شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Sun 07 Dec 2025 الساعة: 08:57 PM


اخر بحث





[ شعر عربي ] 14 قصيدة وأبيات وشعر عربي قديم .. تعرف على جمال اللغة والموضوع

تم النشر اليوم 07-12-2025 | [ شعر عربي ] 14 قصيدة وأبيات وشعر عربي قديم .. تعرف على جمال اللغة والموضوع
[ شعر عربي ] 14 قصيدة وأبيات وشعر عربي قديم .. تعرف على جمال اللغة والموضوع تم النشر اليوم [dadate] | 14 قصيدة وأبيات وشعر عربي قديم .. تعرف على جمال اللغة والموضوع

أبيات في الحماسة للشاعر امرؤ القيس

جزعتُ ولم أجزع من البين مجزعاً وَعزَّيْتُ قلْباً باكَوَاعِبِ مُولَعا وَأصْبَحْتُ وَدَّعْتُ الصِّبا غَيْرَ أنّني أراقب خلات من العيش أربعا فَمِنْهُنَّ: قَوْلي للنَّدَامى تَرَفَّقُوا يداجون نشاجاً من الخمر مترعاً وَمنهُنَّ: رَكْضُ الخَيْلِ تَرْجُمُ بِالقَنا يُبادُرْنَ سِرْباً آمِناً أنْ يُفَزَّعا وَمنْهُنَّ: نَصُّ العِيسِ واللّيلُ شامِلٌ تَيَممَّ مجْهُولاً مِنَ الأرْضِ بَلْقَعا خَوَارِجُ مِنْ بَرِّيّةٍ نَحْوَ قَرْيَةٍ يجددن وصلاً أو يقربنَ مطمعا وَمِنْهُنَّ: سوْقي الخَوْدَ قَد بَلّها النَّدى تُرَاقِبُ مَنْظُومَ التَّمائِمِ، مُرْضَعا تعز عليها ريبتي ويسوؤها بكاهُ فتثني الجيدَ أن يتضوعا بَعَثْتُ إلَيْها، وَالنُّجُومُ طَوَالعٌ حذاراً عليها أن تقوم فتسمعا فجاءت قطوف المشي هيابةَ السّرى يدافع رُكناها كواعَب أربعا يُزَجِّينَها مَشْيَ النَّزِيفِ وَقدْ جَرَى صبابُ الكرى في مخها فتقطعا تَقُولُ وَقَدْ جَرَّدْتُها مِنْ ثِيابِها كَما رُعتَ مَكحولَ المَدامِعِ أتْلعا وجدكَ لو شيءٌ أتانا رسوله سواكَ ولكن لم نجد لك مدفعا فَبِتْنا تَصُدّ الوَحْشُ عَنّا كَأنّنا قتيلان لم يعلم لنا الناسُ مصرعا تجافى عن المأثور بيني وبينها وتدني علي السابريَّ المضلعا إذا أخذتها هزةُ الروع أمسكت بِمَنْكِبِ مِقْدَامٍ على الهَوْلِ أرْوَعا أبيات عن المطر للشاعر المتنبي ديمةٌ هطلاءُ فيها وطفٌ طبقَ الأرض تجرَّى وتدرّ تخرجُ الودّ إذا ما أشجذت وتورايهِ إذا ما تشتكر وَتَرَى الضَّبَّ خَفِيفاً مَاهِراً ثانياً برثنهُ ما ينعفر وَتَرَى الشَّجْرَاءَ في رَيِّقِهِ كَرُؤوسٍ قُطِعَتْ فيها الخُمُرْ سَاعَةً ثُمّ انْتَحَاهَا وَابِلٌ ساقط الأكناف واهٍ منهمر رَاحَ تَمْرِيهِ الصَّبَا ثمّ انتَحَى فيه شؤبوبُ جنوبٍ منفجر ثَجّ حَتى ضَاقَ عَنْ آذِيّهِ عرض خيمٍ فخفاءٍ فيسرُ قد غدا يحملني في أنفه لاحقُ الإطلين محبوكٌ ممر كانت تلك أبيات شعرية وقصائد لشعراء العصر الجاهلي و غيرهم سواء في الغزل أو الحماسة وغيرها من الموضوعات الحياتية الأخرى، وقد عرضنا بعض القصائد التي تتميز بقوة الأسلوب وفي التعبيرات القوية الحسنة، ونقدمها لكل عشاق الشعر العربي القديم.

