[ أساليب التعليم ] مفهوم التعلم النشط واستراتيجياته .. 6 مفاهيم لأهم نظام تعليمي في القرن العشرين

تم النشر اليوم 13-12-2025 | [ أساليب التعليم ] مفهوم التعلم النشط واستراتيجياته .. 6 مفاهيم لأهم نظام تعليمي في القرن العشرين
تم النشر اليوم [dadate] | مفهوم التعلم النشط واستراتيجياته .. 6 مفاهيم لأهم نظام تعليمي في القرن العشرين

التعلم النشط .. منظومة تعليمية لها عدة عناصر

لكل منظومة متكاملة لها العديد من العناصر، فما هي عناصر منظومة التعلم النشط؟ القراءة: هي من العناصر الهامة للتعلم النشط، وهذه تعتمد على على القراءة الفعّالة والتي يتم تطبيقها من خلال العديد من تمارين التعلم النشط لتحسين عملية فهم النصوص التي يتم قرائتها، ويمكن الوصول لها من خلال القدرة على التركيز على أهم المعلومات الهامة من خلال تلخيص المعلومات.الكتابة: وهو العنصر والوسيلة الثانية الهامة التي تساعد على الطالب تلخيص المعلومات بالطريقة الخاصة والتي تعد ملائمة ومساعدة للظروف التي تحتوي على عدد كبير من الطلاب وهناك صعوبة على التوزيع على المجموعات المختلفة في الصف الدراسي.الاستماع والمناقشة: من الطرق والاستراتيجيات والطرق والوسائل الهامة التي يمكن من خلالها ربط المعلومة التي يمكن تلقيها التي يعرفها سابقاً ومنها التحدث والمناقشة والشرح للطلاب الآخرين، وهذه من الوسائل التي تجعل الطلاب يستعيدون وينظمون معرفة إجابة الأسئلة المختلفة.التأمل: من العناصر الهامة للتعلم النشط وهي منح الطلاب فترة قصيرة في التأمل في نهاية كل حصة على حدة، وقبل البدء بالحصة الجديدة حتى يتم ربط المعلومات الجديدة بالمعلومات التي يعرفونها في السابق، وبالتالي تطرح عندهم العديد من الأسئلة الهامة حول موضوع الدرس.طرح الأسئلة: من العناصر الهامة التي ينصح بتجنب طرح الأسئلة المباشرة على الطلاب حيث يجب على المعلمين طرح جميع الأسئلة بأساليب تستدعي المهارات المختلفة التي يتم التحليل والتقييم والابتكار لديهم وهذا ما يؤدي إلى تشجيع ملكة التفكير النقدي لديهم، وتنمية المهارات المختلفة لحل المشكلات واتخاذ كافة القرارات.التقييم الذاتي: وهي من العناصر الهامة في وسائل واستراتيجيات التعلم النشط، وهي عبارة عن تشجيع المعلمين لطلابهم على تقييم أنفسهم في المساعدة لمعرفة نقاط الضعف لديهم وتحديد أهدافهم التي يحتاجونها للاستفادة القصوى وهذا ما يعني استقلال الطالب ومعرفة مواطن الضعف المختلفة لديه وكيفية تقوية هذه النقاط.

لماذا علينا أن نستخدم التعلم النشط؟

تعرفنا في السطور السابقة أهمية وأهداف التعلم النشط واستراتيجيته وما يعتمد عليه، وهنا نصل للسؤال التالي من هذا المقال، ما هي الأمور التي تساعدنا على استخدام التعلم النشط؟ هذا ما نتعرف عليه من خلال النقاط الهامة التالية: استخدام التعلم النشط يساعد على الإبداع والبحث والتفكير ولا يساعد الطالب على أسلوب التلقين والحفظ وهي من الأساليب الجديدة البعيدة عن التقليدية.التعلم النشط يحتاج إلى التقنيات الحديثة والتكنولوجية وهو على العكس من المنظومات التعليمية الأخرى والتي تختلف في أساليب التعلم.المناهج في استراتيجيات التعلم النشط شاملة وتحتاج غلى تفاعل بين المعلمين والطلاب وبالتالي بين أفراد المجتمع المحلي أيضاً.النظم التقليدية غير مناسبة للتفكير العلمي السليم، وبالتالي فإن هذا التفكير قد لا يكون مناسباً للطلاب، بينما التعلم النشط نجده مختلفاً من هذه الناحية.استراتيجيات التعلم النشط نجدها تركز على الأساليب التقليدية على المعلم ونشاطه في توصيل المعلومة للطالب، وكذلك تركز على المتعلم نفسه وهذا من مزايا التعلم النشط.تركز استراتيجيات التعلم النشط على المتعلم أو الطالب من خلال الاندماج في المعلومات بالشكل المنطقي في عقله.

