شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Sat 06 Dec 2025 الساعة: 02:08 AM


اخر بحث





- نوفا تي لولب نحاسى لتحديد النسل Nova T Spiral
- [ تعرٌف على ] وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
- أوكتاترون كبسولات مكمل غذائى Octatron Capsules
- وان تو ثرى أقراص لعلاج أعراض البرد والانفلونزا One Two Three Tablets
- أوميجا فيت أكياس مكمل غذائى Omega Fit Sachets
- أومنك أوكاس أقراص لعلاج تضخم البروستاتا Omnic Ocas Tablets
- [ مطاعم الامارات ] لا بالميريا
- أوميز كبسولات لعلاج الحموضة وقرحة المعدة Omez Capsules
- [ تعرٌف على ] تصنيف دمجي
- أوستيوكير أقراص شراب مكمل غذائى لتقوية العظام والاسنان Osteocare

[ تأملات قرآنية ] 3 قصص وردت في سورة الكهف

تم النشر اليوم 06-12-2025 | [ تأملات قرآنية ] 3 قصص وردت في سورة الكهف
[ تأملات قرآنية ] 3 قصص وردت في سورة الكهف تم النشر اليوم [dadate] | 3 قصص وردت في سورة الكهف

مقالات مشابهة

12 معلومة حول سر سورة الواقعة12 معلومة حول سر سورة الواقعة 4 آيات قرآنية لجلب الرزق4 آيات قرآنية لجلب الرزق 10 أسماء مختلفة للجنة10 أسماء مختلفة للجنة أهم 7 أسرار لسورة يسأهم 7 أسرار لسورة يس

الأسباب التي نزلت من أجلها سورة الكهف

ذكرت العديد من الروايات أسباب نزول سورة الكهف، وقد اتفق على الفقهاء على أن قريش بعثت إلى اليهود على اعتبار أنهم من أهل الكتاب، فأرسلوا لهم ليعرفوا قولهم فيما أنزله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال اليهود لقريش أن يسألوه ثلاثة أسئلة، منها سؤال عن ما يعرفه عن فتيان الكهف وهي من قصص التوراة، فإذا عرفها فهو نبي .. فلما عرض الأمر على رسول الله قال أنه سيرد عليهم في غداً، لكن وحي الله لم يأت وسخرت قريش من الأمر، وانتهزت قريش الأمر لتسخر من رسول الله، لكن الله الذي صدق وعده مع رسوله، أنزل وحيه بسورة الكهف التي تحتوي على قصة فتية الكهف، كذلك تأمر الرسول بأن لا يقول أنه سيفعل شيء إلا ويسبق بقول بإذن الله، وهذه بعض نصوص الروايات التي جاءت في أسباب نزول سورة الكهف.. قال تعالى: “حْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى”، وكذلك قال تعالى “وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا*إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَىٰ أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَٰذَا رَشَدًا”. وفيما يلي النص الذي ورد في تفسير بن كثير عن رواية عبد الله بن عباس في أسباب نزول سورة الكهف. رواية عبد الله بن العباس رضي الله عنهما أنَّه قال: (بَعَثَتْ قُرَيْشٌ النَّضْرَ بْنَ الْحَارِثِ، وَعُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيط، إِلَى أَحْبَارِ يَهُودَ بِالْمَدِينَةِ، فَقَالُوا لَهُمْ: سَلُوهُمْ عَنْ مُحَمَّدٍ، وَصِفُوا لَهُمْ صِفَتَهُ، وَأَخْبِرُوهُمْ بِقَوْلِهِ؛ فَإِنَّهُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ الْأَوَّلِ، وَعِنْدَهُمْ مَا لَيْسَ عِنْدَنَا مِنْ عِلْمِ الْأَنْبِيَاءِ. فَخَرَجَا حَتَّى قَدِمَا الْمَدِينَةَ، فَسَأَلُوا أَحْبَارَ يَهُودَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَصَفُوا لَهُمْ أَمْرَهُ وَبَعْضَ قَوْلِهِ، وَقَالَا إِنَّكُمْ أَهْلُ التَّوْرَاةِ، وَقَدْ جِئْنَاكُمْ لِتُخْبِرُونَا عَنْ صَاحِبِنَا هَذَا. قَالَ: فَقَالَتْ لَهُمْ: سَلُوهُ عَنْ ثَلَاثٍ نَأْمُرُكُمْ بِهِنَّ، فَإِنْ أَخْبَرَكُمْ بِهِن، فَهُوَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَالرَّجُلُ مُتَقَول فَرَوا فِيهِ رَأْيَكُمْ: سَلُوهُ عَنْ فِتْيَةٍ ذَهَبُوا فِي الدَّهْرِ الْأَوَّلِ، مَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِمْ؟ فَإِنَّهُمْ قَدْ كَانَ لَهُمْ حَدِيثٌ عَجِيبٌ. وَسَلُوهُ عَنْ رَجُلٍ طَوَّافٍ بَلَغَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا، مَا كَانَ نبَؤه؟ وَسَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ، مَا هُوَ؟ فَإِنْ أَخْبَرَكُمْ بِذَلِكَ فَهُوَ نَبِيٌّ فَاتَّبِعُوهُ، وَإِنْ لَمْ يُخْبِرْكُمْ فَإِنَّهُ رَجُلٌ مُتَقَوِّلٌ، فَاصْنَعُوا فِي أَمْرِهِ مَا بَدَا لَكُمْ. فَأَقْبَلَ النَّضْرُ وَعُقْبَةُ حَتَّى قَدِمَا عَلَى قُرَيْشٍ، فَقَالَا يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، قَدْ جِئْنَاكُمْ بِفَصْلِ مَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ، قَدْ أَمَرَنَا أَحْبَارُ يَهُودَ أَنْ نَسْأَلَهُ عَنْ أُمُورٍ، فَأَخْبَرُوهُمْ بِهَا، فَجَاءُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، أَخْبِرْنَا: فَسَأَلُوهُ عَمَّا أَمَرُوهُمْ بِهِ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أُخْبِرُكُمْ غَدًا بِمَا سَأَلْتُمْ عَنْهُ وَلَمْ يَسْتَثْنِ، فَانْصَرَفُوا عَنْهُ، وَمَكَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، لَا يُحدث اللَّهُ إِلَيْهِ فِي ذَلِكَ وَحْيًا، وَلَا يَأْتِيهِ جِبْرِيلُ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، حَتَّى أَرْجَفَ أَهْلُ مَكَّةَ وَقَالُوا: وَعَدَنَا مُحَمَّدٌ غَدًا، وَالْيَوْمُ خمسَ عشرةَ قَدْ أَصْبَحْنَا فِيهَا، لَا يُخبرنا بِشَيْءٍ عَمَّا سَأَلْنَاهُ عَنْهُ. وَحَتَّى أحزنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكثُ الْوَحْيِ عَنْهُ، وَشَقَّ عَلَيْهِ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ أَهْلُ مَكَّةَ، ثُمَّ جَاءَهُ جِبْرِيلُ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، بِسُورَةِ أَصْحَابِ الْكَهْفِ، فِيهَا مُعَاتَبَتُهُ إِيَّاهُ عَلَى حُزْنِهِ عَلَيْهِمْ، وخَبَر مَا سَأَلُوهُ عَنْهُ مِنْ أَمْرِ الْفِتْيَةِ وَالرَّجُلِ الطَّوَّافِ، وَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا}.

فضل قراءة سورة الكهف

ذكر رسول الله صلى الله عليه في أحاديثه الشريفة فضائل كثيرة تمنحها قراءة سورة الكهف للمؤمنين، ونذكر من هذه الفضائل الآتي: إن قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة، هي تنوير ورشد للمؤمنين ما بين كل جمعة وجمعة، وفي هذا ما ذكر في الحديث الشريف حيث روى أبو سعيدٍ الخدري – رضي الله عنه – أنَّ رسول الله – عليه الصّلاة والسّلام – قال: (أنَّ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ).كذلك فإن حفظ أول عشر آيات من سورة الكهف لهو حفظ وعصمة من الوقوع في فتنة المسيخ الدجال، وفي ذلك قال رسول الله صلى الله عليه حيث روي كما روى أبو الدرداء – رضي الله عنه – أنَّ النبي – عليه الصّلاة والسّلام – قال: (مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ).سورة الكهف تنزل السكينة على قلوب المؤمنين بعد قراءتها وهذا ما رواه البراء بن عازب – رضي الله عنه: (قَرَأَ رَجُلٌ الْكَهْفَ، وَفِي الدَّارِ دَابَّةٌ فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَنَظَرَ فَإِذَا ضَبَابَةٌ، أَوْ سَحَابَةٌ قَدْ غَشِيَتْهُ، قَالَ: فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: اقْرَأْ فُلَانُ، فَإِنَّهَا السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ عِنْدَ الْقُرْآنِ، أَوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ).

سورة الكهف

قال تعالى “الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا، قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا”، وسورة الكهف من أجمل السور التي نزلت في القرآن الكريم، فهي بها كماً هائلاً من القصص القرآنية، كما أن لها العديد من الأفضال، وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءتها، وفي هذا المقال سنقوم بالحديث عن سورة الكهف، وأسباب نزولها، والقصص التي وردت فيها، ولكن قبل ذلك دعونا نسرد بعض المعلومات عن السورة.

معلومات عن سورة الكهف

سورة الكهف من السور المكية، التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة.سورة الكهف نزلت قبل سورة الشورى وبعد سورة الغاشية.هي السورة الثامنة والستون في ترتيب نزول السور على الرسول الكريم.هي السورة الثامنة عشر في ترتيب المصحف.هي إحدى السور التي بدأت بالحمد، ومثلها كانت تلك السور (الفاتحة، الأنعام، سبأ، فاطر).تقع في الجزء السادس عشر في ترتيب أجزاء القرآن الكريم.

بعض القصص الواردة في سورة الكهف

تحتوي سورة الكهف على العديد من القصص التي أخبرنا الله بها، وهي من أجمل القصص القرآنية، حيث بيّن الله لنا وأرشدنا إلى العديد من آيات حكمته من خلال هذه القصص، ومن القصص التي وردت في سورة الكهف نذكر الآتي: مقالات مشابهة 12 معلومة حول سر سورة الواقعة12 معلومة حول سر سورة الواقعة 4 آيات قرآنية لجلب الرزق4 آيات قرآنية لجلب الرزق 10 أسماء مختلفة للجنة10 أسماء مختلفة للجنة أهم 7 أسرار لسورة يسأهم 7 أسرار لسورة يس قصة فتيان الكهف وفي قصة فتيان الكهف قال تعالى: “أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا، إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا، فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا، ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا، نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى، وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا”، وفتيان الكهف هم مجموعة من الفتية الذين آمنوا بالله بينما كان قومهم يكفرون به، فخاف هؤلاء الفتية أن يفتنهم قومهم في دينهم ويصدوهم عن سبيل الله، فدعوا لله أن ينقذهم من بطش قومهم، ولمّا وصلوا الكهف ليحتموا به، وكان معهم كلبهم، كانت معجزة الله سبحانه وتعالى هي أن يناموا لمدة ثلاثمائة وتسع سنين، وخلال تلك الفترة كان الله يقلب أجسامهم وكأنهم أحياء، وكانت الشمس تدخل إلى الكهف، ولمّا استيقظوا ظنّوا أنهم ناموا فترة قصيرة ولكن بمجرد خروجهم إلى سوق مدينتهم عرفوا أنهم ناموا كل هذه السنين، ولما علم الناس بتلك المعجزة، قاموا ببناء مسجد بجانب قبور هؤلاء الفتيان. قصة صاحب الجنتين قال تعالى في كتابه العزيز “وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا، كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا، وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا، وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا،وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا). وتذكر قصة صاحب الجنتين أن كان هناك رجل منحه الله من فضله ونعمته بستانين كبيرين، وكان يمر بينهما نهراً، أما هذا الرجل فقد غرّ به الغرور، وظنّ أنه هو نفسه صاحب الفضل في هذه النعم، وأنها لن تذهب أبداً، وفي حوار له مع صاحب بستان يجاوره، وحاول هذا الرجل الصالح أن يذكر صاحب البستان، أن كل النعم التي لديه من مال وولد إنما هي منحة من الله، فهو القادر على منحه إياها، وهو أيضاً القادر على محوها وتدميرها، لكن الرجل استكبر على الله وأنكر أن تبيد جنتيه، لكن الله أراد وأباد بستانه ولم يجد وقتها هذا المتكبر من ينصره أو يعينه، وفي هذا قال تعالى: “قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا، لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا، وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا، فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا، أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا، وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدا). قصة ذي القرنين ويأجوج ومأجوج وذي القرنين هو رجل من عباد الله الصالحين، أعطاه الله القوة والحكم حتى فتح الأرض في الشرق وفي الغرب وأقام العدل بين الناس، حتى وصل إلى قومهم يحكمهم طاغيتان هما يأجوج ومأجوج، فطلبوا من ذي القرنين مساعدتهم في التخلص منهم ووعدوه بأنهم سوف يمنحوه كل ما يريد من المال، لكن ذي قرنين رفض المال وطلب منهم أن يساعدوه في بناء سداً بينهم وبين يأجوج ومأجوج، وقد فعلوا ذلك. قال تعالى: “قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا، قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا،آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا، فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا”.

شاركنا رأيك