قصيدة صحا القلب للشاعر زهير بن أبي سلمى

صَحا القلبُ عن سلمى وقد كاد لا يسلو وَأقْفَرَ من سَلمى التّعانيقُ فالثّقْلُ وقد كنتُ مِن سَلمَى سِنينَ ثَمانياً على صيرِ أمرٍ ما يمرُّ، وما يحلُو وكنتُ إذا ما جئتُ، يوماً لحاجةٍ مضَتْ وأجَمّتْ حاجةُ الغدِ ما تخلو وكلُّ محبٍّ أعقبَ النأيُ لبهُ سلوَّ فؤادٍ، غير لبكَ ما يسلُو تَأوّبَي ذِكْرُ الأحِبّةِ بَعدَما هَجعتُ ودوني قُلّةُ الحَزْن فالرّمْلُ فأقسمتُ جهداً بالمنازلِ من منىً وما سحفتْ فيهِ المقاديمُ، والقملُ لأرْتَحِلَنْ بالفَجْرِ ثمّ لأدأبَنْ إلى اللَّيْلِ إلاّ أنْ يُعْرّجَني طِفْلُ إلى مَعشَرٍ لم يُورِثِ اللّؤمَ جَدُّهُمْ أصاغرهُم، وكلُّ فحلٍ لهُ نجلُ تربصْ، فإنْ تقوِ المروراةُ منهمُ وداراتُها لا تُقْوِ مِنْهُمْ إذاً نخْلُ وما يَكُ مِنْ خَيرٍ أتَوْهُ فإنّمَا وجِزْعَ الحِسا منهُمْ إذا قَلّ ما يخلو بلادٌ بها نادَمْتُهُمْ وألِفْتُهُمْ، فإنْ تُقْوِيَا مِنْهُمْ فإنّهُما بَسْلُ إذا فزعوا طاروا، إلى مستغيثهم، طوالَ الرّماحِ، لا قصارٌ، لا عزلُ بخيلٍ، عليها جنةٌ، عبقريةٌ جَديرونَ يَوْماً أن يَنالُوا فيَستَعلُوا وإنْ يُقْتَلُوا فيُشْتَفَى بدِمائِهِمْ وكانُوا قَديماً مِنْ مَنَاياهُمُ القَتلُ عَلَيها أُسُودٌ ضارِياتٌ لَبُوسُهُمْ سوابغُ بيضٌ، لا يخرقُها النّبلُ إذا لَقِحَتْ حَرْبٌ عَوَانٌ مُضِرّةٌ ضروسٌ تهرُّ الناسَ أنيابها عصلُ قُضاعِيّةٌ أوْ أُخْتُها مُضَرِيّةٌ يحرقُ في حافاتها الحطبُ الجزلُ تَجِدْهُمْ على ما خَيّلَتْ همْ إزاءها وَإنْ أفسَدَ المالَ الجماعاتُ والأزْلُ يحشونها، بالمشرفيةِ، والقنا وَفِتيانِ صِدْقٍ لا ضِعافٌ ولا نُكلُ تِهامونَ نَجْدِيّونَ كَيْداً ونُجعَةً لكُلّ أُناسٍ مِنْ وَقائِعهمْ سَجْلُ هُمُ ضَرَبُوا عَن فَرْجِها بكَتيبَةٍ كبيضاءِ حرسٍ، في طوائفها الرّجلُ مَتى يَشتَجرْ قوْمٌ تقُلْ سرَواتُهُمْ: هُمُ بَيْنَنا فهُمْ رِضًى وَهُمُ عدْلُ همُ جددوا أحكامَ كلِّ مضلةٍ منَ العُقْمِ لا يُلْفى لأمثالِها فَصْلُ بعزمة ِ مأمورٍ، مطيعٍ، وآمرٍ مطاعٍ فلا يلفَى لحزمهمُ مثلُ ولستُ بلاقٍ، بالحجازِ، مجاوراً ولا سفراً إلاَّ لهُ منهمُ حبلُ بلادٌ بهَا عَزّوا مَعَدّاً وغَيْرَهَا، مَشارِبُها عذْبٌ وأعلامُها ثَمْلُ وهم خير حيٍّ، من معدٍّ، علمتهمْ لهم نائلٌ في قومهم ولهم فضلُ فَرِحْتُ بما خُبّرْتُ عن سيّدَيكُمُ وكانا أمرأينِ كلُّ شأنهما يعلو رأى اللهُ، بالإحسانِ، ما فعلا بكمُ فأبْلاهُما خَيرَ البَلاءِ الذي يَبْلُو تَدارَكْتُما الأحلافَ قد ثُلّ عَرْشُها وذبيانَ قد زلت بأقدامها النّعلُ فأصْبَحتُما منهَا على خَيرِ مَوْطِنٍ سَبيلُكُما فيهِ، وإن أحزَنوا، سَهلُ رأيتُ ذوي الحاجاتِ، حولَ بيوتهم قطيناً لهم حتّى إذا أنبتَ البقلُ هنالكَ إنْ يستخبلوا المالَ يخبلوا وإنْ يسألوا يعطوا، وإنْ ييسروا يغلوا وفيهمْ مقاماتٌ، حسانٌ وجوهها وأنديةٌ، ينتابها القولُ، والفعلُ وإنْ جئتهم ألفيتَ حولَ بيوتهم، مجَالسَ قد يُشفَى بأحلامِها الجَهلُ وإنْ قامَ فيهِمْ حامِلٌ قال قاعِدٌ: رَشَدْتَ فلا غُرْمٌ عليكَ وَلا خَذْلُ على مكثريهم حقُّ من يعتريهمُ وعندَ المقلينَ السّماحةُ، والبذلُ سعى بعدهم قومٌ، لكي يدركوهمُ فلَمْ يَفعَلُوا ولم يُليموا ولم يألُوا فما كانَ، من خيرٍ، أتوه فإنَّما تَوَارَثَهُمْ آبَاءُ آبَائِهِمْ قَبْلُ هل ينبتُ الخطيَّ إلاَّ وشيجهُ وتُغرَسُ، إلاّ في مَنابِتِها، النّخْلُ

أبيات شعرية للشاعر عنترة بن شداد العبسي

رمتِ الفؤادَ مليحةٌ عذراءُ بسهامِ لحظٍ ما لهنَّ دواءُ مَرَّتْ أوَانَ العِيدِ بَيْنَ نَوَاهِدٍ مِثْلِ الشُّمُوسِ لِحَاظُهُنَّ ظِبَاءُ فاغتالني سقمِى الَّذي في باطني أخفيتهُ فأذاعهُ الإخفاءُ خطرتْ فقلتُ قضيبُ بانٍ حركت أعْطَافَهُ بَعْدَ الجَنُوبِ صَبَاءُ ورنتْ فقلتُ غزالةٌ مذعورةٌ قدْ راعهَا وسطَ الفلاةِ بلاءُ وَبَدَتْ فَقُلْتُ البَدْرُ ليْلَةَ تِمِّهِ قدْ قلَّدَتْهُ نُجُومَهَا الجَوْزَاءُ بسمتْ فلاحَ ضياءُ لؤلؤ ثغرِها فِيهِ لِدَاءِ العَاشِقِينَ شِفَاءُ سَجَدَتْ تُعَظِّمُ رَبَّها فَتَمايلَتْ لجلالهِا أربابنا العظماءُ يَا عَبْلَ مِثْلُ هَواكِ أَوْ أَضْعَافُهُ عندي إذا وقعَ الإياسُ رجاءُ إن كَانَ يُسْعِدُنِي الزَّمَانُ فإنَّني في هَّمتي لصروفهِ أرزاءُ