التعلم النشط له أهمية كبيرة لمستقبل الطلاب

هناك العديد من النقاط التي يطرحها مفهوم التعلم النشط، إنه من المنظومات التعليمية الهامة التي تساعد طلابنا على بناء مهاراتهم ومستقبلهم، وذلك من خلال عدة أمور مهمة، وهذه وفقاً للعديد من الفوائد التي يتم الاستفادة منها مثل: تطوير المهارات الجماعية: حيث يعد العمل الجماعي من أهم أساليب التعلم النشط حيث يساعد على تطوير المهارات المختلفة للتواصل لدى الطلاب.تشجيع التعبير عن الرأي: تساهم استراتيجيات التعلم النشط على التعبير عن جميع الآراء، والتعبير عن كافة الأفكار والدفاع عنها بدلاً من تدوين الملاحظات طوال الحصة الدراسية.تحسين التفكير النقدي: تساعد استراتيجيات التعلم النشط على تحسين التفكير الناقد لدى طلابنا حيث يتعلمون مشاركة الأفكار بشكل إيجابي ومنطقي وتقديم الحجج والتبريرات بالشكل المنطقي.تشجيع الطالب على التحضير للمادة: حيث يتم من خلال تطبيقات التعلم النشط حيث يستعد الطالب في كل حصة دراسية للمشاركة والتفاعل والتي تختلف عن الحضور التقليدي للطالب ومشاركة الطلاب لتحسين فاعلية تفكيرهم.تحفيز ذاكرة الطلاب: تساعد استراتيجيات التعلم النشط على تحسين وتحفيز ذاكرتهم من خلال الأفكار التفاعلية وحفظها وهذا وفق للنظريات التي تقوم بها استراتيجيات التعلم النشط والتي تعتمد على تذكر الطلاب للمعلومات التي يطبقونها بشكل عملي من خلال المهارات المختلفة، وهو ما يجعلهم لا يعتمدون فقط على المعلومات الجافة بدون تطبيق وتنفيذ عملي.

التعلم النشط تواجهه العديد من المعوقات

هناك العديد من المعوقات التي تواجهها استراتيجيات التعلم النشط، فالتعلم النشط مثلاً يواجه العديد من المشكلات التي يواجهها من حيث الأجهزة الإلكترونية لتحقيق التعلم هذا، كما توجد مشكلة أخرى تتعلق بارتفاع أعداد الطلبة الموجودين في الصف الدراسي مما يجعل استراتيجيات التعلم النشط غير ملائمة في بعض الأحيان. كما تعتمد استراتيجيات التعلم النشط على بعض الأمور الضرورية التي قد تورث خوف المعلمين من تجربة أنظمة الدراسة الجديدة، والحاجة إلى أساليب التعلم النشط لوقت طويل للتحضير والتخطيط. ومن المعوقات التي تزيد من عدم الاعتماد على التعلم النشط عدم الرغبة في المشاركة في جميع أساليب التعلم النشط، وإمكانية السيطرة على الطلاب في بعض الأحيان، كذلك الخوف من نقد الآخرين لأساليب التعلم والدراسة.

