شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Fri 12 Dec 2025 الساعة: 05:38 AM


اخر بحث





- [ المركبات الامارات ] سرتا محطة حافلات مويلح ... الشارقة
- [ خدمات و خدمات أجهزة الكمبيوتر قطر ] فياترونكس للانظمة
- [ حكمــــــة ] قال سهل التستري: من طعن في الحركة – يعني في السعي والكسب – فقد طعن في السنة، ومن طعن في التوكل فقد طعن في الإيمان.
- [ خذها قاعدة ] الرجل العظيم تظهر عظمته في الطريقة التي يعامل بها البسطاء. - توماس كارليل
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] حسين محمد يحي اليامي ... بقيق ... المنطقة الشرقية
- [ مؤسسات البحرين ] خيرات الشام للتسويق ... المنطقة الشمالية
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] نوره عواض ابن جابر الحارثي ... الطائف ... منطقة مكة المكرمة
- [ مدارس السعودية ] ابتدائية الترمذي بقرية حليبة
- [ تعرٌف على ] مارغريت من بافاريا
- [ اثاث الامارات ] سبرنج تيك للصناعات

إمارة كريت التاريخ

تم النشر اليوم 12-12-2025 | إمارة كريت التاريخ
إمارة كريت التاريخ

التاريخ

محاولات المسلمين السابقة

كانت كريت هدفاً لل مسلمين منذ بداية فتوحات إسلامية الفتوحات الإسلامية في منتصف القرن السابع الميلادي ( قرن 1 هـ القرن الأول الهجري ). أولى الغارات التي تعرضت لها الجزيرة كانت عام 654 (33 هـ) في عهد الخليفة عثمان بن عفان ، ثم مرة أخرى عام 674/675م الموافق لعام 55 للهجرة إبان خلافة معاوية بن أبي سفيان ونجح المسلمون في السيطرة على أجزاء منها بقيادة جنادة بن أبي أمية .الفتوحات الإسلامية لجزر البحر المتوسط]Treadgold (1997), pp. 313, 325 كما احتُلت أجزاءٌ من الجزيرة مؤقتاً في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك .Canard (1986), p. 1082 تبع ذلك محاولة أخرى زمن هارون الرشيد بقيادة حميد بن معيوف الهمداني، لكنّ المسلمين لم يتمكنوا طوال القرن الثامن من أن يسيطروا تماماً على الجزيرة التي بقيت رغم الهجمات الإسلامية في إيدي البيزنطيين.Miles (1964), p. 10 ويرجع فشل المسلمين في تحقيق هدفهم إلى موقع كريت البعيد جداً عن القواعد البحرية الإسلامية في بلاد الشام].Treadgold (1997), p. 378