أبيات شعرية للشاعر زهير بن أبي سلمى

أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ وَدَارٌ لَهَـا بِالرَّقْمَتَيْـنِ كَأَنَّهَـا مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَـمِ بِهَا العِيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَـةً وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً فَـلأيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّـمِ أَثَـافِيَ سُفْعاً فِي مُعَرَّسِ مِرْجَـلِ وَنُـؤْياً كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّـمِ فَلَـمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَـا أَلاَ أَنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَـمِ تَبَصَّرْ خَلِيْلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِـنٍ تَحَمَّلْـنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُـمِ جَعَلْـنَ القَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وَحَزْنَـهُ وَكَـمْ بِالقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْـرِمِ عَلَـوْنَ بِأَنْمَـاطٍ عِتَاقٍ وكِلَّـةٍ وِرَادٍ حَوَاشِيْهَـا مُشَاكِهَةُ الـدَّمِ وَوَرَّكْنَ فِي السُّوبَانِ يَعْلُوْنَ مَتْنَـهُ عَلَيْهِـنَّ دَلُّ النَّـاعِمِ المُتَنَعِّــمِ بَكَرْنَ بُكُورًا وَاسْتَحْرَنَ بِسُحْـرَةٍ فَهُـنَّ وَوَادِي الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَـمِ وَفِيْهـِنَّ مَلْهَـىً لِلَّطِيْفِ وَمَنْظَـرٌ أَنِيْـقٌ لِعَيْـنِ النَّـاظِرِ المُتَوَسِّـمِ كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْنِ فِي كُلِّ مَنْـزِلٍ نَـزَلْنَ بِهِ حَبُّ الفَنَا لَمْ يُحَطَّـمِ فَـلَمَّا وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقاً جِمَامُـهُ وَضَعْـنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ المُتَخَيِّـمِ ظَهَرْنَ مِنْ السُّوْبَانِ ثُمَّ جَزَعْنَـهُ عَلَى كُلِّ قَيْنِـيٍّ قَشِيْبٍ وَمُفْـأَمِ فَأَقْسَمْتُ بِالْبَيْتِ الذِّي طَافَ حَوْلَهُ رِجَـالٌ بَنَوْهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَجُرْهُـمِ يَمِينـاً لَنِعْمَ السَّـيِّدَانِ وُجِدْتُمَـا عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيْلٍ وَمُبْـرَمِ تَدَارَكْتُـمَا عَبْسًا وَذُبْيَانَ بَعْدَمَـا تَفَـانَوْا وَدَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشَـمِ وَقَدْ قُلْتُمَا إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ وَاسِعـاً بِمَالٍ وَمَعْرُوفٍ مِنَ القَوْلِ نَسْلَـمِ فَأَصْبَحْتُمَا مِنْهَا عَلَى خَيْرِ مَوْطِـنٍ بَعِيـدَيْنِ فِيْهَا مِنْ عُقُوقٍ وَمَأْثَـمِ ع َظِيمَيْـنِ فِي عُلْيَا مَعَدٍّ هُدِيْتُمَـا وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزاً مِنَ المَجْدِ يَعْظُـمِ تُعَفِّـى الكُلُومُ بِالمِئينَ فَأَصْبَحَـتْ يُنَجِّمُهَـا مَنْ لَيْسَ فِيْهَا بِمُجْـرِمِ

