تم النشر اليوم 11-12-2025 | القصيدة الدمشقية القصيدة

القصيدة

بداية قصيدة بيت هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ إنّي أحبُّ وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُ بيت أنا الدمشقيُّ لو شرّحتمُ جسدي لسـالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ بيت و لو فتحـتُم شراييني بمديتكـم سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا بيت زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا وما لقلـبي –إذا أحببـتُ- جـرّاحُ بيت الا تزال بخير دار فاطمة فالنهد مستنفر و الكحل صبّاح بيت ان النبيذ هنا نار معطرة فهل عيون نساء الشام أقداح بيت مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني و للمـآذنِ كالأشجارِ أرواحُ بيت للياسمـينِ حقـولٌ في منازلنـا وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتـاحُ بيت طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنـا فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ بيت هذا مكانُ أبي المعتزِّ منتظرٌ ووجهُ فائزةٍ حلوٌ و لمـاحُ بيت هنا جذوري هنا قلبي هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟ بيت كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاورَها حتّى أغازلها والشعـرُ مفتـاحُ بيت أتيتُ يا شجرَ الصفصافِ معتذراً فهل تسامحُ هيفاءٌ ووضّـاحُ؟ بيت خمسونَ عاماً وأجزائي مبعثرةٌ فوقَ المحيطِ وما في الأفقِ مصباحُ بيت تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـافَ لها وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاحُ بيت أقاتلُ القبحَ في شعري وفي أدبي حتى يفتّـحَ نوّارٌ وقـدّاحُ بيت ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟ أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟ بيت والشعرُ ماذا سيبقى من أصالتهِ؟ إذا تولاهُ نصَّـابٌ ومـدّاحُ؟ بيت وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا؟ وكلُّ ثانيـةٍ يأتيـك سـفّاحُ؟ بيت حملت شعري على ظهري فأتعبني ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ؟ نهاية قصيدة القصيدة الدمشقية، هي إحدى قصائد نزار قباني في مدح مدينة دمشق ، كتبها أثناء اغترابه، وقد غنتها أصالة نصري .القصيدة الدمشقية، أدب، 5 .