السيطرة على كريت

بدأ الغزو الإسلامي لجزيرة كريت بوصول مجموعة من الأندلس يين المنفيين إليها خلال النصف الثاني من عهد قائمة الأباطرة البيزنطيين الإمبراطور البيزنطي مايكل الثاني (حكم من 820 إلى 829).Makrypoulias (2000), pp. 347–348 كان هؤلاء الأندلسيون الناجين من قمع إمارة قرطبة الأمير الحكم بن هشام بعد فشل محاولة تمرد ضده عام 818 (202 هـ) عُرفت باسم وقعة الربض . Harvard citation no brackets ابن عذاري Ref البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني 1980 p 76-77 Harvard citation no brackets ابن القوطية Ref تاريخ افتتاح الأندلس 1989 p 69 Harvard citation no brackets ابن الأبار Ref الحلة السيراء - الجزء الأول 1985 p 44 نُفي أهل ربض شقندة الواقعة في جنوب قرطبة بعد كفّ الحكم عنهم، فاستقر بعضهم في مدينة فاس ب المغرب ، بينما توجّه آخرون بقيادة عمر بن حفص بن شعيب بن عيسى البلوطي المعروف باسم أبو حفص عمر البلوطي أبي حفص إلى الإسكندرية وسيطروا عليها حتى عام 827، عندما حاصرهم والي مصر عبد الله بن طاهر وطردهم من المدينة. Harvard citation no brackets ابن الأبار Ref الحلة السيراء - الجزء الأول 1985 p 45 Canard (1986), pp. 1082–1083Miles (1964), pp. 10–11Christides (1981), pp. 89–90نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب المجلد 1، ص339 تحقيق إحسان عباس، دار صادر بيروت، 1388-1968. زمنُ وصول المسلمين إلى كريت مُختلفٌ فيه، ففي حين تذكر المصادر الإسلامية أنه كان كان عام 827 أو 828 (212 هـ) بعد طرد الأندلسيين من الإسكندرية،Canard (1986), p. 1083 إلا أنّ المصادر البيزنطية تتعارض مع ذلك، حيث تذكر هذه المصادر أنّ وصول الأندلسيين للجزيرة كان بُعيْد قمع ثورة توماس الصقلبي عام 823. Saracen fleet against Crete 350 أسطول العرب يُبحر نحو جزيرة كريت. منمنمة من مخطوطة < >مدريد سكيلتزس. غادر الأندلسيون بصحبة عائلاتهم الإسكندرية بوساطة 40 سفينة بموجب شروط الاتفاق مع ابن طاهر، وكان ذلك زمن خلافة المأمون . يُقدّر المؤرخ وارن تريدغولد عددهم بحوالي 12,000 شخص، منهم 3,000 سيكونون مقاتلين،Treadgold (1988), pp. 251, 253 في حين تُقدرهم مصادر أخرى بحوالي 15,000 شخص.الفتح العربي والإسلامي لجزيرة كريت] وفقاً للمؤرخين البيزنطيين، كان الأندلسيون على دراية بكريت، كَونهم قد أغاروا عليها في السابق. كما يزعمون أنّ المسلمين كانوا قد خططوا مُسبقاً للإغارة على الجزيرة عند وصولهم إليها، وبدؤوا فعلياً بمحاولاتهم عندما أضرم أبو حفص النيران في سفنهم. لكن بالنظر إلى حقيقة إحضارهم لأسرهم معهم، يتضح عدم صدق هذه الرواية على الأغلب. المكان الذي رسا به الأندلسيون غير معروف. بعض المؤرخين يعتقدون أنه كان في الساحل الشمالي في خليج سودا أو بالقرب من المكان الذي بُنيت عليه عاصمتهم كاندية ربض الخندق في وقت لاحق.Treadgold (1988), p. 253 لكنّ هناك مؤرخون آخرون يعتقدون أنّ سفنهم رست على الساحل الجنوبي للجزيرة ثم انتقلوا إلى المناطق الداخلية وإلى الساحل الشمالي.Makrypoulias (2000), p. 349Miles (1964), p. 11 تذكر المصادر الإسلامية أنّ الأندلسيين لم يجدوا أيّ مقاومة تُذكر من سكان الجزيرة، وتُرجع ذلك إلى الكُره الذي كنّه سكان كريت للبيزنطيين بسبب سوء سيرة عمّالهم وظلمهم، وبسبب الظلم الضريبي والإداري، ولما اشتُهروا به من ال هرطقة] المُتعلقة باللاأيقونية.السيد الباز العريني الدولة البيزنطية ، ص266، شاكر مصطفى دولة بني العباس ، الجزء 2، ص362. أرسل الإمبراطور مايكل الثاني البعثات المُتعاقبة حالما علم بمجيء العرب مُحاولاً استرداد الجزيرة قبل أن يسيطروا عليها بشكل كامل.Christides (1981), p. 89 أعاقت الخسائر التي تكبّدها البيزنطيون أثناء ثورة توماس الصقلبي من قدرتهم على الرد، وإن كان وصول المسلمين عام 827/828 فإنّ تاريخ الإسلام في جنوب إيطاليا هجوم ال أغالبة على جزيرة صقلية دفع البيزنطيين إلى تحويل سفنهم ورجالهم صَوبها ممّا سهل من سيطرة الأندلسيين على كريت.cf. Treadgold (1988), pp. 250–253, 259–260 أُرسلت أولى الحملات لاسترداد الجزيرة بعد بضعة شهور من وقوعها بأيدي المسلمين بقيادة قائد ثغر الناطليق فوتينوس والكونت داميان، وكانت نتيجتها هزيمة القوات البيزنطية في معركة مفتوحة وقتل الكونت داميان وهروب فوتينوس. harvard citation no brackets Guilland 1967 p 470 . harvard citation no brackets Bury 1911 p 113 .Treadgold (1988), pp. 253–254 أُرسلت بعد ذلك حملة أخرى بعد الأولى بعام مكونة من 70 سفينة بقيادة قائد الثغر البحري كراتيروس. حققت هذه الحملة نجاحات في البداية واستطاعت النزول إلى البر بعد قتال عنيف، لكن البيزنطيين أفرطوا في الثقة بأنفسهم وتعرضوا للهجوم ليلاً على حين غرّة وقُتل منهم نفر كثير. تمكن كراتيروس من الفرار إلى كوس ، لكنّ المسلمين قبضوا عليه وقتلوه، ويُقال أنهم صلب (حكم) صلبوه .Makrypoulias (2000), pp. 348, 351Treadgold (1988), p. 254 ويعتقد المؤرخ ماكريبولياس أنّ هذه الحملات وقعت قبل انتهاء الأندلسيين من بناء عاصمتهم.Makrypoulias (2000), pp. 349–350

