[ تعرٌف على ] تذكرني (لعبة فيديو)
تم النشر اليوم [dadate] | تذكرني (لعبة فيديو)
التطوير
بدأ تطوير اللعبة بحلول 2008، خلال نفس الوقت الذي تأسست فيه دونتونود للترفيه. سميتاللبعة في بداية الأمر باسمبلا هدف؛ كان السياق العام الأصلي للعبة سيدور في عالم غارق في الاحتباس الحراري، حيث تستخدم شخصية اللاعب الرئيسية زلاجات مائية للتنقل بين أرجاء مدينة ساحلية. فيوقت لاحق، أصبح فريق التطوير مهتما أكثر بمفهوم الذاكرة كموضوع مركزي، الشئ الذي دفعهم لإعاد تصميم اللعبة وفقا لذلك. على الرغم من أن مدير اللعبة جان ماكسيم موريس كان مترددا بشأن توطين أحداث اللعبة في باريس على اعتبار أن الاستوديو أسس هناك. بدأ التطوير الكامل للعبة بحلول فبراير 2010، كلعبةفيديو تقمص الأدوارلصالح شركة سوني،التي كانت ستقوم بنشرها بشكل حصري على بلاي ستيشن ثري. بسببتخفيض الميزانية، نشأت خلافاتإبداعية بين الشركة المطورة دونتونود وسوني أدت للحقا لتوقيف المشروع بوصول فبراير 2011. لجأتدونتونود فيما بعد لعرض المشوع في معرض غيمزكوم في نفس السنةعلى أمل أن يحظى بالاهتمام اللازم لتأمين صفقة نشر أخرى. اشترتكابكومحقوق اللعبة سنة 2012 وقدمت التمويل اللازم للمشروع، وأعادت توجيه تصور اللعبة لتكون لعبة أكشن ومغامرة يتم إصدارها على منصات متعددة. استلهم موضوع اللعبة الرئيسي من مواقع الشبكات الاجتماعية المنتشرة في العالم الحديث، على غرار فيسبوك، تمبلر وتويتر. تعالج لعبة تذكرني موضوعالهوية البشرية منوجهةنظررقمية بخلاف نظيرتها الحياة غريبة والتي طوتها نفس الشركة.
تأثرت اللعبة بعدد من أعمال أنميالسايبربانك الكلاسيكية مثل أكيراوشبح في الهيكل إضافة إلى واحدة من أهم الأعمال الأدبية المشار إليها في اللعبة متمثلة في رواية تسعة عشر أربعة وثمانين لكاتبها جورجأورويل. عندما سئل موريسفي مقابلة عن سبب جعل الشخصية البطلة أنثى، أجاب أنه كان يريد لعبة من نوعسايبربانكتدور حول «الطريقة التي تتقاطع بها الهوية والعاطفة والعلاقة الحميمة مع التكنولوجيا»، لذلك كان من المنطقي أكثر بالنسبة له أن تكون شخصية اللاعب أنثى. مع ذلك، عندما عرضت اللعبة على ناشرين محتملين، لم يتحمس الكثير منهم لدعم المشروع، قائلين إن الشخصية الذكورية ستكون أكثر نجاحا.
ألفت الموسيقى التصويرية للعبة تذكرني من طرف أوليفييه ديريفيير، الذي سجل النوتات الموسيقية بمساعدة أوركسترا مكونة من 70 مسيقيا، ثم عدلها وغير عليها فيما بعد باستخدام المعدات الإلكترونية. في مقابلة مع مجلة غيم إنفورمر، قال ديريفيير: «أثناء احتكاكي المباشر الأول باللعبة، كنت مرتبكا للغاية بسبب كثرة المعلومات وشعرت فيما بعد أن الموسيقى يجب أن تعكس هذا الارتباك». ديريفيير كشف أيضاأن اللاعبين لن يسمعوا تلك التيمة الرئيسية حتى نهاية اللعبة، بالنظر إلى أنها مبعثرة في الأجزاء المتبقية من النتيجة لتعكس طبيعة اللعبة وقصة نيلين. كنتيجة لعمله هذا، تحصلديريفييرعلى جائزة الرابطة الدولية لنقاد الموسيقى التصويرية (IFMCA) سنة 2013 كأفضل نتيجة أصلية في فئة ألعاب الفيديو أو الوسائط التفاعلية. تم إنشاء تذكرني باستخدام محرك أنريل إنجن ثري،بغرض تقليل عبء العمل الذي يتطلبه إنشاء ملكية فكرية جديدة باستوديو ناشئ يضم أقل من 100 موظف.لتقييم المحرك، تعاونت دونتونود مع فريق مهندسين من إيبكجيمزفي مراحل مختلفة أثناء الإنتاج.
