شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Mon 15 Dec 2025 الساعة: 11:58 AM


اخر بحث





[ السيرة النبوية ] تعرف على زوجات النبي بالترتيب.. 11 من أمهات المؤمنين تعرف على سيرتهن

تم النشر اليوم 15-12-2025 | [ السيرة النبوية ] تعرف على زوجات النبي بالترتيب.. 11 من أمهات المؤمنين تعرف على سيرتهن
[ السيرة النبوية ] تعرف على زوجات النبي بالترتيب.. 11 من أمهات المؤمنين تعرف على سيرتهن تم النشر اليوم [dadate] | تعرف على زوجات النبي بالترتيب.. 11 من أمهات المؤمنين تعرف على سيرتهن

ما هي حكمة زواج الرسول عليه الصلاة والسلام المتعدد

قد يسأل سائل لماذا تزوج رسول الله عليه الصلاة والسلام بإحدى عشر زوجة، ولماذا تم تسميتهن بأمهات المؤمنين؟ أما عن حكمة الزواج المتعدد لرسول الله فقد كانت له عدة أوجه منه أنها لها حكمة تعليمية، وهي لكي يتعلم صحابة رسول الله ومن بعدهم المسلمين حكمة الزواج وكيف كان رسول الله يعامل زوجاته، هذا من خلال الفتاوى التي كانت تصدرها أمهات المؤمنين، والتفقه في دين الله عز وجل. كما أن هناك حكمة تشريعية من خلال إبطال الإسلام لبعض الأحكام مثل ظاهرة التبني وغيرها من الظواهر التي كانت في الجاهلية بل وحكمة اجتماعية وسياسية، ولقد تم تسميتهن بأمهات المؤمنين في القرآن لأنهن لا يحل لهن الزواج بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. زوجات النبي أمهات المؤمنين رضي الله عنهن لهن مكانة كبيرة في الإسلام لذلك على كل مسلم ومسلمة معرفة أسمائهن بالترتيب كما يجب معرفة طرفاً من سيرتهن العطرة.

زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام بالترتيب

لقد تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خلال حياته الشريفة 11 زوجة، وقد كان هذا الزواج له حكمة في حياة المسلمين وتعليم المسلمين، وهذه خاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم دون غيره، فقد تزواج رسول الله البكر والثيب والمطلقة والأرملة، وكأن الله تعالى جعل هذا الأمر ليكون تعليم للأمة من بعده كيفية التعامل مع المرأة وأمور الزواج المختلفة، فما هن زوجات النبي بالترتيب؟ في النقاط التالي نتعرف أكثر على زوجات النبي بالترتيب من حيث الزواج من رسول الله. خديجة بنت خويلد رضي الله عنها هي أولى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وأم أولاده القاسم وعبد الله وبناته رقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة الزهراء، ولقد عاش معها رسول الله نحو 25 سنة ولقد توفيت قبل الهجرة من مكة إلى المدينة بنحو ثلاث سنوات بعدما أدت ما عليها فقد كانت أولى النساء المؤمنات برسول الله وساندته منذ بداية البعثة النبوية حتى آخر أيامها رضي الله عنها. أما عن سيرة السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها: فقد تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان في سن الخامسة والعشرين، حيث كانت السيدة خديجة متزوجة قبل رسول الله، لكنها تزوجت لما رأت فيه من حسن الخلق أثناء ما كان يعمل بالتجارة لديها ولما سمعت عنه من خادمها ميسرة عندما كان في رحلة تجارة بالشام وبشرى راهب من الرهبان بأن هذا الرجل – يقصد رسول الله- سيكون نبي آخر الزمان، وعندما حكى ميسرة بعد العودة لخديجة رضي الله عنها قامت بإرسال من يعرض نفسها على الرسول صلى الله عليه وسلم فتقدم لخطبتها رسول الله مع عمه حمزة بن عبد المطلب. تزوجها رسول الله وهي أم اولاده القاسم وعبد الله وبناته رقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة رضي الله عنهم أجمعين، وقد بقى معها رسول الله لمدة 25 سنة حتى توفيت خديجة رضي الله عنها في السنة العاشرة من الهجرة. وقد كانت خديجة نعم الزوجة الصالحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قامت بدعمه منذ بداية البعثة وتحملت معه الإيذاء والتضييق عليه صلى الله عليه وسلم حتى السنة العاشرة من البعثة في ظل اشتداد الازمة على المسلمين وقبل الهجرة إلى المدينة المنوّرة بثلاث سنوات كاملة. وقد حزن عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً حتى أنه لم يتزوج لمدة ثلاث سنوات بعدها إلا حين ترك مكة وهاجر غلى المدينة المنوّرة فتزوج بالزوجة الثانية له وهي سودة بنت زمعة. سودة بنت زمعة رضي الله عنها وهي الزوجة الثانية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تزوجها بعد وفاة خديجة بنحو ثلاث سنوات. نبذة عن سيرة السيدة سودة بنت زمعة رضي الله عنها: هي أم المؤمنين سودة بنت زمعة بنت قيس بنت عبد شمس بن ود بنت نصر بن مالك وأمها كانت تسمى بأم الشموس بنت قيس بن زيد من بني النجار، وقد كانت السيدة سودة رضي الله عنها متزوجة من السكران بن عمرو وقد توفي وتركها بعد إسلامه. خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة خديجة رضي الله عنها بنحو ثلاث سنوات فقد كان حزيناً عليها كل هذه الفترة، وقد وردت في السيرة العديد من فضائل السيدة سودة بنت زمعة فقد كانت تحب رسول الله وتفضله على نفسها في كثير من الأمور، وهذا ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها بقولها: ما رَأَيْتُ امْرَأَةً أَحَبَّ إلَيَّ أَنْ أَكُونَ في مِسْلَاخِهَا مِن سَوْدَةَ بنْتِ زَمْعَةَ، مِنِ امْرَأَةٍ فِيهَا حِدَّةٌ، قالَتْ: فَلَمَّا كَبِرَتْ، جَعَلَتْ يَومَهَا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لِعَائِشَةَ، قالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، قدْ جَعَلْتُ يَومِي مِنْكَ لِعَائِشَةَ، فَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، يَقْسِمُ لِعَائِشَةَ يَومَيْنِ، يَومَهَا وَيَومَ سَوْدَةَ. وقد توفيت السيدة سودة بنت زمعة في خلافة عمر بن الخطاب، وهناك روايات أخرى تؤكد بأن وفاتها كانت بعد ذلك بسنوات طويلة حيث ماتت رضي الله عنها في زمن الخليفة معاوية بن أبي سفيان. عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما وقد تزوجها رسول الله بعد الهجرة النبوية، وعائشة أم المؤمنين هي البكر الوحيدة التي تزوجها رسول الله وكانت أحب زوجات النبي إليها وكانت لها مكانة كبيرة حتى بعد وفاة الرسول فقد كانت متفقهة في الدين تصدر الفتاوى للصحابة الكرام وروت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام الكثير من الأحاديث. نبذة عن سيرة عائشة رضي الله عنها: إنها أحب زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولها مكانة كبيرة لديه بل وفي الإسلام عموماً، فقد كانت فقيهة في الدين يفتيها الصحابة في العديد من أمور الدين وذلك لقربها من رسول الله صلى الله عليه وسلم على مدار سنوات طويلة، كما أنها روت العديد من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله. والسيدة عائشة هي بنت أبي بكر الصديق صاحب رسول الله والخليفة الأول بعد وفاته، وقد كانت لها مكانة كبيرة وارتبطت بها العديد من الحوادث التي أنزلت في القرآن الكريم ولعل أهمها حادثة الإفك عندما افترى عليها البعض بقول لا يجوز في مثل مكانتها وعفتها وشرفها رضي الله عنها، حتى أنزل الله فيها قرآناً يبرأ سيرتها العفيفة بقوله سبحانه وتعالى: لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَـذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ. وقد عبّر رسول الله في غير مرة على أنه يحب عائشة ويفضلها حتى على باقي الزوجات، فقد سأله عمرو بن العاص رضي الله عنه ذات مرة من أحب الناس إليه، وذلك في الحديث الموجود في رواية البخاري عن عمرو بن العاص أنه قال: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بَعَثَهُ علَى جَيْشِ ذَاتِ السُّلَاسِلِ، فأتَيْتُهُ فَقُلتُ: أيُّ النَّاسِ أحَبُّ إلَيْكَ؟ قَالَ: عَائِشَةُ، فَقُلتُ: مِنَ الرِّجَالِ؟ فَقَالَ: أبُوهَا. وظلت عائشة رضي الله عنها حتى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في مكانة عالية للغاية بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وفاتها رضي الله عنها. حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وقد كانت عاقلة لبيبة حكيمة روت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام عشرات الأحاديث الشريفة الصحيحة وقد كانت من المتفقهات في دين الله عز وجل. نبذة عن سيرة حفصة بنت عمر رضي الله عنهما: هي أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنها، تزوجها رسول الله في السنة الثالثة من الهجرة بعد استشهاد زوجها في غزوة أحد، وقد حزن عمر رضي الله عنها بسبب ترملها وهي مازالت شابة صغيرة، لذلك آثر أن يزوجها إلى أبي بكر الصديق ولكنه رفض وكذلك عثمان بن عفان وذكرا عنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها، ففرح عمر وزوجها لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد كانت راجحة العقل لها فضائل كبيرة في الإسلام وروت الكثير من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد توفيت رضي الله عنها في شعبان من سنة 45 هـ في خلافة معاوية بن أبي سفيان، ودفنت في المدينة المنوّرة. زينب بنت خزيمة رضي الله عنها كانت يقال لها أم المساكين وقد كانت برة بالفقراء والمساكين كثيرة الصدقة والخير. أما عن سيرتها العطرة رضي الله عنها: فهي أم المؤمنين زينب بنت خزيمة بنت الحارث بن عبد الله بن عبد مناف، وقد استشهد زوجها عبد الله بن جحش في غزوة أحد وعندما رسول الله بأمر ترملها عرض عليه الزواج وتزوجها وكان ذلك في العام الثالث من الهجرة، ولم تستمر حياتها مع رسول الله كثيراً حيث توفيت رضي الله عنها بعد الزواج بنحو شهرين وهي في سن الثلاثين من عمرها، وكانت تسمى رضي الله عنها بأم المساكين نظراً أنها كانت دائمة التصدق على المساكين والفقراء وتقدم الرعاية حتى للجرحى في غزوة بدر. أم سلمة رضي الله عنها وكان اسمها هند بنت ابي أمية وقد أخذت هذا اللقب من زوجها السابق، ولقد تزوجها رسول الله وكانت آخر زوجات النبي وفاة في المدينة المنوّرة. وهي أم المؤمنين أم سلمة وكان اسمها هند بنت أبي أمية ابن المغيرة بن عبد الله وهي من بني مخزوم من قريش، وأمها هي عاتكة بنت عامر بن ربيعة وقد كانت متزوجة من أبي سلمة وبالتالي أخذت منه اللقب. وكانت أم سلمة حزينة على زوجة السابق وقد دعت الله تعالى أن يخلفها بخيراً منه