أهداف استراتيجيات التعلم النشط

الآن وبعد أن تعرفنا على بعض استراتيجيات التعلم النشط، نسأل الآن ما هي الاهداف التي تساعد هذه الاستراتيجيات على تحقيقها؟ إن التعلم النشط منظومة متكاملة من الاستراتيجيات التعليمية والتي تهدف إلى تحفيز وتشجيع الطلاب على اكتساب مهارات جديدة للتفكير تساعدهم على حل المشكلات المختلفة، وذلك من خلال تشجيعهم على التعلم الذاتي وحل جميع المشكلات في المواقف المختلفة، واكتشاف القضايا المختلفة وطرحها. أيضاً يعتبر التعلم النشط مساعداً لإكساب الطلاب مهارات التواصل والتفاعل والحوار والمناقشة وتحفيز الإبداع لديهم وتمكينه من تأدية الأعمال بشكل مبدع، وتطوير الدافع الداخلي للطلاب وتحفيزه على التعلم الذاتي. كما يساعد الطلاب بتطوير دافعهم الداخلي وتحفيزهم على التعلم الذاتي ومساعدتهم على ممارسة كافة الانشطة الصفية المناسبة لهم، والتي تساعدهم بالتالي على فهم المادة الدراسية بشكل مختلف بعيداً عن المفاهيم التقليدية. ومن الأهداف التي يقوم بها التعلم النشط أيضاً تعزيز الثقة بالنفس بالنسبة للطلاب في مختلف أنواع المعرفة، وتشجيعهم على التعلم الذاتي لهذه المعرفة، وبالتالي مساعدتهم على تحصيل المهارات المختلفة وتنمية مهارات التفكير العليا والاستفادة من الخبرات العملية المرتبطة بالمشكلات الواقعية. كذلك يهدف التعلم النشط إلى اكتشاف ميول الطلاب ومهاراتهم الخاصة في الحصول على المعارف المختلفة، وتنمية مهاراته المختلفة التي تساعده فيما بعد على غرس بعض المفاهيم في نفسه مثل تحمل المسؤولية وضبط النفس والتواصل مع الآخرين وغيرها من المفاهيم الأخلاقية الأخرى.

