تم النشر اليوم 07-12-2025 | مشيخة الغزاة تاريخ

تاريخ

بعد اشتداد الضغط الذي فرضته مملكة قشتالة على مملكة غرانطة لجأ حكامها إلى الاستنجاد حكام المغرب بسلاطين المغرب ، من بين هؤلاء السلطان المريني أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق الذي جهز جيشا سنة 673 هـ / 1275 1275م وعبر به البحر وهزم القشتاليين قرب مدينة إستجة استجه في معركة الدونونية موقعة الدونونية الشهيرة، ثم عبر البحر ثلاث مرات بعدها لوقف القشتاليين عند حدود غرناطة. وباستمرار دخول المجاهدين من المغرب إلى الأندلس قرر قادة الجيش المغربي إنشاء مراكز للمرابطة فيها، ليكون العسكر على أهبة الاستعداد لمجاهدة الممالك الإسبانية، فعُرفت هذه المجموعة بـ مشيخة الغزاة ورئيسها باسم < >شيخ الغزاة، وهي مناصب عسكرية جديدة أُنشئت في تلك الفترة داخل الجيش المريني. كان أغلب قادتها من أقارب السلطان المريني، موجز تاريخ سقوط الأندلس عادل بشتاوين كان موسى بن رحو بن عبد الحق أول شغŒخ للغزاة وحدث ذلك سنة 670 ھ/ 1271 م، كما تولى بنو العلاء قيادة المشيخة، حيث تولى رئاسة المشيخة عبد الله بن أبي العلاء الذي توفى في عام 693 هـ ،تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس - ص 284 فتحولت القيادة إلى أخيه أبي سعد عثمان بن أبي العلاء،القرطاس، ص 358 - 363 الذي تولى المشيخة الغزاة مدة 23 سنة، وظل يقاتل حتى توفي وعمره 88 سنة. وتعتبر سنة 783 ھ / 1381 م آخر تارغŒخ وصلنا فغŒھ أخبار عن مشغŒخة الغزاة وهي تحت قغŒادة أمراء بنو نصر، بعد مغادرة آخر شغŒخ مرغŒني لھذه الخطة وھو عبد الرحمن بن أبي غŒفلوسن سنة 774 ھ/ 1374م إلى المغرب.خطة مشغŒخة الغزاة وأثرھا على العلاقات بغŒن بني الأحمر وبني مرغŒن، ھلال فؤاد، ص 7

تراجع دور المشيخة

العلاقات بين السلطتين، الغرناطية والمغربيّة، لم تكن جيدة على الدوام. ونمت في أوقات أخرى أزمة من عدم الثقة شبيهة بأزمات مماثلة سابقة بين الأندلسيين وكل من المرابطين والموحدين الأمر الذي زاد ضعف غرناطة وفتح الطريق أمام الشماليين ثانية. ضَعُفَ شأنُ مشيخة الغزاة بعد حدوث نزاع بين بني نصر وبعض سلاطين بني مرين وقلّت أهميتها. وكان هذا العامل من الأسباب المباشرة للتعجيل بسقوطِ دَولة غَرناطة وإضعافها. وسيطر الإسبان على كثيرٍ من مَواقع جيش الغُزاة المغربي القديمة، في الوقت الذي كان المدَدُ المغربيّ شريان الحياة الرئيسي سابقا. كما أن قوة المرينيين لم تصل إلى درَجة قوّة المرابطين ، أو الموحدين الموحّدين في أيام قوتهم. خصوصا أن بني زيان طالَما أزْعَجُوا بني مرين، وكان لهذا أثره في إضعاف قُوّة بني مرين وشغلهم عن مَهمّة الجهاد في الأندلس. أثر على العَلاقات الأندلسيّة المغربيّة في النصف الثاني من القرن الثامن وفاة السّلطان أبي الحسن المريني حيث دخل الْمَغرب في حال ضَعْف، وبدء انحلال دولة بني مَرِين، مما أدى إلى انقلابُ العلاقات بينهما إلى علاقات بلاط تغلبُ علَيها دسائسُ القُصور. فانقطعت الجُيوش المغربيّة عن العُبور إلى الأندلس لمقاتلة النصارى وتركتْ غرناطة من ذلك الحين إلى مصيرها داخل الجَزِيرة الإيبيرية وحدها. مشيخة الغُزاة هي قوات عسكرية مغربية أقامها المرينيون قرب غرناطة في القرن السابع الهجري و القرن الثالث عشر الثالث عشر ميلادي ، لمتابعة الدفاع والجهاد عن ما تبقى من الأندلس ، مجاهد مجهول من المقاومة الإسلامية في غرناطة تحقيق د. محمد رضوان الداية] وكان لمشيخة الغزاة المغربيّة دور كبير في مساعدة أهل غرناطة على صد الشماليين. واستمرت تحت قيادة مغربية بين 670 هـ / 1271 1271م إلى غاية 774 هـ / 1374 1374م].