أبيات شعرية للشاعر طرفة بن العبد

لِخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـدِ تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ وُقُـوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُـمْ يَقُـوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّـدِ كَـأنَّ حُـدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُـدْوَةً خَلاَيَا سَفِيْنٍ بِالنَّوَاصِـفِ مِنْ دَدِ عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْنِ ابْنَ يَامِـنٍ يَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَـدِي يَشُـقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَـا كَمَـا قَسَمَ التُّرْبَ المُفَايِلَ بِاليَـدِ وفِي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شَادِنٌ مُظَـاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَـدِ خَـذُولٌ تُرَاعِـي رَبْرَباً بِخَمِيْلَـةٍ تَنَـاوَلُ أطْرَافَ البَرِيْرِ وتَرْتَـدِي وتَبْسِـمُ عَنْ أَلْمَى كَأَنَّ مُنَـوَّراً تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ دِعْصٍ لَهُ نَـدِ سَقَتْـهُ إيَاةُ الشَّمْـسِ إلاّ لِثَاتِـهِ أُسِـفَّ وَلَمْ تَكْدِمْ عَلَيْهِ بِإثْمِـدِ ووَجْهٍ كَأَنَّ الشَّمْسَ ألْقتْ رِدَاءهَا عَلَيْـهِ نَقِيِّ اللَّـوْنِ لَمْ يَتَخَـدَّدِ وإِنِّي لأُمْضِي الهَمَّ عِنْدَ احْتِضَارِهِ بِعَوْجَاءَ مِرْقَالٍ تَلُوحُ وتَغْتَـدِي أَمُـوْنٍ كَأَلْوَاحِ الإِرَانِ نَصَأْتُهَـا عَلَى لاحِبٍ كَأَنَّهُ ظَهْرُ بُرْجُـدِ جُـمَالِيَّةٍ وَجْنَاءَ تَرْدَى كَأَنَّهَـا سَفَنَّجَـةٌ تَبْـرِي لأزْعَرَ أرْبَـدِ تُبَارِي عِتَاقاً نَاجِيَاتٍ وأَتْبَعَـتْ وظِيْفـاً وظِيْفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعْبَّـدِ تَرَبَّعْتِ القُفَّيْنِ فِي الشَّوْلِ تَرْتَعِي حَدَائِـقَ مَوْلِىَّ الأَسِـرَّةِ أَغْيَـدِ تَرِيْعُ إِلَى صَوْتِ المُهِيْبِ وتَتَّقِـي بِذِي خُصَلٍ رَوْعَاتِ أَكْلَف مُلْبِدِ كَـأَنَّ جَنَاحَيْ مَضْرَحِيٍّ تَكَنَّفَـا حِفَافَيْهِ شُكَّا فِي العَسِيْبِ بِمِسْـرَدِ فَطَوْراً بِهِ خَلْفَ الزَّمِيْلِ وَتَـارَةً عَلَى حَشَفٍ كَالشَّنِّ ذَاوٍ مُجَدَّدِ لَهَا فِخْذانِ أُكْمِلَ النَّحْضُ فِيْهِمَا كَأَنَّهُمَـا بَابَا مُنِيْـفٍ مُمَـرَّدِ وطَـيٍّ مَحَالٍ كَالحَنِيِّ خُلُوفُـهُ وأَجـْرِنَةٌ لُـزَّتْ بِرَأيٍ مُنَضَّـدِ كَأَنَّ كِنَـاسَيْ ضَالَةٍ يَكْنِفَانِهَـا وأَطْرَ قِسِيٍّ تَحْتَ صَلْبٍ مُؤَيَّـدِ لَهَـا مِرْفَقَـانِ أَفْتَلانِكَأَنَّمَـا أبيات شعرية للشاعر امرؤ القيس قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَـا وَقِيْعَـانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُــلِ كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـوا لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُـمُ يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّـلِ وإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهْرَاقَـةٌ فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَـلِ إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَـا نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِـحٍ وَلاَ سِيَّمَا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُـلِ ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَي مَطِيَّتِـي فَيَا عَجَباً مِنْ كُوْرِهَا المُتَحَمَّـلِ فَظَلَّ العَذَارَى يَرْتَمِيْنَ بِلَحْمِهَـا وشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّـلِ ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْـزَةٍ فَقَالَتْ لَكَ الوَيْلاَتُ إنَّكَ مُرْجِلِي تَقُولُ وقَدْ مَالَ الغَبِيْطُ بِنَا مَعـاً عَقَرْتَ بَعِيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِي زِمَامَـهُ ولاَ تُبْعـِدِيْنِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّـلِ فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ ومُرْضِـعٍ فَأَلْهَيْتُهَـا عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْـوِلِ إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ بِشَـقٍّ وتَحْتِي شِقُّهَا لَمْ يُحَـوَّلِ ويَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيْبِ تَعَـذَّرَتْ عَلَـيَّ وَآلَـتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّـلِ أفاطِـمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّـلِ وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي أغَـرَّكِ مِنِّـي أنَّ حُبَّـكِ قَاتِلِـي وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَـلِ وإِنْ تَكُ قَدْ سَـاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَـةٌ فَسُلِّـي ثِيَـابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُـلِ وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي

قصيدة في الغزل لطرفة بن العبد

أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْ كجفْنِ اليمانِ زخرفَ الوشيَ ماثلُهْ بتثليثَ أو نجرانَ أو حيثُ تلتقي منَ النّجْدِ في قِيعانِ جأشٍ مسائلُه دِيارٌ لِسلْمى إذ تصِيدُكَ بالمُنى وإذ حبلُ سلمى منكَ دانٍ تواصُلُه وإذ هيَ مثلُ الرّئمِ، صِيدَ غزالُها لها نظرٌ ساجٍ إليكَ تواغِلُه غَنِينا، وما نخشى التّفرّقَ حِقبَةً، كِلانا غَريرٌ، ناعِمُ العيش باجِلُه لياليَ أقتادُ الصِّبا ويقودُني يجولُ بنا ريعانُهُ ويُحاولُه سما لكَ من سلْمى خيالٌ ودونَها سَوَادُ كَثِيبٍ، عَرْضُهُ فأمايِلُهْ فذَو النيرِ فالأعلامُ من جانب الحمى وقُفٌّ كظَهْرِ التُّرْسِ تجري أساجله وأنَّى اهتدَتْ سلمى وسائلَ بينَنَا بَشاشَةُ حُبٍّ، باشرَ القلبَ داخِلُهْ وكم دونَ سلمى من عدوٍّ وبلدةٍ يَحارُ بها الهادي، الخفيفُ ذلاذلُه يَظَلُّ بها عَيرُ الفَلاةِ، كأنّهُ رقيبٌ يخافي شخصَهُ ويضائلُهْ وما خلتُ سلمى قبلَها ذاتَ رجلةٍ إذا قسوريُّ اللّيلِ جيبتْ سرابلهْ وقد ذهبَتْ سلمى بعقلِكَ كلَّهِ فهَلْ غيرُ صَيدٍ أحْرَزَتْهُ حَبائِله كما أحْرَزَتْ أسْماءُ قلبَ مُرَقِّشٍ بحُبٍّ كلمْعِ البَرْقِ لاحتْ مَخايله وأنْكَحَ أسْماءَ المُرَاديَّ، يَبْتَغي بذلكَ عوفٌ أن تصابَ مقاِتله فلمَّا رأَى أنْ لا قرارَ يقرُّهُ وأنّ هوَى أسماء لابُدّ قاِتله ترحلَ من أرضِ العراقِ مرقشٌ على طربٍ تهوي سراعاً رواحِله إلى السروِ أرضٌ ساقه نحوها الهوى ولم يدرِ أنَّ الموتَ بالسّروِ غائلهْ فغودِرَ بالفَرْدَين: أرضٍ نَطِيّةٍ، مَسيرَةِ شهْرٍ، دائبٍ لا يُوَاكِله فيا لكَ من ذي حاجةٍ حيلَ دونَها وما كلُّ ما يَهوَى امرُؤ هو نائِله فوجدي بسلمى مثلُ وَجْدِ مُرَقِّشٍ، بأسْماءَ، إذ لا تَستفيقُ عَواذِله قضى نَحْبَهُ، وَجداً عليها مُرَقِّشٌ، وعُلّقْتُ مِنْ سَلمى خَبالاً أُماطله لعمري لموتٌ لا عقوبةَ بعدَهُ لذي البثِّ أشفى من هوىً لا يزايِله

قصيدة في الغزل لعنترة بن شداد

بَرْدُ نَسيم الحجاز في السَّحَرِ إذا أتاني بريحهِ العطِرِ ألذُ عندي مما حوتهُ يدي من اللآلي والمال والبدَر ومِلْكُ كِسْرَى لا أَشتَهيه إذا ما غابَ وجهُ الحبيبِ عن النّظر سقى الخيامَ التي نُصبنَ على شربَّةِ الأُنسِ وابلُ المطر منازلٌ تطلعُ البدورُ بها مبرقعاتٍ بظلمةِ الشَّعرِ بيضٌ وسمرٌ تحمي مضاربها أساد غابٍ بالبيضِ والسُّمر صادتْ فُؤادي مِنهُنَّ جاريةٌ مكْحولةُ المقْلتين بالحور تريك من ثغرها إذا ابتسمت كاسَ مدامٍ قد حفّ بالدرّر أعارت الظبي سحر مقلتها وباتَ ليثُ الشَّرَى على حذَر خودٌ رداحٌ هيفاءُ فاتنةٌ تُخجلُ بالحُسنِ بهجةَ القمر يا عبلَ نارُ الغرام في كَبدي ترمي فؤادي بأسهم الشّرر يا عبلَ لولا الخيالُ يطرقُني قضيت ليلي بالنّوح والسَّهر يا عبلَ كَمْ فِتْنةٍ بَليتُ بها وخُضتُها بالمُهنَّدِ الذَّكر والخيلُ سُودُ الوجوه كالحةٌ تخوض بحر الهلاكِ والخطر أُدَافعُ الحادثاتِ فيكِ ولاَ أطيق دفعَ القضاء والقدر

قصيدة في الرثاء للشاعر عبد يغوث

ألا لا تَلوماني كَفى اللَومَ ما بِيا =وَما لَكُما في اللَومِ خَيرٌ وَلا لِيا أَلَم تَعلَما أَنَّ المَلامَةَ نَفعُها =قَليل وَما لَومي أَخي مِن شمالِيا فَيا راكِباً إِمّا عَرَضتَ فَبَلَّغَن =نَدامايَ مِن نَجرانَ أَن لا تَلاقِيا أَبا كَرِبٍ وَالأَيهَمَينِ كِلَيهِما =وَقَيساً بِأَعلى حَضرَ مَوتَ اليَمانِيا جَزى اللَهُ قَومي بِالكُلابِ مَلامَةً =صَريحَهُم وَ الآخَرينَ المَوالِيا وَلَو شِئتُ نَجَّتني مِنَ القَوْمِ نَهدَةٌ =تَرى خَلفَها الحُوَّ الجِيادَ تَوالِيا وَلَكِنّني أَحمي ذِمارَ أَبيكُم =وَكانَ الرِماحُ يَختَطِفنَ المُحامِيا وَتَضحَكُ مِنّي شَيخَةٌ عَبشَمِيَّةٌ =كَأَن لَم تَرى قَبلي أَسيراً يَمانِيا وَقَد عَلِمَت عَرسي مُلَيكَةُ أَنَّني =أنا اللَيثُ مَعدُوّاً عَلَيَّ وَعادِيا أَقولُ وَقَد شَدّوا لِساني بِنِسعَةٍ =أَمَعشَرَ تَيمٍ أَطلِقوا عَن لِسانِيا أَمَعشَرَ تَيمٍ قَد مَلَكتُم فَأَسجِحوا =فَإِنَّ أَخاكُم لَم يَكُن مِن بَوائِي فَإِن تَقتُلوني تَقتُلوا بِيَ سَيِّداً =وَإِن تُطلِقوني تَحرُبوني بِمالِيا وَكُنتُ إِذا ما الخَيلُ شَمَّصَها القَنا =لبيق بِتَصريفِ القَناة بنَانِيا أَحَقّاً عِبادَ اللَهِ أَن لَستُ سامِعاً =نَشيدَ الرُعاءِ المُعزِبينَ المَتالِيا وَقَد كُنتُ نَحّارَ الجَزورِ وَمُعمِلَ الـ =ـمطيَّ وأمضي حيث لاحيَّ ماضيا وَأَنحَرُ لِلشَربِ الكِرامِ مِطِيَّتي =وَأَصدَعُ بَينَ القَينَتَينِ رِدائِيا وَعادِيَةٍ سَومَ الجَرادِ وَزَعتُها =بِكَفّي وَقَد أَنحَوا إِلَيَّ العَوالِيا كَأَنِّيَ لَم أَركَب جَواداً وَلَم أَقُل =لِخَيلِيَ كُرّي نَفِّسي عَن رِجالِيا وَلَم أَسبَإِ الزِقَّ الرَوِيَّ وَلَم أَقُل =لِأَيسارِ صِدقٍ أَعظِموا ضَوءَنارِيا