قرصنة الإمارة والحملات البيزنطية

Aegean-Ar.png right 250 خريطة بحر إيجة , وتظهر أقريطش (كريت) في الأسفل. صدّ أبو حفص الهجمات البيزنطية وتمكّن من توحيد ال جزيرة كلها تحت سيطرته. أقرّ أبو حفص بخلافة العباسيين، لكنّه حكم إمارته بشكل مُستقل فعلياً. كان الاستيلاء على الجزيرة حدثاً ذا أهمية كبيرة حيث غيّر من موازين القوة البحرية في شرق المتوسط وفتح الباب أمام الغارات المُتكررة والمُدمرة في بحر إيجة .Makrypoulias (2000), pp. 347, 357ff. استطاعت الإمارة الوليدة احتلال أجزاء من كيكلادس أيضاً خلال سنواتها الأولى، ممّا دفع الإمبراطور مايكل الثاني إلى تنظيم حملة ضخمة أخرى، وتجنيد جيش بحري جديد بأكمله، وبناء سفن جديدة. سلّم الإمبراطور قيادة ال أسطول إلى ال أميرال أوريفاس الذي تمكّن من طرد المسلمين من جزر بحر إيجة لكنّه فشل في استعادة كريت.Makrypoulias (2000), pp. 348–349, 357Treadgold (1988), pp. 255, 257 أرسل الإمبراطور الجديد ثيوفيلوس خليفة مايكل الثاني سفارةً مودة بالهدايا إلى عبد الرحمن الأوسط حاكم الأندلس مُقترحاً القيام بعملية مُشتركة ضد الأندلسيين المنفيين، فقبلها عبد الرحمن، وردّ عبد الرحمن السفارة بأن بعث سفيره يحيى الغزال بالهدايا إلى القسطنطينية للإمبراطور، Harvard citation no brackets المقري Ref نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب-المجلد الثالث 1968 p 346 ورغمَ منح عبد الرحمن البيزنطيين موافقته على أي إجراء يتخذونه بحقّ كريت إلّا أنّ البيزنطيين لم يستفيدوا شيئاً. harvsp Bréhier 1969 p 102 توالت الخسائر البيزنطية بعد تدمير المسلمين الأسطول الإمبراطوري بشكل كامل تقريباً قبالةَ ثاسوس في 829 (214 هـ) مُفسدين بذلك خطط أوريفاس ومُعرضين سواحل بحر إيجة من جديد لخطر السلب والنهب.Miles (1964), p. 9Christides (1981), p. 92Treadgold (1988), p. 268 وهاجم أهل أقريطش لاحقاً وابية (835 - 840 تقريباً)، و لسبوس (837). اتُخذت تدابير جديدة لمواجهة الخطر الأقريطيشي بعد وفاة ثيوفيلوس عام 842 من قبل النظام البيزنطي الجديد أُنشئت بحريةٌ جديدةٌ عام 843 (228 هـ) بهدف التعامل مع الغارات ساراكينوس الساراكينوسية ، وانطلقت حملةٌ جديدةٌ لاسترداد كريت تحت قيادة ال لغثيط ثيوكتيستوس شخصياً. وعلى الرغم من نجاح الحملة في احتلال جزء كبير من الجزيرة، إلا أنّ ثيوكتيستوس اضطر إلى التخلي عن جيشه بسبب علمه بمؤامرات سياسية في القسطنطينية تاركاً قواته تُقتّل على أيدي الأقريطشيين.Makrypoulias (2000), p. 351Treadgold (1997), p. 447السيد الباز العريني الدولة البيزنطية ، ص296. سالم و العبادي تاريخ البحرية الإسلامية في مصر والشام ، ص43. اشتركت عدّة أساطيل في عمليات مُنسقّة في شرق البحر المتوسط عام 853 في محاولة منهم لإضعاف المسلمين، وهاجموا القاعدة البحرية المصرية في دمياط واستولوا على الأسلحة المُعدّة لمساعدة الإمارة.عبد العزيز سالم وأحمد العبادي تاريخ البحرية الإسلامية في مصر والشام ، ص39-40، الجزء الأول، 1993، مؤسسة شباب الجامعة. harvsp Bréhier 1969 p 114 ورغمَ تحقيق البيزنطيين بعض النجاحات ضد المسلمين في السنوات اللاحقة، إلا أنّ الأقريطيشيين استأنفوا غاراتهم في أوائل العقد السابع من القرن ذاته مُستهدفين بيلوبونيز ، و كيكلادس ، و جبل آثوس آثوس .Treadgold (1997), p. 451 أطلق قيصر (لقب) القيصر البيزنطي بارداس حملةً ضخمةً أخرى عام 866 (252 هـ) لإخضاغ الإمارة، لكن مقتله على يدي باسل الأول بعد أسبوعين