية منها، حيث تعرضت هذه الكائنات الحية للدفن ثم الضغط والحرارة العالية لمدد زمنية تقدر بملايين السنين، وبالتالي بدأت هذه الكائنات بالتحلل ثم التعرض للحرارة التي حوّلت المواد العضوية إلى روابط هيدروكربونية وتحولت للنفط والغاز الطبيعي. وقد أدى دفن الكائنات الحية الدقيقة في أعماق البحار والمحيطات، إلى تراكم البقايا العضوية المختلطة بالطين والصخور والرمال في أعماق كبيرة جداً تحت الأرض، وبالتالي تم تكوين ما يعرف بالصخور الرسوبية، وهي عبارة عن صخور تعرضت للضغط العالي ودرجات حرارة عالية للغاية، نتج عنها مادة الكيروجين وتعرضت المادة الشمعية بها لدرجة حرارة عالية تصل لحوالي 100 درجة سيلسيوس وبالتالي بدأت بعدها المكوّنات بالانفصال، وهذا ما فسر وجود الغاز الطبيعي مع الزيت الخام للبترول في أعماق البحار والأراضي. ويؤكد العلماء أيضاً في هذا الصدد تجمع المكوّنات السائلة مع الغازية، أي تم تجمع الزيت الخام للبترول مع الغاز الطبيعي في صخر سمي بالصخر الزيتي أو الصخر الخازن، وهذا الصخر له العديد من الخصائص الهامة منها تحفيز المكوّنات داخله على الحركة والانتقال خلاله، وكذلك النفاذية والتي تعني مرور السوائل عبر مسامات ترتبط مع بعضها البعض بشكل أفقي التي تصطدم بدورها في الأقبية والمحابس الطبقية وقباب الملح.