قصيدة أعني للشاعر امرؤ القيس

أعِنّي عَلَى بَرْقٍ أراهُ وَمِيضِ يُضيءُ حَبِيّاً في شَمارِيخَ بِيضِ ويهدأ تاراتٍ وتارةً ينوءُ كتعتاب الكسير المهيض وَتَخْرُجُ مِنْهُ لامِعَاتٌ كَأنّهَا أكُفٌّ تَلَقّى الفَوْزَ عند المُفيضِ قَعَدْتُ لَهُ وَصُحُبَتي بَينَ ضَارجٍ وبين تلاع يثلثَ فالعريض أصَابَ قَطَاتَينِ فَسالَ لِوَاهُمَا فوادي البديّ فانتحي للأريض بِلادٌ عَرِيضَةٌ وأرْضٌ أرِيضَةٌ مَدَافِعُ غَيْثٍ في فضاءٍ عَرِيضِ فأضحى يسحّ الماء عن كل فيقة يحوزُ الضبابَ في صفاصف بيضِ فأُسْقي بهِ أُخْتي ضَعِيفَةَ إذْ نَأتْ وَإذْ بَعُدَ المَزَارُ غَيرَ القَرِيضِ وَمَرْقَبَةٍ كالزُّجّ أشرَفْتُ فَوْقَهَا أقلب طرفي في فضاءٍ عريض فظَلْتُ وَظَلّ الجَوْنُ عندي بلِبدِهِ كأني أُعَدّي عَنْ جَناحٍ مَهِيضِ فلما أجنّ الشمسَ عني غيارُها نزلت إليه قائماً بالحضيض أُخَفّضُهُ بالنَّقْرِ لمّا عَلَوْتُهُ ويرفع طرفاً غير جافٍ غضيض وَقد أغتَدِي وَالطيّرُ في وُكُنَاتِهَا بمنجردٍ عبل اليدين قبيض لَهُ قُصْرَيَا غَيرٍ وَسَاقَا نَعَامَةٍ كَفَحلِ الهِجانِ يَنتَحي للعَضِيضِ يجم على الساقين بعد كلالة جُمومَ عُيونِ الحِسي بَعدَ المَخيضِ ذعرتُ بها سرباً نقياً جلودهُ كما ذعر السرحانُ جنب الرّبيض وَوَالَى ثَلاثاً واثْنَتَينِ وَأرْبَعاً وغادر أخرى في قناة الرّفيض فآب إياباً غير نكد مواكلٍ وأخلفَ ماءً بعد ماءٍ فضيض وَسِنٌّ كَسُنَّيْقٍ سَنَاءً وَسُنَّماً ذَعَرْتُ بمِدْلاجِ الهَجيرِ نَهُوضِ أرى المرءَ ذا الاذواد يُصبح محرضاً كإحرَاضِ بَكْرٍ في الدّيارِ مَرِيضِ كأن الفتى لم يغنَ في الناس ساعة إذا اختَلَفَ اللَّحيانِ عند الجَرِيضِ

قصيدة لا يحمل الحقد لعنترة بن شداد

لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُ ولا ينالُ العلى من طبعهُ الغضبُ ومن يكنْ عبد قومٍ لا يخالفهمْ إذا جفوهُ ويسترضى إذا عتبوا قدْ كُنْتُ فِيما مَضَى أَرْعَى جِمَالَهُمُ واليَوْمَ أَحْمي حِمَاهُمْ كلَّما نُكِبُوا لله دَرُّ بَني عَبْسٍ لَقَدْ نَسَلُوا منَ الأكارمِ ما قد تنسلُ العربُ لئنْ يعيبوا سوادي فهوَ لي نسبٌ يَوْمَ النِّزَالِ إذا مَا فَاتَني النَسبُ إِن كُنتَ تَعلَمُ يا نُعمانُ أَنَّ يَدي قَصيرَةٌ عَنكَ فَالأَيّامُ تَنقَلِبُ اليَومَ تَعلَمُ يا نُعمانُ أَيَّ فَتىً يَلقى أَخاكَ الَّذي قَد غَرَّهُ العُصَبُ إِنَّ الأَفاعي وَإِن لانَت مَلامِسُها عِندَ التَقَلُّبِ في أَنيابِها العَطَبُ فَتًى يَخُوضُ غِمَارَ الحرْبِ مُبْتَسِماً وَيَنْثَنِي وَسِنَانُ الرُّمْحِ مُخْتَضِبُ إنْ سلَّ صارمهُ سالتَ مضاربهُ وأَشْرَقَ الجَوُّ وانْشَقَّتْ لَهُ الحُجُبُ والخَيْلُ تَشْهَدُ لي أَنِّي أُكَفْكِفُهَا والطّعن مثلُ شرارِ النَّار يلتهبُ إذا التقيتُ الأعادي يومَ معركةٍ تَركْتُ جَمْعَهُمُ المَغْرُور يُنْتَهَبُ لي النفوسُ وللطّيرِ اللحومُ ولل ـوحْشِ العِظَامُ وَلِلخَيَّالَةِ السَّلَبُ لا أبعدَ الله عن عيني غطارفةً إنْساً إذَا نَزَلُوا جِنَّا إذَا رَكِبُوا أسودُ غابٍ ولكنْ لا نيوبَ لهم إلاَّ الأَسِنَّةُ والهِنْدِيَّةُ القُضْبُ تعدو بهمْ أعوجيِّاتٌ مضَّمرةٌ مِثْلُ السَّرَاحِينِ في أعناقها القَببُ ما زلْتُ ألقى صُدُورَ الخَيْلِ منْدَفِقاً بالطَّعن حتى يضجَّ السَّرجُ واللَّببُ فا لعميْ لو كانَ في أجفانهمْ نظروا والخُرْسُ لوْ كَانَ في أَفْوَاهِهمْ خَطَبُوا والنَّقْعُ يَوْمَ طِرَادِ الخَيْل يشْهَدُ لي والضَّرْبُ والطَّعْنُ والأَقْلامُ والكُتُبُ أبيات شعرية السموأل بن غريض أعاذلتي ألا لاَ تعذليني فكمْ منْ أمرِ عاذلةٍ عصيتُ دَعيني وارشُدي إن كنتُ أغوى ولا تغويْ زعمتِ كما غويتُ أعاذلَ قدْ أطلتِ اللّومَ حتّى لو أنِّي مُنْتَهٍ لقدِ انتَهَيْت وصفراءِ المعاصمِ قدْ دعتني إلى وصلٍ فقلتُ لها أبيتُ وزِقٍّ قد جَرَرْتُ إلى النَّدامَى وزِقٍّ قد شرِبتُ وقد سَقَيت وحتى لو يكونُ فَتى أُناسٍ بكى منْ عذلِ عاذلةٍ بكيتُ ألا يا بَيْتُ بالعلياءِ بَيْتُ ولولا حبُّ أهلكَ ما أتيتُ ألا يا بَيْتُ أهْلُكَ أوعَدوني كأنّي كلَّ ذَنْبِهِمِ جَنيْت إذا ما فاتني لحمُ غريضُ ضربتُ ذراعَ بكري فاشتويتُ

شعر عربي قديم

الشعر يتميز في اللغة العربية بقوة الأسلوب نظراً لأنه يتعلق بالمشاعر المطنونة في الشاعر ليوصف بها الحب والكره والغضب والحزن بل والشجاعة والجبن وفي كافة المشاعر الإنسانية التي تظهر للفرد في جوانب حياتية مختلفة، ولقد امتاز العرب بالشعر وقوة الفصاحة والبيان، وهذا واضح في القصائد والمعلقات والشعر العربي قبل الإسلام وبعده وفي كافة العصور، فإن الابيات دائماً ما كانت تمتاز بالقوة وجمال ووحدة الموضوع وفي المحسنات البديعية والألفاظ الجزلة، فتعالوا بنا نبحر في شعر عربي قديم نقدمه إليكم في هذا المقال ومع قصائد قيلت من فحول الشعر العربي القديم قبل الإسلام وفي عصور عديدة بعده:

قصيدة ألا عم صباحاً للشاعر امرؤ القيس

ألا عِمْ صَبَاحاً أيّهَا الطّلَلُ البَالي وَهل يَعِمنْ مَن كان في العُصُرِ الخالي وَهَل يَعِمَنْ إلا سَعِيدٌ مُخَلَّدٌ قليل الهموم ما يَبيتُ بأوجالِ وَهَل يَعِمَنْ مَن كان أحدثُ عَهدِه ثَلاثِينَ شهراً في ثَلاثَةِ أحوَالِ دِيارٌ لسَلمَى عَافِيَاتٌ بذِي خَالِ ألَحّ عَلَيها كُلُّ أسْحَمَ هَطّالِ وتحسبُ سلمى لا تزالُ ترى طَلا من الوَحشِ أوْ بَيضاً بمَيثاءِ مِحْلالِ وتحسِبُ سلمى لا نزالُ كعهدنا بوَادي الخُزَامى أوْ على رَسّ أوْعالِ لَيَاليَ سَلَمى إذْ تُرِيكَ مُنْصَّباً وجيداً كجيد الرئم ليس بمعطال ألا زعمت بسبابةُ اليوم أنّني كبرت وأن لا يحسنُ اللّهو أمثالي كَذَبتِ لَقَد أَصبى عَلى المَرءِ عِرسُهُ وَأَمنَعُ عِرسي أَن يُزَنَّ بِها الخالي وَيَا رُبّ يَوْمٍ قَد لهَوْتُ وَلَيْلَةٍ بِآنِسَةٍ كَأنّهَا خَطُّ تِمْثَالِ يُضيءُ الفِراشُ وَجهَها لِضَجيعِها كَمِصباحِ زَيتٍ في قَناديلِ ذَبّالِ كأنَّ على لباتها جمرَ مُصطل أصاب غضى جزلاً وكفِّ بأجذال وَهَبّتْ لهُ رِيحٌ بمُخْتَلَفِ الصُّوَا صباً وشمال في منازلِ قفّال ومِثْلِكِ بَيضاءِ العوارِضِ طَفْلةٍ لعوبٍ تُنَسِّيني، إذا قُمتُ، سِربالي إذا ما الضجيعُ ابتزها من ثيابها تَمِيلُ عَلَيهِ هُونَةً غَيرَ مِجْبالِ كحِقْفِ النَّقَا يَمشِي الوَليدَانِ فوْقَه بما احتسبا من لين مس وتسهال لَطِيفَةُ طَيّ الكَشْح غيرُ مُفَاضَةٍ إذَا انْفَتَلَتْ مُرْتجّةً غَيرَ مِثقالِ تنورتها من أذرعاتٍ وأهلها بيَثْرِبَ أدْنى دَارِهَا نَظَرٌ عَالِ نَظَرتُ إِلَيها وَالنُجومُ كَأَنَّها مَصابيحُ رُهبانٍ تَشُبُّ لِقَفّالِ سَمَوتُ إِلَيها بَعدَ ما نامَ أَهلُها سُموَّ حَبابِ الماءِ حالاً عَلى حالِ فَقالَت سَباكَ اللَهُ إِنَّكَ فاضِحي أَلَستَ تَرى السُمّارَ وَالناسَ أَحوالي فَقُلتُ يَمينَ اللَهِ أَبرَحُ قاعِداً وَلَو قَطَعوا رَأسي لَدَيكِ وَأَوصالي حَلَفتُ لَها بِاللَهِ حِلفَةَ فاجِرٍ لَناموا فَما إِن مِن حَديثٍ وَلا صالِ فَلَمّا تَنازَعنا الحَديثَ وَأَسمَحَت هَصَرتُ بِغُصنٍ ذي