فقط من انطلاق الأساطيل وضع حداً للمخططات البيزنطية.Makrypoulias (2000), pp. 351–352Treadgold (1997), p. 453السيد الباز العريني الدولة البيزنطية ، ص298، 303. harvsp Bréhier 1969 p 115 Romans (Niketas Oryphas) punish Cretan Saracens 250 أوريفاس يُعاقب الأسرى المسلمين. وفي أوائل العقد الثامن وصلت الغارات الأقريطيشية إلى مستوى جديد أبحرت أساطيلهم - التي كان يقود الكثير منها مُرتدين بيزنطيين - في بحر إيجة ووصلت إلى سواحل دالماسيا . وفي إحدى المرات توغلت أساطيل المسلمين في بحر مرمرة وهاجموا جزيرة مرمرة دون جدوى، وكانت هذه المرة الأولى منذ حصار القسطنطينية (717-718) حصار القسطنطينية عام 717 التي يصل فيها أسطول مسلم إلى هذا القُرب من العاصمة البيزنطية. لكنّ الإمارة تعرضت لهزائم ثقيلة عامي 873 و874 (260 هـ) على يدي الأميرال البيزنطي الجديد نيكيتاس أوريفاس الذي تمكّن من أسر عدد من المسلمين بعد إحدى المعارك وقام بتعذيبهم بشدة انتقاماً لغاراتهم.Treadgold (1997), p. 457 harvsp Bréhier 1969 p 117 وفي الحين ذاته دمّر البيزنطيون الأسطول طرسوس .Christides (1981), p. 93 أدت هذه الانتصارات البيزنطية على ما يبدو إلى عقْد هدنة مؤقتة، ويبدو أنّ الأمير شعيب بن عمر اضطر إلى دفع ال جزية للبيزنطيين لنحو عقد من الزمان.Canard (1981), pp. 1083–1084 استؤنفت الغارات مرةً أخرى بعد فترة وجيزة، وانضمت إلى أساطيل الإمارة أساطيلٌ من شمال أفريقيا ومن بلاد الشام (ولاية إسلامية) بلاد الشام .Miles (1964), pp. 6–8 عانت بيلوبونيز كثيراً من الغارات الإسلامية، وكذلك وابية وكيكلادس، وتمكّن المسلمون من فرض سيطرتهم على بطمس ومناطق أخرى وأجبروا ناكسوس ، و باروس ، و إيوس (جزيرة) إيوس على دفع الجزية لهم. لم يترك الوجود الإسلامي عموماً في هذه المناطق الكثير من الآثار المادية أو الأدبية،Canard (1986), p. 1084Christides (1981), pp. 95–97 ولكنّ موجة الغارات الجديدة التي قاموا بها تركت أثراً كبيراً في بحر إيجة، حيث هُجرت بعض الجزر تماماً، وانتقل سكان المناطق الساحلية إلى المناطق الداخلية المحمية بشكل أفضل.Christides (1981), p. 82 تزايد خطر الهجمات الإسلامية حتى أنّ أثينا ذاتها كادت أن تُحتل عام 896 - 902، ونهب أحد أساطيل الشام مدينة سالونيك ثاني أهم مدن الإمبراطورية البيزنطية . harvsp Bréhier 1969 p 130 تعاونت الإمارة بشكل وثيق مع بلاد الشام، الذين استخدموا جزيرة كريت في كثير من الأحيان قاعدةً لهم. وعندما عاد الأسطول الشاميّ من سالونيك أهدى كثيراً من الأسرى الذين فاق عددهم العشرين ألفاً إلى كريت وبيعوا فيها عبيداً.Treadgold (1997), p. 467 تلقت الإمارة أيضاً دعماً قوياً من حكام طولونيون مصر الطولونية (868 - 905)، لكنّ خلفاءهم إخشيديون الإخشيديين لم يُعيروا اهتماماً للإمارة.Christides (1981), p. 83 انطلقت حملة بيزنطية أخرى ضد الإمارة فاق حجمها كلّ الحملات السابقة عام 911 (298 هـ)، حيث كانت مُكونةً من أكثر من 100 سفينة، وسبعة آلاف فارس، و34 ألف مُقاتل بحري، وخمسة آلاف من المردة، وسبعمائة مرتزق روسي،السيد الباز العريني الدولة البيزنطية ، ص382، 1982، دار النهضة العربية ، بيروت. لكنها اضطرت إلى مغادرة الجزيرة بعد بضعة أشهر فقط من انطلاقها. ومن ثمّ تعرض الأسطول البيزنطي للتدمير في معركة وقعت قبالةَ خيوس مع الأسطول الشاميّ.Makrypoulias (2000), pp. 352–353Christides (1981), p. 94Treadgold (1997), p. 470 harvsp Bréhier 1969 p 132