اللعب
تذكرني هي لعبة منصات، تقوم على الاستكشاف والقتال. حيث تمكن اللاعبين من تقمص شخصية نيلين من منظور الشخص الثالث والتمتع بقوى إعادة خلط الذاكرة التي تمتلكها نيلين في اللعبة؛ إدخال ذكريات الهدف وإعادة ترتيبها للتلاعب بها. يقوم اللاعبون بذلك من خلال إعادة تشغيل ذاكرة الشخص الهدف وتعديل تفاصيل ذكرياته للتحكم في تصرفاته وتغيير تذكره للنتيجة. هناك أيضا سرقة الذكريات من الشخصيات الهدف واستخدام ما يسمى بـ «إعادة التغشية» لإعادة تشغيل الذاكرة في الوقت الفعلي: غالبا ما يكون هذا ضروريا لمواصلة اللعبة أو لتجنب المخاطر المخفية عن اللاعب. عندما ينخفض مستوى صحة اللاعب، تتعرض الشاشة لغليتش إلى غاية استعادة قدر كاف من الصحة. في بعض الأحيان، تواجه نيلين تحديات فيي شكل ألغاز يجب حلها لفتح الأبواب من أجل مزيد من التقدم في مراحل اللعبة. فيما يخص أسلوب القتال، تسمح اللعبة للاعبين بإنشاء وتخصيص مجموعات الحركة الخاصة بهم في مختبر المجموعة (بالإنجليزية: the Combo Lab)، حيث يمكن استخدم أربع فئات من حركات القتال تضم أكثر من 50000 مجموعة ممكنة. تسمح هذه الحركات لهم بالقيام بأشياء مثل: صعق المجموعات المعادية، والتحرك بسرعة عالية والحصول على المزيد من الضربات، أو تحويل الروبوتات المعادية إلى الحلفاء وتذميرهم ذاتيا. يمكن للاعبين أيضا الوصول إلى أسلحة مقذوفة مثل السبامر والصاعق النابذ.
التتمة
بحلول سنة 2015، كانت دونتنود قد حضرت بالفعل السيناريو الذي ستؤولإليه القصة في أفق تتمة محتملة للعبة. حيث قالالمدير الإبداعي جان ماكسيم موريس حرفيا: «نحن نعرف ما الذي سنفعله من أجل تذكرني 2. لقد تمتكتابة القصة الرئيسية ونحن نعرف ما الذي سنضيفه إلى الوصفة وما سنصلحه..اللعبة فعليا جاهزة للتصنيع، لكن هذا القرار يعود إلىكابكوم». هذاويضيف موريس قائلا: «أن دونتوند كان ينوي العمل على موسم آخر من لعبة الحياةغريبة قبلالشروع في تكملة لعبة تذكرني». معذلك، فان التكهنات تشير إلى أن تتمة اللعبة في الوقت الحالي لم تعد قابلة للتطبيق معكابكوم؛ الرئيس التنفيذي للشركة أوسكار جيلبرت نفسه قال: بالرغم من أن «لعبة تذكرني كانت جيدة»، إلا أن النجاح غير المتوقع للعبة الحياةغريبة كان هوالوحيد الذي أنقذ الشركة من وضع مالي «صعب للغاية».