مفاهيم التعلم النشط واستراتيجية هذه المنظومة التعليمية

لا تظن أن فلسفة التعلم النشط جديدة، بل قديمة قدم الفلسفة ذاتها، فها هو سقراط كان أول من ابتكر طريقة جديدة لتعليم التلاميذ الذين يتلقون منه العلوم والمفاهيم الفلسفية، فقد كان يعرض عليهم المسألة الفلسفية ويطلب منهم حلول لها، ويطرح سلسلة من الأسئلة البحثية دون أن يجيب عليها، وبالتالي هذا هو جوهر استراتيجية التعلم النشط، وقد استفاد تلاميذ سقراط بالفعل من هذه المنظومة والطريقة الجديدة للتعلم. وها هو الفيلسوف الصيني لاو تسي قد لمح لهذه الاستراتيجية التي تعتمد على التجربة والبحث ومن ثم اختبار الطلاب في هذه الأسئلة البحثية، وهذا جانب مهم من استراتيجية البحث والتعلم النشط، كذلك الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو الذي أدرك أن استخدام الحواس الخمس من الضروريات الإنسانية التي يجب استغلالها، وبالتالي دعا إلى هذه الطريقة وهذا ملمح آخر مهم من استراتيجية التعلم النشط. وما زلنا مع الفلاسفة، والفيلسوف الأمريكي جون ديوي الذي أكد على أهمية الخبرات الحياتية وضرورة تطويرها واستخدامها في تطوير عملية التعلم، وبالتالي في مفهومه أن المعرفة تأتي من الخبرات والتجارب، واستخدام هذه التجارب في تنمية الشخصية وتعزيز ثقته بنفسه، وقدرته على حل المشاكل المستعصية في محيطه، وقدرته على العمل الجماعي والتعامل اللغوي والذهني الجاد أثناء حل المشكلات. هكذا عرف الفلاسفة التعلم النشط، ولعلك الآن عزيزي القاريء، تفهم ما هو صلب استراتيجية فلسفة التعلم النشط، إنها حقاً تجربة فريدة في العلم والمنظومات التعليمية والتي تساعدنا على فهم التجارب الحياتية المختلفة. ولكن إذا كنا نريد ان نفهم ماهية التعلم النشط وما هية استراتيجية تلك المنظومة، فلابد أن نتعرف على أهم مفاهيم هذا التعلم من جوانب عدة، وهذا ما نتعرف عليه في النقاط التالية: التعريف الفلسفي التعريف الفلسفي لمنظومة التعلم النشط والاستراتيجيات التابعة لها، هي عبارة عن تفعيل أدوار الطلاب في العملية والمنظومة التعليمية، وذلك بالمفردات الإيجابية، واعتماد التعلم الذاتي في الحصول على التجارب والمعلومات النافعة، واكتساب كافة المهارات التعليمية من خلال البحث والتجربة، وبالتالي عدم التركيز على التعلم التلقيني أو الحفظ وفقط، بل التركيز أيضاً على تنمية الأفكار والقدرة على المشكلات وتعزيز روح التعاون والأعمال الجماعية وتكوين الفريق والعمل معه. التعريف الإجرائي أما عن التعريف الآخر والمعروف بالتعريف الإجرائي للتعلم النشط، ما هو إلا أسلوب تعليمي في الوقت ذاته، وذلك من خلال مشاركة الطلاب الفعّالة في تدريس المواد الدراسية من خلال الحوار البنّاء والإصغاء الإيجابي وتحليل القضايا التي تطرح على الفريق أو على التلاميذ كمجموعة، وبالتالي تكوين بيئة تعليمية غنية، وبالتالي نجد أن من أدوار المعلم الإشراف والتشجيع المستمر والدائم للطلاب، وذلك لمساعدتهم على تحقيق الأهداف المدرسية وأهداف المادة وبناء شخصية الأفراد من ناحية أخرى. تعريف لورنزن وضع الباحث لورنزن مفهوم التعلم النشط على أنه وسيلة من الوسائل التعليمية التي تساعد على تعزيز مشاركة الطلاب بشكل فعال داخل الصف الدراسي، وبالتالي لإنجاز مختلف الأنشطة مع الزملاء، دون تدخل المعلم بالشكل المباشر، والابتعاد عن المشاركة التقليدية الصفية، والتي تتلخص في كتابة الملاحظات و فقط، وبالتالي يجب على المعلم استخدام تقنيات مختلفة ومتنوعة مثل عمل البحوث والتقارير المختلفة، وتوجيه الطلاب لاكتشاف الأدوات المختلفة التي تساعدهم على فهم المنهج الدراسي بشكل أفضل من ذي قبل، وتشجيعهم على مبادئ التعلم الذاتي. مفهوم التعلم النشط بولسون وفوست أما الباحثين بولسون وفوست فقد عرفا التعلم النشط على أنه وسيلة من الوسائل التعليمية نشاط تعليمي من ضمن الأنشطة وأداة تعليمية داخل الغرفة الصفية، وهو يختلف عن الأسلوب التلقيني والحفظ، ويكون هناك تفاعل ما بين المعلم والطالب، ويعتمد على التدوين والتعقيب على المعلومات المدونة، وتطبيق ما يتعلمه الطالب في المواقف الحياتية المختلفة. مفهوم شارون ومارثا الباحثان شارون ومارثا كان لهم مفهوم آخر للتعلم النشط، فقد عرفه على انه عملية تعليمية يشترك فيها جميع الطلاب مشاركة جدية من خلال البحث المستمر والاطلاع والبحث والقراءة وهو ما يجعل دور المعلم في الغرفة الصفية مقتصراً فقط على التوجيه والإرشاد. مفهوم فيلد وبرنت أما الباحثين فيلدر وبرنت فقد عرفا التعلم النشط على أنه عبارة عن تشارك الطلاب في العملية التعليمية داخل الصف الدراسي الصفي مباشرةً وعدم الاقتصار على التلقي أو حفظ المعلومات المرئية واللفظية فقط، بل المشاركة الفعالة والتفكير والابتكار والإبداع في استخدام المعلومات المختلفة. وهذه المفاهيم المختلفة تؤكد على وجود فلسفة عميقة للتعلم النشط، والذي يجعل المتعلم أو الطالب أو المتلقي لمبادىء التعلم النشط قادراً على ربط المعلومات بحياته واهتماماته والتحقق من خلال التواصل للطلاب من جميع الأقران والأهل والأفراد مجتمعين والتركيز أيضاً على جميع القدرات للمتعلمين ومراحل النمو، ووضع الطالب في مركز العملية التعليمية، وكذلك تحقيق مبادئ التعلم النشط في العديد من الأماكن التي يتفاعل معها الطلاب مثل المكتبة المدرسية أو البيت أو المدرسة وغيرها من الأماكن التي يتفاعل معها في حياته اليومية.

