مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل لأشقاء المتوفى أن يتعجلوا زوجة أخيهم في قسمة الميراث وهي لم تزل في العدة ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم الحلف كذبا للضرورة- سؤال وجواب | سكن المرأة مع زوجها في عدة الطلاق الرجعي
- سؤال وجواب | إذا سألها زوجها عن ماضيها فهل لها أن تحلف كذباً أو تورية
- سؤال وجواب | يمكن تقليل الزيارات دون قطيعة
- سؤال وجواب | هل يستفيد زوجي من أخذ الجلوكوفاج مع الدياميكرون إم آر معا؟
- سؤال وجواب | هل تنتقل النجاسة من قشرة الدم الجافة على الجرح؟
- سؤال وجواب | زوجتي ترفض خدمة أمي ولا تستجيب لي في الفراش، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حكم إتيان العراف وتصديقه إذا ادعى أن الله ألهمه بما أخبر
- سؤال وجواب | بسبب عملية انتفاخ الغدة أصبت بوسواس بلع الريق، ما الحل؟
- سؤال وجواب | الخجل الزائد عن اللزوم وفقد الثقة بالنفس
- سؤال وجواب | لا بأس بمعاملة الشخص أولاد أخيه كمعاملته لأولاده
- سؤال وجواب | الحرص على الوقوف بجانب أناس ذوي صفات مخصوصة في صلاة الجماعة
- سؤال وجواب | راجعها في العدة بالقول وأهلها يشترطون عقدا جديدا
- سؤال وجواب | هل للزوج أن يمنع زوجته من استقبال من لا يصلي من أقاربها ؟
- سؤال وجواب | حدود الاستمتاع بين الزوجين وحكم رضاع الرجل من زوجته
توفي زوجي رحمه الله قبل شهر ونصف ، بعد مرض عضال ، ومعاناة لأكثر من ثلاث سنوات ، زواج دام ثمان عشر سنة لم نرزق خلالها بأطفال.
وبعد ثلاثة أسابيع من وفاته بادر أهل زوجي إلى استدعائي لترتيب تقسيم التركة ، الشيء الذي أثار غضبي ، وازداد حزني لعدم مراعاة حالتي النفسية والجسدية ، إذ كنت لا آخذ قسطي من الراحة الكافية خلال الأشهر الأخيرة لاهتمامي بزوجي ، وهذا ليس والله بمن ، ولكن كنت جداً متعبة ؛ لقلة النوم ، وكثرة الأشغال ، فلما سألتهم عن أسباب العجلة ، أجاب أحد الإخوة : أن الشرع يوجب التعجيل بتوزيع التركة ، فقلت له : اذهبوا وبادروا بتوزيع تركة جدتكم التي توفيت قبل ثلاثين سنة ، وتركة أبيكم الذي توفي قبل ست عشرة سنة ؛ لأن لي حصة فيها ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى كل الورثة ميسورو الحال ، فلا داعي للاستعجال.
وقبل أربعة أيام : اتصل بي أحدهم ليوصل إلي رسالة الورثة ، مفادها : أنه الإنذار الأخير لتسوية التقسيم بالتراضي ، وإلا سيلجئون إلى المحكمة.
وأضاف أنه يجب علي لهذا أن أسافر إلى مدينتهم التي تبعد بـ 200 كلم.
فلما قلت : له بأني معتدة ، ولا يجوز لي أن أبيت في غير بيت زوجي ، رد بأنها ضرورة.
وأسئلتي : هل أنا آثمة إن وافقت على تقسيم التركة الآن كي أرتاح من الخوض في متاهات التقسيم.
? وهل الشرع يوجب مراعاة الحالة النفسية القاسية من الحزن والإحساس بالوحدة بعد سنين من الرفقة ، لمن يفقد هذه الرفقة العزيزة ؟ هل هم آثمون بتعجيل تركة زوجي ، وتركهم تركة جدتهم ، وأبيهم ، واستغلال ابتلاء الله لي بعدم الانجاب ؟.
الحمد لله.
أولا : إذا مات المورّث فإن أمواله تنتقل بموته للورثة مباشرة ، ولا يجوز لأحدٍ أن يُخفي التركة عن الورثة ، ولا يجوز لأحدٍ أن يعطِّل قسمة الميراث ، فإن اتفق الورثة على عدم تقسيم التركة كلها أو بعضها فلا حرج في ذلك ، فإن رغب واحد منهم في حصته فيجب أن يعطى له نصيبه من الميراث.
وعلى ذلك : فلا حرج عليهم في التعجيل بقسمة الميراث ؛ ليعطى كل ذي حق حقه ، وإن كانوا ميسوري الحال.
على أنه يحسن بهم أن يلبوا رغبتك في التمهل حتى انقضاء العدة وهدوء النفس ؛ فإن ذلك يعدّ من مكارم الأخلاق ، وهو من الإحسان إلى الخلق ، وإن كان ذلك لا يلزمهم ، كما أنهم ليسوا آثمين ولا مذنبين إذا لم يتوافق طلبهم ذلك مع حالتك النفسية ، أو الأزمة التي تمرين بها ، وإن كانت مراعاة ذلك ، كما قلنا من المروءات ومكارم الأخلاق التي ينبغي مراعاتها.
ثانيا : يجب على باقي الورثة ، إن كان لزوجك نصيب في ميراث جدتهم أو والدهم ، ولم يحصل عليه قبل وفاته ، أن يضموه إلى تركته قبل قسمتها ، ثم يقسم ذلك كله على الورثة حسب نصيبهم الشرعي.
ولا شك أنهم يأثمون إذا منعوا شيئا من الحقوق عن أهلها ، وهم ظالمون غاصبون إذا رفضوا أن يضموا نصيب زوجك إلى تركته قبل قسمتها.
