عقارب الصافية

تم النشر اليوم 12-12-2025 | عقارب الصافية
قرية عقارب الصافية اعيد بناء القرية 1873م تقع بلدة عقارب الصافية في الريف الشرقي ل محافظة حماة وتتبع إدارياً لمنطقة سلمية هي القرية التي شرب المتنبي من مائها قصرت يد كافور الإخشيدي فغضب المتنبي ورحل عن ديار مصر هاجياً حاكمها، وفي طريق عودته إلى بغداد كان أن مرّ بهذه المنطقة والتي تدعى عقارب لكثرة ما يسكنها من العقرب غير أنها صافية القلب، والسريرة، فمنحها الله نبعاً ماؤه رقراقاً صافياً، فشرب المتنبي من مائها، وتابع سيره حيث لم تسعفه الخيل فقضى. قرية عقارب الصافية والتي تبعد عن مدينة حماة حماة حوالي خمسة وأربعين كيلو متراً، وتقع إلى الشرق من سلمية التي تتبع إليها حوالي سبعة عشر كيلو متراً، وتعتبر هذه القرية من أكبر القرى من حيث المساحة في محافظة حماة . لبناء قرية عقارب علاقة وثيقة بالمشاكل التي جرت في قرية شيزر في حوالي عام 1873م , إذ قام آل كوجان الإقطاعية و ذلك بمساعدة عسكر متصرف حماه بطرد مجموعة أسر من قرية شيزر, وهكذا اصبحت اسر علي ديب و حسن شاهين و آل قشمر و آل زيدان و آل صيوم و آل زينو و آل هيفوش و آل عنابي دون أرض , وكان في ذلك الحين صوت سلمية يدوي في ارجاء بلاد الشام يستدعي المظلومين الهاربين من الجندية و الضرائب و الفقر , بتلك المغريات و ضرورات الحياة سعت هذه الاسر بركابها إلى سلمية مارة بحماه و في سلمية التقت جموع هذه الاسر بأسرة آل الحرك القادمة من مصياف على رأسها محمود الحرك و اخوه سليم و أسرة آل سيفو , تجمعت هذه الاسر و طلبت من الامير محمد أرضا تعمل فيها فأشار عليهم أن يعمروا قرية صبورة بعد أن هاجر اهلها منها , ولكنهم بعد أن رأوها كيف اصبحت و خصيصاً بعد أن تركها أهلها تركوها و بدأوا يبحثون عن منطقة غيرها و أعجبوا بالسهل الممرع الفسيح و أشار بعض البدو عليهم ان يقصدوا نبع الصافي و بالفعل اتجهوا إليها و اعجبتهم كثيرا فحطوا الرحال هناك و شرعوا يبنون القباب و المساكن و كانوا كلما رفعوا حجرا وجدوا المزيد من العقارب تحتها لذلك سميت بـ ( تل عقارب الصافي ) و بعد حوالي ثلاث سنوات وفد إلى عقارب آل القطلبي و آل عيد من سلمية و بعد حوالي عشر سنوات لحق بالاسر الشيزرية أسرة سليمان غيبور , وبدأت القرية تكبر و تجذب بشهرتها العديد من الأسر من مصياف كآل الحلو و آل عثمان و آل طهور و آل شاليش و آل قاسم و آل زريق و من القدموس كآل الريشة وآل المعمار و آل الحساس و من الشيخ بدر كآل الخدام و من الصوراني كآل زريقي و بعض الاسر الأخرى من شيزر كآل حديد الذين انقرضوا و لم يبقَ منهم أحد ومع مرور السنين اخذت هذه القرية تكبر وتكبر حتى اصبح عدد سكانها لعام حوالي اثنا عشر الف نسمة يعمل معظم اهلها بالزراعة وهناك فئة كبيرة موظفة في الدوائر الحكومية ويعض القليل مغترب خارج ارض الوطن او يعمل لحسابه الخاص وقرية عقارب الصافية مثلها مثل غيرها فيها مركز للشرطة ومستوصف ووحدة ارشادية ونادي ثقافي واهلها مضيافين كرماء يرحبون بالضيوف من أي مكان واهلها أيضا تجمعهم الافراح والاتراح . وعن المعالم الأثرية الموجودة أو التابعة لهذه القرية فهي عديدة وإن طال الخراب معظمها فباتت أطلالاً دارسة، «يوجد في عقارب أربعة أقنية رومانية، وعدد من الخرب تنتشر حواليها وهي خربة تلول الحمر وتقع إلى الغرب من القرية بثلاثة كيلومترات ويطلق عليها عمورية ، وعلى الطريق المؤدي إلى تل التوت يقع قصر الزبيب وهذا لم يبق منه سوى الأنقاض، أضف إلى ذلك مجموعة من الخرب كـ خربة القصر ، و خربة الجب » وتعتبر حاليا من اجمل القرى الموجودة في سلمية . شريط بوابات سوريا تصنيف حماة