نجاح البيزنطيين

Byzantines under Nikephoros Phokas besiege Chandax.png 250 حصار ربض الخندق عاصمة الإمارة ومعقلها الرئيس. طفت مشكلة غارات أهل الإمارة على السطح من جديد في العقدين الرابع والخامس من القرن العاشر الميلادي، حيث دمّروا جنوب اليونان ، وآثوس، والسواحل الغربية من آسيا الصغرى . أرسل الإمبراطور قسطنطين السابع نتيجةً لذلك حملةً أخرى عام 949 (337 هـ تقريباً) تتألف من 137 سفينة كبيرة، وشحن بها زهرة ما تحتويه ثغور أوروبا وآسيا البيزنطية من قوات، فبلغ عدد البحارة نحو 9,707 منهم 629 من الروس، و700 أسير من مختلف الأجناس، و3,000 من المردة بالغرب ، و1,512 من ثغر كيبريوت والمردة بالشرق، أما القوات البرية فاشتملت على 4,743 جندي، منهم خيرة جند الحرس الإمبراطوري، وجند ثغري مقدونيا وتراقيا، وصقالبة الأبسيق، وأرمن من ثغري الناطليق والتراقسيون، وأنفق فيهم نحو 3,706 من الليرات الذهبية، ويضاف على ذلك مقادير كبيرة من أدوات البحرية والحصار والقتال. ولكنها كسابقاتها باءت بالفشل بعد تعرضها لهجوم مفاجئ ألحق الهزيمة بالبيزنطيين، وعزا المؤرخون البيزنطيون الهزيمة إلى عدم كفاءة قائد الحملة وقلة خبرته.Makrypoulias (2000), pp. 353–356Treadgold (1997), p. 489 harvsp Bréhier 1969 p 159 لم يستسلم قسطنطين السابع لخسارته وبدأ بإعداد حملة أخرى خلال السنوات الأخيرة من حكمه، لكنه توفي قبل إنهائها. أكمل الإمبراطور الجديد رومانوس الثاني ما بدأه سلفه، وأوكل مهمة القيادة إلى نقفور الثاني . انطلق نقفور بأسطوله وجيشه الضخم في شهر أو من عام 960 ورسا على جزيرة كريت المُستهدفة وألحق الهزيمة بخطوط المقاومة الأولية. عمل نقفور على عزل الجزيرة ومنع وصول أي مساعدات لها سواءً كانت من مصر أو الشام أو الأندلس، وبعد حصار طويل للعاصمة ربض الخندق استمر حتى حلول شتاء عام 961 الموافق لعام 350 للهجرة، تمكّن البيزنطيون من اقتحام المدينة في 6 961.Treadgold (1997), pp. 493–495 harvsp Bréhier 1969 p 160-161 نهب البيزنطيون المدينة بعد دخولها، ودمّروا مساجدها وحطّموا جدرانها وأسوارها. وقع مسلمو الجزيرة ما بين قتل واستعباد، وأُخذ أمير الجزيرة عبد العزيز بن شعيب وابنه النعمان أسيرين إلى القسطنطينية حيث احتفل نقفور بانتصاره.Treadgold (1997), p. 495 حُوّلت جزيرة كريت إلى ثيمة (مقاطعة بيزنطية) ثيمة بيزنطية ، وأُجبر من تبقى من المسلمين على الدخول في المسيحية . وكان ممّن ترك دينه النعمان بن عبد العزيز النعمان ابن الأمير الذي دخل الجيش البيزنطي وقُتل في إحدى المعارك عام 972 تقريباً، أمّا والده الأمير عبد العزيز فمات بالقسطنطينية بعد بضع سنوات دون أن يترك دينه.Canard (1981), pp. 1084–1085Kazhdan (1991), p. 96ياقوت الحموي معجم البلدان ، ص236، 1374هـ-1955م دار صادر ، بيروت. الأمير شكيب أرسلان تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط ، ص187، منشورات دار مكتبة الحياة ، بيروت.

الإرث

Lefka Ori تصغير يسار 300بك صورة لجزيرة كريت. لا يزال العهد الإسلامي في جزيرة كريت غامضاً بعض الشيء بسبب قلة الأدلة والشواهد المتعلقة بتاريخ الإمارة الإسلامية الداخلي. وبخلاف وجود القليل من الأماكن التي تُشير إلى وجود المسلمين، لم يبقَ أي موقع أثري هام من تلك القترة. يُعزى ذلك لتدمير البيزنطيين للجزيرة بعد دخولهم إياها على الأغلب.Miles (1964, pp. 11, 16–17 وبسبب قلة المصادر التاريخية، فإنّ المؤرخين مُجبرين في كثير من الأحيان على الاعتماد على المصادر البيزنطية، التي صوّرت إمارة كريت عُشّاً للقراصنة يعيشون على ال قرصنة و تجارة الرقيق .cf. Canard (1986), p. 1083Christides (1981), pp. 78–79 من ناحية أخرى، صورت المصادر الإسلامية القليلة إمارة كريت دولةً ذات اقتصاد مُتطور وصلات تجارية واسعة، كما أنّ هناك أدلة تُشير إلى أن ربض الخندق كانت مركزاً ثقافياً يحظى ببعض من الأهمية.Miles (1964), pp. 15–16Christides (1981), p. 98 كما تُشير النقود الذهبية والفضية والنحاسية الباقية من تلك الحقبة، ذات الوزن والشكل الثابت تقريباً، تُشير إلى وجود اقتصاد قوي ومستوى معيشي مرتفع للسكان.Christides (1984), pp. 33, 116–122 عزز من قوة اقتصاد الإمارة التجارة المكثفة مع العالم الإسلامي ومصر على وجه الخصوص، حيث كانت مراكب أهل إقريطش تمير أهل مصر بخيرات جزيرتهم وأطعمتهم، وكانت هداياهم تصل إلى ولاة مصر ، وكان يحمل من إقريطش العسل والنحل والجبن الكثير إلى مصر والشام، ويُسمى بلغة الفرنج كنديا نسبة إلى مدينة كنديا أو الخندق قاعدة إقريطش. أيضاً ازدهرت الإمارة زراعياً وكانت منتوجاتها تصل إلى مختلف أجزاء العالم الإسلامي، ومن الممكن أن يكون قصب السكر قد قدم إلى الجزيرة في ذلك الوقت.Christides (1984), pp. 116–118 مصير مسيحيي الجزيرة بعد غزو الأندلسيين لها غير واضح فعلياً ففي حين تذكر بعض المصادر أنّ معظمهم اعتنق الإسلام أو طُرد منها، تُشير المصادر الإسلامية إلى استمرار الوجود المسيحي على أرض الجزيرة إبان الحقبة الإسلامية، لكنّ المصادر نفسها تُشير إلى أنّ غالبية سُكان الإمارة كانوا من المسلمين، سواءً كانوا من أحفاد الأندلسيين، أو من المهاجرين الجدد، أو من معتنقي الإسلام.Christides (1984), pp. 104–109