فإذا لم يفعلوا وأصروا على المطالبة بحقهم في ميراث أخيهم وأرادوا رفع الأمر إلى المحكمة ، فارفعي أنت أيضا دعوى للمحكمة للمطالبة بحقك من الميراث الذي لك في ذمتهم ، ويمكنك أن تعملي توكيلا شرعيا لأحد من أقاربك بذلك.
كما لا تنشئ سفرا مادامت في العدة ، جاء في "الموسوعة الفقهية" (33/ 92): " ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ إِلَى أَنَّهُ لاَ يَجُوزُ لِلْمُعْتَدَّةِ أَنْ تُنْشِئَ سَفَرًا قَرِيبًا كَانَ هَذَا السَّفَرُ أَوْ بَعِيدًا ، بَل يَجِبُ عَلَيْهَا أَنْ تَلْزَمَ بَيْتَ الزَّوْجِيَّةِ الَّذِي كَانَتْ تَسْكُنُهُ " انتهى.
رابعا : عند حصول الإصرار منهم على المطالبة بالميراث فليكن ذلك بالبلد التي تقيمين بها ، ويتعين عليهم السفر إليك ، وإنهاء إجراءات القسمة ببلدك ؛ حتى لا تسافري أيام العدة ، فإن اضطررت إلى السفر ، فلا حرج عليك في ذلك ، على أن يكون السفر بصحبة محرم ، وعلى أن تبيتي في بيت زوجك الذي تقضين فيه العدة ، إلا في حال الضرورة القصوى ؛ فإن الضرورات تبيح المحظورات.
فإذا أمنك أن توكلي من ينوب عنك في التفاهم معهم ، وقسمة الميراث ، فافعلي ، ولا تخرجي من بيتك ، ولا تسافري إليهم.
قال ابن قدامة رحمه الله : " وَلَيْسَ لَهَا الْمَبِيتُ فِي غَيْرِ بَيْتِهَا، وَلَا الْخُرُوجُ لَيْلًا إلَّا لِضَرُورَةٍ ؛ لِأَنَّ اللَّيْلَ مَظِنَّةُ الْفَسَادِ ، بِخِلَافِ النَّهَارِ، فَإِنَّهُ مَظِنَّةُ قَضَاءِ الْحَوَائِج وَالْمَعَاشِ، وَشِرَاءِ مَا يُحْتَاجُ إلَيْهِ.
وَإِنْ وَجَبَ عَلَيْهَا حَقٌّ لَا يُمْكِنُ اسْتِيفَاؤُهُ إلَّا بِهَا ، كَالْيَمِينِ وَالْحَدِّ ، وَكَانَتْ ذَاتَ خِدْرٍ، بَعَثَ إلَيْهَا الْحَاكِمُ مَنْ يَسْتَوْفِي الْحَقَّ مِنْهَا فِي مَنْزِلِهَا ، وَإِنْ كَانَتْ بَرْزَةً جَازَ إحْضَارُهَا لِاسْتِيفَائِهِ ، فَإِذَا فَرَغَتْ رَجَعَتْ إلَى مَنْزِلِهَا " انتهى من "المغني" (8/ 163).
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : " المعتدة من الوفاة وهي المحادة الواجب عليها بقاؤها في البيت الذي مات زوجها وهي ساكنة فيه ، لا تخرج إلى الناس للزيارات لا لأولادها ولا غيرهم ، لكن خروجها لحاجة مثل المستشفى ، الطبيب ، مثل دعوى ، عليها خصومة في المحكمة ، مثل حاجة في السوق تشتري حاجاتها لا بأس ، فلو كان هناك حاجة مهمة مثل مدرسة ، مثل طالبة يفوتها العلم فلها الخروج ؛ لأنها حاجة مهمة ، كونها طالبة أو موظفة أو مدرسة هذه حاجات مهمة ، لها أن تخرج لكن بغير زينة ، تكون في ثياب عادية ليس فيها جمال ، وغير متطيبة ولا مكتحلة ولا لابسة حلي ".
انتهى مختصرا من موقع الشيخ.
والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يلزمني الامتناع عن اللحوم من أجل علاج السكري؟- سؤال وجواب | منع المرأة ابنها من زيارة جدته يدخل في قطيعة الرحم
- سؤال وجواب | لا مؤاخذة في يمين اللغو والكفارة على من عقّد اليمين
- سؤال وجواب | تتعدد الكفارة إذا حلف كل مرة على ذنب آخر
- سؤال وجواب | هل تجب طاعة الوالدة في المساهمة بحفل فيه منكرات
- سؤال وجواب | أصابتني آلام تحت البطن أسفل الظهر بعد استعمال إبر التفقيس
- سؤال وجواب | وجوب التوبة من الحلف كذبا على المصحف
- سؤال وجواب | الرعاية والدعوة تتأكد في حق الأخوات والأهل
- سؤال وجواب | لدي تاريخ عائلي للسكري، وأشعر بطعم حلو أحيانا في فمي، فهل أنا على وشك الإصابة بالسكري؟
- سؤال وجواب | منع الرجل زوجته من الاتصال على أقاربها من الشباب
- سؤال وجواب | ما هي فوائد عملية تصغير أو تغيير مسار المعدة بالنسبة لمريض السكري؟
- سؤال وجواب | هل يؤاخذ إن رأى من يصلي وعلى قميصه دم كثير فلم ينكر عليه
- سؤال وجواب | حكم الوضوء بوجود شيء من الدم في الفم
- سؤال وجواب | الوعيد بعدم قبول صلاة من أتى الكاهن ولم يصدقه هل ينال من تاب
- سؤال وجواب | مصاحبة الأهل بالمعروف. ومجانبتهم في بدعة الاجتماع
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا