شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Tue 16 Dec 2025 الساعة: 05:49 AM


اخر بحث





- [ دليل دبي الامارات ] س ام سى نيتوركس مي ذ م م ... دبي
- [ خدمات عامة الامارات ] قسم قلعه بعالبك للتخزين ذ.م.م ... دبي
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] معاذ شاكر محمدنور راجخان ... جدة ... منطقة مكة المكرمة
- [ دليل رأس الخيمة الامارات ] مرحبا تيش للالكترونيات سيل ... راس الخيمة
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] محمد محسن بن خضر اللحياني ... مكه المكرمه ... منطقة مكة المكرمة
- [ بنوك الامارات ] صراف الي بنك دبي الاسلامي داخل جمعية الشارقة التعاونية - أبو شغارة
- [ خواطر ] 38 من أجمل خواطر وكلمات صباحية رومانسية
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] محمد محسن حسين الفريدي ... المدينه المنوره ... منطقة المدينة المنورة
- [ شركات طبية السعودية ] شركة سرابيل التجارية ... جدة
- [ شركات المجوهرات والذهب قطر ] مالابار للمجوهرات Malabar Gold & Diamonds ... الدوحة

[ تعرٌف على ] مسيرة جارو

تم النشر اليوم 16-12-2025 | [ تعرٌف على ] مسيرة جارو
[ تعرٌف على ] مسيرة جارو تم النشر اليوم [dadate] | مسيرة جارو