مفهوم التعلم النشط واستراتيجياته

التعلم النشط واستراتيجياته من أهم المنظومات التعليمية التي ظهرت في الربع الأخير من القرن العشرين، حيث ركز علماء النفس والاجتماع والتربية على اختراع نظام جديد يساعد على قياس متطلبات واستجابات الطالب وتنظيم البيئة التعليمية التي تساعد على العمليات العقلية الداخلية التي تعبر عن قدرات الطلاب في فهم المعلومات وحفظها واستخدامها في المواقف الحياتية التي يتعرضون بها، فما هو مفهوم التعلم النشط واستراتيجياته؟ هذا ما نتعرف عليه من خلال هذا المقال الذي يلقي الضوء على العديد من المفاهيم، وكذلك نتعرف على العديد من المعلومات والجوانب حول هذه المفاهيم، فهيا بنا

الفروق الجوهرية بين التعلم النشط والتعليم التقليدي

هناك العديد من الفوارق الجوهرية بين التعلم النشط واستراتيجياته وبين التعليم التقليدي، وذلك في العديد من المحتويات الدراسية والأهداف وأساليب التدريس وغيرها من الجوانب الهامة بين الطرفين. فعلى سبيل المثال تعتمد الأهداف في التعلم النشط على تحديد كل من المعلمين والطلاب للأهداف، وكذلك المحتويات الدراسية التي تتركز على المعلومات التي يحصل عليها الطالب وليس الكمية. أما أساليب الدراسة وطرق التدريس في التعلم النشط تتنوع من خلال العديد من الاستراتيجيات الدراسية مثل التعلم التعاوني والعصف الذهني وحل المشكلات وغيرها من الجوانب والطرق والأساليب. وكذلك الوسائل التعليمية في التعلم النشط تعتمد على التعاون بين المعلمين والطلاب في تصميم الوسائل التعليمية المرتبطة بالحصة التعليمية المرتبطة بالمادة الدراسية وكذلك التركيز على ضرورة إطلاع الطلاب على العديد من المراجع التي تدعم الأفكار التعليمية. أما شكل الغرفة الصفية فنجدها في على شكل مجموعات من الطلاب مختلفة، وكذلك من حيث التقييم تكون هذه المرحلة ذاتية بالنسبة للطلاب ويشاركهم المعلم في التقييم ومعرفة كافة نقاط القوة والضعف لديهم. هذا يختلف عن منظومة التعليم التقليدي، وهذه المنظومة تختلف من حيث الأهداف، حيث نجدها تركز على وضع المعلم للأهداف فقط، وكذلك المحتوى الدراسي الذي يتركز على كمية الحقائق والمعلومات المكتسبة من الطلاب. أما أسلوب التدريس فيعتمد على استخدام طريقة الإلقاء والمحاضرة فقط على الطلاب، وتختلف الوسائل التعليمية، حيث لا يعتمد في الغالب على الوسائل التعليمية، أما شكل الغرفة الصفية فتعتمد على وقوف المعلم أمام الطلاب وجلوس الطلبة في صفوف متساوية. أما عملية التقييم في مرحلة التعليم بالنسبة للمنظومة التقليدية تخلف تماماً عن التعلم النشط، فهي تعتمد على تقييم المعلم للطلاب وتوزيع الدرجات عليهم وذلك بشكل ذاتي فقط ولا يعتمد على أحد في هذا الأمر. التعلم النشط والاستراتيجيات التعليمية التي تعتمد عليه تعتبر من أهم المنظومات التعليمية على الإطلاق خاصة في الوقت الحاضر، لذلك حاولنا من خلال العديد من النقاط السابقة معرفة العديد من مراحل التعلم النشط ومزاياه والمعوقات التي تواجهه وغيرها من الجوانب، فهل تجد التعلم النشط محاولة لإنقاذ التعليم في بلادنا العربية؟