شَماريخَ مَيّالِ وَصِرنا إِلى الحُسنى وَرَقَّ كَلامُنا وَرُضتُ فَذَلَّت صَعبَةٌ أَيَّ إِذلالِ فَأَصبَحتُ مَعشوقاً وَأَصبَحَ بَعلُها عَلَيهِ القَتامُ سَيِّئَ الظَنِّ وَالبالِ يَغُطُّ غَطيطَ البَكرِ شُدَّ خِناقُهُ لِيَقتُلَني وَالمَرءُ لَيسَ بِقَتّالِ أَيَقتُلُني وَالمَشرَفِيُّ مُضاجِعي وَمَسنونَةٌ زُرقٌ كَأَنيابِ أَغوالِ وَلَيسَ بِذي رُمحٍ فَيَطعَنُني بِهِ وَلَيسَ بِذي سَيفٍ وَلَيسَ بِنَبّالِ أَيَقتُلَني وَقَد شَغَفتُ فُؤادَها كَما شَغَفَ المَهنوءَةَ الرَّجُلُ الطّالي وَقَد عَلِمَت سَلمى وَإِن كانَ بَعلُها بِأَنَّ الفَتى يَهذي وَلَيسَ بِفَعّالِ وَماذا عَلَيهِ إِن ذَكَرتُ أَوانِساً كَغِزلانِ رَملٍ في مَحاريبِ أَقيالِ وَبَيتِ عَذارى يَومَ دَجنٍ وَلَجتُهُ يَطُفنَ بِجَبّاءِ المَرافِقِ مِكسالِ سِباطُ البَنانِ وَالعَرانينِ وَالقَنا لِطافَ الخُصورِ في تَمامٍ وَإِكمالِ نَواعِمُ يُتبِعنَ الهَوى سُبُلَ الرَّدى يَقُلنَ لِأَهلِ الحِلمِ ضُلَّ بِتِضلالِ صَرَفتُ الهَوى عَنهُنَّ مِن خَشيَةِ الرَّدى وَلَستُ بِمُقليِّ الخِلالِ وَلا قالِ كَأَنِّيَ لَم أَركَب جَواداً لِلَذَّةٍ وَلَم أَتَبَطَّن كاعِباً ذاتَ خِلخالِ وَلَم أَسبَإِ الزِقَّ الرَويَّ وَلَم أَقُل لِخَيلِيَ كُرّي كَرَّةً بَعدَ إِجفالِ وَلَم أَشهَدِ الخَيلَ المُغيرَةَ بِالضُّحى عَلى هَيكَلٍ عَبلِ الجُزارَةِ جَوّالِ سَليمَ الشَظى عَبلَ الشَوى شَنَجَ النَّسا لَهُ حَجَباتٌ مُشرِفاتٌ عَلى الفالِ وَصُمٌّ صِلابٌ ما يَقينَ مِنَ الوَجى كَأَنَّ مَكانَ الرِّدفِ مِنهُ عَلى رَألِ وَقَد أَغتَدي وَالطَّيرُ في وُكُناتِها لِغَيثٍ مِنَ الوَسمِيِّ رائِدُهُ خالِ تَحاماهُ أَطرافُ الرِّماحِ تَحامِياً وَجادَ عَلَيهِ كُلُّ أَسحَمَ هَطّالِ بِعَجلَزَةٍ قَد أَترَزَ الجَريُ لَحمَها كَميتٍ كَأَنَّها هِراوَةُ مِنوالِ ذَعَرتُ بِها سِرباً نَقِيّاً جُلودُهُ وَأَكرُعُهُ وَشيُ البُرودِ مِنَ الخالِ كَأَنَّ الصُوارَ إِذ تَجَهَّدَ عَدوُهُ عَلى جَمَزى خَيلٍ تَجولُ بِأَجلالِ فَجالَ الصُوارُ وَاِتَّقَينَ بِقَرهَبٍ طَويلِ الفِرا وَالرَّوقِ أَخنَسَ ذَيّالِ فَعادى عِداءً بَينَ ثَورٍ وَنَعجَةٍ وَكانَ عِداءُ الوَحشِ مِنّي عَلى بالِ كَأَنّي بِفَتخاءِ الجَناحَينِ لَقوَةٍ صَيودٍ مِنَ العِقبانِ طَأطَأتُ شِملالي تَخَطَّفُ خَزّانَ الشُرَيَّةِ بِالضُّحى وَقَد حَجَرَت مِنها ثَعالِبُ أَورالِ كَأَنَّ قُلوبَ الطَيرِ رَطباً وَيابِساً لَدى وَكرِها العُنّابُ وَالحَشَفُ البالي فَلَو أَنَّ ما أَسعى لِأَدنى مَعيشَةٍ كَفاني وَلَم أَطلُب قَليلٌ مِنَ المالِ وَلَكِنَّما أَسعى لِمَجدٍ مُؤَثَّلٍ وَقَد يُدرِكُ المَجدَ المُؤَثَّلَ أَمثالي وَطا المَرءُ ما دامَت حُشاشَةُ نَفسِهِ بِمُدرِكِ أَطرافِ الخُطوبِ وَلا آلي

شاركنا رأيك