الخلفية الوطنية

البطالة في بريطانيا بين الحربين في الفترة التي أعقبت نهاية الحرب العالمية الأولى مباشرة، تمتع الاقتصاد البريطاني بازدهار قصير. فقد سارعت الشركات إلى تجديد المخزونات وإعادة تهيئة ظروف التجارة في أوقات السلم، وبينما ارتفعت الأسعار بسرعة، ارتفعت الأجور بشكل أسرع وكانت البطالة ضئيلة. وبحلول أبريل عام 1920 أفسح هذا الازدهار الطريق لأول ركود في بريطانيا بعد الحرب، والذي بشر بعهد ارتفاع معدلات البطالة. وساعد اعتماد بريطانيا لسياسات اقتصادية تقشفية بشكل عام، بما في ذلك العودة إلى قاعدة الذهب في عام 1925، على ضمان بقاء نسبة القوة العاملة دون وظائف عند نحو 10% لبقية عشرينيات القرن العشرين وما تلاها، وهو يفوق المعدلات العادية لما قبل الحرب. وخلال فترة الكساد العالمي التي بدأت عام 1929 واستمرت حتى عام 1932، بلغت نسبة العاطلين عن العمل ذروتها عند 22%، أي أكثر من 3 ملايين عامل. كانت نسبة البطالة كبيرة بشكل خاص في صناعات التصدير التقليدية الأساسية في بريطانيا - مناجم الفحم، وبناء السفن، والحديد والصلب والمنسوجات - وكلها كانت في انخفاض بطيء من ذروة العصر الفيكتوري. وبسبب تركز هذه الصناعات في شمال إنجلترا وإسكتلندا وويلز، كانت نسبة العاطلين عن العمل في هذه المناطق أعلى بكثير، وأحيانًا أكثر من الضعف، مقارنة بالجنوب خلال فترة ما بين الحربين. وساعد تدهور هذه الصناعات على خلق جيوب من البطالة طويلة الأمد خارج التغيرات الدورية العادية. فبعض العمال كانوا دون عمل لمدة سنوات. مسيرات الجوع في عام 1921 كرد فعل على ارتفاع مستويات البطالة، أنشأ الحزب الشيوعي البريطاني الذي جرى تشكيله حديثًا الحركة الوطنية للعمال العاطلين عن العمل (إن يو دبليو إم). ومنذ عام 1922 حتى أواخر ثلاثينيات القرن العشرين، تحت قيادة زعيمه وال هانينغتون صاحب الشخصية الجذابة، نظمت الحركة الوطنية للعمال العاطلين عن العمل مسيرات اجتمع فيها العمال العاطلون عن العمل في لندن لمواجهة البرلمان، اعتقادًا منهم أن هذا من شأنه أن يحسن الظروف. وأصبحت هذه المسيرات تُعرف باسم «مسيرات الجوع»، حيث أحيت اسمًا صاغته الصحافة في عام 1908، عندما سارت مجموعة من العاطلين عن العمل في لندن إلى هايد بارك. سعى المشاركون في مسيرة عام 1922 إلى لقاء رئيس الوزراء الجديد بونار لو، الذي رفض رؤيتهم بسبب قيادتهم غير الديمقراطية. وجرى استنكار قادة المسيرة في صحيفة التايمز على أنهم «شيوعيون صريحون، وتسببوا باضطرابات في مناطقهم المحلية». ظل حزب العمل واتحاد النقابات العمالية في حالة من النأي بالنفس، خوفًا من تلويث سمعتهما من خلال الارتباط بالمنظمين الشيوعيين. وقد جرى اتباع نفس النمط مع مسيرات الحركة الوطنية للعمال العاطلين عن العمل اللاحقة. وقد رفض رؤساء الوزراء المتعاقبون - ستانلي بلدوين في عام 1929، ورامزي ماكدونالد في عامي 1930 و1934 - مقابلة ممثلي المتظاهرين، واستمر حزب العمال واتحاد النقابات العمالية في الحفاظ على مسافة من المسيرات. وفي عام 1931 أصبح ماكدونالد رئيسًا للحكومة الوطنية التي يهيمن عليها المحافظون والتي فرضت اختبار استطلاع للموارد المالية على إعانات البطالة. وكان الغضب من استطلاع الموارد المالية هو الأساس المنطقي لمسيرة الجوع عام 1932، حيث اندلعت سلسلة من المسيرات والمظاهرات في جميع أنحاء لندن وتحولت إلى عنف كبير. وأثار القادة اشتباكات مع المعارضين والشرطة في هايد بارك وميدان ترفلغار ووستمنستر ما أدى إلى اعتقال وسجن قادة المسيرة. على الرغم من أنه لم يُسمح للنساء بالسير في مسيرة جارو، كانت الوحدات النسائية حاضرة في مسيرات الجوع الأخرى عبر ثلاثينيات القرن العشرين. وهؤلاء النساء كن في الغالب زوجات رجال عاطلين عن العمل، غالبًا ما واجهن قيودًا مثل إجبارهن على البقاء في دور العمل إذا لم يستوعبهن حزب العمل المحلي. نظمت مسيرتان وطنيتان إضافيتان في عامي 1934 و1936. وبحلول هذا الوقت كانت البلاد قد تعافت بشكل كبير من أسوأ سنوات الكساد في 1929-1932. ثم انخفضت معدلات البطالة بشكل كبير، وبلغ معدل النمو السنوي 4%، وكانت أجزاء كثيرة من البلاد تتمتع بازدهار كبير في الإسكان والسلع الاستهلاكية. ومع ذلك لم يكن الازدهار المتزايد منتشرًا بشكل موحد، وكانت هناك تباينات حادة بين الظروف الاقتصادية في الجنوب وتلك الموجودة في الشمال الشرقي وجنوب ويلز وإسكتلندا وأماكن أخرى، حيث كان معدل الانتعاش أبطأ بكثير. في نفس الوقت كان المزاج الوطني يتغير. وساعدت العوامل الخارجية مثل صعود الفاشية في أوروبا على توحيد اليسار البريطاني، وكان هناك المزيد من الأصوات الداعمة في البرلمان نيابة عن العاطلين عن العمل. أصبحت فكرة المسيرة كوسيلة للتعبير عن المظالم السياسية أو الاجتماعية حتى ذلك الوقت تكتيكًا مقبولًا وراسخًا، وكان هناك وعي متزايد بالمشكلات المستهدفة، والتي عوضت عن استغلالهم من قبل الشيوعيين. اعتبر المؤرخ أ. ج. ب تايلور أن المتظاهرين في مسيرات الجوع «أظهروا فشل الرأسمالية بطريقة لم تستطع الشخصيات أو الوصف الأدبي فعله. شعرت الطبقة الوسطى بنداء الضمير».

شرح مبسط

مسيرة جارو امتدت من 5 حتى 31 أكتوبر عام 1936، وتُعرف أيضًا باسم حملة جارو الصليبية، وهي احتجاج منظم ضد البطالة والفقر اللذين عانت منهما مدينة جارو الإنجليزية خلال الثلاثينيات من القرن العشرين. وقد سار نحو 200 رجل (أو «صليبي» كما كانوا يفضلون تلقيب أنفسهم) في مسيرة من جارو إلى لندن، حاملين التماسًا إلى الحكومة البريطانية يطلبون فيه إعادة إحياء الصناعة في المدينة بعد إغلاق مكان العمل الرئيسي، وهو حوض بالمر لبناء السفن في عام 1934. وجرى استلام الالتماس من قبل مجلس العموم ولكنه لم يناقش، وكان للمسيرة نتائج فورية قليلة. وعاد أهل مدينة جارو إلى منازلهم وهم يعتقدون أنهم فشلوا في مسعاهم.

شاركنا رأيك