شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Tue 16 Dec 2025 الساعة: 02:07 PM


اخر بحث





- [ دليل دبي الامارات ] بنك المشرق ... دبي
- [ تعرٌف على ] كريستيان هوغنس
- [ بنوك السعودية ] البنك السعودى للإستثمار - فرع الطائف
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] مشعل علي سميحان العنزي ... الجبيل ... المنطقة الشرقية
- [ تعرٌف على ] التطور: نظرية في أزمة
- [ دليل دبي الامارات ] ويندماستر للعناية بالسيارات ش.ذ.م.م ... دبي
- [ مدن وبلدان ] أين تقع مدينة بعلبك
- [ متاجر السعودية ] مكتب مالك عبدالله فهد العساف للوساطة التجارية ... الخبر ... المنطقة الشرقية
- [ تعرٌف على ] تعقل نفسي
- [ شركات عامة قطر ] اكاديمية الشيخ فيصل الرياضية SHEIKH FAISAL BIN QASSIM SPORTS ACADEMY ... الدوحة

[ فنون أدبية ] تعريف الرثاء من 3 نقاط.. مع نماذج

تم النشر اليوم 16-12-2025 | [ فنون أدبية ] تعريف الرثاء من 3 نقاط.. مع نماذج
[ فنون أدبية ] تعريف الرثاء من 3 نقاط.. مع نماذج تم النشر اليوم [dadate] | تعريف الرثاء من 3 نقاط.. مع نماذج

الرثاء في فتاوى العلماء

ذهب الحنفية والشافعية للقول في الرثاء بأنه لا بأس به، وقال الحافظ ابن حجر: “الرثاء بكسر الراء، مدح الميت وذكر محاسنه”.قال الإسماعيلي معترضاً على البخاري: “ليس هذا من مراثي الموتى، وإنما هو من التوجع، يقال: رثيته إذا مدحته بعد موته، ورثيت له إذا تحزنت عليه”.قال الحافظ: “ويمكن أن يكون مراد البخاري هذا بعينه كأنه يقول ما وقع من النبي صلى الله عليه وسلم، فهو من التحزن والتوجع وهو مباح، وليس معارضًا نهيه عن المراثي، التي هي ذكر أوصاف الميت الباعثة على تهيج الحزن وتجديد الولعة” وهذا هو المراد بما أخرجه أحمد وابن ماجة وصححه الحاكم من حديث عبد الله بن أبي أوفى قال: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المراثي”.ونقل ابن الجوزي عن ابن عقيل في كتابه صيد الخاطر قال: “حضرنا عزاء رجل قد مات له ولد، فقرأ المقرئ {وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ} يوسف 84، فقلت له: هذه نياحة بالقرآن.وقال جمال الدين القاسمي في كتابه إصلاح المساجد من البدع والعوائد: “جاء في الفصول من كتب الحنابلة تحريم النحيب وتعداد المحاسن والمزايا وإظهار الجزع، لأن ذلك يشبه التظلم من الظالم وهو عدل من الله تعالى.وقال الشيخ تقي الدين: وما هيج المصيبة من وعظ أو إنشاد شعر فمن النياحة” – نقله في شرح الإقناع، وفي فتاوى ابن حجر: إن المراثي التي تبعث على النوح وتجديد الحزن – كما يصنعه الشعراء في عظماء الدنيا، وينشد في المحافل عقب الموت – فهي نياحة محرمة بلا شك نقله الأذرعي، وقال العز ابن عبد السلام: بعض المراثي حرام كالنواح؛ لما فيه من التبرم بالقضاء، إلا إذا ذكر مناقب عالم ورع أو صالح للحث على سلوك طريقته وحسن الظن به.