قائمة الأمراء

يُظهر الجدول الآتي قائمة الأمراء حسب المصادر العربية والبيزنطية، ومن خلال القطع النقدية التي تعود إلى عهودهم بصورة رئيسية. لذا فإن تواريخ حكمهم تقريبية وغير دقيقة تماماً Miles (1964), pp. 11–15Canard (1986), p. 1085 wikitable !الاسم !!فترة الحكم - أبو حفص عمر البلوطي أبو حفص عمر البلّوطي 827/828 – 855 - شعيب بن عمر 855 – 880 - أبو عبد الله عمر بن شعيب أبو عبد الله عمر الثاني بن شعيب 880 – 895 - محمد بن شعيب 895 – 910 - يوسف بن عمر يوسف بن عمر الثاني 910 – 915 - علي بن يوسف بن عمر علي بن يوسف 915 – 925 - أحمد بن عمر أحمد بن عمر الثاني 925 - 940 - شعيب بن أحمد شعيب الثاني بن أحمد 940 - 943 - علي بن أحمد بن عمر علي بن أحمد 943 - 949 - عبد العزيز بن شعيب عبد العزيز بن شعيب الثاني 949–961 - صندوق معلومات دولة سابقة الاسم_المحلي إمارة كريت (إمارة إقريطش) الاسم_الشائع إقريطش القارة أوروبا region اليونان status مُستقلة بحكم الأمر الواقع، لكنها تتبع الدولة العباسية government_ خلافة وراثيَّة event_start وصول الأندلسيين المنفيين إلى الجزيرة year_start 824/827م event_end الغزو البيزنطي للجزيرة year_end 961م event1 date_event1 p1 كريت البيزنطية image_p1 Simple Labarum.svg 20بك alt s1 كريت البيزنطية image_s1 Simple Labarum.svg 20بك alt image_flag flag_ image_map image_map_caption العاصمة كاندية ربض الخندق اللغة العربية ، اليونانية الدين الإسلام (سُنّة) العملة _leader أمير الأمير leader1 أبو حفص عمر البلوطي أبو حفص البلوطي year_leader1 824/827 - 855 تقريباً leader2 عبد العزيز بن شعيب year_leader2 949 - 961 stat_year1 stat_area1 اليوم إمارة كريت هي دولة إسلامية أُقيمت في جزيرة كريت في البحر الأبيض المتوسط منذ أواخر العقد الثاني من القرن التاسع الميلادي حتى سقوطها بأيدي الإمبراطورية البيزنطية البيزنطيين عام 961. ورغمَ اعتراف الإمارة بسيادة الدولة العباسية عليها وحفاظها على علاقات وثيقة مع مصر طولونيون الطولونية إلا أنها كانت مُستقلةً بحكم الأمر الواقع. غزا مجموعةٌ من الأندلس يين المنفيين جزيرة كريت عام 824 أو 827/828 ميلادية (212 هـ)، وأقاموا لهم دولةً مستقلةً على الفور. حاولت الإمبراطورية البيزنطية مراراً استعادة الجزيرة لكن محاولاتها باءت بالفشل الذريع، وظلّت الإمارة (سمّاها العرب إقريطش أو أقريطش)الفتح الإسلامي لجزيرة كريت] على مدار حوالي 135 سنة من وجودها أحد خصوم البيزنطيين الرئيسيين. تحكمت إقريطش بالممرات المائية في شرق البحر المتوسط وشكّلت قاعدةً مُتقدمةً وملاذاً آمناً للأساطيل الإسلامية التي اجتاحت شواطئ بحر إيجه البيزنطية.العبادي في تاريخ المغرب والأندلس ، ص134، مؤسسة الثقافة الجامعية، الإسكندرية. لا يُعرف الكثير عن تاريخ الإمارة الداخلي، لكنّه من الواضح أنها عاشت حقبة مزدهرةً ناجمة عن الإغارة على البيزنطيين، والتجارة، والزراعة.George C. Miles, « Byzantium and the Arabs Relations in Crete and the Aegean Area », Dumbarton Oaks Papers, vol. 18, 1964, p. 15.Detorakis, < >op. cit., p.125 سقطت الإمارة على يد نقفور الثاني الذي شنّ عليها حملةً ضخمةً عام 960 - 961 (350 هـ)، ولم يعد المسلمون إلى الجزيرة حتى سقطت في أيدي الدولة العثمانية] عام 1669 (1080 هـ).محمد فريد بك المحامي تاريخ الدولة العلية العثمانية، صفحة 298، تحقيق إحسان حقي، الطبعة الثانية، 1403هـ - 1983م، دار النفائس، بيروت.

شاركنا رأيك