الملخص
الإطار العام
تدور أحداث اللعبة سنة 2084في مستقبلية من مدينة باريس، التي تدعى نيو باريس.حيثابتكرتشركة ميموريزغرسة دماغية جديدة تسمى سانسن، تمنحل 99 في المائة من المواطنين إمكانية تعديل ذكرياتهم وتبادلها، فضلا عن إزالة ذكراتهم غير السعيدة. أدى هذا الإبتكار إلى بروزدولة تحكمية تقوم على مراقبة المواطنين؛
الأمر الذيرفضه مجموعة صغيرة من المتمردين يطلق عليهم اسم «الإرهابيين»، والذين يسعون بشتى الطرق لمحاولة إسقاط الشركة. على الطرف المقابل نشأت مجموعة أخرىتسمى قافزبن، وهم مدمنون ذكرياتيعيشون في مجاري نيو باريس؛أدى امتصاصهملكم هائل من الذكرياتإلى فساد غرسات الدماغ (سانس) الخاصة بهم وتحولهم إلى شكل دون بشري. الحبكة
تبدألعبة تذكرني باستيقاض الشخصية الرئيسية نيلين (كيزيا بورووز) التي يتم اعتبارها «إرهابية»؛ هي الأخرى «صائدة ذكريات» سابقة من النخبة، لتجد نفسها مسجونةفي قلعة الباستيل وفاقدة للذاكرة، حيث مسحت ذكرياتها بشكل كامل تقريبا من طرف ميموريزبسببالخوف من قدراتها الخاصة وإمكانية عدم السيطرة عليها. أثناءاصطحابها لمحو آخر ذكرياتها، يساعدها رجل غامض عن بعد يُدعى إيدج (زعيم الإرهابين) على الهروب. يخبرهاإيدج بأنها أيضا إرهابية ولها موهبة سرقة وإعادة خلط الذكريات. بعدتمكنها من الهروب، تلجأ إلى الأحياء الفقيرة في نيو باريس، حيث تقابل هناك زميلها تومي. في مرحلة معينة بعد الهروب، تتعرضت نيلين وتومي للهجوم على يد أولغا سيدوفا، صيادة الجوائز الذي يطارد نيلين. تتمكننيلين بفضل قدراتها الخاصة من الغوص في عقل أولغا وتعيد مزج ذاكرتها لتجعل أولغا تعتقد أن زوجها قُتل على يد دكتور يعمل في شركة ميموريز.نتيجة لذلك، تصبح أولغا حليفة للإرهابيين، وتنقل نيلين إلى وجهتها الأولى.
عند وصولها إلى منطقة سان ميشيل، طلب إيدج من نيلين أن تقوم بمساعدة من قبل ارهابي آخر"اقتراح خاطئ"، سرقة رموز سرية من كاوري شيريدان، كبيرة المهندسين المعماريين في نيو باريس.بعد استرجاع الرموز وارسالها إلى إيدج، يستخدمها هذا الأخير لفتح سدسان ميشيل، وإغراق المنطقة. بسببالفيضان ومخلفاته، صارت نيلين قادرة على التسلل إلى الباستيل والتوجه إلى خوادم الذاكرة لتحرير الذكريات المخزنة الخاصة بها وبزملائها بالموازات مع القضاء على مدام، وهي المديرة المتسلطة لسجن الباستيل. معهزيمة مدام، تطلق نيلين ذكريات السجناء وتستعيد جزءا من ذكرياتها. نتيجةلذلك، تتذكر الجريمة التي أودعتها سجن الباستيل؛ فيإحدى المهمات، أعاد نيلين مزج ذاكرة قائد ميموريز وجعلته يعتقد بأنه قد قتل صديقته. الشئ الذي دفعه إلى الإقدام على الانتحار.
انخرطت نيلين بعدها في خطة إيدج التالية: متمثلة في إعادةتشكيلذاكرة سكايلا كارتييه ويلز، وهو الرئيسالتنفيذي لشركة ميموريز،لجعلها ترى الضرر الذي تسببه تكنولوجيا شركتها. لتحقيقذلك تشق «نيلين» طريقها إلى مكتب سكايلا وتدخل في عقلها، لتعيد خلط ذكرى حادث سيارة تركها تشعر بمرارة تجاه العالم. بينماتقوم بتغيير الذاكرة لجعل سكايلا شخصًا أكثر تعاطفا، تكتشف «نيلين» أنها ابنة سكايلا. طلبإيدج بعدها من نيلين التوجه إلى أقبية الباستيل لإنقاذ طلب خاطئ الذي تم أسره. وجدتة في النهاية، لكن اكتشفت أن ذاكرته قد محيت تماما.
يتضح بعدها، أن العالم كويد الذي يشتغل في ميمورز هو من يتحكم في القادة عن طريق غرسات سانسن الخاصة بهم. فيتلك الأثناء، يدخل جوني جرينتيث (زميل سابق لكويد، نفسه الذي تم إجراء تجارب عليه وتحويله إلى «قافز») على الخط ويقتل كويد ويستعد لتدمير الباستيل بنفسه. يقومطلب خاطئ بمساعدة نيلين للقضاءعلى جوني لكن ذلك يكلفه خسارة حياته، على عكس نيلين التي تتمكن من الهروب منالمنشأة المدمرة.
مع توقف جميع العمليات السرية للميموريز، يضغط إيدج على نيلين للعثور على «مكعب المعرفة» وقاعدة ميموريز المركزية وتدمير «إتش ثري أو»، خادم الذاكرة المركزي.
بمجرد وصولها، قابلت والدها تشارلز كارتييه ويلز، مبتكر غرسة الدماغ «سانسن». عند عثورها عليه، تكتشف أنه وبسبب حادث السيارة الذي أصاب زوجته، أصبح منغمسا في حلم خلق علم مثالي خالي من الذكريات المؤلمة، وكل ذلك كان بسبب رغبته في مساعدة نيلين على نسيان الحادث.قامتنيلين باستخدام قدراتها بالذخول إلى ذاكرته وجعله يرى الضرر الذي تسبت به تقنيته، في نفس الوقت تصل سكايلا لإقناع تشارلز لمساعدة نيلين على الدخول إلى الخادم المركزي. بمجردوصولها إلى الخادم المركزي، يتضح لنيلين أن إيدج هو مجرد كيان مدرك تم إنشاؤه من خلال اندماج الذكريات غير المرغوب فيها داخل خادم الذاكرة إتش ثري أو. تدخلنيلين أخيرا إلى الخادم، وبإرادة من إيدج (أو إتش ثري أو)وتدمره لتعيد الذكريات إلى عامة الناس.
مع إطلاق الذكريات، تتذكر نيلين آخر كلمات إيدج التي شبه فيها العقل بالحصن، حيث يقول إيدج: «أنه مات لتذكير الناس بأن الذكريات لا ينبغي أن تصبح مفتوحة ومتاحة للجميع، وأن الذكريات المؤلمة منها يجب أن تعاش بها بدلا من أن تزال بالقوة».توصلت إلى استنتاج مفاده أنه خارج عقلها الذي تم ترميمه الآن، لديها عائلة مرة أخرى وعالم مدمر ستعافى.
وسائط أخرى
قبل إصدار اللعبة، نشرت قصة تمهيدية رسمية باستخدام موقع ويب متعدد الوسائط. صور الموقع التفاعلي على أنه يوميات كارتييه ويلز، مؤسس شركة ميموريز ومبتكر غرسة الدماغ ساينس، حيث يتم فيه سرد واستعراض قصة ميموريز خلال المائة عام التي سبقت بدء اللعبة. فيالوقت الذي تم فيه إصدار اللعبة، أصدرت دار النشر دارك هورس كومكس كتابهزليي يتألف من 24 صفحة كتبه مات كيندتورسم شخصياته ماثيو ساوثوورث، كعنصر مكافأة حصري لأولئك الذين طلبوا اللعبة مسبقًا من على موقع غيم ستوب. نشر داركهورسفي وقت لاحق، كتابا مؤلفا من 184 صفحة بغلاف مقوى ضم الفن التصوري للعبة بالإضافة إلى تعليق المطور.
بحلول20 يونيو 2013، تم نشر رواية تمهيدية رسمية أخرى، هذه المرة قبل أشهر من بدء اللعبة، حيث ركزت هذه القصة على شخصية نيلين. كانتبعنوان «تذكرني: أرشيف الباندورا»، كتبها الروائي البريطاني سكوت هاريسون ونشرتهاكابكومفي شكل كتاب إلكتروني.
شرح مبسط
تذكرني (بالإنجليزية: Remember me)، هي لعبة فيديو من فئة الأكشن والمغامرات تم تطويرها في ستوديودونتنود للترفيهلصالح شركة كابكوم المتخصصة في نشر الألعاب الإلكترونية، التي قامت بإصدارها فيجميع أنحاء العالم بحلول يونيو 2013 على أنظمةمايكروسوفت ويندوز، بلايستيشن 3 وإكسبوكس 360. كانمن المقرر في الأصل أن يتم تصميم كلعبة موجهة حصرا لأجهزة بلاي ستيشن 3 لصالح سوني تحت مسمى بلا هدف،لكنسرعان ما تم إيقاف مشروع تطوير اللعبة سنة 2011، لتشتريها في وقت لاحقشركة كابكومالذي أعاد إحيائه كلعبة متعددة المنصات.