فتقدم لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ووافقت على الزواج وكان لها أبناء فتولى رعايتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت أم سلمة لها العديد من الفضائل مما جعلها في مكانة عالية بين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روت العديد من أحاديث رسول الله الصحيحة، وكانت سبباً أيضاً في نزول العديد من آيات القرآن الكريم. كما كانت تتميز برجاحة عقلها وعلمها وفقهها وبلاغتها وفصاحتها، وعي آخر زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاة بين زوجاته رضي الله عنهن، حيث توفيت وهي في سن التسعين من عمرها ودفنت في البقيع من المدينة المنوّرة. صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها قد سبيت في يوم خيبر، وقد عتقها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجها، وقد كانت بنت زعيم اليهود في خيبر، وبعد انتصار المسلمين عليهم أصبحت في السب ثم أعتقت وتزوجها الرسول عليه الصلاة والسلام. أما عن سيرتها رضي الله عنها فهي صفية بنت حيي بن أخطب وقد كانت من ذرية رسول الله هارون عليه السلام وكانت أمها برة بنت سموأل وقد كانت قبل إسلامها متزوجة من رجل شاعر يدعى كنانة بن الربيع، وقد قتل هذا الشاعر في يوم خيبر ضد المسلمين. وعندما سبيت في غزوة خيبر أعتقها رسول الله وتزوجها وخصها بالرعاية والعطف الخاص بعد إسلامها رضي الله عنها، وقد كانت الرعاية تلك بسبب أنها غريبة عن بقية النساء وقد كانت حفيدة الأنبياء لذلك فهي ذات مكانة كبيرة. وعن مكانتها فهناك حديث ذكره البخاري وقد روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: فَرَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحَوِّي لَهَا ورَاءَهُ بعَبَاءَةٍ، ثُمَّ يَجْلِسُ عِنْدَ بَعِيرِهِ، فَيَضَعُ رُكْبَتَهُ، فَتَضَعُ صَفِيَّةُ رِجْلَهَا علَى رُكْبَتِهِ حتَّى تَرْكَبَ. وقد توفيت صفية بنت أخطب رضي الله عنها في سنة خمسين من هجرة رسول الله ودفنت في البقيع من المدينة المنوّرة. زينب بنت جحش رضي الله عنها كانت لها مكانة كبيرة بين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أنزل الله في زواجها قرآناً يتلى إلى يوم القيامة وأبطل الله به ظاهرة التبني حيث كانت زوجة زيد بن حارثة والذي كان مولى رسول الله فلما طلقها تزوجها رسول الله بأمر من الله سبحانه وتعالى حيث قال: (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا). وأم المؤمنين زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر وهي ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كانت متزوجة من زيد بن حارثة مولى رسول الله وقد طلقها فتزوجها رسول الله بأمر من الله تعالى في القرآن الكريم، فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا. وبهذا القرآن الكريم وهذه الآيات الكريمات أنزل الله تعالى أمراً وحكماً جليلاً بأنه لا حرج على المؤمنين في أن يتزوجوا من أدعيائهم ومواليهم إذا تم الطلاق، فقد كانت أول حالة فعلها رسول الله لتكون قدوة للمسلمين من بعده. وقد كانت زينب لها مكانة كبيرة في الإسلام وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها: أَسْرَعُكُنَّ لَحَاقًا بي أَطْوَلُكُنَّ يَدًا. قالَتْ: فَكُنَّ يَتَطَاوَلْنَ أَيَّتُهُنَّ أَطْوَلُ يَدًا. قالَتْ: فَكَانَتْ أَطْوَلَنَا يَدًا زَيْنَبُ، لأنَّهَا كَانَتْ تَعْمَلُ بيَدِهَا وَتَصَدَّقُ. وذلك لأنه معروف عنها الخير وكثرة الصدقات التي كانت تبذلها في سبيل الله. جويرية بنت الحارث رضي الله عنها وقد تزوجها رسول الله من أجل ان يشجع قبيلتها على الدخول في الإسلام، وقد كان هذا بالفعل فبعد أن تزوجت رسول الله دخل القوم في دين الله أفواجاً. وجويرية بنت الحارث رضي الله عنها هي من بني المصطلق وكان والدها زعيم قبيلة بني المصطلق وقد قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه هزم في نهاية الأمر ووقع جميع من في القبيلة من المقاتلين في الأسر ومنهم جويرية بنت الحارث وقد كانت قبل الإسلام اسمها برة أما اسم جويرية فقد أطلقه عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد ناقشت رسول الله في أمر الأسرى فقد أجاب لها ما طلبت وكان ذلك صداقها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ودار بينهما هذا الحديث: أو ما هو خيرٌ مِن ذلك؟) فقالت: وما هو؟ قال: (أتزوَّجُكِ وأقضي عنكِ كتابتَكِ) فقالت: نَعم قال: (قد فعَلْتُ. وقد كانت أم المؤمنين جويرية بنت الحارث كثيرة العبادة والصدقة والصلاة وكثيرة العطف على الفقراء والمساكين وقد كانت بعد وفاة رسول الله مترفعة عن الخلافات التي نشأت في خلافة عثمان بن عفان وقد كانت حريصة على عدم شق صف المسلمين وتدعو دائماً بعدم حقن الدماء من أجل الله ورسوله الكريم. وقد مرضت مرضاً شديداً بعد ذلك وتوفت في سنة 56 هـ بعدما انتشر المرض في جسدها ودفنت في المدينة رضي الله عنها. أم حبيبة رضي الله عنها وهي رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما، وقد تزوجها رسول الله وهي مهاجرة في الحبشة وقد دفع صداقها وأرسله إلى النجاشي ملك الحبشة وكان 400 دينار، وقد عاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى توفيت رضي الله عنها في خلافة أخيها معاوية بن أبي سفيان. وقد كانت أم حبيبة لها مكانة بين زوجات رسول الله صلى الله عليها وسلم، وقد كانت ذات نسب من قريش، فهي بنت أبي سفيان سيد قريش، وقد تزوجها رسول الله بصداق كبير أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي في الحبشة. وقد هاجرت أم حبيبة إلى المدينة بعد ذلك وأصبحت من زوجات رسول الله وقد كانت لها مكانة كبيرة بسبب عقلها ودينها وعطفها على الفقراء من المسلمين. ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها وهي خالة خالد بن الوليد رضي الله عنه وكانت اسمها في الجاهلية برة فلما أسلمت وتزوجها رسول الله أسماها ميمونة. وقد تزوجت السيدة ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها قبل رسول الله من مسعود بن عمرو الثقفي، ثم تزوجها رسول الله بعد الإسلام وبعدما أسلمت وهي أخت أم الفضل زوجة العباس عم النبي صلى الله عليها وسلم، وكانت آخر النساء الذي تزوجها رسول الله. أما عن فضائلها الكبيرة فقد كانت رضي الله عنها تقية، تصل الأرحام كثيرة الصلاة والصدقة والدعاء فقد كانت عائشة رضي الله عنها تصفها بأنها كانت أتقى نساء النبي عليه الصلاة والسلام. وقد كانت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث قد توفيت في منطقة سرف ويقال في مكة المكرمة ودفنت فيها وذلك في عام 61 هـــ عند أغلب الروايات، وكانت عندئذ في سن الثمانين عاماً. أما عن مارية القبطية، وهي مارية بنت شمعون القبطية والتي كانت جارية عند رسول الله وقد أرسلها إليه المقوقس حاكم مصر، عندما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه يدعوه للإسلام، وذلك في السنة السابعة من الهجرة، حيث رد المقوقس على رسالة رسول الله وقد أرسل إليه مارية لتكون جارية له. وقد أسلمت السيدة مارية القبطية ودخل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت ملك اليمين، وقد أنجبت له ولد يدعى إبراهيم، ولكن إبراهيم توفي صغيراً وقد حزن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. والسؤال هنا هل تعد مارية القبطية من أمهات المؤمنين؟ يجيب العلماء على هذا الأمر بأنها لا تعتبر من أمهات المؤمنين، حيث ان زوجاته الذي عقد عليهن هم الزوجات، اما هي فقد كانت أمة أو جارية وملك يمين رسول الله، وبالتالي لا يطلق عليها زوجة لرسول الله ولا من أمهات المؤمنين. وقد عاشت مارية في المدينة بعد وفاة رسول الله، وماتت في خلافة عمر بن الخطاب وتحديداً في شهر المحرم من عام 16 هـ، وقد دفنت رضي الله عنها في البقيع.

ما هي مكانة أمهات المؤمنين؟

إن الله سبحانه وتعالى ذكر أمهات المؤمنين رضي الله عنهن في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ.. أي أن الله تعالى جعل أمهات المؤمنين لسن ككل نساء المسلمين بل لهن مكانة خاصة فما هن وما هي سيرتهن وترتبيهن من حيث الزواج من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ هذا ما نتعرف عليه خلال السطور القليلة القادمة.

زوجات النبي

زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كن جزء من حياته الشريفة، وكن جزء من أحداث السيرة فهن أمهات المؤمنين رضي الله عنهن واللاتي لهن مكانة هامة في حياة المسلمين، في هذا المقال نتعرف أكثر على زوجات النبي بالترتيب ومكانتهن العظيمة في حياة المسلمين وفي السيرة النبوية الشريفة كما نلقي الضوء على حياتهن.

شاركنا رأيك