ما هي استراتيجيات التعلم النشط؟

منظومة التعلم النشط ما هي إلا بناء لبعض الاستراتيجيات التي تساعد على تلقي الطلاب لكافة العناصر والمباديء لهذه المنظومة، وهذا ما نجده فيما يعرف باستراتيجيات التعلم النشط، فما هي تلك الاستراتيجيات؟ إنها مجرد استراتيجيات وطرق يقوم بها المعلم، ويشرف عليها من خلال الغرفة الصفية وينفذها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وهذا ما نتعرف عليه من خلال النقاط التالية: استراتيجية توقف استرجاع المعلومات وهذا توقف مؤقت لاسترجاع المعلومات، من خلال إيقاف الشرح في الحصة المدرسية لمدة دقيقتين كل ربع أو ثلث ساعة، وبالتالي يشجع الطالب على مراجعة كافة المعلومات ومناقشتها وصياغة المعلومات وفق طريقته مع زملائه في الصف، أو من خلال كتابتها وصياغتها وفق فهمه وأسلوبه، هذه الاستراتيجية تساعده على تحسن الذاكرة خاصة طويلة المدة وفهم الدرس واستيعاب المادة العلمية بشكل أفضل، ورفع كفاءة الطالب ومستوى تعلمه بالمقارنة مع الحصص التقليدية. استراتيجية عرض المسألة الهامة على المعلم أن يعرض مسألة هامة على الطالب، ويطلب منهم التنبؤ لحل هذه المسالة وما هي النتيجة النهائية لها، ومناقشتهم في هذا الأمر، وبالتالي عرض النتائج في النهاية، والمقارنة مع تلك التنبؤات التي قام بها الطالب، وبالتالي هذه الاستراتيجية تساعدهم على فهم المسألة ومعرفة كافة الأخطاء التي وقعوا بها وإعادة التفكير في حال الخطأ الذي وقعوا فيه في حل المسألة. استراتيجية التفكير في فريق ثنائي على المعلم وفق هذه الاستراتيجية أن يكون فريق ثنائي أو مجموعات ثنائية يقوم من خلالها على تقسيم الطلاب لمجموعات ثنائية، وبالتالي يقوم بطرح الأسئلة عالية المستوى ويمنحهم دقيقة للتفكير فيها، وكتابة الإجابة وعرضها ومناقشتها مع بعضهم البعض لمدة قصيرة ولتكن دقيقتين وهذه الاستراتيجية تساعد على قدرتهم على توضيح المعلومات الذهنية التي تشكلت لديهم. استراتيجية الإجابة خلال دقيقة وهذه الاستراتيجية هامة، وهي تعتمد على سؤال الطلبة لمدة دقيقة واحدة، وكتابة الإجابة عن السؤال ومشاركة الإجابات وتبادل الأفكار بالشكل الجماعي، وتشجيع الطلاب بالتعبير عن جميع أفكارهم. استراتيجية تسلسل الأفكار وهذه الاستراتيجية تعتمد على تحقيق جوهر التعلم النشط، من خلال تكوين عمليات التفكير المنطقي لدى الطلاب، وتقديم تمارين مساعدة للطلاب لبناء خطوات جدية تعمل على تسلسل الأفكار بشكل جاد. استراتيجية خريطة المفاهيم وهي من أهم استراتيجيات التعلم النشط، وهي تعتمد على بناء علاقات بين المفاهيم المختلفة، والتي تعمل على كتابة المفاهيم الأساسية في الدوائر المختلفة، من خلال وضع عبارات قصيرة من أجل وصف العلاقة مثلاً، وتكوين مساعدة على إيجاد إجابات صحيحة متعددة السؤال ذاته وتكوين مجموعات من الطلاب وإعطائهم مجموعة من المفاهيم والمصطلحات المحددة لترتيبها عن طريقة خريطة منطقية بشكل عام، وهذا يساعد على توضيح العلاقات بينها وبين الأسهم. استراتيجية تصنيف الصور وهذه الاستراتيجية تعتمد على تصنيف الصور المختلفة من خلال تقديم مجموعة من الصور والمصطلحات والمعادلات المتنوعة وبالتالي فرزها لفئات صحيحة داخل جدول سريع. استراتيجية أسئلة اختبار تلك الاستراتيجية تساعد الطلاب على تكوين مجموعة من الأهداف التي يتم تحقيقها من المادة العلمية التي يدرسونها، وبالتالي طلب مجموعة كتابة أسئلة عدة تحقق الأهداف المختلفة التي تناقش الطلاب على توزيع الاسئلة لتكون دليلهم الدراسي في هذه المادة العلمية. هذه كانت أهم الاستراتيجيات للتعلم النشط، حيث توجد كثير من هذه الاستراتيجيات، وجميعها تصب في جوهر التعلم النشط ووصوله للأهداف المختلفة التي نستشفها من هذه المنظومة التعليمية، ولكن يا ترى ما هي الأهداف الأساسية للتعلم النشط؟ هذا ما نتعرف عليه بعد قليل.