[ حكم ومواعظ دينية ] حكم لقمان

تم النشر اليوم 15-12-2025 | [ حكم ومواعظ دينية ] حكم لقمان
تم النشر اليوم [dadate] | حكم لقمان

حكم لقمان عن الصاحب والصديق

من وصايا لقمان لابنه وحِكَمه في اختيار الصاحب والصديق ما يأتي: يا بني، إياك وصاحب السوء، فإنّه كالسيف يُحسن منظره، ويُقبح أثره. يا بني، إذا أردت أن تُؤاخي رجلًا فأغضبه قبل ذلك، فإن أنصفك عند غضبه وإلا فاحذره. يا بني، لا تمارينّ حكيمًا، ولا تجادلنّ لجوجًا، ولا تعشرنّ ظلومًا، ولا تُصاحبنّ متهمًا.

حكم متنوعة للقمان في الإرشاد والنصح

هناك حِكم أخرى كثيرة اشتهرت نسبتها إلى لقمان الحكيم في النصح والإرشاد عموماً، ومنها ما يأتي: يا بني، كان الناس قديمًا يراؤون بما يفعلون، فصاروا اليوم يراؤون بما لا يفعلون. يا بني، مثل المرأة الصالحة مثل التاج على رأس الملك، ومثل المرأة السوء كمثل الحمل الثقيل على ظهر الشيخ الكبير. يا بني، كذب من قال: إنّ الشر يُطفئ الشر، فإن كان صادقًا فليُوقد نارًا إلى جنب نار، فلينظر هل تطفئ إحداهما الأخرى؟ وإلّا فإنّ الخير يُطفئ الشر كما يُطفئ الماء النار. يا بني، أول الغضب جنون، وآخره ندم. يا بني، لا تكن حلوًا فتُبلع، ولا مرًّا فتُلفظ.

حكم لقمان عن الفقر

ممّا نُسب إلى لقمان من الأقوال في الفقر ما يأتي: يا بنيّ، أكلت الحنظل وذقت الصّبر فلم أرَ أمرًا من الفقر، فإن افتقرت فلا تُحدّث به الناس، ولكن أسأل الله تعالى من فضله. عيشُ الفقير مع الأمن، خيرٌ من عيش الغني مع الخوف. يا بني، إيّاك والسؤال فإنّه يذهب ماء الحياء من الوجه. يا بني، إياك والدَّيْن، فإنّه ذل النهار، وهم الليل. يا بني، لا يأكل طعامك إلا الأتقياء، وشاور في أمرك العلماء.

حكم لقمان في الصمت والحلم

ممّا اشتُهرت نسبته إلى لقمان الحكيم من الأقوال في الصمت والحلم ما يأتي: الصمت حكمة وقليل فاعله. إذا افتخر الناس بحسن كلامهم، فافتخر أنت بحسن صمتك. يا بني، إنّي قد ندمت على الكلام، ولم أندم على السكوت. يا بني، من كتم سره كان الخيار بيده. يا بني، لا تضحك من غير عجب، ولا تمشِ في غير أدب، ولا تسأل عما لا يعنيك. الحلم هو أن تعفو عمن ظلمك، وأن تدفع السيئة بالحسنة. ثَلَاثَةٌ لَا يُعْرَفُونَ إِلَّا فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ، لَا يُعْرَفُ الْحَلِيمُ إِلَّا عِنْدَ الْغَضَبِ، وَلَا الشُّجَاعُ إِلَّا فِي الْحَرْبِ إِذَا لَقِيَ الْأَقْرَانَ، وَلَا أَخَاكَ إِلَّا عِنْدَ حَاجَتِكَ إِلَيْهِ. يا بني، الرفق رأس الحكمة.

حكم لقمان في التقوى والإيمان

جاء في سورة لقمان في القرآن الكريم عدّة وصايا وحكم بليغة للقمان، أما أقواله الأخرى فقد نسبها إليه أهل العلم والتفسير في كتبهم، ومما اشتُهرت نسبته إلى لقمان من الحِكَم في التقوى والإيمان ما يأتي: (يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ). (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ المُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ). يا بني، لا تُؤخر التوبة، فإنّ الموت يأتي بغتة. يا بني، إذا كنت في الصلاة فاحفظ قلبك، وإن كنت على الطعام فاحفظ حلقك، وإن كنت في بيت الغير فاحفظ بصرك، وإن كنت بين الناس فاحفظ لسانك. يا بني، احذر الحسد فإنّه يُفسد الدين، ويُضعف النفس، ويعقب الندم. يا بني، لا تطلب العلم لتُباهي به العلماء، وتُماري به السفهاء، أو تُرائي به في المجالس، ولا تدع العلم زهادةً فيه ورغبة في الجهالة، فإذا رأيت قومًا يذكرون الله، فاجلس معهم، فإن تك عالمًا ينفعك علمك، وإن تك جاهلًا يعلموك، ولعل الله أن يطلع عليهم برحمة فيُصيبك بها معهم. إن الدنيا بحر عريض، قد هلك فيه الأولون والآخرون، فإن استطعت أن تجعل سفينتك تقوى الله، وعدّتك التوكل على الله، وزادك العمل الصالح. فإن نجوت فبرحمة الله، وإن هلكت فبذنوبك.