الرثاء.. وحديث كل نائحة تكذب إلا أم سعد

الرثاء في الشعر العربي ارتبط بذكر الأموات وذلك للوفاء بحقهم مما أنجزوه لقومهم، أو اعترافا للمتوفي بالفضل في الأخلاق والمعاملات مع الناس، أو يكون عزاء النفس عن أمر فاتها ويكون رجاءًا للنفس في قابل الأيام، فكان العزاء ينتقل في المعاني بين الوفاء والعزاء والرجاء.وفي اللغة اشتق الرثاء من أصل الكلمة التي اشتقت منها الإرث أي الميراث والميراث لا ينتقل للوارث إلا بموت مورثه فمناسبة الرثاء الجنازات، ويتضمن الرثاء مآثر المتوفي وتعديد فضائله ومناقبه، والذكر للمتوفي بالثناء الحسن الذي يكون لأهله عزاءاَ باستشعار تقدير الناس لميتهم.وقد شهدت الجاهلية نوعًا من التجاوز في التعبير عن الحزن بمفارقة الميت وذلك من خلال نياحة النائحات بذكر المتوفي وخطابه في صيغة النداء كما لوكان حياَ وهو يستشعر الحسرة على الفراق ويخالف التسليم لأمر الله في قضائه بالموت الذي قدره بين الناس وهذا النوع منهي عنه في الإسلام خاصة إذا صاحبة المخالفات الشرعية من الصور الغير لائقة من لطم الخدود أو شق الجيوب، كما جاء في الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري ومسلم والترمذي عن عبدالله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليسَ منّا مَن شقَّ الجيوبَ وضربَ الخدودَ ودعا بدَعوى الجاهليَّةِ.وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي حققه الألباني في السلسلة الصحيحة بإسناد صحيح عن محمود بن لبيد الأنصاري قال: لما أُصيبَ أَكحُلُ سعدٍ يومَ الخندقِ فثقُل حوَّلوه عند امرأةٍ يقال لها: رُفَيدةُ وكانت تُداوي الجَرحى فكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا مرَّ به يقول كيف أمسيتَ؟ وإذا أصبحَ قال: كيف أصبحتَ؟ فيخبرُه حتى كانت الليلةُ التي نقلَه قومُه فيها فثقُل فاحتملُوه إلى بني عبدِ الأشهلِ إلى منازلِهم وجاء رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كما كان يسألُ عنه وقالوا: قد انطلَقوا به فخرج رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وخرجْنا معه فأسرعَ المشيَ حتى تقطعتْ شعوسُ نِعالِنا وسقطتْ أردِيتُنا عن أعناقِنا فشكا ذلك إليه أصحابُه يا رسولَ اللهِ أَتعبْتَنا في المشيِ فقال: إني أخافُ أن تسبقَنا الملائكةُ إليه فتغسلُه كما غسَّلتْ حنظلةَ فانتهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى البيتِ وهو يُغسَّلُ وأمُّه تبكيه وهي تقولُ: وَيْلُ أُمِّكَ سَعْدًا … حَزامَةً وَجِدًا، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كلُّ نائحةٍ تكذبُ إلا أمَّ سعدٍ ثم خرج به قال: يقول لهُ القومُ أو من شاء اللهُ منهم: يا رسولَ اللهِ ما حملْنا ميتًا أخفَّ علينا من سعدٍ فقال: ما يمنعُكم من أن يخفَّ عليكم وقد هبط من الملائكةِ كذا وكذا لم يهبِطوا قطُّ قبل يومِهم قد حملوه معكم، وقد أجاز رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم رثاء أم سعد لابنها وهو سيد من سادات الأنصار لآنها كانت صادقة في قولها، ولم تخالف ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أفعال الجاهلية قولاَ أو فعلاَ.

نماذج من شعر الرثاء

من نماذج الرثاء التي تحمل معاني الصبر والتحمل ما قاله عمرو بن معد يكرب: كم من أخٍ لي حازمٍ … بوأته بيدي لحداَ، أعرضتُ عن تذكاره … وخلقتُ يوم خلقتُ جلداَ.ومن أشهر أبيات الشعر في الرثاء ما كان من الخنساء قبل إسلامها في رثاء أخيها معاوية وقد أعدت مجلساَ تندب فيه أخاها معاوية، فاستفز ذلك أخاها صخر فخرج للثأر لأخيه لكنه جرح جرحا بليغاَ فمات هو الآخر على أثره سعياَ للثأر لأخيه فتجددت أحزان الخنساء في موت أخيها صخر وأنشدت تقول: ترعى إذا نسيت حتى إذا ذكرت….فإنما هي إقبال وإدبارُ، وإن صخراَ لتأتم الأنام به … كأنه علمٌ في رأسه نارُ- ومعنى البيتين صورت فيهما حالها بأنها تعيش حياتها وترعى من ترعاهم من بشر وما ترعاه من غنم مادامت تنسى موت أخيها صخر، فإذا تذكرت موت أخيها انقطعت عن تفاعلها بالحياة مع من حولها وتذهب جيئة وذهاباَ كأنها في صدمتها الأولى لا تهتدي سبيلاَ في مشيها ولا تعرف أين تذهب، وتصف أخاها صخر بأنه كان قائداَ للناس مثل العلم الذي في رأس ساريته نارٌ ليهتدي الناس إلى راية قومه بنور تلك النار في ظلمات الليل.

شاركنا رأيك